|
البيت العائلي هنا كل ما يتعلق بالعائله العربيه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه مصر الكنانة
مصر بالنسبة للعالم الإسلامي
حبة العقد التي إذا فرطت فرط العقد وهي بمثابـــة المضغة التي في الجسد إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد وهي في موقع القلب من أمة الإسلام فإذا كانت قوية فإن الأمة تكون قوية وبخير ومتعافية من كل شر وإذا كان هذا القلب ضعيفاً أصبحت الأمة ضعيفة وتعاني من الإرهاق والانحطاط والتعثر وعدم القدرة على النهوض. فمصر قد حباها الله بميزات ومواصفات جغرافية هيئتها لتكون كنانة الله في أرضـــه ومصنعاً للتاريخ والحضارات الأساسية والتي لعبت دوراً محورياً في تاريخ البشرية فلم يكن عبثاً أن كثيراً من قصص القران الكريم التي قصّها ألله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم كان مسرحها أرض مصر الكنانة ومن هذه القصص قصة موسى عليه السلام وفرعون حيث أن فرعون كان يمثل دولة تمتلك من القوة والإمكانيات المادية وضخامة البنيان والعمارة ما ليس له مثيل لا في الأمم السابقة ولا اللاحقة ولا زالت أثارها شاهدة عليها للآن فأعظم هذه الآثار الأهرامات قبور الفر اعنه التي حتى الآن ومع كل التطور العلمي والتكنولوجي لم يتوصل خبراء وعلماء الآثار إلى كيفية بنائها حيث يقفون أمامها حائرين وعاجزين عن حل الغازها إلى أن وصل الأمر ببعضهم أن يقول بأن الله سبحانه وتعالى قد خلقها على هذا الشكل فمصر يوجد فيها أكثر من ثلثي أثار الأمم والحضارات السابقة الموجودة في العالم لذلك وصف الله سبحانه وتعالى مصر على لسان فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أما مصر في تاريخ المسلمين فمنذ أن منّ الله على المسلمين بفتحها في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب فإنها قد لعبت دوراً محورياً وأساسياً ورئيسياً في صناعة هذا التاريخ المجيد وفي بلورة فكرهم ووجودهم بين الأمم وحماية هذا الوجود من الاندثار والضياع عندما تعرضت ألأمة إلى أخطر الحملات الإستأصالية والتي كادت أن تهدد وجودها في التاريخ وأشهرها الحملات الصليبية وغزوات التتار والمغول والتي سنتحدث عنها لاحقاً عقب هذا المقال وكيف كانت مصر قلعة الإسلام الحصينة وكنانة الله في ارضه. فعندما فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص مصر فتحت الطريق أمامهم لفتح معظم إفريقيا جنوباً وشمالاً حتى وصلوا إلى الأندلس غربا ولقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الفتح عندما قال ستفتح عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض فكان انضمام مصر إلى حاضنة الإسلام ودولته الفتية مصدر قوة بشرية واقتصادية حيث أن خراجها جعل خزائن بيت مال المسلمين تفيض بالأموال والخيرات التي صار ينفق منها على جيوش الفتح و الأمصار الفقيرة. حتى أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة في بيت المقدس تم بناؤهما من خراج مصر لمدة سبع سنوات ولم يبق بلد في العالم الإسلامي لا يوجد فيه تكية لا يصرف عليها من خراج مصر وخيراتها حتى سميت بخزائن الأرض ألم يقل يوسف عليه السلام لعزيز مصر إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم أيه (55) يوسف فدول النفط الحالية كانت تعيش قبل اكتشاف النفط