|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيا قبل فوات الأوان
هيا قبل فوات الأوان أيها المسلمون: عليكم بالطاعة والعودة إلى الله قبل أن تندموا ولا ينفع الندم ؛ {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ؛ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (المؤمنون: 99 ؛100) قال ابن كثير: ” يخبر تعالى عن حال المحتضر عند الموت، من الكافرين أو المفرطين في أمر الله تعالى، وقيلهم عند ذلك، وسؤالهم الرجعة إلى الدنيا، ليصلح ما كان أفسده في مدة حياته…. فذكر تعالى أنهم يسألون الرجعة، فلا يجابون، عند الاحتضار، ويوم النشور ووقت العرض على الجبار، وحين يعرضون على النار، وهم في غمرات عذاب الجحيم….. وقال قتادة: والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة، ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله، فانظروا أمنية الكافر المفرط فاعملوا بها.” ( تفسير ابن كثير) ؛ وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال:” إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال : { رب ارْجعُونِ } حتى أتوب ، أعمل صالحاً ، فيقال : قد عمرت ما كنت معمراً . فيضيق عليه قبره فهو كالمنهوش ينام ويفزع ، تهوي إليه هوام الأرض؛ حيّاتها وعقاربها .” ( الدر المنثور ) وقد وقف الإمام “الحسن البصري” عند شفير قبرٍ بعد دفن صاحبه ثم التفت على رجل كان بجانبه فقال: أتراه لو يرجع للدنيا ماذا سيفعل؟! قال الرجل: يستغفر ويصلي ويتزود من الخير فقال الإمام: هو فاتته فلا تفتك أنت!!! واعلم – يا عبدالله- أن كل يوم يمر عليك دون عمل، لابد أن تحزن عليه، كما قال عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه- : ” ما حزنت على شيء قط حزني على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي “؛ بل ستندم ولا ينفعك الندم،فَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إِلَّا نَدِمَ. قَالُوا: وَمَا نَدَامَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَدِمَ أَنْ لَا يَكُونَ ازْدَادَ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا نَدِمَ أَنْ لَا يَكُونَ نَزَعَ .” ( الترمذي وضعفه الألباني ) أيها المسلمون: يا من تمنعون حقوق الفقراء والمساكين؛ عليكم بالزكاة قبل أن يأتيكم الأجل وأنتم لا تشعرون؛ وقتها يتمني أحدكم الرجوع ليخرج زكاة ماله ويتصدق؛ ولكن هيهات هيهات!! {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} (المنافقون: 10)؛ وهنا وقفة مع هذا التصوير القرآني لمانع الزكاة والصدقات؛ الميت تمنى الرجوع قائلاً: فأصدق؛ ولم يقل لأصلي أو لأصوم أو غير ذلك!! قال أهل العلم: ﻣﺎ ﺫﻛﺮ الميت ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ إلا ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ فضل ثوابها وأثرها بعد موته”؛ ولذلك قال عمر بن الخطّاب:«إنّ الأعمال تباهت، فقالت الصّدقة أنا أفضلكنّ»(إحياء علوم الدين) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من كان له مال يبلغه حج بيت الله تعالى ولم يحج؛ أو تجب فيه الزكاة ولم يزك ؛ سأل الرجعة عند الموت. فقال له رجل: اتق الله يا ابن عباس فإنما يسأل الرجعة الكفار. فقال ابن عباس: سأتلو عليك بذلك قرآنا قال الله تعالى: ” وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق ” . أي أؤدي الزكاة ” وأكن من الصالحين ” أي أحج. ( تفسير الدر المنثور) ؛ قال أحدهم : إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى………….ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على أن لا تكون كمثله …………وأنك لم ترصد كما كان أرصدا فبادر – أيها الحبيب – إلى الخيرات؛ وسارع إلى الصالحات , تنل البركات؛ وتستجاب منك الدعوات ؛وتفرج لك الكربات؛ وتنل المرضات من رب البريات؛ وتزود بالطاعة لتفرح بلقاء رب الأرض والسماوات !!!
|
4/4/2016, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
مـهـند س مـحـتـرف
|
رد: هيا قبل فوات الأوان
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~