شقيقة البرازيلي"سينا": ايرتون كان لديه الكثير ليقدمه في سباق السيارات

[ميدو الشورة]

بالنسبة لجيل معين من البرازيليين لا تعد وفاة ايرتون سينا حدثا مختلفا عن 11 سبتمبر أو اغتيال جون كينيدي.

الكل يتذكر أين كان عندما سمع الخبر.

وقالت شقيقته فيفيان عن الحادث المروع للسائق البرازيلي في سباق جائزة سان مارينو الكبرى عام 1994 "شيء طريف.. لا يبدو أن الأمر كان منذ 20 عاما."

وأضافت لرويترز "الأمر يبدو منذ فترة طويلة لكنها قريبة للغاية. لا يوجد أحد لا يقول لي ماذا كان يفعل أو أين كان عندما عرف بالحادث. الكل يعلم. الكل يتذكر. هذا أمر مذهل."

ورغم مرور عقدين إلا أن سينا لا يزال يلقي بظلال على فورمولا 1 والبرازيل. وسار بطل العالم ثلاث مرات على خطى مواطنيه ايمرسون فيتابالدي ونلسون بيكيت لكنه تجاوزهما بنجاحه وشهرته.

وخلال ذروة تألق سينا بين لقبه الأول مع مكلارين عام 1988 ووفاته في سيارة وليامز في 1994 كانت فورمولا 1 في مثل شعبية كرة القدم تقريبا في البرازيل.

لكن الأمور مختلفة في البرازيل على الأقل وفقدت فورمولا 1 بريقها بعد ذلك. وفيليبي ماسا هو السائق البرازيلي الوحيد في بطولة العالم ولا يزال سينا هو اخر بطل.

وحتى فيفيان تقول إن شقيقها كان سيعترض اليوم على ما تصنفه بأنه "أولا مشروع تجاري.. ثانيا مشروع تجاري.. ثالثا مشروع تجاري.. وقد تكون رياضة في المركز الرابع أو الخامس أو السادس."

وقالت في مقابلة في ساو باولو في مؤسسة ايرتون سينا وهي مؤسسة تعليمية خيرية تقوم بإدراتها "لا اعتقد أن هذا سيكون بالنسبة له فقط.. كثيرون لا يعتقدون أن فورمولا 1 مثيرة الان."

وأضافت "دور السيارة الآن أكبر مما كانت عليه عندما كان ايرتون يشارك في السباقات. السائقون الآن مختلفون عن الماضي. كل سباق كان عرضا. دائما كان هناك حادث مزعج. شيء مثير يحدث."

وتابعت "ايرتون كان يحمل لقب **'‬‬ملك المشاكل**'‬‬ لأنه أينما ذهب كان دائما شيء يحدث. كان هناك تنافس في ذلك الوقت. كانت رياضة مثيرة. اليوم فقدت ذلك."

ومع ذلك قالت فيفيان إنه اذا كان ايرتون لا يزال حيا كان سيظل بالتأكيد مرتبطا بفورمولا 1.. ربما يدير فريقا مثلما فعلا بطلا العالم ثلاث مرات جاكي ستيوارت أو نيكي لاودا.

وأكدت أيضا أن ايرتون مثل كل السائقين كان سيطمح في قيادة سيارة فيراري.

وقالت "كان دائما يقول لي إنه يود الانتقال لفيراري. أعتقد أنه كان يتمنى ذلك قبل الاعتزال. الآن أعتقد أنه كان سيكون مرتبطا بالسباقات بطريقة أو بأخرى.. ربما مع فريق أو كرجل أعمال."

وأضافت "كان سيصبح مشاركا في المؤسسة أيضا. رغم أنه لم يفهم الأمور كان سيتعلم ويشارك. لم يكن ليشارك في العمل اليومي ولكنه كان سيكون قريبا منه ويعلم كل ما يجري."

ومؤسسة ايرتون سينا هي منظمة لا تهدف للربح وضع تصورها سينا قبل وفاته وانشأتها شقيقته بعد أشهر لاحقة.

ويتم تمويل المؤسسة ومقرها ساو باولو موطن سينا من خلال التبرعات أو منح تراخيص المنتجات الرسمية الخاصة بسينا.

ويتم استخدام الأموال في انشاء والترويج لمشروعات تعليمية مبتكرة لمساعدة المدارس البرازيلية الحكومية المتهالكة كما يتم استخدام هذه الأموال في المساعدة على اعداد 75 ألف مدرس كل عام.

ويتم مساعدة أكثر من مليوني طفل كل عام كما تقدر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) العمل الذي تقوم به. وتعتبر فيفيان – 55 عاما – من أكثر القادة البرازيليين احتراما.

لكن فيفيان تحسرت على غياب الرؤية في أماكن أخرى في البلد الذي يعاني من متاعب ضخمة في استعداده لاستضافة كأس العالم لكرة القدم بعد أقل من شهرين.

وتأخرت عملية بناء الملاعب ومنها ملعب كورنثيانز وهو فريق ايرتون المفضل. وتم تقليص أو التراجع عن مشروعات المطارات والمواصلات العامة.

وقالت "أعتقد أن كل البرازيليين يعلمون أنه كان يجب علينا استثمار هذه الفرصة جيدا. لم نطور مطاراتنا ولم نقم ببناء بنية أساسية. فعلنا أقل ما كان يتعين علينا فعله. هذا ليس رأيا بل حقيقة."

وترى فيفيان أن البرازيل كانت مليئة بالامكانات ولكن مثلما اثبت تنظيم كأس العالم لم يتم استغلالها.

وأشارت إلى الاداء الرائع لشقيقها في الحلبات الغارقة بالأمطار كمثال للأشياء التي تفتقر لها البرازيل في بعض الأحيان.

وقالت "ايرتون كان يعتبر ملك الأمطار لكن لكي تكون ملك الأمطار يجب أن تفشل أولا. كان يشارك في سباق كارتنج على حلبة انترلاجوس عندما كان عمره 12 عاما وفقد السيطرة على السيارة في الأمطار."

وأضافت "في كل مرة كانت تمطر كان يقفز في السيارة ويقودها أينما كان يمكنه ذلك. كان يقود السيارة حتى يحل الظلام. وهكذا تعلم أن يقود في الأمطار."

وتابعت "كان يمتلك الموهبة وهذه الموهبة لم تكن كافية ولكن كان عليه أن يمتلك الانضباط والاصرار على تطوير هذه الموهبة. هذه السلوكيات مهمة مثل الفرص وما تحتاجه البرازيل هو الفرص والاصرار على التطور."

[ابو احمد العبيدي]

شكراا لك اخى

[احمد سعيد ابوامير]

شكراا لك اخى الغالى