على ما تقدمه لها مصر من كساء وغذاء وكانت ترسل لهم البعثات الطبية والتعليمية وهي أول من أدخل الكهرباء إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي في بداية القرن العشرين وإن كسوة الكعبة كانت تتكفل بها مصر حتى عام 1963م وتوقفت عن ذلك لأسباب سياسية وتمضي الأيام وتمر السنون فإذا بالفاطميين والحشاشين والباطنيين الذين تمردوا على الخلافة العباسية في بغداد يستولون على مصر مما أصاب العالم الإسلامي والدولة ألإسلامية بضعف جعل الدول الأوروبية الغربية الصليبية يطمعون في العالم الإسلامي مما دفعهم لتجييش الجيوش وتشكيل الحملات الصليبية وشن حروب على المسلمين مستهدفين في البداية بلاد الشام وخصوصاً الجزء الأقدس والمبارك منها فلسطين وقلبها القدس التي كانت تحت سيطرة الفاطميين الشيعة يوم ذاك فسلموا بيت المقدس للصلبيين دون قتال فاستمرت في أيديهم لمدة ما يقارب التسعين عاماً إلى أن بعث الله البطل يوسف بن أيوب ( صلاح الدين الأيوبي) فقام بتوحيد مصر مع الشام بعد القضاء على دولة الفاطميين التي تحالفت مع الصليبيين وجيش جيشاً قوياً يضم مصريين وشاميين وأكراد وأتراك وإنطلق به من الكنانة كالسهم إلى حطين في أرض فلسطين ليحطم جيوش الصليبيين في معركة كانت فاصلة في تاريخ المسلمين وتاريخ الحروب الصليبية وكانت المقدمة لإستعادة بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . ولكن الصليبيين قد عادوا بعد حوالي ثلاثين عاماً في عام 1221 بحملة صليبية جديدة بقيادة( بيلاج ) تستهدف الإستيلاء على مصر بكاملها إنتقاما من مصر لأن الجيش الذي إستعاد منهم القدس إنطلق من مصر ولكن مصر الكنانة كانت لهم بالمرصاد حيث قام جندها الأبطال الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإغراق الأسطول الصليبي في دمياط وتم تحطيم هذه الحملة والقضاء عليها ولكن الصليبيين لم ييأسوا فأعادوا الكرة مرة ثانية بعد حوالي ثلاثين عاماً فقاموا بحملة صليبية جديدة لأنهم أصبحوا على قناعة بأنهم لن يستقروا في المنطقة ولن يستطيعوا إعادة احتلال القدس والإستمرار في المنطقة إلا إذا سيطروا على مصرفشكلوا حملة صليبية جديدة بقيادة ( لويس التاسع) في عام 1250 هذه الحملة معبأة بالحقد الأسود على الإسلام والمسلمين كما تدل الرسالة التي بعث بها لويس التاسع إلى الملك أيوب ابن الملك العادل حاكم مصر في ذلك الوقت حيث جاء فيها كنت قد وجهت إليك عدة إنذارات فلم تحفل بها وقد إتخذت الأن قراري سوف أهاجم بلادك ولن أعود عن رأيي حتى وإن أبديت ولاءك للصليب وان الجيوش التي تدين لي بالطاعة لتملأ الجبال والسهول وهي بعدد الحصى والتراب وتسير إليك بسيوف القدر وتحدث لويس في الرسالة عن إنتصار الصليبيين على المسلمين في إسبانيا قائلاً لقد طاردنا جماعتكم كقطيع البقر وقتلنا الرجال والنساء وسبينا البنات والصبيان أليس في ذلك عبرة لك أما جواب الملك أيوب على رسالة لويس فكانت أنسيت ايّها الأحمق الأراضي التي كنتم تحتلونها ففتحناها في الماضي القريب وحتى من عهد قريب أنسيت ما أنزلنا بكم من فواجع كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين فهزيمتك محتمة ولن تلبث أن تندم أشد الندم على المغامرة التي تورطت فيها فكانت معركة المنصورة التي تمكن فيها بضع عشرات من السفن المصرية من إنزال