يا أيها النظام .. نظرة للبرازيل

[ميدو الشورة]

اقترب يوم 26 يناير لعام 2013 وهو اليوم الذي ينتظره العديد من المهتمين والعاملين بقطاع كرة القدم المصرية ، نظراً لما في ذلك اليوم من حدث قد يغير من حالة الجمود التي تعيشها الكرة في الفترة الحالية .

يوم 26 يناير هو يوم النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد ، والتي راح ضحيتها 72 شهيد من مشجعي النادي الأهلي في أعقاب مباراة فريقهم أمام فريق النادي المصري البورسعيدي في بطولة الدوري العام ، وهي المباراة التي توقف بعدها النشاط الكروي المصري حتى وقتنا هذا .

الكل يتأهب وينتظر صدور الحكم الذي يتمناه طرف بأن يكون بأشد العقوبة ، ويحلم به آخر أن يكون مخففاً ، وأطرافاً أخرى ليس لها أدنى علاقة بالقضية تنتظر حكماً ثالث ينص على عودتهم لحياتهم العملية و"لقمة عيشهم" وهي كرة القدم .

لقد عانينا نحن العاملين في مجال الرياضة بشكل عام ، وكرة القدم بشكل خاص من توقف للنشاط قارب على العام ، لك أن تتخيل عزيزي القارئ 12 شهر 365 يوم 8760 ساعة بدون كرة قدم ، حقاً مأساة .

لقد وصل الحال للعديد من العاملين في مجال كرة القدم للبحث عن مجال آخر للزرق بعيد عن الكرة ، فمنهم من عمل كبائع جائل ، ومنهم من عاد لحرفة كان يمارسها قبل ممارسته لكرة القدم ومنهم لا هذا ولا ذاك ، وينتظر الفرج من عند الله لأنه لا يستطيع عمل أي شئ آخر غير كرة القدم .

الغريب في الأمر ، هو التجاهل التام والغريب والغير مسبوق من النظام الحاكم للريضة والرياضيين ، والنظرة الدونية لكرة القدم ، واعتبارها شئ ليس له أهمية وليس لا أدنى فائدة .

ولكن علينا نحن أن ننظر لهذا النظام بهذه النظرة الدونية ، لأنه لا يعلم أنه في دولة البرازيل على سبيل المثال وليس الحصر تعتبر كرة القدم هي المقوم الأساسي لإقتصاد الدولة والمصدر الرئيسي للدخل بالإضافة لإنتاج البن .

يا سادة يا مسؤولين إن كرة القدم بشكل خاص ، والرياضة بشكل عام أصبحت الآن صناعة في العديد من الدول "بعيد عنكم" المتقدمة ، نحن نعلم أنكم بعيدين كل البعد عن هذه الدول ولكن عليكم حتى أن تظهروا لنا ولو محاولة .

ونود أن نختتم حديثنا بتمنياتنا أن يتم الحكم في قضية مذبحة بورسعيد بكل عدل ، وأن يتم القصاص للشهداء الذين فقدوا أرواحهم غدراً في مباراة لكرة القدم .. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب .

[مهنــــدس ســـعــــــد]

الف شكررررررررررر اخى الغالي