تقديم: الميلان يسعى للاستمرار في مطاردة الإنتر على حساب أتالانتا

[شمبات]

الروسونيري يبحث عن ثلاثة نقاط لمواصلة المطاردة مع النيرادزوري على صدارة الدوري الإيطالي، فيما سيسعى الأوروبيتشي للخروج بالتعادل و الحصول على نقطة ثمينة جدًا من ملعب فريق كبير قد تسعفه في نهاية الموسم..

ضمن مباريات الجولة 26 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيريا آ"، يستقبل الميلان صاحب المركز الثاني برصيد 51 نقطة على ملعبه السان سيرو بمدينة ميلانو منافسه أتالانتا صاحب المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة يوم غدٍ الأحد في تمام الساعة الخامسة بتوقيت مكة المكرمة.

و تُعتبر هذه المواجهة بالغة الأهمية لكلا الفريقين، فمن جهة، يسعى الميلان لاستغلال فرصة اصطدام الإنتر في الفريولي بأودينيزي المستفيق مؤخرًا بالفوز على كالياري من أجل تضييق فارق الأربعة نقاط التي تفصل بين قطبي ميلانو، خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها النيرادزوري و الأزمة الدفاعية للأفاعي مما يفتح المجال لخط هجوم أودينيزي القوي للغاية بتسجيل الأهداف و ربما تحقيق انتصار يمنح الفرصة للروسونيري بالاقتراب أكثر من صدارة الدوري الإيطالي في حال الفوز على الأوروبيتشي.

في المقابل، سيسعى أتالانتا بكل ما لديه للخروج بنتيجة إيجابية من السان سيرو على أمل تعثر أيًا من الفرق المنافسة على الهبوط على السيريا بي، معولًا بشكل أخص على نتيجة مباراة ليفورنو - سيينا و التي سيتمناها النيرادزوري تعادلًا بين كلا الفريقين. و بالرغم من أن أتالانتا ستكون لديه أفضلية اللعب بأسلوب "ليس لدينا شيئًا نخسره" كونها مباراة ضد فريق كبير، إلا أن المهمة قد تكون صعبة للغاية في ظل السجل السيء للغاية الذي يمتلكه الفريق خارج ملعبه، حيث حقق فوزين و ثلاث تعادلات و مُني بثمان هزائم خارج ملعبه الأتلتي أدزوري دي إيطاليا.

من جانبه، لن يعاني ليوناردو من أي مشاكل كبيرة على صعيد التشكيل الأساسي للفريق، في ظل تواجد الثلاثي الهجومي المدمر أليكساندر باتو، رونالدينيو و ماركو بورييلُّو، و على الصعيد الدفاعي سيكون خط الدفاع الأساسي متواجدًا عدا لوكا أنتونيني المصاب و الذي سيعوضه دانييلِّي بونيرا. أما في خط الوسط، فمن المنتظر أن يريح ليو الإيطالي ماسيمو أمبروزيني الذي تعرض لإصابة خفيفة خلال المباراة الماضية يوم الأربعاء ضد فيورنتينا، حيث سيعوضه الإنجليزي ديفيد بيكهام بجوار الثنائي جينارو جاتوزو و أندريا بيرلو، في ظل غياب الهولندي كلارينس سيدورف لعدم اكتمال شفائه من إصابته و إيقاف الفرنسي ماتيو فلاميني.

بالانتقال إلى أتالانتا، نجد أن المدرب بيرتولو موتي لن يعاني هو الآخر من أي مشاكل في ظل اعتياده على تعويض غياب لاعب خط الوسط تيبيريو جوارينتي الطويل بسبب الإصابة بدييجو دي أشينتيس، و الأمر ذاته بالنسبة لإدجار باريتُّو الذي يُعوضه خايمي فالديز. موتي يعتمد في أسلوب لعبه على الأطراف بشكل أكبر عبر فالديز و فيريرا بينتو، إضافة إلى اللعب من العمق عبر البارون و القلب النابض لمدينة بريجامو كريستيانو دوني، إضافة إلى تحركات المهاجم الخطير سيموني تيريبوكي الممتاز على صعيدي الهجمة المنظمة و الهجمة المرتدة و الذي يعتبر أحد أفضل المهاجمين الإيطاليين هذا الموسم.

نقطة ضعف أتالانتا تكمن في خط دفاعه، و بالتحديد في ظهيريه جيامباولو بيلِّيني و دانييلِّي كابيلِّي البطيئين و اللذان سيكونان لقمة سائغة للبرازيليين أليكساندر باتو و رونالدينيو، و في ظل لعب أتالانتا بمحوري ارتكاز فقط و هما دي أشينتيس و سيموني بادوين، سيتوجب على أحد جناحي الفريق فيريرا بينتو أو فالديز اللعب كجناح متأخر بحيث يقدم مساهمته للفريق بشكل دفاعي دون الكثير من الانطلاقات الهجومية، و هو ما يتوقع أن يقوم به بينتو دونًا عن فالديز في ظل لعب البرازيلي خلال بعض المباريات هذا الموسم كظهير أيمن، و بالرغم من خطورته الهجومية الكبيرة في ظل سرعته الهائلة و قدرته على التحكم في الكرة و إرسال العرضيات، إلا أن فالديز لا يمتلك قدرات دفاعية جيدة تسعفه على اللعب كجناح متأخر، و هو سبب آخر يرجح إيكال المهمة إلى بينتو.

بشكل عام، يُتوقع أن نشاهد مباراة من طرف واحد في أغلب فتراتها، حيث سيبادر الميلان بالهجوم بقوة و السيطرة على الملعب، فيما سيحاول أتالانتا التحفظ قليلًا مع الاعتماد على المرتدات كعادة الفرق المتواضعة عندما تلاقي فرقًا كبيرة على أرضها، عدا أن أتالانتا قادر على تهديد الميلان في حال نفذوا مرتداتهم بالإتقان المعتاد منهم.