مقتل 9 جنود أفغان بـ"نيران صديقة" وقائد عسكري طالباني

[رضا زيدان]

لقي عدد من الجنود الأفغان مصرهم وأصيب آخرون في قصف جوي شنته طائرات التحالف الدولي في شرقي أفغانستان الأربعاء، فيما يوصف بأنه حادثة قصف خاطئة، وفق بيان صادر عن قوات الأمريكية، التي لم تحدد عدد الضحايا والمصابين في الجانب الأفغاني.

فقد أصدر الجيش الأمريكي في أفغانستان بياناً جاء فيه إن قوات التحالف كانت عائدة إلى مواقعها عقب تنفيذ عملية عسكرية، عندما وجدوا أنفسهم وسط هجوم متعدد في مقاطعة خوست.

وقال إن عدداً من الجنود الأفغان سقطوا بين قتيل وجريح جراء تلك الاشتباكات.

وأضاف البيان أن "التقارير الأولية المستقاة من الجنود في ميدان المعركة تفيد بأن الحادثة قد تكون ناتجة عن خطأ في تحديد الهوية من الجانبين."

ومن المنتظر أن يقوم قادة عسكريون أمريكيون بالالتقاء بمسؤولين أفغان لإجراء تحقيق مشترك حول الحادثة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأفغانية أن تسعة جنود أفغان قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء قصف قوات التحالف لهم.

ومن شأن هذا الهجوم أن يزيد من التوتر القائم أصلاً بين قوات التحالف الدولي والحكومة الأفغانية جراء العديد من عمليات التحالف التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين الأفغان.

روابط ذات علاقة
البنتاغون يراجع إستراتيجيته في أفغانستان
مقتل وجرح مدنيين بقصف للتحالف في أفغانستان
بعد 7 سنوات.. 2008 الأكثر دموية للأمريكين بأفغانستان
البنتاغون يقر بمقتل 30 مدنياً في الغارة الجوية على "هيرات"
ففي وقت سابق، كشف تقرير عسكري لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الغارة الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية على إقليم "هيرات" في أفغانستان قبل أكثر من شهرين، أدت إلى مقتل 30 مدنياً على الأقل، بالإضافة إلى 20 من العناصر المسلحة.

وجاء ذلك بعد سلسلة تحقيقات أجرتها لجنة تابعة للبنتاغون، تركزت على أسباب التعارض بين تقارير صدرت عن الجيش الأمريكي في أعقاب الغارة الجوية التي وقعت في 22 أغسطس/ آب الماضي، وتقارير أخرى صادرة عن الحكومة الأفغانية ومنظمات دولية أخرى.

وكان الجيش الأمريكي قد أصر على نفي تقارير الحكومة الأفغانية، التي ذكرت أن نحو 90 مدنياً قتلوا في الغارة الجوية على إقليم هيرات.

وجاء في بيان عسكري، آنذاك، أنه بعد انتهاء التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف، "لم يتم العثور على أدلة تؤكد المزاعم الأفغانية، وأن التحقيقات كشفت أن القصف أسفر عن مقتل ما بين 30 و35 مسلحاً من عناصر حركة "طالبان"، وما بين خمسة وسبعة مدنيين فقط.

وعلى خلفية تلك الغارة، أقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اثنين من قادة الجيش، كما طلب مجلس الوزراء الأفغاني من وزيري الدفاع والخارجية البدء بالتفاوض مع القوات الدولية، بما فيها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، حول اتفاقية "لوضع القوات."

ويزيد سقوط مدنيين أفغان في عمليات التحالف من الضغوط الهائلة على كرزاي، الذي أعلن مؤخراً أن حكومته ستعلن قريباً عن "تدابير ضرورية" للحيلولة دون قتل مدنيين، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل تلك التدابير.

مقتل قائد عسكري طالباني

وفي قصف جوي آخر الاثنين، استهدف هذه المرة محافظة هلمند بجنوب أفغانستان، لقي أحد قادة طالبان العسكريين مصرعهم، وفقاً لتصريح للجيش الأمريكي الأربعاء.

[جلال البستاني]

مشكور يا غالي بارك الله فيك