|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إحسان الظن بالمؤمنين
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما حادثة وقصة الإفك، وملخص الحادثة كما وردت في كتب الحديث والسيرة النبوية: أن المنافقين استغلوا حادثة وقعت لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في طريق العودة من غزوة بني المصطلق، حين نزلت من هودجها لبعض شأنها، فلما عادت افتقدت عقداً لها، فرجعت تبحث عنه، وحمل الرجال الهودج ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنها فيه، وحين عادت لم تجد الرَكْب، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها بعد أن يكتشفوا غيابها، وصادف أن مر بها صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه، فحملها على بعيره، وأوصلها إلى المدينة.. فاستغل المنافقون هذا الحادث، ونسجوا حوله الإشاعات الباطلة، وتولى ذلك عبد الله بن أبي بن سلول، فاتُهِمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالإفك، ثم نزل الوحي بعد ذلك مبرئاً لها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما نزلت براءتها: (أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك) رواه البخاري، فالُمَبّرأة من فوق سبع سموات هي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما. من فضل الله تعالى ورحمته أن أظهر براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكشف زيف وبطلان هذا الإفك، وأبقى دروسه وفوائده، لتكون عِبْرَةً للمؤمنين في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومن هذه الدروس والفوائد: إحسان الظن الذي يقطع الطريق على الشيطان للوقيعة بين المؤمنين، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق، ولا يكاد يفتر عن التفريق والتحريش بينهم، وقد نهى الله عز وجل عن إساءة الظن، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات:12)، وقال ابن حجر: "عقَّب تعالى بأمره باجتناب الظَّن، وعلَّل ذلك بأنَّ بعض الظَّن إثم، وهو ما تخيَّلت وقوعه من غيرك من غير مستند يقيني لك عليه، وقد صمَّم عليه قلبك، أو تكلَّم به لسانك من غير مسوِّغ شرعي". وفي سياق الآيات التي تحدثت عن حادثة الإفك قال الله تعالى: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} (النور:12)، قال ابن عاشور في تفسيره: "فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في مؤمن، أن يبني الأمر فيها على الظَّن (اليقين) لا على الشَّك، ثم ينظر في قرائن الأحوال وصلاحية المقام، فإذا نُسِبَ سوء إلى من عُرِفَ بالخير، ظنَّ أن ذلك إفك وبهتان، حتى يتضح البرهان. وفيه تعريض بأنَّ ظنَّ السُّوء الذي وقع هو من خصال النِّفاق، التي سرت لبعض المؤمنين عن غرورٍ وقلة بَصارَة، فكفى بذلك تشنيعًا له" ... الحمد لله رب العالمين ,,,,,
|
23/6/2016, 12:44 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
كبير مراقبين عام منتديات المهندسين العرب
|
رد: إحسان الظن بالمؤمنين
بارك الله فيك اخى
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~