هزيمة نكراء بالأسطول الفرنسي الصليبي حيث طوقت أفواج من المتطوعين من الشعب المصري المسلم المجاهد جيش الغزاة الذي حاول فك الحصار عن الأسطول الفرنسي وما هي إلا ساعات قليلة حتى كان الصليبيون في حصار شديد وإذا بلويس التاسع يستسلم ويطلب الأمان وأقتيد إلى المنصورة مهزوماً مخذولاً مدحوراً مغلولاً فهذه المعركة الخالدة كانت بمثابة السهم الاخير الذي اطلقته الكنانة والذي لو طاش لا سمح الله لأستأصلت أمة الإسلام من الوجود . وبعد أربعين عاماً تقريباً وفي عام 1291 أطلق المسلمون بقيادة مصر طلقة الرحمة على الحروب الصليبية في معركة عكا الخالدة بقيادة الأشرف بن قلاوون وإبنه خليل حيث تم القضاء نهائيا على الوجود الصليبي في المنطقه وبذلك أنقذت مصر العالم الإسلامي من خطر مميت . ولقد توافقت الحروب الصليبية مع إجتياح التتار والمغول للعالم الإسلامي من جهة الشرق وبمنتهى الوحشية والدموية حتى أن المسلمين أصابهم اليأس والإحباط وترسخ في اعماقهم بأن التتار والمغول لا يمكن هزيمتهم وخصوصاً بعد إجتياحهم بغداد عاصمة الخلافة العباسية ووصولهم إلى دمشق وفلسطين وحيث كانوا ينشرون الخراب والدمار ويزرعون الموت والهلاك أينما مرّوا أو حلّوا ولكن السهم الاخير مرة أخرى كان بيد مصر ففي عام 1260م إنطلق جيش مصر الكنانه بقيادة البطل المسلم قطز إلى أرض فلسطين المباركة ليلتقي مع جيش ألتتار والمغول في قرية عين جالوت في شمال فلسطين فكان نصر الله المبين على يد الجيش المصري المسلم بقيادة المملوكي قطز واندحر التتار والمغول وأخذ الجيش المصري يطاردهم إلى دمشق ثم حلب وليطهر بلاد الشام منهم فكانت مصر مره أخرى هي السهم الاخير الذي لوطاش لتم إجتياح مصر وأبيد المسلمون ولتمكن التتار والمغول من اطلاق رصاصة الرحمة على دين الإسلام حيث انهم كانوا يخططون لاجتياح مكة والمدينة ولكن الله تكفل بحفظ دينه فكانت مصر الكنانة للمرة الثانية بعد الحروب الصليبية هي قدر الله بحفظ هذا الدين وتمضي الأيام وتمر السنون وإذا بالصليبيين يعودون مرة أخرى بعد ستة قرون تقريباً لاحتلال بلاد المسلمين فبدأوا بمصر فكان الصراع بين بريطانيا وفرنسا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر على مصر لأنهما استخلصتا العبرة من الحروب الصليبية بأن الذي يفوز بمصر يفوز بالعالم الإسلامي وان لاإستقرار لأي إحتلال أجنبي في المنطقة بدون إحتلال مصر فجرت معركة أبي قير البحرية الشهيرة على شواطيء مصر بين الأسطول الفرنسي والبريطاني وقعت خلالها في الأسطولين خسائر فادحة و في عام 1798 إحتل الفرنسيون مصرثلاث سنوات تقريبا بعدها إضطر الفرنسيون تحت ضغط جهاد الشعب المصري للإنسحاب وتمضي الأيام وتمر السنون فإذا ببريطانيا تعود بعد ثمانين عاما من الحملة الفرنسية فتحتل مصر عام 1882 ليدخل العالم الإسلامي في مرحله خطيرة فمن مصر بدأت بريطانيا تحيك المؤامرات ضد الدولة العثمانية وتخطط لإحتلال العالم الاسلامي فكان إحتلال بريطانيا لمصر بمثابة إنفراط لحبة العقد الذي ينظم العالم الإسلامي فما أن جاءت الحرب العالمية الأولى عام 1914 حتى كان جميع العالم الإسلامي تقريباً يخضع للاحتلال البريطاني مع نهاية الحرب وبذلك انفرط العقد بالكامل . وبعد الحرب العالمية الثانية عندما قررت الولايات المتحده الأمريكيه وراثة نفوذ بريطانيا في العالم الإسلامي بدأت بمصر فوقع صراع دولي بينهما وصل ذروته في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعرف أن زحزحة بريطانيا من مصر يعني زحزحتها من المنطقه بالكامل لذلك كان موقف الولايات المتحده ضد هذا العدوان واصرت على انسحاب بريطانيا وفرنسا واسرائيل من الاراضي المصرية فورا وبالفعل كان جلاء بريطانيا عن مصر هو بمثابة إنتهاء لها كدولة عظمى دخلتها وهي امبرطورية لا تغيب الشمس عن أملاكها وخرجت منها وقد غابت عنها الشمس ولم يتوقف الامر على الحملات العسكرية ضد مصر وإنما عندما أراد الإستعمار التمهيد لغزوه العسكري بدأ بالغزو الفكري من مصر فبدأت حملات التخريب الفكري على يد ألإرساليات التبشيرية وعملاء الغرب وعندما أراد إحتلال بلاد المسلمين إحتل أولاً مصر وعندما أراد إذلال الأمة عمل على إذلال مصر وعندما أراد هزيمة الأمة عمل على هزيمة مصر وعندما أراد تجويع الأمة عمل على تجويع مصر وعندما اراد أخذ إعتراف المسلمين بإسرائيل عمل على أخذ إعتراف مصر ولكن شعب الكنانة العظيم يرفض هذا الاعتراف فأعداء الأمة يعرفون بالإستقراء التاريخي ان مصر ما دامت منهكة وضعيفة ومهزومة ومكّبلة فإن أمة الإسلام تبقى كذلك وإسرائيل تعيش في أمان وإطمئنان وأما إذا كانت مصر حرة طليقة قوية فإن نفوذهم ومصالحهم ستكون في خطر لأنهم يعرفون أن السهم الاخير الذي يقلب المعادلة ويغير مسار التاريخ لمصلحة أمتنا دائما ينطلق من كنانة مصر فهذا السهم هو الذي أنقذ الأمة في الحروب الصليبية وهو الذي أنقذها في حروب التتار والمغول ولا زال هذا السهم في كنانة مصر فمتى ستتمكن مصر الكنانة من إطلاقه من كنانتها على هذا الواقع الردىء لتجعل عجلة التاريخ المتوقفة بأمتنا منذ أمد بعيد على محطة الذل والهوان والانكسار تدور 180 درجة ولينقلب التاريخ رأساً على عقب ولتعود امتنا سيرتها الاولى هذه مصر الكنانة التي في دمنا وضميرنا ووجداننا وعقلنا وتاريخنا الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا ومن لا يعرف لماذا مصر كنانة الله في أرضه عليه أن يقرأ التاريخ جيدا ملاحظة لمن لا يعرف معنى الكنانة فهي الجعبة التي كان يضع بها الجنود سهامهم ويحملونها على ظهورهم اللهم إخسأ أعداء الإسلام وكل من يكيد على المسلمين بسوء اللهم أنر قلوب أبناء الأمة للخير والصواب وبصّرهم بالشرور المحيطة بهم اللهم الف بين قلوب أبناء الأمة و اجمعهم على قلب رجل واحد ولا تفرق بينهم أبدا اللهم لا تبلغ الأعداء فينا الآمال واسلبهم مدد الإمهال ورد شرهم في نحرهم واجعل تدبيرهم في تدميرهم اللهم وانصرنا عليهم بفضلك وقوتك يا نعم المولى ونعم النصير إنك على كل شيئ قدير آميين آميين في أمان الله تحياتى لمصر الحبيبة
|
15/4/2012, 01:02 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
مـهـند س مـاسـي
|
رد: هذه مصر الكنانة
اللهم
إخسأ أعداء الإسلام وكل من يكيد على المسلمين بسوء اللهم أنر قلوب أبناء الأمة للخير والصواب وبصّرهم بالشرور المحيطة بهم اللهم الف بين قلوب أبناء الأمة و اجمعهم على قلب رجل واحد ولا تفرق بينهم أبدا اللهم لا تبلغ الأعداء فينا الآمال واسلبهم مدد الإمهال ورد شرهم في نحرهم واجعل تدبيرهم في تدميرهم اللهم |
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~