ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28/9/2012, 02:29 AM
 
رحيق مختوم
Banned

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  رحيق مختوم غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 149151
تاريخ التسجيل : Feb 2009
العمـر : 54
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 46 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 226
قوة التـرشيـح : رحيق مختوم يستاهل التميزرحيق مختوم يستاهل التميزرحيق مختوم يستاهل التميز
افتراضي وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة؟ إن أخذه أليم شديد؟

قَبْلَ الْبَدْءِ بِالْمُشَارَكَةِ اَتْرُكُ الْقَلَمَ قَلِيلاً لاُخْتِي خَيْرَات حِسَان ثُمَّ اَعُودُ اِلَيْكُمْ؟؟ اَلْحَمْدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُول ِاللهِ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَبعْد؟ فَاِنِّي اُوَجِّهُ خِطَابِي اِلَى بَشَّارَ وَاَقُولُ لَهُ يَا بُنَيَّ هَدَاكَ الله؟ اِلَى مَتَى سَتَبْقَى هَكَذَا تَقْتُلُ الاَبْرِيَاءَ مِنْ دُون ِخَوْف ٍوَوَجَل ٍمِنْ رَبِّ الْعَالَمِين؟ هَلْ هُمْ كِلابٌ مَسْعُورَةٌ فِي نَظَرِكَ؟ اِسْمَعْهَا مِنِّي نَصِيحَةً يَا بُنَيّ؟ حَتَّى وَلَوْ كَانُوا كِلاباً فَعَلَيْكَ بِالْمَثَل ِالْحَكِيمِ الَّذِي يَقُول؟ كَلْبٌُ يَعْوِي مَعَكَ خَيْرٌ مِنْ كَلْب ٍيَعْوِي عَلَيْكَ ثُمَّ يَعَضُّك؟ اِسْمَعْهَا مِنِّي قَبْلَ فَوَاتِ الاَوَان؟ وَقَبْلَ اَنْ تَجْعَلَ مِنَ الشَّعْب ِالسُّورِيِّ كِلاباً مَسْعُورَةً لَيْسَ لَهَا هَدَفٌ اِلَّا اَنْ تَنْهَشَكَ بِاَنْيَابِهَا وَاَسْنَانِهَا؟ يَا بُنّيَ؟ هَلْ تَحْتَرِمُ الْبُوطِي وَحَسُّون اَكْثَرَ مِنِّي؟ وَاَنَا وَاحِدَةٌ مِنْ مَشَايِخِكَ الْعَلَوِيِّين؟ مَتَى سَتَحْتَرِمُنِي يَا بُنَيّ؟هَلْ بَعْدَمَا اَمُوتُ حِينَمَا تُقِيمُ لِي مَزَاراً؟ مَاذَا يَنْفَعُنِي هَذَا اِلاحْتِرَامُ بَعْدَ مَوْتِي اِلَّا مَا يَجْلِبُهُ لِي مِنْ غَضَبِ اللهِ وَلَعْنَتِه؟ هَلْ هَذَا هُوَ حُبُّكُمْ وَاحْتِرَامُكُمْ لِمَشَايِخِكُمْ اَيَّهَا الْعَلَوِيُّون؟ اَلَّا تَتَذَكَّروهُمْ وَتُكْرِمُوهُمْ اِلَّا بَعْدَ مَوْتِهِمْ؟وَقَدْ كَانُوا جَمِيعُهُمْ عَبْرَ التَّارِيخِ النُّصَيْرِيِّ الطَّوِيل ِخُطُوطاً حَمْرَاءَ لايَجُوزُ الْمَسَِاسُ بِهَا اِلَّا بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِمَا يَقُولُونَه؟ كَمْ اَحْسُدُكَ اَيُّهَا الْبُوطِيّ؟ كَمْ اَحْسُدُكَ يَا حَسُّون؟ كَمْ اَحْسُدُكَ يَا حَسَنْ نَصْرَ الله؟ عَلَى احْتِرَامِ بَشَّارَ لَكُمْ وَاَنْتُمْ مِنْ اَهْل ِالسُّنَّةِ وََاَهْل ِالتَّشَيُّعِ؟ دُونَ اَدْنَى ذَرَّةٍ مِنِ احْتِرَِامِ بَشَّارَ لِي؟ وَاَنَا الْعَلَوِيَّة بِنْتُ الْعَلَوِيِّين؟ نَعَمْ لَقَدْ ضَاعَ مَجْدُ مَشَايِخِنَا الْعَلَوِيِّين؟ وَانْطَفَاَتْ نُجُومُهُمْ؟ وَغَطَّى مَشَايِخُ اَهْل ِالسُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ بِاحْتِرَامِهِمْ عَلَى احْتِرَِامِ مَشَايِخِنَا وَاِجْلالِهِمْ؟ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم؟ وَاَتْرُكُ الْقَلَمَ الآنَ وَاَنَا حَزِينَةٌ جِدّاً لاُخْتِي سُنْدُس؟اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي اَعَزَّ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ؟ وَاَذَلَّ الظَّالِمِينَ؟ وَجَعَلَهُمْ صَاغِرِينَ؟ وَنَصَرَ الْحَقَّ وَاَهْلَهُ؟ وَهَزَمَ الْبَاطِلَ وَجُنْدَهُ؟ نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُه؟ وَنُثْنِي عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ الْخَيْرَ كُلَّهُ؟ اَنْ جَعَلَ لَنَا دِيناً اِسْلامِيّاً يَاْمَنُ فِي ظِلالِهِ حَتَّى الْحَجَر؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي هَدَانَا اِلَى هَذَا الدِّينِ؟ الَّذِي فِيهِ سَعَاَدَتُنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة؟ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلََنَا نَنْطِقُ دَائِماً بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ لا اِلَهَ اِلَّا الله؟ فَهُوَ سُبْحَانَهُ الاِلَهُ وَحْدَهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ؟ وَهُوَ الرَّبُّ الَّذِي يَجِبُ اَنْ نَشْكُرَهُ عَلَى نَعْمَائِهِ وَفَضْلِهِ وَمَنِّه؟ نُوصِي اَنْفُسَنَا جَمِيعاً بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ وَطَاعَتِه؟ وَنُحَذِّرُهَا مِنْ مُخَالَفَتِهِ وَعِصْيَانِ اَوَامِرِه؟ لَهُ الْعُتْبَى حَتَّى يَرْضَى؟ وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ اِلَّا بِه؟ وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْر؟ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا؟ وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا؟ وَاِلَيْكَ الْمَصِير؟ رَبَّنَا لاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ ظَلَمُوا؟ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا سَيِّآتِنَا؟ وَتَجَاوَزْ عَنْهَا؟ وَلاتُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟ وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلَهَ اِلَّا اللهُ؟ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَه؟ بِيَدِهِ الاَمْرُ كُلُّه؟ وَاَشْهَدُ اَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُه؟ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ؟ وَاَدَّى الاَمَانَةَ؟ وَنَصَحَ الاُمَّة؟ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى رَحْمَتِكَ الْمُهْدَاةِ لِلاِنْسَانِيَّةِ جَمِيعاً؟ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الَّذِينَ تَخَرَّجُوا مِنْ مَدْرَسَةِ جَدِّهِمْ مُحَمَّد؟ وَعَلَى اَصْحَابِهِ الَّذِينَ تَرَبَّوا عَلَى مَوَائِدِ فَضْلِهِ وَاِحْسَانِهِ؟ وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ؟ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَا رَبَّ الْعَالَمِين؟ اَمَّا بَعْدُ؟ عِبَادَ الله؟ فَمِنْ سُورَةِ هُود؟ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ {وَكَذَلِكَ اَخْذُ رَبِّكَ اِذَا اَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة؟ اِنَّ اَخْذَهُ اَلِيمٌ شَدِيد؟ اِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ؟ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ؟ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُود؟ وَمَا نُؤَخِّرُهُ اِلَّا لِاَجَلٍ مَعْدُود؟ يَوْمَ يَاْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ اِلَّا بِاِذْنِه؟ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيد( صَدََقَ اللهُ الْعَظِيم؟ اِخْوَتِي الْكِرَام؟ اِنَّهُ الاِسْلام؟ اَلدِّينُ الاِنْسَانِيُّ الْعَالَمِيّ؟ وَالَّذِي اَظَلَّ بِرَايَتِهِ الْخَفَّاقَةِ؟ الاَبْيَضَ وَالاَسْوَدَ وَالاَصْفَرَ وَالاَحْمَرَ وَالْعَرَبِيَّ وَالاَعْجَمِيَّ وَالْمُسْلَِمَ وَغَيْرَ الْمُسْلِم وَالْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَالْعُمَّالَ وَاَرْبَابَ الْعَمَل؟ وَكُلُّهُمْ جَمِيعاً عَاشُوا تَحْتَ كَنَفِهِ فِي اَمْنٍ وَاَمَانٍ؟ حِينَمَا حَفِظَ كَرَامَةَ الاِنْسَانِ؟ لِمُجَرَّدِ اَنَّهُ اِنْسَانٌ فَقَط؟ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ انْتِمَائِهِ اِلَى أيٍّ كَان؟ وَجَعَلَ اِلاعْتِدَاءَ عَلَى كَرَامَةِ الاِنْسَانِ اعْتِدَاءً عَلَى صَنْعَةِ اللهِ تَعَالَى الْحَنَّانِ الْمَنَّان؟ فَالصَّانِعُ الْبَشَرِيّ يَغَارُ اِذَا اعْتَدَيْتَ اَخِي عَلَى صَنْعَتِه؟ فَمَا بَالُكَ بِالْخَالِقِ الْمُصَوِّرِ الْقُدُّوسِ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ الْعَلِيمِ الرَّازِقِ الْبَارِىءِ صَاحِبِ الاَسْمَاءِ وَالصَّنْعَةِ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتِ الْعُلَى؟ وَكَيْفَ لايَغَارُ عَلَيْهَا وَقَدْ خَلَقَهَا سُبْحَانَهُ فِي اَحْسَنِ تَقْوِيم؟ وَكَيْفَ لايَغَارُ عَلَيْهَا وَهِيَ بُنْيَانُهُ سُبْحَانَه؟ لَعَنَ اللهُ مَنْ هَدَمَ بُنْيَانَهُ بِقَتْلٍ اَو هَتْكٍ لِكَرَامَةِ الاِنْسَانِ؟ اَوِ اعْتِدَاءٍ عَلَيْهِ بِضَرْبٍ شَدِيدٍ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَقَدْ يُؤَدِّي بِهِ اِلَى الْمَوْت؟ اَوْ قَذْفٍ مَادِّيٍّ بِالْمَدَافِعِ وَالدَّبَّابَاتِ وَالْهَاوْنِ وَالرَّشَّاشَاتِ وَغَيْرِهَا مِنَ الاَسْلِحَةِ الثَّقِيلَةِ اَوِ الْخَفِيفَةِ؟ اَوْ قَذْفٍ مَعْنَوِيٍّ مِنْ دُونِ بَيِّنَةٍ بِاَلْسِنَةٍ حِدَادٍ اَشِحَّةٍ عَلَى الْخَيْرِ مِنَ الشَّتَائِمِ وَالاِهَانَاتِ وَالتَّطَاوُلِ عَلَى الذَّاتِ الاِلَهِيَّةِ وَالاَدْيَانِ وَالرُّسُلِ وَالاَعْرَاضِ وَهَتْكِهَا بِالاَلْسِنَةِ اَوْ بِالبِضَاعَةِ التَّنَاسُلِيَّةِ الْفَاسِدَةِ الْخَبِيثَةِ وَقَذَارَتِهَا الْجِنْسِيَّةِ الْحَرَام؟ اَوْ خَمْرٍ اَوْ مَيْسِرٍ اَوْ مُخَدِّرَاتٍ اَوْ تَدْخِينٍ؟ اَوْاَكْلٍ لاَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ؟ وَعَلَى رَاْسِهِ بِالرِّبَا الَّذِي يُحَارِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ وَغَيْرِهِ مِنْ فُنُونِ الْبَاطِلِ وَصِنَاعَاتِهِ كَالسَّرِقَةِ وَالْغِشِّ وَالاحْتِكَارِ وَالرَّشْوَةِ؟ وَالْمُمَاطَلَةِ فِي اَدَاءِ الْحُقُوقِ الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى اللَّوْعَةِ وَالْجَلْطَةِ الْقَلْبِيَّةِ الْمُبَكِّرَة؟ فَهَلْ هَكَذَا نُكَافِىءُ الصَّانِعَ سُبْحَانَهُ عَلَى صِنَاعَاتِهِ وَنِعَمِهِ الَّتِي لاتُعَدُّ وَلا تُحْصَى بِمَا نَصْنَعُ مِنْ هَذِهِ الصِّنَاعَاتِ الْمُنْكَرَة؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم اَنَّ اَمْثَالَ هَؤُلاءِ الْمُمَاطِلِينَ؟ سَيَجِدُونَ مِنَ اللَّوعَةِ فِي حَرِيقِ جَهَنَّمَ مُبَاشَرَةً بَعْدَ دَفْنِهِمْ فِي قُبُورِهِمْ؟ مَا لاعَيْنٌ رَاَتْ وَلا اُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر؟ اِلَّا اِذَا كَانُوا مَعْذُورِينَ عُذْراً شَرْعِيّاً قَاهِراً؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَنِ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ{وَاِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ اِلَى مَيْسَرَة(وَيَاهَنَاءَتَهُ وَيَا سَعَادَتَهُ عِنْدَ اللهِ مَنْ يُسَامِحُ اَمْثَالَ هَؤُلاء؟ وَخَاصَّةً الدُّوَلُ الْغَنِيَّةُ؟ وَلَوْ كَانَتْ غَيْرَ مُسْلِمَة؟ اِذَا سَامَحَتِ الدَّوَلَ الْفَقِيرَةَ؟ بِبَعْضٍ مِنْ مُسْتَحَقَّاتِهَا وَدُيُونِهَا عَلَيْهَا؟ وَالاَفْضَلُ كُلُّهَا خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَه؟ فَهَذِهِ الدُّوَلُ سَتَحْصَلُ عَلَى الْبَرَكَةِ الدَّائِمَةِ مِنَ الله؟ وَسَيُنْعِشُ اللهُ اقْتِصَادَهَا بِالتَّاْكِيد؟ لاَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ؟ وَحِينَمَا كَانَ يَلْفِظُ اَنْفَاسَهُ الاَخِيرَةَ اِنْ صَحَّ التَّعْبِير؟ وقَبْلَ انْقِطَاعِ الْوَحْيِ نِهَائِيّاً{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً(قَالَ سُبْحَانَهُ فِي آخِرِ آيَةٍ وَدَاعِيَّةٍ تُدْمِي الْقُلُوبَ مِنَ الْحُزْنِ؟ وَتَبْعَثُ الاَمَلَ وَالتَّفَاؤُلَ وَالْبُشْرَى؟ لِمَنْ يَتَخَلَّى عَلَى الاَقَلِّ عَنِ الْفَوَائِدِ الرِّبَوِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ وَتَبْعَثُ الْبُشْرَى الاَعْظَمَ؟ لِمَنْ يَتَخَلَّى وَيَتَنَازَلُ عَنْ بَعْضِ حَقِّهِ؟ اَوْ حَقِّهِ كُلِّهِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَغْتَنِمَ وَيَرْبَحَ وَيَكْسَبَ مَرْضَاةَ اللهِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُحَرِّمُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ غَالِباً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون؟ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ اِلَى الله؟ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُون( وَقَدِ احْتَارَ الْعُلَمَاءُ؟ مَنْ هُوَ اَفْضَلُ مِنَ الآخَرِ عِنْدَ الله؟ هَلْ هُوَ الدَّائِنُ صَاحِبُ الْحَقِّ؟ والَّذِي يُسَامِحُ الْمَدِينَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ؟ دُونَ اَنْ يُلْزِمَهُ اللهُ تَعَالَى بِذَلِك؟ بَلْ هُوَ عَمَلٌ تَطَوُّعِيٌّ مُسْتَحَبٌّ مِنَ اللهِ بِقُوَّةٍ؟ وَلَهُ مِنَ الاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ وَمَرْضَاةِ اللهِ؟ مَا لا عَيْنٌ رَاَتْ؟ وَلا اُذُنٌ سَمِعَتْ؟ وَلا خَطَرَ عَلَََى قَلْبِ بَشَر؟ اَمْ هُوَ الَّذِي يُقِيمُ الصَّلاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاة؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ يَمَْلِكَ النِّصَابَ؟ ثُمَّ يَذْهَبُ بِزَكَاةِ اَمْوَالِهِ الْمَفْرُوضَةِ اِلَى سَهْمِ الْغَارِمِينَ الْمَدِينِينَ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ الْحَق؟ لِيُعْطِيَهَا اِلَى الدَّائِنِينَ الَّذِينَ لَهُمُ الْحَقّ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ اِنَّ الزَّكَاةَ هُنَا فَرْضٌ؟ وَالْفَرْضُ اَفْضَلُ مِنَ التَّطَوُّعِ؟ وَقَالَ الآخَرُون لامَجَالَ لِلْمُقَارَنَةِ هُنَا؟ لاَنَّ صَاحِبَ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ مُلْزَمٌ بِالزَّكَاة؟ وَاَمَّا الآخَرُ صَاحِبُ الْعَمَلِ التَّطَوُّعِيِّ الْمُسْتَحَبِّ؟ لَمْ يُلْزِمْهُ اَحَدٌ اَوْ يَفْرِضْ عَلَيْهِ؟ وَاِنَّمَا اَلْزَمَ نَفْسَهُ مِنْ تِلْقَاءِ رَبِّهِ؟ اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِهِ سُبْحَانَه؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوفِيق؟ عَلَيْنَا اَنْ نَتْرُكَ هَذِهِ الاَفْضَلِيَّةَ اِلَى مِيزَانِ اللهِ سُبْحَانَهُ؟ حَتَّى يَحْسِمَ اَمْرَهَا؟ وَهُوَ اَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ؟ وَهُوَ اَعْدَلُ الْعَادِلِين؟ وَالاَفْضَلِيَّةُ الْكُبْرَى تَكُونُ لِلْجَمِيعِ؟ مِمَّنْ يُنْقِذُونَ كَرَامَةَ الاِنْسَانِ مِنْ اَمْثَال ِهَؤُلاءِ الْمُعْسِرِينَ مِنَ السِّجْن ِوَالاِذْلالِ؟ لاَنَّ كَرَامَةَ الاِنْسَان ِعِنْدَ اللهِ هِيَ اَغْلَى مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاس ِوَكُلِّ اَسْهُمِ الصَّدَقَاتِ الثَّمَانِيَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي سُورَةِ بَرَاءَة اَلتَّوْبَة؟ لاَنَّكَ اَخِي هُنَا لاتَتَصَدَّقُ عَلَيْهِمْ فَقَطْ بِالْمَادِّيَّاتِ وَوَفَاءِ الْمَدْيُونِيَّاتِ؟ بَلْ اِنَّ فَضْلَكَ اَكْبَرُ بِكَثِير ٍجِدّاً عِنْدَ اللهِ؟ لاَنَّكَ اَخِي تَتَصَدَّقُ عَلَيْهِمْ بِاَغْلَى وَاَرْفَع ِالْمَعْنَوِيَّاتِ؟ وَهِيَ الْحِفَاظُ عَلَى كَرَامَاتِهِمْ؟ وَهِيَ عِنْدَ اللهِ مِنْ اَقْدَسِ الْكَرَامَاتِ؟ لاَنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّمَ بَنِي آدَمَ؟َ وَتَحَمَّلَ كَثِيراً مِنْ اَذَاهُمْ لَهُ سُبْحَانَهُ؟ عَلَى اَمَل ِاَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا اِلَى اللهِ؟ وَحَمَلَهُمْ فِي بَرِّهِ وَبَحْرِهِ؟ وَفَضَّلَهُمْ عَلَى كَثِير ٍمِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا؟ فَلِمَاذَا لانَتَحَمَّلُ اَذَى بَعْضِنَا وَنَحْمِلُهُمْ عَلَى كُفُوفِ الرَّاحَاتِ؟ وَلَوْ بِشَيْءٍ مِنْ اَمْوَالِنَا؟ مِنْ اَجْل ِاَنْ نُكَفْكِفَ دُمُوعَ الْغََارِمِينَ وَاَصْحَابِ الْحَاجَاتِ؟ لاَنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ اِلَى اَمْثَالِ اَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَ عَمَّارَ وَبِلالَ وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْن ِالَّذِي جَهَّزَ جَيْشاً كَبِيراً مِنَ الْمُعْسِرِينَ بِالْمَجَّان ِوَمِنْ دُون ِتَسْجِيل ِشِيك عَلَى بَيَاض اَوْ دَفْتَرِ حِسَابَات؟ وَمِنْ دُون ِمُطَالَبَةٍ لاَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ اَوْ مَنٍّ اَوْ اَذِيَّات؟ وَهَلْ نَنْسَى مَا فَعَلَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَمَا اشْتَرَى الْبِئْرَ مِنَ الْيَهُودِيِّ اللَّئِيمِ الَّذِي كَانَ يَجْلِبُ اللَّوْعَةَ لِلْمُسْلِمِينَ الْفُقَرَاءِ عَلَى نُقْطَةٍ مِنْ مَاءِ الشُّرْبِ تَرْوِي عَطَشَهُمْ اِلَّا بِدُرَيْهِمَاتٍ؟ يَدْفَعُونَهَا لَهُ حَتَّى وَلَوْ اَصَابَهُمُ الْمَمَات؟ فَاشْتَرَاهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَوَهَبَهَا لَهُمْ بِالْمَجَّانِ وَبَشَّرَهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِشَرْبَةٍ هَنِيئَةٍ مَرِيئَةٍ لايَظْمَأُ بَعْدَهَا اَبَداً قَبْلَ الدُّخُولِ اِلَى جَنَّات؟ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَنْهَارُ مِنْ مَاءٍ غَيْر آسِن ٍوَلَبَن ٍلَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَخَمْر ٍلَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَاَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى وَلَهُ فِيهَا مِنَ كُلِّ الثَّمَرَات؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ مَا ضّرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ وَالْمُوبِقَات؟ رُوحِي فِدَى اللهِ ثُمَّ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَفِدَى صِهْرِكَ ذُو النُّورَيْنِ وَفِدَى الْمَلائِكَةِ الَّتِي كَانَتْ تَسْتَحِي مِنْهُ لِعَظِيم ِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ فِي اَعْلَى الْمَقَامَات) نَعَمْ اَخِي اِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَغَارُ عَلَى مَخْلُوقَاتِهِ جَمِيعاً؟ حَتَّى وَلَوْ كَانَ حَيَوَاناً مَظْلُوماً عِنْدَكَ اَخِي فَاِنَّهُ يَغَارُ عَلَيْهِ اَيْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[دَخَلَتِ امْرَاَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا فَلا هِيَ اَطْعَمَتْهَا وَلا تَرَكَتْهَا تَاْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الاَرْض]نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَة؟ اِنَّهُ اِنْذَارٌ رَبَّانِيٌّ؟ حِينَمَا حَدَّثَتْنَا سُورَةُ هَود عَمَّا فَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْجَبَابِرَةِ وَبِالطُّغَاةِ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ وَفِرْعَوْنَ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَاَصْحَابِ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرَا؟ وَكُلُّ هَؤُلاءِ {طَغَوْا فِي الْبِلادِ؟ فَاَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ؟ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب؟ اِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد(لَهُمْ وَلاَمْثَالِهِمْ مِمَّنْ يَاْتِي بَعْدَهُمْ اَيْضاً؟ وَلايَظُنَّنَّ الْغَافِلُونَ عَنْ كُلِّ مُجْرَيَاتِ الاَقْدَارِ وَعَجَائِبِ سُخْرِيَتِهَا مِنَ الظَّالِمِينَ؟ اَنَّ اللهَ يَنْسَى؟ لا ؟ اِنَّمَا يُؤَجِّلُهُمْ لِيَومٍ مَعْلُوم؟ وَاِنَّ لِكُلِّ شَيْءِ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حِسَاباً دَقِيقاً وَمِقْدَاراً؟ فَالنَّاسُ دَائِماً يَسْتَعْجِلُونَ؟ وَلَكِنَّ اللهَ حَكِيمٌ يُدَبِّرُ الاُمُورَ مَتَى تَكُونُ؟ وَفِي أيِّ مَكَانٍ اَوْ زَمَانٍ تَكُون؟ اِنَّهُ سُبْحَانَهُ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى؟ وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى؟ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير؟ وَهَذِهِ الاَرْضُ الَّتِي نَعِيشُ عَلَيْهَا هِيَ اَصْغَرُ مِنَ الرِّيشَةِ فِي مَهَبِّ رِيحِهِ تَعَالَى؟ وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَسْتَطِيعُ اَنْ يُحْدِثَ خَلَلاً مَا فِي قَانُونِ الْجَاذِبِيَّةِ؟ يَجْعَلُ ضَرَبَاتِ هَؤُلاءِ الظَّالِمِينَ تَرْتَدُّ عَلَيْهِمْ؟ اَوْ تَضِيعُ هَبَاءً مَنْثُورَا؟ وَاَدْعُو اللهَ فِي سُجُودِي كُلَّ يَوْمٍ؟ اَنْ يُحَقَّقَ ذَلِكَ؟ حَتَّى يَنْتَقِمَ سُبْحَانَهُ لِهَؤُلاءِ الاَبْرِيَاءِ الَّذِينَ لَنْ تَذْهَبَ دِمَاؤُهُمْ هَدْراً بِاِذْنِهِ سُبْحَانَه؟؟ وَيَقِفُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُجْرِمِي الْحَرْبِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ؟ حَيْثُ قَتَلَهُمُ اللهُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ؟ وَمَا رَمَيْتَ اِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى؟ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنَا(كَمَا رَوَى ذَلِكَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ الله؟ عَنْ اَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ قَال وَقَفَ رَسُولُ اللهِ عَلَى قُبُورِهِمْ؟ فَاَخَذَ يُنَادِيهِمْ وَهُمْ صَرْعَى فِي سَبِيلِ الْبَاطِلِ وَالطُّغْيَان؟ نَعَمْ يُنَادِي هَؤُلاءِ الْجَبَابِرَة؟ هَؤُلاءِ الطُّغَاة؟ يُنَادِيهِمْ بَاَسْمَائِهِم؟ وَيَقُول يَا اَبَا جَهْل يَا ابْنَ هِشَام؟ يَا اُمَيَّةَ يَا ابْنَ خَلَف؟ يَاعُتْبَةَ بْنَ شَيْبَة؟ يَا فُلان؟ لَقَدْ وَجَدْتُّ مَا وَعَدَ رَبِّي حَقّاً؟ فَهَلْ وَجَدْتُّمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقَّا؟ نَعَمْ وَجَدَ رَسُولُ اللهِ مَا وَعَدَ رَبُّهُ حَقّاً بِحَقِّهِ وَحَقِّهِمْ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ؟ يَا رَسُولَ اللهِ؟ تُكَلِّمُ اُنَاساً قَدْ جُيِّفُوا؟ أيْ صَارُوا جِيَفاً ذَوِي رَوَائِحَ مُنْتِنَةٍ خَبِيثَة؟ فَقَالَ وَاللهِ مَا اَنْتُمْ بِاَسْمَعَ لِمَا اَقُولُهُ مِنْهُمْ؟ وَلَكِنَّهُمْ لايُجِيبُون؟ ثُمَّ اَمَرَ بِهِمْ فَاُلْقُوا فِي الْقَلِيبِ؟ وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُخَصَّصُ لِدَفْنِهِمْ؟ وَلَمْ يَتْرُكْهُم لِلْكِلابِ كَمَا يَفْعَلُ الْكِلابُ مِنَ النَّاس؟ وَلا لِلضَّوَارِِي من الْوُحُوشِ الْمُفْتَرِسَة؟ وَلَمْ يَتْرُكْهُمْ لِلطُّيُورِ الْكَاسِرَةِ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ مُعَادَاتِهِمْ لَهُ وَخُرُوجِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِِ؟ لاَنَّهُمْ بَشَر؟ وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ اَمْرِهِمْ؟ فَقَدْ دَفَنَهُمْ رَسُولُ اللهِ عَلَى قَاعِدَةِ اِكْرَامُ الْمَيِّتِ دَفْنُه؟ وَلَمْ يَبْصُقْ عَلَيْهِمْ؟ وَلَمْ يُمَثِّلْ بِهِمْ؟ نَعَمْ دَفَنَ هَذِهِ النُّفوسَ الَّتِي تَكَبَّرَتْ وَتَجَبَّرَتْ وَطَغَتْ؟ حِينَمَا قَالَ اَبُو جَهْلٍ فِرْعَوْنُ هَذِهِ الاُمَّةِ؟ وَالَّذِي كَانَ اَوَّلَ مَنْ نَادَاهُ رَسُولُ اللهِ بَعْدَ مَصْرَعِهِ وَقَتْلِه؟ نَعَمْ لَمْ يَنْسَ رَسُولُ اللهِ مَقَالَتَهُ الشَّنِيعَة؟ لَئِنْ رَاَيْتُ مُحَمَّداً يَسْجُدُ للهِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَاَطَاَنَّ رَاْسَهُ وَعُنُقَهُ بِرِجْلِي؟ نَعَمْ اَخِي اِنَّهُ الكِبْر؟ نَعَمْ اَلْكِبْرُ الَّذِي يُعْمِي الْبَصَرَ وَالْبَصِيرَةَ عَنِ الْعِظَةِ وَالْمَوَاعِظِ؟ وَمَا اَكْثَرَهَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَدِيماً وَحَدِيثاً؟ وَمَا اَقَلَّ الْمُتَّعِظِين؟ نَعَمْ اَنْتَ يَا اَبَا جَهْلٍ اَقْسَمْتَ؟ لَئِنْ رَاَيْتَ مُحَمَّداً يُصَلِّي لَتَطَاَنَّ رَاْسَه؟ فَهَلْ تَدْرِي يَا عَدُوَّ اللهَِ عَنْ أيِّ رَاْسِ تَتَحَدَّث؟ اِنَّهَا رَاْسُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ وَالَّتِي وَعَتْ؟ وَالَّتِي تَدَبَّرَتْ؟ وَالَّتِي سَجَدَتْ؟ وَالَّتِي خَضَعَتْ لِرَبِّهَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ وَالآنَ يَا عَدُوَّ الله؟ يُنَكَّسُ رَاْسُكَ فِي الْقَلِيب؟ لاَنَّ رَسُولَ اللهِ قَدْ وَجَدَ مَا وَعَدَهُ رَبُّهُ حَقّاً مِنَ النَّصْرِِ وَالتَّمْكِينِ فِي الاَرْضِ؟ وَاَنْتُمْ يَا اَصْحَابَ الْقَلِيبِ كَاَبِي جَهْلِ وَاَمْثَالِهِ مِنْ فَرَاعِينِ هَذِهِ الاُمَّةِ؟ وَمَا اَكْثَرَهُمْ فِي هَذِهِ الاَيَّامِ؟ قَدْ وَجَدْتُّمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ الَّذِي يَنْتَظِرُكُمْ؟؟ وَرَدَ فِي الآثَارِ الصَّحِيحَةِ اَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اللهِ؟ عَاشَ فِي زَمَانِ الاَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ مَا يَسْتَحِقُّونَ مِنَ الصَّلاةِ وَالتَّسْلِيم؟ قَالَ يَا رَبُّ؟ دُلَّنِي عَلَى مَنْ يُحِبُّكَ؟ حَتَّى اُحِبَّهُ؟ مِنْ اَجْلِ حُبِّي لَك؟ بِمَعْنَى اَنَّنِي سَاُحِبُّهُ؟ كَرَامَةً لَكَ يَا رَبُّ؟ بِسَبَبِ حُبِّهِ لَك؟ فَمَاذَا قَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلّ؟ هَلْ قَالَ لَهُ هَذَا زَيْدٌ اَوْ عَمْرٌو مِنَ النَّاسِ؟ عَلَيْكَ اَنْ تُحِبَّهُ؟ لا ؟بَلْ اَرَادَ سُبْحَانَهُ؟ اَنْ يُشِيعَ الصِّفَاتِ الْحَسَنَةَ كُلَّهَا؟ عَلَى كُلِّ مَنْ يَسْتَحِقُّهَا؟ فَاسْتَمِعْ اَخِي؟ مَاذَا قَالَ اللهُ لِهَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ نَبِيّاً؟ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولاً؟ قَالَ لَهُ اَحَبُّ عِبَادِي اِلَيّ [وَلَمْ يَقُلْ اَحَبُّ الْعِبَادِ اِلَيّ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ؟ اَضَافَ الْعِبَادَ اِلَيْهِ اِضَافَةًَ تُفِيدُ التَّكْرِيم(كُلُّ تَقِيِّ الْقَلْب؟ كُلُّ نَقِيِّ الْكَفَّيْن؟ كُلُّ مَنْ لا يَاْتِي اَحَداً سُوءاً؟ كُلُّ مَنْ لا يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ النَّاس؟ كُلُّ مَنْ تَزُولُ الْجِبَالُ وَاِيمَانُهُ لايَزُول؟ فَهَذَا هُوَ حَبِيبِي الَّذِي اَحْبَبْتُهُ؟ وَاَحَبَّنِي؟ وَحَبَّبَ النَّاسَ بِي وَاِلَيّ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ الْكَرِيمُ يَا رَبّ؟ كَيْفَ حَبَّبَ هَذَا الْعَبْدُ النَّاسَ بِكَ وَاِلَيْك؟ فَقَالَ سُبْحَانَهُ؟ جَعَلَهُمْ بِسُلُوكِهِ وَبِاَخْلاقِهِ وَبِدَمَاثَتِهِ وَبِرَحْمَتِهِ يُحِبُّونَنِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ الْكَرِيم؟ وَكَيْفَ اُحَبِّبُ النَّاسَ بِكَ؟ وَاِلَيْكَ يَا رَبّ؟ حَتَّى تُحِبَّنِي؟ مِثْلَمَا اَحْبَبْتَ هَذَا الاِنْسَان؟ فَقَالَ سُبْحَانَهُ؟ ذَكِّرْهُمْ بِاَيَّامِ الله؟ وَذَكِّرْهُمْ بِنَعْمَائِي وَآلائِي؟ ذَكِّرْهُمْ بِرَحْمَتِي؟ ذَكِّرْهُمْ بِانْتِقَامِي وَعَذَابِي؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاَخُوَة؟ كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ يُحِبَّنَا الله؟ وَكَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ نُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَه؟ وَاَنْ نُحِبَّ كُلَّ اِنْسَانٍ يَقْتَدِي بِاللهِ وَرَسُولِه؟ بِدَلِيلِ قَولِهِ تَعَالَى {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ؟ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ؟ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُون{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ اُسْوَةٌ حَسَنَة}نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَام؟ اِنَّهَا نَظَرَاتٌ اِيمَانِيَّةٌ؟ تَدُقُّ وَتَلْمَسُ الْجَوَانِبَ الطَّيِّبَةَ فِي هَذَا الاِنْسَانِ الَّذِي يُرِيدُ اَنْ يُحِبَّ الله؟ وَمَنْ اَحَبَّ اللهَ اَحَبَّ خَلْقَ اللهِ اَيْضاً؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَنِ الْمُؤْمِنِينَ؟ وَمُعَامَلَتِهِمْ مَعَ غَيْرِهِمْ؟ وَمُعَامَلَةِ غَيْرِهِمْ لَهُمْ {هَااَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُحِبُّونَهُمْ؟ وَلايُحِبُّونَكُمْ(سُبْحَانَ الله؟ مُؤْمِنٌ يُحِبُّ اِنْسَاناً لايُحِبُّه؟ مُسْلِمٌ يُحِبُّ اِنْسَاناً يَكْرَهُه؟ نَعَمْ؟ لِمَاذَا؟لاَنَّ هَذَا الاِنسَانَ هُوَ صَنْعَةُ الله؟فَحِينَمَا يُقَدِّرُ الْمُسْلِمُ صَنْعَةَ اللهِ وََلَوْ كَانَتْ غَيْرَ مُسْلِمَةًٍ تَكْرَهُهُ وَتُعَادِيهِ؟ فَاِنَّهُ يُقَدِّرُ الصَّانِعَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ نَعَمْ{تُحِبُّونَهُمْ وَلايُحِبُّونَكُمْ؟ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّه(تُؤْمِنُونَ اَنْتُمْ اَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ بِجَمِيعِ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّة{وَاِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا؟وَاِذَا خَلَوْاعَضُّوا عَلَيْكُمُ الاَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ؟قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ؟اِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور(نَعَمْ هُمْ يَغْتَاظُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَاذا؟لاَنَّهُمْ دُعَاةُ خَيْر؟لاَنَّهُمْ يَدْعُونَ النَّاسَ جَمِيِعاً اَنْ يَسِيرُوا عَلَى صِرَاطِ اللهِ الْمُسْتَقِيم؟وَلايُنَاسِبُهُمْ اَبَداً اَنْ يَكُونَ النَّاسُ سَوَاسِيَةً كَاَسْنَانِ الْمِشْط؟ وَلا اَنْ يُعْطُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ؟ حَتَّى وَلَوْ كَانُوا فُقَرَاءَ مَسَاكِينَ بَائِسِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْمَنَاجِمِ تَحْتَ الاَرض؟ حَتَّى وَلَوْ مَاتُوا اخْتِنَاقاً؟ فَهُمْ اِرْهَابِيُّونَ فِي نَظَرِ الاَوْغَادِ الَّذِينَ يَسْتَغِلُّونَهُمْ اَبْشَعَ اسْتِغْلال؟ نَعَمْ هُمْ مِنَ الْقَاعِدَة؟ هُمْ مِنَ السَّلَفِيِّين؟ هُمْ مِنَ الْوَهَّابِيِّين؟ هُمْ مِنَ التَّكْفِيريِّين؟ وَالْوَيْلُ لَهُمْ اِذَا طَالَبُوا بِذَرَّةٍ مِنْ حُقُوقِهِم؟ فَلَنْ يَجِدُوا اِلَّا الرَّصَاصَ الْحَيَّ فِي اسْتِقْبَالِهِمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَصُدُورِهِمْ؟ بَلِ الاَسْلِحَةَ الثَّقِيلَةَ وَالْخَفِيفَةَ؟ وَهَتْكَ الاَعْرَاضِ؟ وَانْتِهَاكَ كَرَامَةِ الاِنْسَانِ بِاَبْشَعِ صُوَرِهَا فِي السُّجُون؟ وَتَدْمِيرَِ بُيُوتِ اللهِ وَبُيُوتِ النَّاسِ عَلَى رُؤُوسِ سَاكِنِيهَا؟ وَلايَهُمُّ اِنْ كَانُوا اَطْفالاً رُضَّعاً؟ اَوْ شُيُوخاً وَنِسَاءً رُكَّعاً؟ اَوْ بَهَائِمَ تَرْتَع؟ وَلا حُقُوقَ لِلانْسَانِ السُّورِيِّ اَبَداً؟ اِلَّا اِذَا رَضِيَ اَنْ يَكُونَ عَبْداً ذَلِيلاً حَقِيراً يَتَغَنَّى بِاَمْجَادِ اَسْيَادِهِ الزَّائِفَةِ الْمُنَافِقَة؟ وَالَّتِي كَشَفَهَا اللهُ عَلَى حَقِيقَتِهَا مِنَ الْمُمَانَعَةِ وَالْمُقَاوَمَةِ الْجَبَانَةِ الْحَقِيرَةِ السَّافِلَةِ كَاَصْحَابِهَا لاِخْوَانِهِمُ الْخَوَنَةِ مِثْلِهُمْ مِنَ الْيَهُود؟ عَفْواً وَمَعَاذَ اللهِ اَلْفَ مَرَّةٍ اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ صَحِيحاً؟ بَلْ اَقْصِدُ الْمُقَاوَمَةَ الْجَبَانَةَ الْحَقِيرَةَ لاَطْفَالِ سُوريا وَاَبْرِيَائِهَا وَضُعَفَائِهَا فَقَطْ؟ مِنَ النٌُّصَيْرِيِّيَن؟ الَّذِينَ لَمْ يَنْصُرُوا آلَ الْبَيْتِ قِيدَ اُنْمُلَةٍ اَبَداً فِي تَارِيخِهِمُ الدَّمَوِيِّ الطَّويلِ مِنَ الْمَجَازِرِ؟ وَالاِجْرَامِ الَّذِي لاحُدُودَ لَهُ؟ وَالْجَمَاجِمِ الْبَرِيئَةِ الَّتِي بَلَغَ سَقْفُهَا اَعْلَى قِمَمِ الْجِبَالِ فِي الْعَالَم؟ وَاِنَّمَا كَانُوا دَائِماً وَاَبَداً يَنْصُرُونَ اَعْدَاءَ آلِ الْبَيْتِ مِنَ الصَّلِيبِيِّينَ الْمُتَصَهْيِنِين؟ فَلا خُطَوطَ حَمْرَاءَ اَبَداً مِنْ اَجْل ِايقَافِ الْمَجَازِر ِوَالْجَرَائِمِ بِحَقِّ الشَّعْبِ السُّورِيِّ الضَّعِيفِ؟ اَلْمُهِمُّ فَقَط هُوَ الْمُحَافَظَةُ عَلَى الاَمْنِ الْقَوْمِيِّ الصَّلِيبِيِّ الْمُتَصَهْيِنِ الْيَهُودِيِّ الرُّوسِيِّ الصِّينِيِّ الاِيرَانِيِّ وَالاَمْرِيكِيِّ؟ وَاللهُ اَعْلَم كَمْ مِنَ الدُّوَلِ الْمُشْتَرِكَةِ فِي الْمُؤَامَرَةِ عَلَى ذَبْحِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ وَاِبَادَتِهِ عَنْ بَكْرَةِ اَبِيه؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَة؟ اَعْدَاءُ اللهِ لايُنَاسِبُهُمْ اَبَداً اَنْ يَسِيرَ النَّاسُ عَلَى طَرِيقِ اللهِ الْمُسْتَقِيم؟ لاَنَّهُ اِذَا تَحَقَّقَ ذَلِكَ؟ فَلا ظُلْمَ؟ وَلاطُغْيَانَ؟ وَلاتَمْيِيزَ بَيْنَ اِنْسَانٍ وَآخَر؟ نَعَمْ لاتَمْيِيزَ اَيْضاً بَيْنَ ابْنِ الْجَارِيَةِ وَابْنِ السَّيِّدَة؟ وَبَيْنَ الاَبْيَضِ وَالاَسْوَدِ؟ وَالاَحْمَرِ وَالاَصْفَرِ؟ وَالْعَرَبِيِّ وَالاَعْجَمِيِّ؟ اِلَّا بِالتَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِح؟ وَمِنَ التَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ اَنْ {يَتَّخِذَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً سُخْرِيّا(بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ اَخِيه[وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَة(وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الْجَبَّارُ الْحَقِيقِيُّ وَالْمُتَكَبِّرُ؟ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَتَكَبَّرْ عَلَيْنَا؟ وَلَوْ بِاَعْظَمِ مَخْلُوقَاتِهِ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَالْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوَابِّ وَالسَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ وَغَيْرِهَا الْكَثِير مِمَّا سَخَّرَهُ لَنَا؟ حَتَّى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَمِنْ اَجْلِنَا؟ قَالَ للسَّمَاءِ وَلِلاَرْضِ{ائْتِيَا طَوْعاً اَوْ كَرْهاً؟ قَالَتَا اَتَيْنَا طَائِعِين(حَتَّى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ طَرَدَ اِبْلِيسَ مِنْ رَحْمَتِهِ؟ لاَنَّهُ تَكَبَّرَِ عَلَيْنَا؟ وَعَلَى السُّجُودِ لاَبِينَا؟ فَلِمَاذَا نَحْنُ نَتَكَبَّرُعَلَى بَعْضِنَا؟ لِمَاذَا نَرْفُضُ اَنْ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً سُخْرِيّا؟ وَاللهُ تَعَالَى سَخَّرَ الطَّبِيبَ صَاحِبَ الشَّهَادَاتِ وَالدِّرَاسَاتِ الْعُلْيَا؟ لِلْمَرِيضِ وَلَوْ كَانَ عَامِلَ تَنْظِيفَات؟ فَهَلْ يَتَكَبَّرُ الطَّبِيبُ عَلَى الْمَرِيضِ؟ بِحُجَّةِ اَنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ اَوْ فِعَال؟ أوْ اَنَّ النَّاسَ مُسْتَوَيَاتٌ؟ وَهُوَ لَيْسَ مِنْ مُسْتَوَاه؟ فَقَدْ تَكُونُ حَيَاةُ الْمَرِيضِ فِي خَطَرٍ حَقِيقِيٍّ؟ اِذَا لَمْ يُسْعِفْهُ الطَّبِيب؟ وَهَلْ يَتَكَبَّرُ عَامِلُ التَّنْظِيفَاتِ؟ عَنْ تَنْظِيفِ الشَّوَارِعِ مِنَ الْقُمَامَةِ وَالاَقْذَار؟ بِحُجَّةِ اَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَمَّلَ رَائِحَتَهَا؟ اَوْ اَنَّ هَذَا الْعَمَلَ لايَلِيقُ بِمُسْتَوَاه؟ فَقَدْ تَنْتَشِرُ الاَوْبِئَةُ وَالاَمْرَاضُ الْقَاتِلَة؟ وَقَدْ يَكُونُ الطَّبِيبُ الْمُتَكَبِّرُ؟ مِنْ اَوَّلِ ضَحَايَا هَذِهِ الاَمْرَاض؟ وَقََدْ كَانَ بِاِمْكَانِِ الْكَنَّاسِ وَالطَّبِيبِ؟ اَنْ يَلْبَسَا كَمَّامَةً تَمْنَعُ عَنْهُمَا الرَّوَائِحَ الْكَرِيهَةَ مُؤَقَّتاً؟ وَلِذَلِكَ قُلْتُ لَكُمْ اَيُّهَا الاُخْوَة؟ اَنَّ مِنَ الاِيمَانِِ وَالتَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ؟ اَنْ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً سُخْرِيّاً؟ لاَنَّ الْكَنَّاسَ بِوِقَايَتِهِ النَّاسَ مِنَ الاَمْرَاض؟ وَلاَنَّ الطَّبِيبَ بِعِلاجِهِ النَّاسَ مِنْهَا؟ يَحْصَلانِ عَلَى النَّصِيبِ الاَوْفَى عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ؟ وَهُوَ مَا يُسَاوِي قَوْلَهُ تَعَالَى{وَمَنْ اَحْيَاهَا فَكَاَنَّمَا اَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا(بَلْ اِنَّ الْكَنَّاسَ يَتَفَوَّقُ بِالاَجْرِ وَالثَّوَابِ عَلَى الطَّبِيبِ مَرَّاتٍ وَمَرَّات؟ لاَنَّ دِرْهَمَ وِقَايَةٍ مِنَ النَّظَافَةِ الَّتِي يَقُومُ بِهَا الْكَنَّاسُ؟ خَيْرٌ مِنْ قِنْطَارٍ مِنْ عِلاجِ الطَّبِيب؟ وَلِذَلِكَ اَقُولُ لِلْحَاقِدِينَ عَلَى الاِسْلام؟ نَعَمْ كَلامُكُمْ صَحِيح؟ عَنِ الاِسْلامِ الَّذِي يُرِيدُ مِنَ النَّاسِ؟ اَنْ يَكُونُوا جَمِيعاً؟ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ مِنَ الْمُسَاوَاة؟ وَلَكِنَّ الْمُسَاوَاةَ الظَّالِمَةَ غَيْرَ الْحَكِيمَةِ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا؟ لايُنَادِي بِهَا الاِسْلام؟ لاَنَّ الْعَدْلَ يَكُونُ اَحْيَاناً فِي عَدَمِ الْمُسَاوَاة؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين؟ مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون(وَتَصَوَّرُوا مَعِي؟ لَوْ اَنَّ النَّاسَ جَمِيعاً؟ اِمْتَنَعُوا عَنِ النَّظَافَةِ فِي الْبُيُوتِ اَوِ الشَّوَارِع؟ وَكَانُوا كَالْيَهُودِ الَّذِينَ يَمْتَنِعُونَ عَنِ النَّظَافَةِ عِنْدَ مَدَاخِلِ بُيُوتِهِمْ وَخَارِجَهَا؟ وَلايُنَظِّفُونَ اِلَّا فِي دَاخِلِهَا؟ وَمَا زِلْنَا اِلَى الآنَ مَعَ الاَسَف؟ نَرَى الاَوْسَاخَ وَالاَقْذَارَ تُحِيطُ بِمَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ جَانِب؟ وَاَتَحَدَّاكُمْ اَنْ تَرَوْا عُقْبَ سِيجَارَة اَوْ مَحْرَمَة وَرَقِيَّةً مُلْقَاةً حَوْلَ كَنَائِسِ النَّصَارَى؟ فَاَيْنَ حُرْمَةُ بُيُوتِ اللهِ فِي قُلُوبِ الْمُسْلِمِين؟ وَتَصَوَّرُوا مَعِي اَيْضاً؟ لَوْ اَنَّ النَّاسَ جَمِيعاً؟ كَانُوا عُمَّالَ تَنْظِيفَات؟ بِحُجَّةِ تَطْبِيقِ الْمُسَاوَاةِ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً؟ فَاَيَّةُ حَمَاقَةٍ سَوْفَ تَجْلِبُ لَنَا هَذِهِ الْمُسَاوَاة؟ اِنَّهَا الْحَمَاقَةُ الَّتِي اَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا؟ وَلادَوَاءَ لَهَا اَصْلاً؟ لِعَدَمِ وُجُودِ الاَطِبَّاء؟ وَكَمْ مِنَ الاَمْرَاضِ الْفَتَّاكَةِ الْقَاتِلَة؟ سَوْفَ تَجْلِبُ لَنَا هَذِهِ الْمُسَاوَاةُ الْحَمْقَاءُ الْبَلْهَاءُ الرَّعْنَاء؟ اِذَا كَانَ النَّاسُ جَمِيعُهُمْ اَسْيَاداً اَوْ وُزَرَاءَ اَوْ مُلُوكاً؟ وَلا وُجُودَ لِعَامِلِ تَنْظِيفَاتٍ وَاحِدٍ يَخْدِمُهُمْ وَيَحْمِيهِمْ مِنَ الاَمْرَاضِ بِاِذْنِ الله؟؟ نَعَمْ اَيَّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَام؟ اِنَّ التَّعَامُلَ بِالاِنْسَانِيَّةِ؟ هُوَ شِعَارُ كُلِّ رَسُولٍ؟ جَاءَ مِنْ اَجْلِ الاِنْسَان؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْيَا الاِنْسَانُ حَيَاةً سَعِيدَة؟ حَيَاةً يَشْعُرُ فِيهَا اَنَّهُ عَزِيزٌ كَرِيمٌ لايُهَان؟ وَاَمَّا الْقُرَى الظَّالِمَة؟ فَلا نَعْلَمُ قَرْيَةً ظَالِمَةً فِي الْقُرْآن ِالْكَرِيم ِكُلِّهِ؟ نَجَتْ مِنْ عَذَابِ اللهِ؟ حِينَمَا كَانَ حَاضِراً اَمَامَهَا؟ اِلَّا مَا كَانَ مِنْ اَمْرِ قَرْيَةٍ مَحْظُوظَةٍ جِدّاً فِي نَجَاتِهَا مِنْهُ؟وَسُبْحَانَ الله مَاكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ اِلَّا فَتْرَةً زَمَنِيَّةً قََلِيلََةًً جِدّاً تُسَاوِي شَعْرَةً صَغِيرَةً جِدّاً فِي مِيزَانِ الله؟ يَقْبَلُ اللهُ فِيهَا التَّوْبَةَ؟ قَبْلَ فَوَاتِ الاَوَانِ؟ وَقَبْلَ مُعَايَنَةِ الْعَذَابِ؟ وَقَبْلَ الْغَرْغَرَةِ وَمُعَايَنَةِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ثم طُلُوعِ الرُّوحِ وَالْمَوْتِ؟ وَلَوْلا اَنْ خَرَجُوا بِنِسَائِهِمْ وَاَطْفَالِهِمْ وَشُيُوخِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ؟ وَتَضَرَّعُوا اِلَى اللهِ بَاكِينَ بِحُرْقَةٍ وَنَدَمٍ كَبِيرَيْنِ؟ اَنْ يَرْفَعَ سُبْحَانَهُ الْعَذَابَ عَنْهُمْ ؟ مَااسْتَجَابَ اللهُ لَهُمْ اَبَداً؟ لَوْ حَصَلَ ذَلِكَ عِنْدَ احْتِضَارِهِمْ وَحُضُورِ مَوْتِهِمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا اِيمَانُهَا؟ اِلَّا قَوْمَ يُونُسَ؟ لَمَّا آمَنُوا؟ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ وَمَتَّعْنَاهُمْ اِلَى حِين{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّآتِ؟ حَتَّى اِذَا حَضَرَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ؟ قَالَ اِنِّي تُبْتُ الآن(وَاَمَّا مَا عَدَاهَا مِنَ الْقُرَى؟ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ؟ فَلا يُمْكِنُهَا اَنْ تُفْلِتَ مِنْ قَبْضَةِ اللهِ؟ مَهْمَا طَالَ بِهَا الزَّمَن؟ وَمَهْمَا تَمَادَتْ فَِي اِجْرَامِهَا وَظُلْمِهَا؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَا مِنْ قَرْيَةٍ؟ اِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ اَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً؟ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورَا{وَكَذَلِكَ اَخْذُ رَبِّكَ اِذَا اَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة(وَكَلِمَة اَخْذُ بِمَعْنَى اِهْلاكُ اَهْلِهَا وَهُمْ يَتَّصِفُونَ بِالظُّلْم؟ وَالاَخْذُ يَكُونُ قَوِيّاً؟ بِحَسَبِ قُدْرَةِ الآخِذ؟ وَالآخِذُ هُنَا؟ هُوَ اللهُ الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَالطَّوْلِ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين؟ فَلابُدَّ اِلَّا اَنْ يَكُونَ اَخْذُهُ اَلِيماً مُوجِعاً مُهِيناً شَدِيداً؟ نَعَمْ اَخِي؟ اِنَّ الَّذِي يُهَدِّدُ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ لَيْسَتْ اَمْرِيكَا؟ وَلااِيرَان؟ وَلارُوسْيَا؟ وَلا الاتِّحَادُ السُّوفْيِيتِي سَابِقاً؟ وَلامَجْمُوعَةُ الدُّوَلِ الاُورُوبِّيَّة؟ اَلَّذِي يُهَدِّدُ هُوَ الله؟ وَحِينَمَا يَقُولُ الْمَظْلُومُ؟ شَكَوْتُكَ اِلَى الله؟ شَكَوْتُكَ اَيَّهَا الظَّالِمُ اِلَى الله؟ وَاللهِ اِنَّهَا لَكَلِمَةٌ تَرْتَعِدُ لَهَا الْفَرَائِسُ؟ حِينَمَا يَقُولُ؟ اَشْكُوكَ يَا بَشَّارَ اِيرَانِ الْيَهُودِ اِلَى الله؟ نَعَمْ اَشْكُوكَ اِلَى الْقٌُوَّةِ الْحَقِيقِيَّة؟ اِلَى الْقُدْرَةِ الْعُظْمَى الْخَارِقَةِ لِكُلِّ شَيْء؟ اَشْكُوكَ اِلَى اللهِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّار؟؟ جَاءَت ِامْرَاَةٌ اِلَى الْخَلِيفَةِ الثَّانِي الْفَارُوقِ عُمَرَ رَضِيَ اللهِ عَنْهُ؟ فَطَلَبَِتْ مِنْهُ شَيْئاً؟ وَلَكِنَّهُ رَدَّهَا؟ وَتَجَهَّمَ فِي وَجْهِهَا؟ فَقَالَتْ اَنْتَ اَمِيرُ الْمُؤْمِنِين؟ فَقَالَ هَكَذَا يَقُولُون؟ قَالَتْ شَكَوْتُكَ اِلَى الله؟ وَوَلَّتِ الاَدْبَار؟ فَنَادَاهَا عُمَرُ وَقَالَ تَعَالَيْ يَا فلانة؟ تَعََالَيْ حَتَّى اَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ؟ فَلَمْ تَلْتَفِتْ اِلَيْه؟ وَهُنَا لَمْ يَسْتَطِعْ عُمَرُ اَنْ يَنَامَ اللَّيْل؟ وَلَمْ يَسْتَطِعْ اَنْ يَاْكُلَ طَعَاماً؟ وَلا اَنْ يَشْرَبَ مَاءً؟ لِمَاذَا يَا اَمِيرَ الْمُؤْمِنِين؟ فَقَالَ اِنَّهَا اَمَةٌ مِنْ اِمَاءِ الله؟ شَكَتْنِي اِلَى الله؟ فَبَحَثُوا عَنْهَا؟ ثُمَّ اَحْضَرُوهَا اِلَى عُمَرَ؟ فَاسْتَرْضَاهَا حَتَّى رَضِيَتْ؟ ثُمَّ كَتَبَ كِتَاباً؟ وَاَشْهَدَهَا عَلَيْهِ؟ مِنْ اَجْلِ تَبْرِئَةِ ذِمَّتِه؟ وَاَنَّهَا لَنْ تَشْكُوَهُ اِلَى الله؟ وَاَنَّهَا تَرَاجَعَتْ عَنْ كَلامِهَا؟ وَاَشْهَدَ عَلَى هَذِهِ الْوَثِيقَةِ؟ وَاَمَرَ اَنْ تُوضَعَ فِي كَفَنِهِ حِينَ يَمُوت؟ لِتَكُونَ لَهُ شَاهِداً عِنْدَ الله؟ اَنَّهُ بَرِيءُ الذِّمَّة؟؟ يَرَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ رَجُلاً يَمْشِي؟ وَيَتَكَفَّاُ؟ وَيَتَمَخْتَرُ فِي مِشْيَتِهِ؟ فَقَالَ تَعَالَ يَا هَذَا؟ مِنْ أيِّ شًيْءٍ خُلِقْتَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ؟ خُلِقْتُ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ؟ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِب؟ قَالَ فَمَنْ خَلَقَك؟ قَالَ اَلله؟ قَالَ اَتَتَكَبَّرُ عَلَى الاَرْضِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ لَكَ مَهْداً؟ عَجَباً لابْنِ آدَمَ؟ اَوَّلُهُ نُطْفَةٌ مَذِرَة؟ وَيَحْمِلُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ الْعَبَرَة؟ ثُمَّ يَكُونُ جِيفَةً قَذِرَة؟ فَكَيْفَ يَتَكَبَّرُ عَلَى الله؟ نَعَمْ اِنَّهُمْ مَشَاعِلُ الْهِدَايَة؟ ابو بكر؟ عمر؟ عثمان؟ علي؟ اَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ الاَجِلاء؟ اَزْوَاجُهُ؟ وَهُنَّ آلُ بَيْتِهِ الْكِرَام؟ كُلُّهُمْ مَشَاعِلُ لايَنْطَفِىءُ نُورُهَا اَبَداً؟ لاَنَّهُمْ يَسْتَمِدُّونَ نُورَهُمْ مِنْ نُورِ الله؟؟ وَاَمَّا الظَّالِمُونَ الْمُتْرَفُونَ فَقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ( نَعَمْ اِنْتَقَمْنَا مِنْ فِرْعَوْنَ الَّذِي{حَشَرَ فَنَادَى؟ فَقَالَ اَنَا رَبُّكُمُ الاَعْلَى؟ فَاَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالاُولَى؟ اِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى(نَعَمْ مَوَاعِظُ كَثِيرَة؟ وَمَا اَكْثَرَهَا؟ وَمَا اَقَلَّ الْمُتَّعِظِين؟ وَلَقَدْ رَاَيْنَا اُمُوراً كَثِيرَةً فِي حَيَاتِنَا؟ وَرَاَيْنَا مِنَ الاُسَرِ وَالْعَائِلاتِ الَّتِي كَانَتْ تَتَكَبَّرُ؟ وَكَانَتْ تَعِيشُ حَيَاةَ التَّرَف؟ وَكَانَ النَّاسُ مِنْ عُمَّالٍ وَصُنَّاعٍ وَفَلاحِينَ وَاَجَرَةٍ؟ كَانُوا تَحْتَ قَيِادَتِهِمْ؟ وَتَحْتَ اِشَارَةِ بَنَانِهِمْ؟ وَكَانُوا يَفْتَخِرُونَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ؟ وَبِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ زَيْتِ زَيْتُون؟ وَبِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ ثَمَرَات؟ فَوَاللهِ الَّذِي لا اِلَهَ اِلَّا هُو؟ لَقَدْ رَاَيْتُ مِنْ هَؤُلاءِ؟ مِنْ يَطْرُقُ الاَبْوَابَ؟ وَيَشْحَدُ الزَّيْتَ؟ وَيَسْتَجْدِي النَّاس؟ وَلِذَلِكَ اَخِي؟ اِيَّاكَ اَنْ تَظْلِمَ اَخَاك؟ اِيَّاكَ يَا اًَخِي اَنْ تَرْفَعَ دَعْوَى ضِدَّ اَخِيكَ فِي الْمَحْكَمَة؟ وَاَنْتَ تَعْلَمُ اَنَّكَ ظَالِم؟ اَوْ تُرِيدُ اَكْثَرَ مِنْ حَقِّك؟ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَعْلَمُ حَقّاً اِنْ كَانَ ظَالِماً اَوْ مَظْلُوماً؟ فَكَيْفَ تَكُونُ ظَالِماً ثُمَّ تَرْفَعُ دَعْوَى ضِدَّ اَخِيكَ فِي الْمَحْكَمَة؟ وَاِذَا حَكَمَ لَكَ الْقَاضِي وَاَنْتَ تَعْلَمُ اَنَّكَ عَلَى بَاطِل؟ تَفْرَحُ وَتَسَرُّ؟ وَرُبَّمَا قَرَاْتَ مَوْلِداً فِي مَدِيحِ النِّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام مِنْ شِدَّةِ فَرَحِكَ بِالْبَرَاءَةِ الْمُزَوَّرَةِ اَوِ الْحَقِّ الْمُزَوَّر؟ فَاِذَا بَرَّاَكَ قَاضِي الدُّنْيَا؟ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تَحْتَالَ عَلَى مَحْكَمَةِ قَاضِي الْقُضَاةِ فِيهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَهُوَ رَبُّ الْعَالَمِين؟ فَعَلَيْكَ فَوْراً اخي بَعْدَ اَنْ تَقْرَاَ مُشَارَكَتِي؟ اَنْ تَذْهَبَ اِلَى الْمَحْكَمَةِ؟ مِنْ اَجْلِ سَحْبِ الدَّعْوَى؟ لِمَاذَا يَظْلِمُ بَعْضُنَا بَعْضاً؟ اَنْتَ اَخِي تَقُول؟ اَللَّهُمَّ نَجِّنِي مِنَ الظَّالِمِين؟ وَمِنْهُمْ بَشَّارُ وَاَعْوَانُه؟ اُنْظُرْ اِلَى نَفْسِكَ اَخِي اَوّلاً؟ هَلْ اَنْتَ ظَلَمْتَ اَخَاك؟ هَلْ ظَلَمْتَ ابْنَك؟ هَلْ ظَلَمْتَ اَبَِاك؟ هَلْ ظَلَمْتَ زَوْجَتَك؟ هَلْ ظَلَمْتِ زَوْجَكِ؟ عَلَيْكَ اَخِي اَنْ تُجِيبَهُ سُبْحَانَهُ عَلَى هَذِهِ الاَسْئِلَةِ كُلِّهَا؟ قَبْلَ اَنْ تَدْعُوَ عَلَى الظَّالِمِينَ وَاَعْوَانِهِمْ؟ وَلِذَلِكَ اَخِي؟ اِذَا كُنْتَ ظَالِماً؟ فَلا تَسْتَطِيعُ اَنْ تَقُول يَااللهُ انْصُرْنِي عَلَى الظَّالِمِين؟ اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالظَّالِمِين؟ اَللَّهُمَّ اَهْلِكِ الظَّالِمِينَ وَدَمِّرْهُمْ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ؟ لا ؟لاَنَّكَ اَخِي مِنْ جُمْلَةِ هَؤُلاءِ الظَّالِمِينَ يَا مِسْكِين؟ تَدْعُو عَلَى نَفْسِكَ اَوّلاً؟ وَاَنْتَ لاتَشْعُرُ؟ اَنَّ اللهَ سَيَنْتَقِمُ مِنْكَ اَوّلاً؟ وَقَبْلَ أيِّ ظَالِمٍ غَيْرِك؟ بِنَاءً عَلَى طَلَبِكَ وَدُعَائِك؟ ثُمَّ يَنْصُرُ الله مَنْ ظَلَمْتَهُمْ عَلَيْك؟ وَرُبَّمَا اَخِي يُسَلِّطُ اللهُ الظَّالِمِينَ عَلَى الظَّالِمِينَ اَمْثَالِكَ؟ وَيُخْرِجُ الْمَظْلُومِينَ مِنْ بَيْنِهِمْ سَالِمِين؟ وَرُبَّمَا يُهْلِكُهُمُ اللهُ جَمِيعاً ظَالِمِينَ وَمَظْلُومِين؟ ثُمَّ يُنَجِّي اللهُ الْمَظْلُومِينَ اِلَى جَنَّاتِ النَّعيِِم؟ وَيَتْرُكُ الظَّالِمِينَ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ فِي نِيرَانِ الْجَحِيم؟؟ نعم اَخِي لَقَدْ حَفِظَ رَسُولُ اللهِ كَرَامَةَ الاِنْسَانِ اِلَى اَبْعَدِ الْحُدُودِ؟ وَلَوْ كَانَتْ تَتَعَلَّقُ بِخَادِمٍ يَخْدُمُهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ وَلَوْ بِمُجَرَّدِ ضَرْبِهِ بِعُودٍ صَغِيرٍ مِنَ السُّوَاك؟ لاَنَّ الْخَوْفَ مِنَ اللهِ كَانَ دَائِماً سَيَّدَ الْمَوْقِفِ عِنْدَ رَسُولِ الله؟ وَهُنَاكَ نَوْعَانِ مِنَ الْخَوْف؟ خَوفٌ جَبَانٌ سَبَبُهُ الْجُبْنُ؟ وَخَوْفٌ مُقَدَّس؟ وَاسْتَمِعْ اَخِي اِلَى نَمُوذَجٍ وَاحِدٍ مِنْ هَذَا الْخَوْفِ الْمُقَدَّس؟ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِماً صَغِيراً لَهُ؟ لِيَاْتِيَهُ بِشَيْءٍ هَامّ؟ فَمَاذَا فَعَلَ الطِّفْلُ الْغُلام؟ تَلَهَّى مَعَ اَقْرَانِهِ؟ فَتَاَخَّرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ ثُمَّ عَادَ الْغُلامُ اِلَى الرَّسُولِ الْكَرِيمِ؟ فَرَآهُ غَضْبَانَ؟ وَكَانَ فِي يَدِ رَسُولِ اللهِ مِسْوَاك؟ فَقَالَ وَاللهِ لَوْلا خَوْفِي مِنَ الْقِصَاصِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ لَضَرَبْتُكَ بِهَذَا السُّوَاك؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَة؟ وَمَاذَا يَنْتُجُ عَنْ ضَرْبَةٍ بِالسُّوَاكِ؟ اِلَّا اَلَمٌ بَسِيط؟ وَمَعَ ذَلِكَ؟ كَانَ رَسُولُ اللهِ؟ يَخَافُ مِنَ اللهِ؟ ذَلِكَ الْخَوْفَ الْمُقَدَّسَ الطَّاهِرَ؟ وَلَوْ بِمُجَرَّدِ ضَرْبَةٍ بَسِيطَةٍ جِدّاً؟ تُسَبِّبُ اَلَماً خَفِيفاً؟ لايَكَادُ يُذْكَر؟ فَمَاذَا اَنْتُمْ صَانِعُونَ؟ يَا مَنْ تُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي السُّجُونِ؟ وَتَتَفَنَّنُونَ فِي تَعْذِيبِهِمْ؟ وَتَتَلَذَّذُونَ فِي امْتِهَانِ كَرَامَتِهِمْ؟ وَاَنْتُمْ حَرِيصُونَ عَلَى اَشَدِّ اَنْوَاعِ الآلامِ وَالتَّعْذِيبِ وَالاَذَى بِحَقِّهِمْ؟ وَبِالْقََصْفِ؟ وَالتَّدْمِيرِ؟ وَالْحَرْقِ؟ وَالتَّفْجِير؟ وَالْحِصَارِ؟ وَالتَّجْوِيعِ؟ وَالسَّلْبِ؟ وَالنَّهْبِ؟ وَتَرْكِ الْجَرْحَى يَنْزِفُونَ حَتَّى الْمَوْت؟ دُونَ اَنْ تُرَخِّصُوا فِي عِلاجِهِمْ؟ بَلْ تَقْتُلُونَ مَنْ يُعَالِجُهُمْ؟وَاللهِ الَّذِي لا اِلَهَ اِلَّا هُو؟ سَتَتَلَذَّذُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ فِي تَعْذِيبِكُمْ اَضْعَافاً مُضَاعَفَة؟ دُوْنَ اَنْ تَمَلَّ مِنْكُمْ اَبَداً؟ بَلْ اِنَّهَا كُلَّمَا عَذَّبَتْكُمْ اَكْثَرَ؟ زَادَ اللهُ لَذَّتَهَا وَنَعِيمَهَا اَكْثَر؟ بَلْ اِنَّ اللهَ خَلَقَهَا؟ وَجَعَلَ اللَّذَّةَ وَالنَّعِيمَ حَرَاماً عَلَيْهَا؟ اِلَّا فِي تَعْذِيبِكُمْ؟ بَلْ اِنَّهُ سُبْحَانَهُ؟ نَزَعَ مِنْ قُلُوبِهَا الشَّفَقَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالرَّاْفَةَ بِكُمْ؟ وَيَا لَيْتَ الاَمْرَ يَنْتَهِي عِنْدَ هَذَا الْحَدِّ وَكَفَى؟ بَلْ اِنَّ الْمُنْتَقِمَ الْجَبَّارَ؟ لَنْ يَشْفِيَ جَحِيمَ جَهَنَّمَ اَبَداً مِنْ غَيْظِهَا مِنْكُمْ؟ وَلَنْ يَجْعَلَهَا تَشْبَعُ اَبَداً مِنْ تَعْذِيبِكُمْ وَحَرْقِكُمْ وَالاِنْتِقَامِ مِنْكُمْ ؟ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ(بِمَعْنَى اَنَّهَا تَكَادُ تَنْفَجِرُ غَيْظاً مِنْ قُوَّةِ ضَغْطِ غَيْظِهَا مِنْكُمْ؟ وَلَنْ تَنْفَجِرَ اَبَداً؟ وَسَتَظَلُّ مَحْقُونَةً بِالْغَيْظِ مِنْكُمْ اِلَى الاَبَد؟؟ بَلْ اِنَّ اَكْثَرَ الْمُتَطَوِّعِينَ وَالْمَطْلُوبِينَ مِنَ اَجْلِ التَّجْنِيدِ الاحْتِيَاطِيّ؟ كَانُوا وَمَا زَالُوا اِلَى الآن؟ يَتَمَنَّوْنَ مِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِهِمْ؟ اَنْ يَخْدُمُوا فٍِي سَرِيَّةِ الْمُدَاهَمَةِ فِي الْمُخَابَرَات؟ مِنْ اَجْلِ تَسْهِيلِ السَّلْبِ وَالنَّهْبِ وَالسَّرِقَةِ وَاللُّصُوصِيَّةِ لِلْمَحَلاتِ التِّجَارِيَّةِ وَالْبُيُوتِ الآمِنَةِ وَغَيْرِهَا؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم؟ اَنَّهُ لايُوجَدُ شَيْءٌ اَبَداً يُوقِفُ هَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ عِنْدَ حَدِّهِمْ؟ اِلَّا تَطْبِيقُ حَدِّ السَّرِقَةِ بِالشُّرُوطِ الشَّرْعِيَّةِ الْمًَعْرُوفَةِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ؟ فَاقْطَعُوا اَيْدِيَهُمَا؟ جَزَاءً بِمَا كَسَبَا؟ نَكَالاً مِنَ الله} لِمَاذَا لاتَخَافُونَ مِنَ اللهِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ؟ كَمَا كَانَ يَخَافُ رَسُولُ الله؟ اَنْ يَقْتَصَّ اللهُ مِنْهُ؟ بِسَبَبِ هذا الغلام؟ اَمَا عَلِمْتُمْ اَنَّ الاِنْسَانَ هُوَ مِنْ اَحَبِّ مَخْلُوقَاتِ اللهِ اِلَى الله؟ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا خَلَقَهُ فِي اَحْسَنِ تَقْوِيم؟ حَتَّى اَنَّه سُبْحَانَهُ احْتَرَمَ عَقْلَهُ وَتَفْكِيرَهُ؟ وَاحْتَرَمَ حُرِّيَّةَ اخْتِيَارِهِ؟ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا مَنَحَهُ اِيَّاهَا؟ وَلِذَلِكَ كَانَ الاِنْسَانُ مِنْ اَكْثَرِ مَخْلُوقَاتِ اللهِ الَّتِي يَغَارُ تَعَالَى عَلَيْهَا؟ كَمَا يَغَارُ الصَّانِعُ عَلَى صَنْعَتِهِ؟ وَلايُرِيدُ اَنْ يَخْدِشَهَا اَحَدٌ مَا وَلَوْ ظُلْماً بَسِيطاً؟ وَلَوْ خِدْشاً بَسِيطاً؟ وَلِذَلِكَ كَانَ الصَّانِعُ سُبْحَانَهُ {اَشَدَّ بَاْساً وَاَشَدَّ تَنْكِيلاً(وَانْتِقَاماً وَجَبَرُوتاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ مِنْ اَجْلِ كَرَامَةِ هَذَا الاِنْسَانِ الَّذِي صَنَعَهُ؟ وَرَضِيَ اَنْ يَتَوَاضَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ اَجْلِهِ؟ حِينَمَا خَلَقَهُ بِيَدِهِ؟ وَاَسْجَدَ لَهُ مَلائِكَتَه؟ وَلَمْ يَقْبَلْ اَنْ يُشَارِكَهُ اَحَدٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ الاُخْرَى فِي اِضَافَةِ اَيَّةِ لَمْسَةٍ بِدَائِيٍّةٍ اَوْ نِهَائِيَّةٍ مِنْ لَمَسَاتِ جَمَالِهِ سُبْحَانَهُ؟ عَلَى هَذَا الاِنْسَانِ الْجَاحِدِ النَّاكِرِ لِجَمِيلِهِ سُبْحَانَهُ؟ وَالظَّالِمِ لَهُ سُبْحَانَهُ؟ قَبْلَ اَنْ يَظْلِمَ اَخَاهُ الاِنْسَان؟ حِينَمَا عَبَدَ غَيْرَهُ سُبْحَانَهُ؟ وَهُوَ يَعْلَمُ عِلْمَ الْيَقِينِ؟ اَنَّهُ لايَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ اِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟؟ نَعَمْ اَيَّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَام؟ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ وَقَبْلَ أنْ تَبْدَأ غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرًَى؟ أرَادَ اَنْ يُسَوِّي الصُّفُوف؟ وَكَانَ جُنْدِيٌّ مِنْ جُنُودِهِ بَارِزاً بِبَطْنِهِ؟ وَخَارِجاً عَنِ الصَّفِّ قَلِيلاً؟ فَمَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ؟ اِلَّا اَنْ ضَرَبَهُ عَلَى بَطْنِهِ؟ ضَرْبَةً خَفِيفَةً؟ بِعُودٍ كَانَ مَعَهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ مِنْ اَجْلِ الاِشَارَةِ لَهُ؟ اَنْ يُسَوِّيَ الصَّفّ؟ فَمَاذَا فَعَلَ هَذَا الشَّابّ؟ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى بَطْنِهِ؟ وَقَالَ لَقَدْ اَوْجَعْتَنِي يَا رَسُولَ الله؟ فَانْظُرْ اَخِي اِلَى الْقَائِدِ الْعَسْكَرِيِّ الْعَظِيمِ؟ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ مَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِهِ؟ عَلَى هَذَا الدَّلَعِ وَالْغِنَاج؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَلْقَائِدُ الاَعْظَم؟ اَلنَّبِيُّ الاَكْرَم؟ كَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ؟ وَقَالَ قِدْنِي وَاسْتَقِدْ مِنِّي يَا هَذَا؟ قبْلَ اَنْ يَكُونَ يَوْمُ الْحِسَاب؟ خُذْ حَقَّكَ مِنِّي؟ نَعَمْ؟ كَشَفَ نَبِيُّ اللهِ؟ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؟ عَنْ بَطْنِهِ الشَّرِيف؟ وَهُنَا بَانَتْ رَسَائِلُ الْحُبّ؟ وَهُنَا ظَهَرَ الْحُبُّ عَلَى حَقِيقَتِهِ؟ مِنَ الْقَاعِدَةِ اِلَى الْقِمَّةِ؟ وَهُنَا ظَهَرَتِ اللُّحْمَةُ الْقَوِيَّةُ بَيْنَ الْقَائِدِ وَالرَّعِيَّة؟ هُنَا ظَهَرَ الْحُبُّ الْحَقِيقِيُّ لِرَسُولِ الله؟ فَمَاذَا فَعَلَ هَذَا الْجُنْدِيّ؟ اِنْكَبَّ عَلَى بَطْنِ رَسُولِ اللهِ يُقَبِّلُه؟ فَقَالَ مَاالَّذِي دَفَعَكَ اِلَى هَذَا؟ فَقَالَ وَاللهِ يَا رَسُولَ الله؟ هُوَ اِلْهَامٌ مِنَ الله؟ اَنِّي سَاُقْتَلُ فِي هَذِهِ الْمَعْرَكَة؟ فَاَرَدْتُّ اَنْ لا اُفَارِقَ هَذِهِ الدُّنْيَا؟ حَتَّى يَمَسَّ جَسَدِي جَسَدَك؟ فَلا تَمَسُّهُ النَّار؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَة الْكِرَام؟ كَيْفَ لايُعْشَقُ رَسُولُ الله؟ كَيْفَ لايُحَبّ؟ كَيْفَ لايُثْنَى عَلَيْه؟ نَعَمْ هَكَذَا يَكُونُ الْحُبّ؟ وَهَكَذَا تَكُونُ وَسَائِلُه؟ وَدَائِماً نَقُول؟ شَيْئَانِ لايُجْبَرُ النًَّاسُ عَلَيْهِمَا؟ اَلْحُبُّ وَالاِيمَان؟ وَلانَسْتَطِيعُ بِحَالٍ مِنَ الاَحْوَالِ؟ اَنْ نَقُولَ لاِنْسَانٍ مَا؟ اِمَّا اَنْ تُؤْمِنَ بِدِينِنَا؟ وَاِمَّا قَتَلْنَاك؟ فَمِنَ الْجَائِزِ اَنْ يَقُولَ لَنَا؟ آمَنْتُ وَصَدَّقْتُ؟ وَهُوَ فِي قَلْبِهِ لايُؤْمِن؟ فَنَزِيدُ الْمُنَافِقِينَ وَاحِداً؟ وَكَذَلِكَ قَدْ يَقُولُ لِي هَذَا الْمُنَافِقُ؟ اَوِ الْمُنَافِقَةُ بِلِسَانِهِا؟ اِنِّي اُحِبُّكِ؟ وَقَلْبُهُا لايُحِبُّنِي؟فََيَا اَيُّهَا النَّاس عَلَى جَمِيعِ الْمُسْتَوَيَات؟ لَكُمْ مِنْ سِيرَةِ رَسُولِ اللهِ اِلَيْكُمْ جَمِيعاً؟ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ مَوْعِظَةٌ وَاُسْوَةٌ حَسَنَة؟ كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَى هَذِهِ الْقُدْوَة فِي هَذَا الْعَالَمِ الْمُتَصَارِع؟ فِي هَذَا الْعَالَمِ الْمُتَخَاصِم؟ فِي هَذَا الْعَالَم ِالَّذِي تُرَاقُ فِيهِ الدِّمَاء؟ فِي هَذَا الْعَالَمِ الَّذِي تُهَانُ فِيهِ كَرَامَةُ الاِنْسَان؟ فِي هَذَا الْعَالَمِ الَّذِي يَجُوعُ فِيهِ النَّاسُ وَيُقْهَرُون؟ فِي عَالَمٍ تَتَكَدَّسُ فِيهِ الثَّرَوَاتُ؟ وَالآخَرُونَ يَرْتَجِفُونَ مِنَ الْبَرْدِ وَالْجُوع ِوَالْعُرِيّ؟ فَلَيْسَ لَنَا مِنْ قُدْوَةٍ اِلَّا اَنْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِين؟ حَتَّى نَكُونَ رَبَّانِيِّين؟ ثُمَّ اَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ وَلَيْسَ لَكَ مِنْ قَدْوَةٍ اِلَّا الله؟ ثُمَّ اِخْوَانُكَ مِنَ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِين؟ بِدَلِيلِ قَوْلَِهِ تَعَالَى{اُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ( وَنَحْنُ الْمُسْلِمِينَ؟ حِينَمَا نَقْتَدِي بِهَدْيِهِ؟ فَاِنَّمَا نَقْتَدِي حَقِيقَةً بِهَدْيِ جَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ؟ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ اَجْمَعِين؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ مَنْ اَمَرَهُ سُبْحَانَهُ اَنْ يَسِيرَ عَلَى هَدْيِ جَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ؟ مِنْ آدَمَ اِلَى عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّم؟ يَسْتَحِقُّ حَتْماً اَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللهِ اِلَى النَّاسِ جَمِيعاً؟ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يَنْتَسِبُونَ اِلَى مُوسَى وَعِيسَى وَغَيْرِهِمْ؟ لاَنَّ الْيَهُودِيَّ الِّذِي يَبْحَثُ عَنْ تَعَالِيمِ مُوسَى الصَّحِيحَةِ؟ يَجِدُهَا عِنْدَ مُحَمَّد؟ وَ كَذلِكَ الْمَسِيحِيُّ الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ عِيسَى؟ يَجِدُ هَدْيَهُ وَتَعَالِيمَهُ الصَّحِيحَةَ عِنْدَ اَخِيهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّم؟ وَلِذَلِكَ {وَمَا اَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين(لاَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ وَزِيَادَةً عَلَى مَا خَصَّهُ اللهُ مِنَ الرَّحْمَةِ الْمُهْدَاةِ لِلْعَالَمِين؟ فَاِنَّهُ اَيْضاً يَحْمِلُ رَحْمَةَ جَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِين؟ وَكُلُّهَا جَمِيعاً مَعَ رَحْمَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ نَابِعَاتٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ؟ لاَنَّ اَكَْرَمَ الاَكْرَمِينَ ثُمَّ رَسُولََهُ الْكَرِيم؟ كَانَ لَهُمْ وَلَنَا{اُسْوَةً حَسَنَةً؟ لِمَنْ كَانَ(مِنَّا وَمِنْ غَيْرِنَا{ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ؟ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرَا( نَعَمْ حَتَّى تَقْتَدُوا بِاللهِ؟ ثُمَّ رَسُولِهِ؟ فَتَكُونُوا {رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ؟ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُون(صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم اَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ؟؟ حَمْداً لله؟ وَصَلاةً وَسَلاماً عَلَى رَسُولِ الله؟ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَآلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالاهُمْ وَبَعْد؟ فَاِنَّ اِرَاقَةَ الدِّمَاءِ؟ وَاِهْدَارَ كَرَامَةِ الاِنْسَانِ؟ مِنْ اَكْبَرِ الْجَرَائِمِ عِنْدَ الله؟ وَاِنَّ السُّكُوتَ عَلَيْهَا؟ هُوَ اِقْرَارٌ بِهَا؟ وَرِضَى عَنْ مُرْتَكِبِيهَا؟ فَيَارَبّ؟ عَلَيْكَ بِكُلِّ مَنْ يَقْتُلُ النَّاسَ ظُلْماً؟ كَائِناً مَنْ كَان؟ عَلَيْكَ بِمَنْ يُفَجِّرُ التَّفْجِيرَات؟ وَسَطَ الاَبْرِيَاء؟ كَائِناً مَنْ كَان؟ عَلَيْكَ بِكُلِّ مَنْ يَطَاُ كَرَامَةَ الاِنْسَانِ بِرِجْلَيْه؟ كَائِناً مَنْ كَان؟ حَتَّى لانَظْلِمَ اَحَداً؟ لاَنَّ الاِنْسَانَ صَنْعَةُ الله؟ فَيَارَبّ؟ اَيْنَ غَيْرَتُكَ عَلَى صَنْعَتِك؟ اَيْنَ غَيْرَتُكَ عَلَى خَلْقِك؟ مِنَ الاِنْسَان؟ وَالْحَيَوَان؟ وَالنَّبَاتِ؟ َوالْجَمَاد؟ وَعَلَى الْقَوِيّ؟ وَعَلَى الضَّعِيف؟ يَا رَبّ؟ مَنْ مِنَّا اِلَّا وَيُرِيدُ اَنْ يَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً آمِنَةً مُطْمَئِنَّة؟ فَيَا مَنْ مَلَاْتُمُ الاَرْضَ خَوفاً؟ وَيَامَنْ اَشْبَعْتُمْ تُرْبَتَهَا دِمَاءً؟ وَيَا مَنْ اَسْرَفْتُمْ؟ وَبَذَّرْتُم؟ وَيَا مَنْ اَتْرَفْْتُمْ؟ وَيَا مَنْ اُتْرِفْتُمْ؟ لَكُمْ يَوْمُ الْقِيَامة؟ وَيَكْفِيكُمْ مَا فِيهِ مِنْ اَهْوَالٍ؟ تَبْدَاُ بِمُجَرَّدِ دَفْنِكُمْ فِي التَّرَابِ بَعْدَ مَمَاتِكُمْ؟ اِنْ لَمْ يَنْتَقِمِ اللهُ مِنْكُمْ عَاجلاً فِي هَذِهِ الدُّنْيَا بِيَدِهِ؟ اَوْ بِاَيْدِي الْمُؤْمِنِين؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِمَّا نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ؟ فَاِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُون؟ اَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ؟ فَاِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُون (سَوَاءٌ فِي حَيَاتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ اَوْ بَعْدَ حَيَاتِك؟ اِلَّا اَنْ تَتُوبُوا مِنْ اِجْرَامِكُمْ؟ وَتَلْتَحِقُوا فَوْراً؟ وَتُقَاتِلُوا مَعَ الْجَيْشِ الْحُرِّ الطَّاهِرِ؟ الَّذِي يُدَافِعُ عَنِ الاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاءِ وَالْمَظْلُومِين؟ اَللَّهُمَّ اَنْتَ تَعْلَمُ اَنِّي امْرَاَة؟ وَلا اَسْتَطِيعُ تَقْبِيلَ جِبَاهِهِمُ الَّتِي كَانَتْ وَمَا زَالَتْ سَاجِدَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ اَيُّهَا الْقُدُّوسُ السَّمِيعُ الْعَلِيم؟ فَهَلْ تَسْمَحُ لِي يَا رَبُّ اَنْ اُقَبِّلَ التُّرَابَ الَّذِي يَمْشِي عَلَيْهِ اَفْرَادُ جَيْشِكَ الْحُرّ؟ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا؟ وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّآتِنَا؟ وَتَوَفَّنَا مَعَ الاَبْرَار؟اَللَّهُمَّ آمِنَّا فِي اَوْطَانِنَا؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَِ آمِناً مُطْمَئِنّاً؟ وَسَائِرَ بِلادَ الْمُسْلِمِين؟ وَسَائِرَ بِلادِ الْعَرَب؟ بَلْ وَسَائِرَ بِلادِ الْعَالَم؟ لِمَاذَا نَتَخَاصَمُ اَيُّهَا الاُخْوَةُ{وَالاَرْضَ وَضَعَهَا لِلاَنَام(لِمَاذَا يَااِنْسَانُ تَظْلِمُ اَخَاكَ الِانْسَان؟ لِمَاذَا؟ لِمَاذَا؟ لِمَاذَا {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ؟ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً؟ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات؟ وَلاتَزِدِ الظَّالِمِينَ اِلَّا تَبَارَا(عِبَادَ الله {اِنَّ اللهَ يَاْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسَانِ؟ وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى؟ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ؟ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرون؟ قُومُوا اِلَى الصَّلاةِ؟ وَاَقِمِ الصَّلاةَ{اِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ؟ وَلَذِكْرُ اللهِ اَكْبَرُ؟ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون (وَقَبْلَ اَنْ نَبْدَاَ بِالصَّلاة؟ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ؟ رِجَالاً وَنَِسَاءً؟ اَنْ تُسَوُّوا الصُّفُوف؟ وَتَسُدُّوا الْخَلَلَ فِي الْفُرُجَات؟ وَهِيَ الْفَرَاغَاتُ الَّتِي تَتْرُكُونَهَا بَيْنَ الصُّفُوف؟ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ اَنْ تَتْرُكُوهَا لِلشَّيَاطِين؟ بَلْ عَلَيْكُمْ اَنْ تَتَرَاصُّوا بِالْمَنَاكِبِ وَالاَقْدَام؟ وَخَاصَّةً رُؤُوسَ اَصَابِعِ الْقَدَمَيْنِ مِنْ اَجْل ِتَسْوِيَةِ الصُّفُوف؟ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ اِنْشَاءَ صَفٍّ جَدِيِدٍ قَبْلَ اِتْمَامِ الصَّفِّ الَّذِي قَبْلَهُ؟ حَتَّى وَلَوْ كَانَ صَفّاً دَائِرِيّاً عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام؟ وَاِيَّاكُمْ اَنْ تَحْسَبُوا اَنَّ هَذِهِ التَّنْبِيهَاتِ هَيِّنًةٌ عِنْدَ الله؟ بَلْ اِنَّهَا عَظِيمَةٌ جِدّاً؟ وَقَدْ تَجْلِبُ غَضَبَ اللهِ عَلَيْكُمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[مَنْ وَصَلَ َصَفّاً وَصَلَهُ الله؟ وَمَنْ قَطَعَ صَفّاً قَطَعَهُ الله[اِنَّ اللهَ لايَنْظُرُ اِلَى صَفٍّ اَعْوَج( فَاِمَّا اَنْ تَجْلِبُوا لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ؟ اَوْ يُبَاهِي سُبْحَانَهُ بِكُمْ مَلائِكَتَهُ؟ وَاِيَّاكُمْ اَنْ تُحْرِِجُوهُ سُبْحَانَهُ اَمَامَ مَلائِكَتِهِ؟ اَوْ اَمَامَ الشَّيْطَانِ الَّذِي يَضْحَكُ عَلَيْكُمْ شَمَاتَةً بِخَالِقِكُمْ ثُمَّ بِكُمْ؟ ثُمَّ يَقُولُ لاَوْلادِهِ الشَّيَاطِينِ وَهُوَ يُقَهْقِهُ وَيَقْلِبُ عَلَى قَفَاهُ مِنَ الضَّحِكِ وَ السُّرُورِ وَالْفَرَح؟ اُنْظُرُوا اِلَى هَذَا الاِنْسَانِ مِنْ وَلَدِ آدَم؟ اُنْظُرُوا اِلَى خَلِيفَةِ اللهِ فِي اَرْضِهِ وَهُوَ لايَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ بِنِظَامٍ وَانْضِبَاطٍ فِي الصَّلاةِ اَمَامَ قَائِدِهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ انْظُرُوا اِلَى وَلَدِي الاَكْبَرِ بَشَّار وَهُوَ يَمُوتُ مِنَ الْخَوْفِ وَالرُّعْبِ فِي بَيْتٍ جَعَلَهُ اللهُ مَرْكَزَاً لِلاَمْنِ وَالاَمَانِ مِنْ اَجْلِ اِقَامَةِ الصَّلاةِ وَذِكْرِ اللهِ بِاطْمِئْنَان؟ اُنْظُرُوا اِلََى مَنْ هُوَ شَرُّ النَّاسِ سَرِقَةً عِنْدَ الله؟ اُنْظُرُوا اِلَى ابْنِي الاَكْبَرِ بَشَّار وَهُوَ يَسْرِقُ مِنْ صَلاتِه؟ وَانْظُرُوا اِلَى اَزْلامِ النِّظَامِ وَاَبْوَاقِهِ مِن اَوْلادِي وَاِلَى صَلاتِهِمُ الْفَوْضَوِيَّةِ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً كَالْقُرُودِ وَالْخَنَازِيرِ وَهُمْ يَسْبِقُونَ الاِمَامَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُود؟؟ اِلَّا اِذَا كَانَ الْمُصَلِّي مَعْذُوراً لايَسْتَطِيعُ احْتِمَالَ احْتِبَاسِ الْبَوْلِ اَو ِالْفَضَلاتِ رَيْثَمَا تَنْقَضِيِ صَلاةُ الْجُمُعَة؟ وَالاَفْضَلُ لَهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الصِّحِّيَّةِ اَلَّا يَفْعَلَ ذَلِكَ؟ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام [لاضَرَرَ وَلاضِرَار( وَيَجُوزُ لَهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ يَنْسَحِبَ بِهُدُوءٍ مِنَ الصَّلاةِ مِنْ اَجْلِ قَضَاءِ حَاجَتِهِ فِي دَوْرَاتِ الْمِيَاه؟ ثُمَّ يَعُودُ اِلَى الصَّلاة؟ فَاِذَا اَدْرَكَ الاِمَامَ مَسْبُوقاً بِرَكْعَةٍ؟ فَاِنَّه يُتِمُّ صَلاتَهُ رَكْعَتَيْنِ؟ وَاِلَّا فَاِنَّهُ يُصَلِّي الظُّهْرَ اَرْبَعَ رَكَعَات؟ وَاِنْ خَرَجَ مِنْهُ مَا يُسَمَّى الْبَعِيد بِالضُّرَاطِ اَو ِالْفُسَاءِ بِارَِادَتِهِ اَوْ رَغْماً عَنْهُ؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ بَاطِلَة؟وَعَلَيْهِ اِعاَدَةُ وُضُوئِهِ وَصَلاتِهِ؟اِلَّا اِذَا كَانَ مَعْذُوراً بِهِمَا؟ بِسَبَبِ مَرَضٍ مَا فِي مَعِدَتِهِ اَوِ الْكُولُون؟ وَخَاصَّةً مَرْضَى السُّكَرِ؟ فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ اِلَّا اَنْ يَتَوَضَّا َخَمْسَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَة؟ وَعِنْدَ دُخُولِ وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ حَصْراً؟ وَيُصَلِّي مَا شَاءَ مِنَ الفَرَائِض ِوَالنَّوَافِلِ؟ وَلَوْ خَرَجَ مِنْهُ الرِّيحُ الْخَبِيثُ وَهُوَ يُصَلِّي؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ صَحِيحَة؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ مَاذَا لَو ِانْتَقَضَ وُضُوؤُهُ مِنْ دُونِ عُذْر؟ بِسَبَبِ بَوْلٍ سَلِيمٍ لا سَلَسَ فِيه؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لايُعَانِي مِنْ مَرَضِ سَلَسِ الْبَوْلِ وَلاغَيْرِهِ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِك؟ اَنَّ عَلَيْهِ اَنْ يُعِيدَ وُضُوءَهُ دَائِماً فِي هَذِهِ الْحَالَة؟ وَكُلَّمَا ذَهَبَ اِلَى الْمِرْحَاضِ مِنْ اَجْلِ الْبَول؟ وَلايَحِقُِّ لَهُ اسْتِعْمَالُ الرُّخْصَةِ؟ اِلَّا فِيمَا هُوَ مَعْذُورٌ فِيهِ حَصْراً؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لايَحِقُّ لَهُ اسْتِعْمَالُ الرُّخْصَةِ فِيمَا لَيْسَ هُوَ مَعْذُوراً فِيه؟ فَاِذَا عَكَسْنَا الْحَالَةَ؟ فَاِنَّ مَرِيضَ سَلَسِ الْبَول؟ يَحِقُّ لَهُ اسْتِعْمَالُ الرُّخْصَةِ؟ بِسَبَبِ سَلَسِ الْبَوْل وَفَلََتَانِهِ مِنْهُ رَغْماً عَنْهُ وَبِغَيْرِ اِرَادَتِهِ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَكَّمَ فِي بَوْلِه؟ وَلايَحِقُّ لَهُ اسْتِعْمَالَهَا اِذَا كَانَتْ مَعِدَتُهُ وَكُولُونُهُ سَلِيمَيْنِ مِنَ الْغَازَاتِ الَّتِي يَنْتُجُ عَنْهَا الضُّرَاطُ وَالْفُسَاءُ بِشَكْلٍ دَائِم؟ بِمَعْنَى اَنَّ عَلَيْهِ اَنْ يُعِيدَ وُضُوءَهُ كُلَّمَا حَصَلَ لَهُ ضُرَاطٌ اَوْ فُسَاءٌ مِنْ جِسْمٍ سَلِيمٍ مِنَ هَذَا الْمَرَض الْمُسَمَّى بِفَلَتَانِ الرِّيحِ الْخَبِيث؟ وَلَيْسَ عَلَيْهِ اَنْ يُعِيدَ وُضُوءَهُ بِسَبَبِ عَدَمِ سَلامَتِهِ مِنْ سَلَسِ الْبَول؟ لَكِنْ عَلََيْهِ اَنْ يَتَحَفَّضَ؟ وَخَاصَّةً عِنْدَ اَدَاءِ الصَّلاةِ؟ خَوْفاً مِنْ تَلْوِيثِ الْمَسْجِدِ اَوْ مَكَانِ الصَّلاةِ بِبَوْلِهِ؟ وَيَكُونُ وُضُوءُ الرُّخْصَةِ عِنْدَ دُخُولِ وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ مَعَ صَلاتِهِ صَحِيحَيْنِ وَلَوْ نَزَلَ مِنْهُ الْبَوْلُ وَهُوَ يُصَلِّي؟حَتَّى وَلَوْ خَرَجَ مِنْهُ رِيحٌ خَبِيثٌ وَهُوَ يُصَلِّي بِسَبَبِ مَرَضٍ كُولُونِيّ اَوْ مَعِدِيٍّ اَوْ مَعَوِيّ يَصْعُبُ عِلاجُهُ اِلاَّ عَلَى الْمَدَى الطَّوِيل؟ حَتَّى وَلَوْ قََطََرَ مِنْهَا دَمُ اِلاسْتِحَاضَةِ؟ لا الْحَيْضِ؟ قَطْراً وَهِيَ تُصَلِّي فَلَهُمَا نَفْسُ الرُّخْصَةِ الْمَذْكُورَةِ وَهِيَ الْوُضُوءُ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَقَطْ عِنْدَ دُخُولِ كُلِّ صَلاة؟؟ وَاَمَّا الَْمَسَْاَلَةُ الاُخْرَى فَهِيَ اِنْ ضَحِكَ بِمَعْنَى تَبَسَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ فَاِنَّ صَلاتَهُ صَحِيحَة؟ اِلَّا اِذَا اَصْدَرَ صَوْتاً يُسَمَّى قَهْقَهَةً فَاِنَّ صَلاتَهُ بَاطِلَةٌ فِي هَذِهِ الْحَالَة؟؟ وَاَمَّا الْمَسْاَلَةُ التَالِيَة؟ فَهِيَ اِنْ تَثَاءَبَ وَهُوَ فِي الصَّلاة؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ صَحِيحَة؟ اِلَّا اِذَا اَصْدَرَ صَوْتاً مُرَافِقاً لِلتَّثَاؤُبِ؟ يَجْعَلُ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ شَمَاتَةً بِهِ وَبِرَبِّه؟ لاَنَّهُ يُعَبِّرُ عَنْ مَلَلِ الْمُصَلِّي وَتَضَجُّرِهِ مِنْ خَالِقِه؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ بَاطِلَةٌ فِي هَذِهِ الْحَالَة؟؟ وَاَمَّا اِذَا عَطَسَ وَهُوَ فِي الصَّلاة؟ فَلا يَجُوزُ لَهُ اَنْ يَقُولَ اَلْحَمْدُ للهِ جَهْراً؟ وَاِنَّمَا يَقُولُهَا سِرّاً فِي قَلْبِه؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ مَاذَا لَوْ قَالَهَا جَهْراً؟ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ اَحَدُهُمْ بِقَوْلَِهِ يَرْحَمُكَ الله؟ وَاَقُولُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ تَكُونُ صَلاتُهُمَا بَاطِلَةً مَعاً؟ اِلَّا اِذَا قَالاهَا سَهْواً؟ اَوْ كَانَتْ زَلَّةَ لِسَانٍ مِنْهُمَا رَغْماً عَنْهُمَا؟ لَكِنْ لِنَفْرِضْ اَنَّ اِنْسَاناً مَسْبُوقاً مِنْ خَارِجِ الصَّلاة؟ لَمْ يَبْدَاْ بِالصَّلاةِ بَعْد؟ قَالَ لَهُ يَرْحَمَكَ الله؟ فَاَجَابَهُ الْعَاطِسُ مِنْ دَاخِلِ الصَّلاة؟ يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيِق؟ اِذَا كَانَ يَعْلَمُ عِلْمَ الْيَقِين؟ اَنَّ مَنْ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ؟ دَعَاهَا مِنْ خَارِجِ الصَّلاة؟ فسَوَاءٌ كَانَ الْعَاطِسُ نَاسِياً اَوْ جَادّاً اَوْ زَلَّ لِسَانُهُ؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ بَاطِلَةٌ حَتْماً؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ مَاذَا لَوْ جَاءَ هَذَا الاِنْسَانُ الْمَسْبُوقُ مِنْ خَارِجِ الصَّلاة؟ وَاَصْلَحَ قِرَاءَةَ الاِمَامِ لِلْقُرْآنِ مِنْ دَاخِلِ الصَّلاة؟ وَهُوَ مَا يَزَالُ خَارِجَ الصَّلاة ؟وَلَمْ يُكَبِّرْ تَكْبِيرَةَ التَّحْرِيمَةِ بَعْد؟ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الصَّلاة؟ بِمَعْنَى اَنَّ الاِمَامَ اَخْطَأَ خَطَأً فَاحِشاً غَيْرَ مَقْصُودٍ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ؟ يُؤَدِّي اِلَى تَغْيِيرِ الْمَعْنَى وَبُطْلانِ الصَّلاة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ اَنًَّ تَصْوِيبَ الْخَطَاِ يَجِبُ اَنْ يَكُونَ مِنْ دَاخِلِ الصَّلاةِ حَصْراً؟ فَاِذَا حَصَلَ مِنْ خَارِجِهَا؟ وَاسْتَجَابَ لَهُ الاِمَامُ مِنْ دَاخِلِ الصَّلاةِ؟ وَهُوَ يَعْلَمُ عِلْمَ الْيَقِينِ؟ اَنَّ تَصْحِيحَ الْقِرَاءَةِ جَاءَهُ مِنْ خَارِج ِالصَّلاة؟ فَاِنَّ صَلاةَ الاِمَامِ فَقَطْ دُونَ الْمُصَلِّينَ؟ تَكُونُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ بَاطِلَة؟ وَعَلَيْهِ اِعَادَتُهَا؟ وَاَمَّا اِذَا اخْتَلَطَ عَلَيْهِ الاَمْرُ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَدْرِي عَنِ الصَّوْتِ الَّذِي سَمِعَهُ؟ هَلْ هُوَ مِنْ خَارِج ِالصَّلاةِ؟ اَوْ مِنْ دَاخِلِهَا؟ فَاِذَا تَرَجَّحَ لَدَيْهِ اَنَّهُ مِنْ خَارِجِهَا؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ بَاطِلَةٌ اَيْضاً اِذَا اسْتَجَابَ لِلتَّصْحِيح؟ وَاَمَّا اِذَا تَرَجَّحَ لَدَيْهِ اَنَّهُ مِنْ دَاخِلِهَا؟ فَاِنَّ صَلاتَهُ صَحِيحَة وَلَوْ كَانَ مُخْطِئاً فِي تَرْجِيحِه؟وَلايَجُوزُ شَرْعاً اَبَداً لِلْمَسْبُوقِ مِنْ خَارِجِ الصَّلاةِ؟ اَنْ يَتَحَدَّثَ مَعَ أيٍّ كَانَ مِنْ دَاخِلِ الصَّلاة؟ اِلَّا اِذَا كَانَ هُنَاكَ خَطَرٌ حَقِيقِيٌّ يَكَادُ يُحِيطُ بِالْمَسْجِدِ مِنْ كُلِّ جَانِب؟ وَجَاءَ الْمَسْبُوقُ حَتَّى يُنَبِّهَ الْمُصَلِّينَ اِلَيْهِ؟ فَعَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ يَصِيحَ بِاَعلَى صَوْتِهِ؟ مِنْ اَجْلِ اِخْلاءِ الْمَسْجِدِ مِنَ الْمُصَلِّينَ فَوْراً؟ وَلَوْ قََطََعَ الْبَعْضُ صَلاتَهُمْ مِنْ اَجْلِ الْمُسَاعَدَةِ فِي حَمْلِ اِنْسَان ٍبَدِين ٍمِنَ الْمُصَلِّينَ اُغْمِيَ عَلَيْهِ فَلا بَاْسَ بِذَلِك؟ وَهُنَاكَ اَيْضاً حَالَةٌ اُخْرَى يَجُوزُ لِلْمَسْبُوق ِاَنْ يَفْعَلَهَا مِنْ خَارِجِ الصَّلاةِ مَعَ مَنْ يُصَلِّي دَاخِلَ الصَّلاةِ الْجَمَاعِيَّةِ؟ وَهِيَ وُقُوفُهُ وَرَاءَ الاِمَامِ مُبَاشَرَةً مَهْمَا كَانَ بَعِيداً عَنْهُ؟ مِنْ اَجْلِ ِانْشَاءِ صَفٍّ جَدِيد؟ فَاِذَا لَمْ يَجِدْ مَكَاناً يَقِفُ فِيهِ فِي الصَّفِّ الَّذِي قَبْلَهُ؟ بِسَبَبِ اِتْمَامِهِ مِنْ اِخْوَانِهِ الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ سَبَقُوهُ وَ جَاؤُوا قَبْلَه؟ فلا يَجُوزُ لَهُ اَنْ يُصَلِّيَ فِي صَفٍّ جَدِيدٍ مُنْفَرِداً عَن ِالْجَمَاعَة؟ لاَنَّهُ قَادِمٌ اِلَى صَلاةٍ سَمَّاهَا الاِسْلامُ صَلاةَ الْجَمَاعَةِ؟ لا صَلاةَ اِلانْفِرَاد؟ بِدَليِل ِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[لاصَلاةَ لِمَنْ يُصَلِّي مُنْفَرِداً عَن ِالْجَمَاعَة(فَعَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ يَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى قَبْلَ الدُّخُول ِفي الصَّلاة وَيَقُومَ بِتَدْلِيكٍ لَطِيفٍ جِدّاً عَلَى كَتِفِ اَخِيهِ الاَيْمَنَ الَّذِي يُصَلِّي اَمَامَهُ مُبَاشَرَةً؟ حَتَّى يَرْجِعَ خُطْوَتَيْن ِاِلَى الْوَرَاءِ وَيَقِفَ بِجَانِبِهِ فِي الصَّفِّ الْجَدِيدِ؟ وَبِهُدُوءٍ وَلُطْفٍ شَدِيدَيْن ِوَدُونَ اَنْ يُخِيفَهُ اَوْ يُرْعِبَه؟ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام [مَنْ اَرْعَبَ مُؤْمِناً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله(وَهَذَا التَّهْدِيدُ فِي حَقٍّ مَنْ كَانَا خَارِجَ الصَّلاةَِ وَالْمَسْجِد؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي اِذَا كَانََا دَاخِلَ الْمَسْجِد؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ كَيْفَ يُمْكِنُ اِنْشَاءُ صَفٍّ جَدِيد فِي الصَّلاة؟ هَلْ عَلَى يَمِينِ الاِمَامِ اَوْ عَلَى يَسَارِه؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟اَنَّهُ يَبْدَاُ اِنْشَاءُ الصَّفِّ الْجَدِيدِ مِنْ وَرَاءِ الاِمَامِ مُبَاشَرَةً مَهْمَا كَانَََتِ الْمََسَافَةُ بَعِيدَة؟ وَالْمُهِمُّ اَنْ يَكُونَ عَدَدُ الْوَاقِفِينَ عَنْ يَمِين ِالاِمَامِ اَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ الْوَاقِفِينَ عَنْ يَسَارِهِ مِنْ اَجْل ِتَعْدِيل ِالصَّفّ؟ وَذَلِكَ بِاَنْ يَقِفَ اثْْنََان ِعَنْ يَمِين ِالاِمَامِ وَوَاحِدٌ عَنْ يَسَارِهِ؟ وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ حَتَّى يَكْتَمِلَ الصَّفّ؟ وَهُنَاكَ حَالَةٌ اُخْرَى اَيْضاً حَصَلَتْ حِينَمَا جَاؤُوا مِنْ خَارِج ِالصَّلاة؟ مِنْ اَجْل ِاخْبَار ِمَنْ هُمْ دَاخِلَ الصَّلاةِ؟ اَنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ تَحَوَّلَتْ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِس ِالَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَام؟ فَلَمْ يَقْطَع ِالْمُسْلِمُونَ صَلاتَهُمْ وَقَامُوا فَوْراً بِتَغْيِير ِاتِّجَاهِ الْقِبْلَةِ اِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَام؟ وَمَعَ الاَسَف لَمْ اَعُدْ اَتَذَكَّرُ اِلَّا حَالَةً وَاحِدَةً يَجُوزُ فِيهَا لِمَنْ هُوَ خَارِجَ الصَّلاةِ اَنْ يُخَاطِبَ مَنْ هُوَ دَاخِلَ الصَّلاةِ بِالْبُشْرَى بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ زَكَرِيَّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ اَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَ(كَاَنْ يَاْتِيَ اِنْسَانٌ مَا فِي لَيْلَةِ الْعِيدِ وَيُلْقِي الْبُشْرَى عَلَى الَّذِينَ يُصَلُّونَ التَّرَاوِيحَ بُحلُول ِعِيدِ الْفِطْر ِالْمُبَارَكِ فَعَلَى الاِمَامِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ يَقْطَعَ التَّرَاوِيحَ بَعْدَ التَّسْلِيمَتَيْن ِدُونَ اَنْ يُتِمَّ عَدَدَ رَكَعَاتِهَا الثَّمَانِيَةِ اَوِ الْعِشْرِين؟ثُمَّ يُكَبِّرُوا تَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ لِفَتْرَةٍ قَصِيرَة؟ثُمَّ يَقُومُ اِلَى آخِر ِصَلاةِ وِتْر ٍجَمَاعَةً دُونَ اِطَالَتِهَا صَلاةً اَوْ دُعَاءً؟ لاَنَّها وَاجِبَةٌ عِنْدَ الاَحْنَاف؟ ثُمَّ يَجْلِسُ مَعَ اِخْوَانِهِ الْمُصَلِّينَ مِنْ اَجْل ِالاِطَالَةِ فِي تَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ اَطْوَلَ وَقْتٍ مُمْكِن؟ لاَنَّ وَقْتَهَا ضَيِّقٌ يَنْتَهِي بِانْتِهَاءِ صَلاةِ الْعِيد؟ لاَنَّهَا آكَدُ مِنْ تَكْبِيرَاتِ عِيدِ الاَضْحَى؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون(وَاَمَّا تَكْبِيرَاتُ عِيدِ الاَضْحَى فَاِنَّ وَقْتَهَا وَمَجَالَهَا اَوْسَعُ؟ وَهِيَ تَََبْدَاُ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَة بَعدَ اَذَان ِالصُّبْح ِعَلَى اِجْمَاع ِاَكْثَرِ الْعُلَمَاء؟ وَبَعْضُهُمْ قَالَ اَنَّهَا تَبْدَاُ مِنْ غِيَاب ِشَمْسِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بَعْدَ اَذَان ِالْمَغْرِبِ؟ وَتَنْتَهِي فِي عَصْرِ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ اَيَّامِ التَّشْرِيق؟ وَلايُكْتَفَى بِالتَّكْبِيرِ فِي الْمَسَاجِدِ فَقَط؟ بَلْ عِنْدَ رُؤْيَةِ الاَنْعَامِ وَالاَضَاحِي اَيْضاً بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالى{كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ(وَعِنْدَ السَّلامِ وَالْمُعَايَدَاتِ اَيْضاً فِي بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ وَشَوَارِعِهِمْ نَقُولُهَا اَوَّلاً جَهْراً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْء؟ اَللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَر لا اِلَهَ اِلَّا اللهُ اَللهُ اَكْبَر اَللهُ اَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْد؟ وَهِيَ مِنْ اَعْظَمِ شَعَائِرِ اللهِ لِلْحَاجِّ وَغَيْرِ الْحَاجّ؟ وَلايَقُلْهَا الْحَاجُّ وَلايَقْطَعِ التَّلْبِيَةَ اِلَّا بَعْدَ الْحَلْقِ اَوِ التَّقْصِيرِ وَهُوَ التَّحَلُّلُ الاَصْغَرُ مِنْ اِحْرَامِ الْحَجِّ؟ فَاِذَا شَهِدَ اُضْحِيَتَهُ فِي حَالِ كَوْنِهِ مُفْرِداً؟ اَوْ هَدْيَ تَمَتُّعِهِ اِذَا كَانَ مُتَمَتِّعاً اَوْ قَارِناً؟ فَعَلَيْهِ فَوْراً اَنْ يَبْدَأ بِهَذِهِ التَّكْبِيرَاتِ الْمُبَارَكَةِ جَهْراً وَعَلَناً وَبُكَاءً بِدُمُوعِ الْفَرَحِ اَنْ سَهَّلَ اللهُ لَهُ اَدَاءَ هَذِهِ الْمَنَاسِكِ الْمُقَدَّسَة؟ وَلا تَنسَوُا الاِكْثَارَ مِنَ الدُّعَاءِ فِي يَوْمِ عَرَفَات؟ وَخَاصَّةً لاِخْوَانِكُمْ فِي سُورِيّا وَاَرَاكَان وَالْيَمَن وَجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم؟ فَوَاللهِ الَّذِي لا اِلَهَ اِلَّا هُوَ لَهُمْ بَِحَاجَةٍ اِلَى اِخْلاصِكُمْ فِي الدُّعَاءِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ وَخُشَوعِكُمْ وَدُمُوعِكُمْ حَتَّى تَخْضَلَّ لِحَاكُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْبُكَاءِ وَاِطْلاق ِصَيْحَاتِ الاسْتِغَاثَةِ؟ وَاَنْ تَجْاَرُوا بِالدُّعَاءِ عَلَناً لِخَالِقِكُمْ مِنْ اَجْلِهِمْ وَعَلَى مَنْ ظَلَمَهُمْ وَيَتَّمَ اَطْفَالَهُمْ وَفَعَلَ بِهِمُ الاَفَاعِيلَ الشِّرِّيرَةَ الْمُنْكَرَة؟ وَالاَفْضَلُ اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِحُضُورِ اَطْفَالِكُمْ وََاَطْفَالِهِمُ الاَيْتَام وَنِسَائِكُمْ وَضُعَفَائِكُمْ وَبَهَائِمِكُمْ اِنْ اَمْكَنَ ذَلِكَ؟ وَعَلَيْكُمْ اَنْ تَسْتَاكُوا وَتُنَظِّفُوا اَسْنَانَكُمْ جَيِّداً وَتَسْتَحِمُّوا قَبْلَ الدُّعَاءِ مِنْ دُون ِاَنْ تَتَعَطًّرُوا؟ وَعَلَيْكُمْ مُنْذُ الآنَ اَنْ تُعَلِّمُوا الْمَظْلُومِينَ مِنْ اَرَامِلِ وَ اَيْتَامِ سُورِيَّا وَاَرَاكَانَ وَغَيْرِهِمْ طَرِيقَةَ الدُّعَاءِ عَلَى الظَّالِمِينَ؟ وَاَنْ يَجْعَلَ اللهُ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً مِنَ الاَمْرَاضِ الْفَتَّاكَةِ الْقَاتِلَةِ الَّتِي لا عِلاجَ لَهَا قَبْلَ نَارِ الآخِرَة ؟؟ وَخَاصَّةً حِينَمَا تَضَعُ يَدَكَ فِي يَِدِ اَخِيكَ وَتُصَافِحُهُ اخي؟ وَهِيَ اَفْضَلُ مِنْ قَوْلِكَ لَهُ كُلُّ عَامٍ وَاَنْتَ بِخَيْر؟ اَوْ عَسَاكُمْ مِنْ عُوَّادَه؟ بَل ِاجْتَمِعْ اَنْتَ وَاَخُوكَ عَلَى هَذِهِ التَّكْبِيرَاتِ مِنْ ذِكْرِ ِاللهِ؟ وَتَفَرَّقََا عَلَيْهَا حَتَّى تَتَحَابَّا فِي الله؟ وَاِيَّاكُمْ اَنْ تَسْتَحُوا اَوْ تَخْجَلُوا مِنْ ذِكْرِ اللهِ وَاِلَّا{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ الله}
وَقَبْلَ اَنْ اَخْتِمَ هَذِهِ الْمُشَارَكَةَ؟ لاتَزَالُ هُنَاكَ اَسْئِلَةٌ عَالِقَةٌ مِنْ شَهْرِ رَمَضَان؟ عَلَيَّ اَنْ اُجِيبَ عَنْهَا؟ وَيُمْكِنُ اَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْهَا اَصْحَابُ صِيَامِ الْقَضَاءِ وَالنَّوافِلِ مَعاً؟ وَنَبْدَاُ بِسُؤَالٍ عَنِ الْحُقَنِ الْعَضَلِيَّةِ اَوِ الْوَرِيدِيَّة؟ فَاِنَّهَا لاتُفْطِرُ اِذَا كَانَتْ تُؤْخَذُ بِالْعَضَلِ اَوِ الْوَرِيد؟ اِلَّا اِذَا كَانَتْ حُقَناً اَوْ اِبَراً مُغَذِّيَة؟ بِمَعْنَى اَنَّ مَنْ يَتَعاَطَى هَذِهِ الاِبَرَ يَشْعُرُ بِالشِّبَع؟ فَاِنَّهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ مُفْطِرَةٌ فِي نَهَارِ الصَّوْم؟ لاَنًَّهَا تَقُومُ مَقَامَ الطَّعَام؟ وَهَذَا مَا يَتَنَافَى مَعَ حَقِيقَةِ الصَّوْمِ وَالْحِكْمَةِ مِنْهُ؟ وَاَمَّا السُّؤَالُ الثَّانِي؟ فَهُوَ بِالنِّسْبَةِ لِمَا يُسَمَّى اِبَرَ الآنْسُولِين الَّتِي يَحْقِنُهَا مَرْضَى السُّكَّرِي فِي نَهَارِ رَمَضَان؟ فَهَذِهِ لاتُفْطِرُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِهِمْ؟ بِشَرْطِ اَلَّا يَتَضَرَّرُوا مِنَ الصِّيَام؟ لاَنَّ السُّكَّرِي لَيْسَ عَلَى دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ الْمُضَاعَفَاتِ الْخَطِيرَة؟ بِسَبَبِ الاسْتِهْتَارِ فِي الْوِقَايَةِ مِنْهُ وَالْعِلاج؟ بَلْ هُنَاكَ مَرْضَى سُكَّر لا يَتَضَرَّرُونَ مِنَ الصِّيَام؟ بَلْ قَدْ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ صِحِّيّاً؟ وَبِالْعَكْس هُنَاكَ مَرْضَى يَكُونُ الصِّيَامُ خَطَراً شَدِيداً عَلَيْهِمْ؟ وَهَذَا يُقَرِّرُهُ الطَّبِيبُ الْمُخْتَصّ؟؟بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَال؟ يَقُولُ فِيهِ السَّائِلُ؟ اَنَّ شَيَاطِينَ الاِفْتَاءِ؟ قَالُوا لَهُ؟ لايَجُوزُ النَّوْمُ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ اِطْلاقاً؟ لاَنَّ النَّوْمَ يُبْطِلُ الصَّوم؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ اَنَّ هَذَا الْكَلامَ غَيْرُ صَحِيح؟ بَلْ اِنَّ الصَّوْمَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ هُوَ الصَّحِيح؟ حَتَّى وَلَوْ اَنْزَلَ مَنِيَّ الشَّهْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ رَغْماً عَنْهُ اَثْنَاءَ النَّومِ فِيمَا يُسَمَّى بِالاحْتِلامِ؟ فَاِنَّ صَوْمَهُ صَحِيحٌ اَيْضاً؟ بَلْ يَجِبُ النَّوْمُ؟ حَتَّى نَسْتَدْرِكَ مَا فَاتَنَا مِنَ الْوَقْتِ الْمُنَاسِبِ ؟مِنْ اَجْل ِرَاحَةِ الْجِسْم؟ لاَنَّ اللَّيْلَ كَمَا تَعْلَمُونَ قَصِير؟ لَكِنَّ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ كَانَ يَنَامُ مُبَاشَرَةً بَعْدَ صَلاةِ التَّرَاوِيح ِشَيْئاً قَلِيلاً؟ مِنْ اَجْل ِاسْتِئْنَاف ِقِيَامِ اللَّيْل ِبَعْدَ صَحْوِهِ نَشِيطاً مِنْ نَوْمِهِ؟ اِلَّا اِذَا كَانَ هُنَاكَ طَالِبُ عِلْم ٍيَحْتَاجُ اِلَى فَتْوَاهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بَعْدَ صَلاةِ التَّرَاوِيح؟ وَكَانَتْ تَنَامُ عَيْنَاهُ؟ وَلا يَنَامُ قَلْبُه؟ وَقَدْ اَثْبَتَ الْعِلمُ الْحَدِيثُ؟ اَنَّ نَوْمَ سَاعَةٍ قَبْلَ مُنْتَصَفِ اللَّيِْل؟ اَفْضَلُ مِنْ نَوْمِ سَاعَتَيْن ِبَعْدَ مَنْتَصَفِه؟ لاَنَّ الاِفْرَازَاتِ الْمُضَادَّةِ لِلاَكْسَدَةِ فِي الْجِسْمِ؟ لايُفْرِزُهَا الْجِسْمُ؟ اِلَّا قَبْلَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ وَعِنْدَ النَّوْمِ؟ مِمَّا يُؤَدِّي اِلَى حِمَايَةِ الْجِسْمِ مِنَ الاَمْرَاضِ الْخَبِيثَةِ بِاِذْنِ ِالله؟ وَاَمَّا اِذَا كَانَ اللَّيْلُ غَيْرَ قَصِير؟ وَذَلِكَ عِنْدَ مَِجِيءِ رَمَضَانَ فِيِ الشِّتَاء؟ وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ اُمُورٌ ضَرُورِيَّةٌ اَخِي تُجْبِرُكَ عَلَى عَدَمِ النَّوْم؟ وَتَسْتَطِيعُ اَخْذَ كِفَايَتِكَ مِنَ النَّوْمِ فِي اللَّيْل؟ فَالاَفْضَلُ عِنْدَ ذَلِكَ؟ عَدَمُ النَّوْمِ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ؟ لَيْسَ فِي رَمَضَانَ فَقَطْ؟ وَلكِنْ فِي رَمَضَانَ؟ وَفِي غَيْرِ رَمَضَان؟ لاَنَّهُ كَانَ مِنْ خُلُق ِالْمُسْلِمِينَ الاَوَّلِين؟ وَمِنْ عَادَتِهِمْ؟ اَنَّهُمْ يُصَلُّونَ الْفَجْرَ جَمَاعَةً؟ ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ اِلَى اَعْمَالِهِمْ؟ لِيُبَارِكَ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ فِيهَا؟ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام [بُورِكَ لاُمَّتِي فِي بُكُورِهَا] وَمَرَّةً مِنَ الْمَرَّاتِ؟ مَرَّ النَّبِيُّ الْكَرِيمُ عَلَى بَيْتِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ فَوَجَدَهَا نَائِمَةً بَعْدَ طُلُوع ِالشَّمْس؟ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ؟ قُومِي وَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ؟ وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ اَيْضاً [لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ التَّوَكُّلِ؟ لَرَِزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ؟ تَغْدُو خِمَاصاً؟ وَتَعُودُ بِطَاناً] وَكَلِمَة تَغْدُو بِمَعْنَى تَخْرُجُ مِنْ اَعْشَاشِهَا عِنْدَ الصَّبَاح ِالْبَاكِر؟ وَكَلِمَة خِمَاصاً بِمَعْنَى اَنَّ مَخَالِبَهَا وَمَنَاقِيرَهَا فَارِغَة؟ اَوْ بِمَعْنَى اَنَّهَا جَائِعَة؟ ثُمَّ تَعُودُ بِطَاناً فِي الْمَسَاءِ وَحَوَاصِلُهَا قَدِ امْتَلاَتْ؟ بِمَعْنَى اَنَّ مَخَالِبَهَا وَمَنَاقِيرَهَا قَدْ اَطْبَقَتْ عَلَى شَيْءٍ كَثِير ٍمِنْ رِزْق ِاللهِ وَبَرَكَتِهِ؟ مِنْ اَجْل ِاَنْ يُطْعِمَهَا سُبْحَانَهُ وَ فِرَاخَهَا؟ وَقََدْ اَثْبَتَ الْعِلْمُ الْحَدِيثُ؟ اَنَّ هُنَاكَ طَبَقَةً مِنْ نَسَمَاتِ الْهَوَاءِ النَّافِعَةِ جِدّاً؟ تُسَمَّى الآزُوت اِنْ لَمْ اَكُنْ مُخْطِئَة؟ تَرْجِعُ بِالصِّحَّةِ الْكُبْرَى وَالنَّشَاطِ الْعَظِيم ِعَلَى الْمُصَلِّي بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ؟ بِفَضْل ِخَالِقِهَا؟ وَاَنَّهَا تَتَبَخَّرُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ وَلايَبْقَى مِنَََْهَا شَيء؟ ثُمّ تَعُودُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي نَفْس ِالتَّوْقِيتِ الْمَحْدُود؟ وَمَعَ الاَسَف؟ فَاِنَّكَ اَخِي فِي اَيَّامِنَا؟ تَجِدُ مِنْ اَضْرَار ِالْحَضَارَةِ الْمَادِّيَّةِ وَالتَّرَفِ الْمُحَرَّمِ؟ هَذَا السَّهَرَ الطَّوِيلَ الَّذِي يُضْنِي الْجِسْمَ وَيُتْعِبُه؟ وَمَا يُرَافِقُهُ مِنَ الْخَمْر ِوَالْمَيْسِرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَالاَرْكِيلَةِ وَالْمُعَسَّل ِالَّذِي يُدَمِّرُ الصَّحَّة؟ لاَنَّ نَوْمَ النَّهَار ِلايُغْنِي اَبَداً عَنْ نَوْمِ اللَّيْل؟ وَاَنَّ نَوْمَ اللَّيْل ِهُوَ الَّذِي يَنْفَعُ الاِنْسَانَ بِشَهَادَةِ الاَطِبَّاءِ جَمِيعاً؟ لَكِنْ اِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَصِيراً؟ وَلايُمْكِنُ النَّوْمُ الْكَافِي فِيهِ؟ فَهُنَاكَ مَا يُسَمَّى نَوْمُ الْقَيْلُولَةِ بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ؟ مِنْ اَجْل ِالتَّعْوِيض؟ وَهُوَ مَقْبُولٌ جِدّاً مِنَ النَّاحِيَةِ الصِّحِّيَّةِ وَِرَاحَةِ الْبَدَن ِالْمَطْلُوبَة؟ بَعْدَ ذَلِكَ هَنَاكَ سُؤَال؟ يَقُولُ فِيهِ السَّائِلُ؟ اَنَّ مُؤَذِّناً اَذَّنَ فَاَخْطَاَ قَبْلَ غُرُوب ِالشَّمْس؟ ثُمَّ تَبَِيَّنَ اَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغْرُبْ؟ اَوْ بِتَعْبِير ٍاَصَحَّ لَمْ تَغِبْ؟ فَيَا وَيْلَهُ مِنْ اَلْسِنَةِ النَّاسِ وَقَوْلِهِمْ؟ هَذَا الْمُؤَذِّنُ الْفَاسِقُ جَعَلَ النَّاسَ يُفْطِرُون؟ وَقَدْ اَفْطَرَِ قَبْلَ اَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى هَذَا؟ اَنَّ ذَلِكَ قَدْ حَدَثَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ بِسَبَبِ الْغُيُومِ فِي السَّمَاء؟ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ سَاعَاتُ تَوْقِيتٍ كَمَا فِي اَيَّامِنَا تُمَكِّنُهُمْ اَنْ يَحْتَرِسُوا مِنْ هَذِهِ الاُمُورِ وَيَتَحَرَّوُا الدِّقَّةَ فِي تَوْقِيتِهَا؟ وَاِنَّمَا حَسَبَ غَلَبَةِ الظَّنِّ عِنْدَهُمْ وَتَرْجِيحِه؟ فَاَذَّنَ مُؤَذِّنٌ؟ ثَُمَّ تَبَيَّنَ بَعْدَ اَن ِانْتَهَى الاَذَانُ وَانْكَشَفَتِ الْغُيُومُ شَيْئاً قَلِيلاً؟ فَاِذَا بِالشَّمْسِ تَظْهَرُ وَلَمْ تَغِبْ بَعْدُ؟ فَاَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِقَضَاءِ هَذَا الْيَوْم؟وَاَمَّا السُّؤَالُ الَّذِي بَعْدَهُ؟ فَهُوَ اَنَّ اِنْسَاناً مَا ظَنَّ اَنَّ الْفَجْرَ لَمْ يَطْلُعْ فَشَرِبَ اَوْ اَكَلَ؟ ثُمَّ تَبَيَّنَ لَهُ اَنَّهُ كَانَ مُخْطِئاً فِي تَقْدِيرِهِ؟ فَعَلَيْهِ اَنْ يَقْضِيَ هَذَا الْيَوْمَ؟ وَيَسْتَغْفِرَ اللهَ؟ وَلا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ؟ لاَنَّّّّهُ قَدْ يَكُونُ صَاحِياً مِنَ النَّوْمِ؟ وَمَا زَالَ النُّعَاسُ يَغْلِبُهُ؟ مِمَّا يُسَبِّبُ عَدَمَ الانْتِبَاهِ اِلَى مِثْل ِهَذِهِ الاُمُور؟ وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ اَمْرِهِ؟ فَاِنَّنَا نَقُول؟ عَلَى الْمُسْلِمِ اَنْ يَحْتَاطَ؟ وَاَنْ يَتَاَكَّدَ جَيِّداً؟ هَل ِانْسَلَخَ خَيْطُ الْفَجْرِالاَبْيَضِ مِنَ الْخَيْطِ الاَسْوَدِ مِنْ اَجْلِ الاِمْسَاك؟ هَلْ غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ اَجْل ِالاِفْطَار؟ فَهَذِهِ اُمُورٌ عَظِيمَةٌ جِدّاً مِنْ شَعَائِر ِالله؟ وَيَجِبُ فِيهَا التَّحَرِّي وَالاهْتِمَام؟ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ؟ فَاِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب (وَمِنْ شَعَائِر ِاللهِ الْكُبْرَى اَلصِّيَامُ فِي رَمَضَان؟ وَالْقِيَام؟ وَالاعْتِكًاف؟ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآن ِالَّذِي شَرَعَ اللهُ الصِّيَامَ مِنْ اَجْلِهِ غَالِباً؟ لِنَشْكُرَ نِعْمَةَ اللهِ الْكُبْرَى عَلَى اِنْزَالِهِ فِي لَيْلَةِ الْقَدر وَهِيَ مِنْ اَعْظَمِ لَيَالِي اللهِ وَشَعَائِرِه؟ كَمَا اَنَّ عَرَفَاتَ هُوَ مِنْ اَعْظَم ِاَيَّام ِاللهِ وَشَعَائِرِهِ اَيْضاً وَاَرْكَان ِحَجِّهِ الْكُبْرَى؟ وَقَدْ جَعَلَ سُبْحَانَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِتَمَامِهِ مِنْ اَجْلِهَا؟ صِيَاماً؟ وَقِيَاماً؟ وَاعْتِكَافاً؟ وَقِرَاءَةَ قُرْآن؟ وَصَدَقَةَ فِطْر؟ بَلْ {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ(وَهُوَ الزِّيَادَةُ عَلَى الصَّدَقَةِ؟
وَاَمَّا السُّؤَالُ الَّذِي بَعْدَهُ فَهُوَ شَبِيهٌ بِالسُّؤَال ِالسَّابِق ِالَى حَدٍّ مَا؟ وهُوَ اَنَّ اِنْسَاناً مَا تَرَجَّحَ لَدَيْهِ اَنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَابَتْ فَاَفْطَرَ؟ ثُمَّ تَبَيَّنَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ اَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغِبْ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ حِينَمَا اَفْطَرَ كَانَتِ الشَّمْسُ مَا تَزَالُ حَاضِرَةً فِي بَلَدِهِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ وَقَدِ اقْتَرَبَتْ مِنَ الْمَغِيبِ كَثِيراً؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ اَنَّ عَلَيْهِ اَنْ يَقْضِيَ هَذَا الْيَوْمَ الَّذِي اَفْطَرَهُ بِالْخَطَاِ دُونَ قَصْدٍ مِنْهُ؟ لَكِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ اَنْ يَتَحَرَّى الْوَقْتَ؟ وَلاحُجَّةَ لَهُ؟ وَلاسِيَّمَا فِي اَيَّامِنَا؟ وَمَا اَكْثَرَ السَّاعَاتِ وَالْمُنَبِّهَاتِ وَالرَّادْيُوهَاتِ وَالتِّلِفِزْيُونَاتِ اِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَجِبُ مُلاحَظَتُهُ مَعَ فُرُوقِ التَّوْقِيتِ فِي الْبِلاد؟ وَهُنَاكَ مِنَ الْفَضَائِيَّاتِ التَّابِعَةِ لِلنِّظَامِ الْمُجْرِمِ وَالْمُعَارَضَةِ وَمَا اَكْثَرَهَا؟وَبِالتَّالِي فَاِنَّهَا تَتَحَمَّلُ اِثْماً وَذَنْباً عَظِيماً جِدّاً عِنْدَ الله؟ وَاِجْرَاماً عَلَى اِجْرَامٍ بِالنِّسْبَةِ لِلنِّظَامِ؟ اِذَا لَمْ تَقُمْ بِعَرْضِ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ فِي رَمَضَانَ؟ وَفِي غَيْرِ رَمَضَان؟ وَمِنْهَا مَوْعِدُ الاِمْسَاك؟ وَمَوْعِدُ الاِفْطَار؟ وَلايَجُوزُ اِهْمَالُ مُحَافَظَةٍ مِنَ الْمُحَافَظَاتِ السُّورِيَّةِ فِي عَرْضِ هَذِهِ الْمَوَاقِيتِ اَبَداً؟ وَخَاصَّةً مُحَافَظََةُ طَرْطُوسَ عَلَى السَّاحِلِ السُّورِيّ؟ فَقَلَّمَا تَجِدُهَا مَذْكُورَةً فِي رُوزْنَامَة اَوْ تَقْوِيمٍ سَنَوِيّ؟ وَمِنَ الْعَيْبِ وَالْعَارِ عَلَى الْمُسْلِمِين؟ اَنْ نَجِدَ النَّصَارَى دُونَهُمْ يَهْتَمُّونَ بِعَرْضِ مَوَاقِيتِ صَلاةِ الْمُسْلِمِينَ فِي رَوزْنَامَاتِهِمْ وَتَقْوِيمِهِمْ لِلسَّنَةِ الْمِيلادِيَّة؟ لاَنَّ اِهْمَالَ الصَّلاةِ وَمَوَاقِيتِهَا وَعَرْضِهَا عَلَى النَّاس ِهُوَ مِنْ اَعْمَالِ الْمُجْرِمِينَ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْمُدَّثِّر عَلَى لِسَان ِالْمُجْرِمِين{قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين} وَقَدْ حَصَلَتْ قِصَّةٌ طَرِيفَةٌ مَعَ طَالِبَةِ بَكَالُورْيَا؟ وَقَدْ ذَهَبَتْ اِلَى طَرْطُوس؟ مِنْ اَجْلِ امْتِحَانَاتِ شَهَادَتِهَا الثَّانَوِيَّة؟ وَكَانُوا قَدِيماً فِي بَانْيَاسَ لا يَسْمَحُونَ بِامْتِحَانِ الطُّلابِ فِيهَا؟ فَوَصَلَتْ اِلَى بَيْتِ اَقْرِبَائِهَا فِي طرطوس؟ وَكَانَ اَهْلُ الْبَيْتِ يَسْتَمِعُونَ اِلَى اِذَاعَةِ لَنْدَنْ عَلَى الرَّادْيُو؟ فَكَانَتِ السَّاعَةُ السَّابِعَةُ بِتَوْقِيتِ غْرِينِتْش؟ وَعَلَى التَّوْقِيتِ الْمَحَلِّيِّ الشَّتْوِيِّ فِي طرطوس كَانَتِ التَّاسِعَةَ صَبَاحاً؟ وَعَلَى التَّوْقِيتِ الصَّيْفِيِّ تَكُونُ الْعَاشِرَةَ صَبَاحاً؟ فَذَهَبَتِ الْمِسْكِينَةُ اِلَى قَاعَةِ الامْتِحَانَات؟ وَقَبْلَ اَنْ تَصِلَ اِلَى بَابِ الْمَدْرَسَةِ؟ اِذَا بِالطُّلابِ قَدِِ انْتَهَوْا مِنْ اَدَاءِ الامْتِحَان؟ وَرَاَتْ بَعْضاً مِنْهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ بِاَمَانِ اللهِ عَائِدِينَ اِلَى بُيُوتِهِمْ؟ وَالْخُلاصَةُ اَنَّ مَسْاَلَةَ الْوَقْتِ وَالتَّوْقِيت؟ هِيَ مِنَ الاُمُورِ الْهَامَّةِ الَّتِي يَجِبُ اَنْ يُدْرِكَهَا الْمُسْلِمُ وَيَتَعَلَّمُهَا؟ لاَنَّهَا قَدْ تُؤَثِّرُ عَلَى الاِيمَان؟ وَتَجْلِبُ لِلْمُؤْمِنِ خَصْلَةً مِنْ خَصْلاتِ النِّفَاقِ؟ اِذَا لَمْ يَكُنْ دَقِيقاً فِي مَوَاعِيدِه؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام [آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاث؟ وَفِي رِوَايَةٍ اَرْبَع؟ وَمِنْهَا اَنَّهُ اِذَا وَعَدَ اَخْلَف؟ فَعَلَيْكَ اَخِي اَنْ تَنْتَبِهَ اِلَى هَذَا الْمَوْضُوع؟ وَخَاصَّةً اِذَا كُنْتَ صَانِعاً فِي أيِّ مَجَالٍ مِنْ مَجَالاتِ الصِّنَاعَةِ اَوِ الزِّرَاعَةِ اَوِ التِّجَارَة؟ وَاِيَّاكَ اَخِي اِذَا وَعَدْتَّ اِنْسَاناً مَا حَتَّى وَلَوْ كَانَ غَيْرَ مُسْلِم؟ اَنْ يَاْتِيَ وَيَسْتَلِمَ حَاجَتَهُ مِنْ مَصْنُوعَاتِكَ؟ اَوْ مَزْرُوعَاتِكَ؟ اَوْ مَبِيعَاتِكَ؟ اَوْ شَيْئاً مَا طَلَبَ مِنْكَ اَنْ تُصْلِحَهُ لَهُ؟ حَتَّى وَلَوْ كَانَ حِذَاءَه؟ اِيَّاكَ اِذَا وَعَدْتَّهُ فِي تَمَامِ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَبَاحاً مَثلاً فِي الْيَوْمِ التَّالِي؟ اِيَّاكَ اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي تَمَامِ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ وَدَقِيقَة؟ وَلَنْ يَسْمَحَ لَكَ سُبْحَانَهُ بِدَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى الْمَوْعِدِ الَّذِي اتَّفَقْتُمَا عَلَيْهِ؟ مِنْ اَجْلِ اِنْهَاءِ اِصْلاحِ حَاجَتِهِ؟ اَوْ بَيْعِهَا؟ اَوْ شِرَائِهَا؟ اَوْ قَبْضِهَا؟ اَوِ اسْتِلامِهَا؟ اَوْ غَيْرِ ذَلِك؟ لاَنَّكَ قَدْ تُسَبِّبُ لَهُ اِحْرَاجاً وَلَهْفَةً وَلَوْعَةً عَلَى حَاجَتِهِ؟ قَدْ تُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّتِهِ وَاَعْصَابِهِ بِقُوَّة؟ وَلِذَلِكَ اَخِي فَاِنِّي َاُحَذِّرُكَ تَحْذِيراً شَدِيدَ اللَّهْجَةِ؟ مِنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةِ وَالسَّلامُ فِي قَوْلِهِ[وَيْلٌ لِلصَّانِعِ مِنْ غَدٍ وَبَعْدَ غَد( وَمَنْ لَوَّعَ مُسْلِماً اَوْ غَيْرَ مُسْلِمٍ بِلا حَقّ؟ لَوَّعَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْعةً لامَثِيلَ لَهَا؟ وَالْعَطَشُ الاَكْبَرُ سَيَكُونُ مِنْ نَصِيبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة؟؟ بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَال؟ وَاَرْجُو اَنْ تَعْذُرُونِي عَلَى جَوَابِهِ اَيُّهَا الشَّبَابُ وَالنِّسَاء؟ فَلا حَيَاءَ فِي الدِّينِ؟حَتَّى وَلَوْ كُنْتُ امْرَأَة؟ فَلابُدَّ مِنْ بَيَانِ هَذِهِ الاَحْكَامِ الدَّقِيقَة؟ يَقُولُ السَّائِل؟ اِنْسَانٌ مَا اَمْذَى؟ وَالْمَذْيُ هُوَ مَادَّةٌ تَخْرُجُ عِنْدَ الاِثَارَةِ وَالتَّحْرِيضِ الْجِنْسِيِّ وَهِيَ مَادَّةٌ لَزِجَة؟ وَاَقُولُ جَوَاباً عَلَى هَذَا السُّؤَالِ؟ اَوَّلاً اَنَّ الْمَفْرُوضَ عَلَى الصَّائِم اَنْ يَبْتَعِدَ وَيَنْاَى بِنَفْسِهِ عَنْ كُلِّ الاِثَارَاتِ الْجِنْسِيَّةِ وَالْغَضَبِيَّة؟ حَتَّى لايُفْسِدَ صَوْمَهُ؟ وَحَتَّى لايَضْعُفَ اَمَامَ هَذِهِ الْمُغْرَيَات؟ لَكِنْ حَدَثَ ذَلِكَ مَعَ الاَسَفِ فَاَمْذَى؟ وَلَمْ يُخْرِجِ الْمَنِيّ؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيق؟ اِنَّ الْمَذْيَ نَجِسٌ بِاتِّفَاقِ الْفُقَهَاء؟ وَاَنَّهُ يَنْقُضُ الْوُضُوء؟ وَلايُوجِبُ الْغُسْلَ؟ وَالْغُسْلُ هُوَ الاسْتِحْمَامُ الْمَعْرُوفُ بِالْمَاء؟ بِمَعْنَى اَنَّ الْمَذْيَ اِذَا اَصَابَ الْبَدَنَ اَوِ الْجِسْمَ اَوِ الثِّيَابَ؟ فَهُوَ نَجِسٌ يَجِبُ اِزَالَتُهُ شَرْعاً وَتَنْظِيفُ الثِّيَابِ مِنْهُ؟ وَاَمَّا الْمَنِيُِّ؟ وَهُوَ مَاءُ الشَّهْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ عُضْوِ الرَّجُلِ اَوِ الْمَرْاَةِ نَتِيجَةَ الزَّوَاجِ اَو ِالزِّنَى اَوْ غَيْرِهِ مِنَ الْفَوَاحِشِ كَاللِّوَاطِ وَالسِّحَاقِ وَنِكَاحِ الْمَحَارِمِ وَالْبَهَائِمِ وَالْعَيَاذُ بِالله اَوْ مُمَارَسَةِ الْعَادَةِ السِّرِّيَّةِ اَوْ عِنْدَ الاحْتِلامِ اَوْ نَتِيجَةَ تَحْرِيضٍ جِنْسِيٍّ قَوِيٍّ جِدّاً يَجْعَلُهُ يَخْرُجُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ دُونَ مُمَارَسَةِ الْعَادَةِ السِّرِّيَّةِ وَخَاصَّةً عِنْدَ مَنْ يُعَانُونَ مِنَ الْقَذْفِ السَّرِيعِ وَلايَسْتَطِيعُونَ ضَبْطَ الْقَذْفِ عِنْدَهُمْ حَسَبَ رَغْبَتِهِمْ وَاِرَادَتِهِمْ وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُون؟ فَهَذَا كُلُّهُ يُسَمَّى بِالْمَنِيّ؟ وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اَفَرَاَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ؟ اَاَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ اَمْ نَحْنُ الْخَالِقُون( وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذَا الْمَنِيّ؟ فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ اِلَى اَنَّهُ كَذَلِكَ نَجِسٌ كَالْمَذِيّ؟ وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ اِلَى اَنَّهُ طَاهِرٌ؟ اِلَّا اِذَا اخْتَلَطَ بِالْمَذِيّ؟ وَاَرْجُو اَنْ يَكُونَ كَلامِي وَاضِحاً مَفْهُوماً؟ بِمَعْنَى اَنَّ الْمَنِيَّ اِذَا اخْتَلَطَ بِالْمَذِيّ؟ فَاِنَّ الْمَذِيَّ يَجْعَلُهُ نَجِساً عِنْدَ الشَّافِعِيَّة؟ وَنَقُولُ لِلشَّافِعِيَّة؟ اِذَا كَانَ الْمَنِيُّ طَاهِراً عِنْدَكُمْ؟ فَلِمَاذَا اَوْجَبَ اللهُ فِيهِ الْغُسْلَ؟ فَانْظُر اَخِي اِلَى ذَكَاءِ الشَّافِعِيَّةِ الْفِقْهِيِّ فِي هَذِهِ الْمَسْاَلَةِ؟ حِينَمَا قَالُوا؟ اِنَّهُ اَمْرٌ تَعَبُّدِيٌّ ابْتَلانَا اللهُ بِه؟؟ وَاَمَّا بِِالنِّسْبَةِ لِلصَّوْمِ؟ فَمَنْ اَمْذَى وَلَمْ يَنْزِلْ مِنْهُ مَنِيّ؟ فَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ صَوْمُهُ صَحِيح؟ وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ اِلَى اَنَّ الْمَذْيَ اِذَا كَانَ بِسَبَبِهِ هُوَ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ هُوَ الَّذِي عَرَّضَ نَفْسَهُ مُتَعَمِّداً لِهَذِهِ الاِثَارَاتِ وَالتَّحْرِيضِ الْجِنْسِيِّ فِي نَهَارِ الصَّوْمِ؟ فَاِنَّهُ يُفْطِر؟ بِمَعْنَى اَنَّ صَوْمَهُ بَاطِلٌ عِنْدَهُمْ؟ وَاَمَّا اِذَا كَانَ مِنْ غَيْرِ قَصْدِهِ؟ بِمَعْنَى رَغْماً عَنْهُ وَِبِالصُّدْفَةِ؟ فَاِنَّهُ لايُفْطِرُ وَصَوْمُهُ صَحِيحٌ عِنْدَهُمْ؟ لَكِنْ هُنَاكَ بَعْضُ النَّاسِ عِنْدَهُمْ هَذَا الْمَذِيَّ يَخْرُجُ رَغْماً عَنْهُمْ؟ وَحَتَّى مِنْ دُونِ اِثَارَةٍ جِنْسِيَّةٍ؟ كَمَا كَانَ يَحْصَلُ مَعَ الاِمَامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ وَلِذَلِكَ قَالَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ لِعَمَّارَ بْنَ يَاسِرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؟ سَلْ لِي رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ عَنْ رَجُل ٍمَذَّاءٍ؟ هَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلَ؟ فَسَاَلَ عَمَّارُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ فَقَالَ لَهُ؟ لا يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلُ؟ وَاِنَّمَا يُطَهِّرُ مَكَانَ الثَّوبِ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهِ هَذَا الْمَذِيُّ؟ وَيَتَوَضَّاُ خَمْسَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عِنْدَ اَذَانِ كُلِّ صَلاة؟ لاَنَّهُ يَتَكَرَّرُ مِنْهُ الْمَذِيُّ رَغْماً عَنْهُ؟ فَلا يَنْتَقِضُ وُضُوؤُهُ اِلَّا عِنْدَ دُخُولِ وَقْتِ كُلِّ صَلاة؟ وَيَصِيرُ حُكْمُهُ كَحُكْمِ الْمُصَابِ بِسَلَسِ الْبَوْلِ رَغْماً عَنْهُ اَيْضاً؟ وَلايَنْتَقِضُ وُضُوؤُهُ اَيْضاً اِلَّا فِيمَا لايَجُوزُ لَهُ اسْتِعْمَالُ الرُّخْصَةِ فِيهِ؟ لاَنَّهُ لَيْسَ مَعْذُوراً فِيهِ لِسَلامَتِهِ مِنَ الاَمْرَاض ِالتي تتعلق بنواقض الوضوء كَمَا ذَكَرْنَا سَابِقاً فِي الْمُشَارَكَة؟ فَاِذَا حَضَرَ الْمَاءُ بَطُلَتْ رُخْصَةُ التَّيَمُّم؟ وَكَذَلَِكَ اِذَا حَضَرَتِ السَّلامَةُ وَالشِّفَاءُ مِنْ اَمْرَاض ِسَلَس ِالْبَوْلِ وَغَيْرِهَا بَطُلَتِ الرُّخْصَةُ بِالنِّسْبَةِ لِلْوُضُوء؟ وَلاتَبْقَى الرُّخْصَةُ اِلَّا فِيمَا هُوَ مَرِيضٌ اَوْ مَعْذُورٌ فِيه؟بِمَعْنَى اَنَّهُ لايَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَمَتَّعَ بِهَذِهِ الرُّخْصَةِ فِيمَا لَيْسَ مَعْذُوراً فِيهِ؟قََدْ يَقُولُ قَائِل؟ لِمَاذَا لَمْ يَسْاَلِ الاِمَامُ عَلِيٌّ رَسُولَ اللهِ بِنَفْسِه؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ بِسَبَبِ اسْتِحْيَائِهِ وَخَجَلِهِ مِنْ رَسُولِ الله؟ لاَنَّهُ كَانَ مُتَزَوِّجاً بِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهَا وَعَلَى اَبِيهَا وَسَلَّم؟ فَلا يَلِيقُ اَنْ يَسْاَلَ رَسُولَ اللهِ هَذَا السُّؤَالَ بِنَفْسِه؟ لاَنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ؟ فََالْغَيْرَةُ عِنْدَ الاَخِ عَلَى اُخْتِهِ؟ وَ الاَبِ عَلَى ابْنَتِه؟ فِطْرِيَّة؟ وَهُوَ يَغَارُ عَلَى ابْنَتِهِ مِنْ صِهْرِهِ؟ وَلَوْ كَانَ زَوَاجُهُ مِنْهَا حَلالاً؟ فَلايَجُوزُ لَهُ اَنْ يَخْدِشَ حَيَاءَهُ وَلاحَيَاءَ زَوْجَتِهِ اَمَامَ اَبِيهَا اَوْ اَخِيهَا؟ وَلا اَنْ يَخْدِشَ حَيَاءَ اَبِيهَا اَوْ اَخِيهَا اَيْضاً؟ لاَنَّ ذَلِكَ يَسْتَفِزُّ الْغَيْرَةَ عَلَى الْعِرْضِ وَالشَّرَفِ رَغْماً عَنْهُمَا؟ وَلايَجُوزُ ذَلِكَ اِلَّا لِلْقَاضِي؟ وَفِي حَالاتٍ اسْتِثْنَائِيَّة؟ وَفِي جَلْسَةٍ سِرِّيَّةٍ مُغَْلَقَة؟ وَمِنْهَا مَثَلاً اِذَا رَفَعَتْ عَلَى زَوْجِهَا دَعْوَى طَلاق؟ بِحُضُورِ اَبِيهَا اَوْ اَخِيهَا الاَكْبَرِ؟ اَوْ مَنْ يَنُوبُ عَنْهُمَا فِي حَالَةِ وَفَاتِهِمَا؟ أنَّ زَوْجَهَا يَاْتِيهَا مِنْ دُبُرِهَا رَغْماً عَنْهَا؟ وَهُوَ مَا يُسَمَّى بِاللِّوَاطِ الاَصْغَر؟ فَاِنْ تَابَ زَوْجُهَا مِنْ هَذِهِ الْعَادَةِ الْمُحَرَّمَةِ الْخَبِيثَةِ؟ وَاِلَّا يَحِقُّ لَهَا اَنْ تُطَالِبَ بِالطَّلاق؟؟ وَمَرَّةً مِنَ الْمَرَّاتِ؟ دَخَلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى ابْنَتِهِ؟ وَنَسِيَ اَنْ يَسْتَاْذِنَ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَاءِ حِجَاب؟ وَبِدُونِ قَصْدِهِ وَفَجْأةً رَاَى عَلِيّاً يُقَبِّلُهَا؟ فَانْتَفَضَ وَقَال؟ سُبْحَانَ الَّذِي اَحَلَّ الْحَلالَ وَحَرَّمَ الْحَرَام؟ اَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ وَهَذَا شَيْءٌ رَائِعٌ؟ يَحْمِلُ مِنَ الذَّوْقِيَّاتِ وَالاَدَبِيَّاتِ الرَّفِيعَةِ وَالاَخْلاقِ الْحَسَنَةِ الاِسْلامِيَّةِ الشَّيْءَ الْكَثِير؟ وَاَمَّا فِي اَيَّامِنَا؟ فَاِنَّكَ تَرَى اَخِي اَكْثَرَ النَّاسِ؟ قَدْ تَفَلَّتُوا مِنْ ذَلِك؟ تَرَى اَحَدَهُمْ يَتَكَلًّمُ بِالْجِنْسِ مَعَ زَوْجَتِهِ اَمَامَ اَوْلادِهِ وَمِنْهُمْ بَنَاتُهُ؟ لاَنَّ الْحَيَاءَ سَقَطَ وَانْعَدَمَ عِنْدَ هَؤُلاءِ وَالْعَيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى؟ فَعَلَيْنَا اَيُّهَا الاُخْوَةُ اَنْ نَتَاَدَّبَ بِهَذِهِ الآدَابِ الدَّقِيقَةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى فِطْرَةٍ فِي الاِنْسَانِ وَاَخْلاقٍ سَلِيمَة؟؟ وَاَمَّا اِذَا اَنْزَلَ الصَّائِمُ الْمَنِيَّ بِِغَيْرِِ جِمَاعٍ؟ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ فَقَط ؟ وَاَمَّا اِذَا اَنْزَلَ بِوَاسِطَةِ الْجِمَاعِ؟ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ مَعَ الْكَفَّارَة؟ وَالْكَفَّارَةُ هِيَ صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ اِضَافَةً اِلَى الْيَوْمِ الَّذِي اَفْسَدَهُ بِالْجِمَاع؟ وَحَتَّى وَلَوْ لَمْ يُنْزِلْ؟ بِمَعْنَى اَنَّ اِنْسَاناً اَوْلَجَ؟ بِمَعْنَى اَدْخَلَ عُضْوَهُ الذَّكَرِيَّ فِي عُضْوِ زَوْجَتِهِ التَّنَاسُلِيِّ؟ وَغَابَتْ حَشَفَةُ قَضِيبِهِ الذَّكَرِيِّ فِي رَحِمِ زَوْجَتِهِ؟ ثُمَّ اَخْرَجَهَا لاحِقاً مِنْ دُونِ اِنْزَالٍ؟ فَقَدْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ اَيْضاً بِالاِضَافَةِ اِلَى الْيَوْمِ الَّذِي اَبْطَلَه؟؟ وَاَمَّا الْمَسْاَلَةُ الاُخْرَى؟ فَهِيَ اَنَّ الزَّانِي؟ لَوْ اَوْلَجَ فِي امْرَاَةٍ اَجْنَبِيَّةٍّ لاتَحِلُّ لَهُ؟ حَتَّى غَابَتِ الْحَشَفَةُ فِي رَحِمِهَا؟ ثُمَّ اَدْخَلَ قَضِيبَهُ فِيهَا؟ فَسَوَاءٌ اَبْقَاهُ اَوْ اَخْرَجَهُ مَرَّاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ؟ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ حَدُّ الزِّنَا بِالشُّرُوطِ الْمَعْرُوفَةِ؟ حَتَّى وَلَوْ لَمْ يُنْزِلْ شَيْئاً مِنْ مَنِيِّ الشَّهْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ وَالاِيلاجُ كَمَا تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الاُخْوَةُ مِنْ مُشَارَكَةٍ سَابِقَة؟ اَنَّهُ حَتَّى وَلَوْ لَمْ يَحْدُثْ فِيهِ اِنْزَالُ قَطْرَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ مَنِيِّ الشَّهْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ فَاِنَّهُ يُحِلُّ لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلاثاً حَتَّى تَرْجِعَِ اِلَى زَوْجِهَا السَّابِقِ؟ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنَ الزَّوْجِ الْجَدِيدِ اللاحِقِ؟ اِذَا طَلَّقَهَا ثلاثاً رَاضِياً غَيْرَ مُرْغَم؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لا اَحَدَ اَرْغَمَهُ عَلَى الطَّلاقِ مِنْ اَجْلِ عَوْدَتِهَا اِلَى زَوْجِهَا السَّابِق؟ وَلَيْسَ كَمَا نَرَى فِي الاَفْلامِ وَالتَّمْثِيلِيَّاتِ الْمُشَوِّهَةِ لِدِينِ الاِسْلام؟ اَنَّهُ بِمُجَرَّدِ اَنْ طَلَّقَهَا؟ تَعُودُ فَوراً اِلَى جِمَاعِ زَوْجِهَا السَّابِق؟ مِنْ دُونِ انْتِظَارٍ لانْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنْ زَوْجِهَا اللاحِق؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{ اَلطَّلاقُ مَرَّتَانِ؟ فَاِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ؟ اَوْ تَسْرِيحٌ بِاِحْسَان؟ اِلَى اَنْ قَالَ سُبْحَانَهُ؟ فَاِنْ طَلَّقَهَا(أيْ فِي الثَّالِثَةِ؟ وَاَكْمَلَ ثَلاثَ طَلْقََاتٍ {فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ؟ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ(بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنْ زَوْجِهَا السَّابِقِ{ فَاِنْ طَلَّقَهَا(الزَّوْجُ اللَّاحِقُ ثلاثاً {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا(عَلَيْهَا وَعَلَى زَوْجِهَا السَّابِقِ {اَنْ يَتَرَاجَعَا؟ اِنْ ظَنَّا اَنْ يُقِيمَا حُدُودَ الله(وَاِنَّ مِنْ اَعْظَمِ حُدُودِ اللهِ؟ اَلَّا تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا السَّابِقِ؟ قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنْ زَوْجِهَا اللاحِق؟ لاَنَّ الزَّوَاجَ وَالطَّلاقَ فِي الاِسْلامِ لَيْسَا فَوْضَى؟ بَلْ هُمَا مِنْ اَعْظَم ِشَعَائِر ِاللهِ التَّعَبُّدِيَّةِ الاجْتِمَاعِيَّة؟ فَهُنَاكَ اَوْلادٌ؟ عَلَيْهَا اَنْ تَتَاَكَّدَ مِنْ بَرَاءَةِ رَحِمِهَا مِنْهُمْ؟ وَمَنْ هُوَ اَبُوهُمُ الْحَقِيقِيّ؟ هَلْ هُوَ زَوْجُهَا السَّابِقُ اَوِ اللاحِق؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّهَا تَنْتَظِرُ رَغْماً عَنْهَا ثََلاثََةََ قُرُوء؟ كَمَا اَنَّهَا رَغْماً عَنْهَا تَرْجِعُ اِلَى زَوْجِهَا السَّابِق ِاَوِ ِاللاحِق ِ اِلَى بَيْتِ الطَّاعَةِ؟ اِذَا طَلَّقَهَا طَلاقاً رَجْعِيّاً؟ ومِنْ دُون ِانْتِظَار ٍلاِكْمَال ِقُرُوئِهَا الثَّلاثََة؟ فَاِذَا رَاجَعَهَا قَبْلَ انْتِهَائِهَا وَلَوْ بِمُجَرَّدِ قُبْلَة؟ اَوْ لَمَسَهَا بِشَهْوَة؟ فَاِنَّهَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ جَدِيدٍ فَوْراً؟وَاَمَّا اِذَا مَضَتْ قُرُوؤُهَا الثَّلاثَةُ وَلَمْ يُرَاجِعْهَا؟ فَلايَجُوزُ لَهُ اِرْجَاعَهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ اِلَّا بِعَقْدٍ وَمَهْر ٍجَدِيدَيْن؟ وَلاتَقَعُ الطَّلْقَةُ الثَّانِيَةُ تِلْقَائِيّاً فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ كَمَا اَخْْطَاْتُ فِي مُشَارَكَةٍ سَابِقَة؟ وَقَدْ كُنْتُ اُسَاعِدُ اُخْتِي اَفْنَانَ رَحِمَهَا اللهُ فِي الاُمُورِ الْفِقْهِيَّةِ؟ وَلَمْ اَعُدْ اَتَذَكَّرُ عُنْوَانَ الْمُشَارَكَة؟ وَقَدْ نَبَّهَتْنِي اِلَى هَذَا الْخَطَأ اُخْتِي خَيْرَات حِسَان جَزَاهَا اللهُ خَيْراً؟ وَاَرْجُو مِنَ الاُخْوَةِ الْمُشْتَرِكِينَ فِي هَذَا الْمُنْتَدَى اَنْ يُعَقِّبُوا فَوْراً عَلَى مُشَارَكَتِي فِي حَالِ وُجُودِ أيِّ خَلَل ٍمِنْ اَجْل ِاصْلاحِهِ؟ وَالْقُرُوءُ هِيَ الْحَيْضَاتُ الثَّلاثُ الَّتِي تَحِيضُهَا؟اَوِ الاَطْهَارُ الثَّلاثَةُ؟ بِمَعْنَى اَنَّ الْمَرْاَةَ اِذَا حَاضَتْ فِي عِدَّتِهَا ثَلاثَ حَيْضَاتٍ عَلَى رَاْيِ فَرِيقٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ؟ اَوْ طَهُرَتْ مِنْهَا ثَلاثَةَ اَطْهَارٍ عَلَى رَاْيِ الْفَرِيقِ الآخَرِ؟ وَانْقَطَعَ دَمُ حَيْضَتِهَا؟ فَهَذَا يَعْنِي بَرَاءَةَ رَحِمِهَا مِمَّنْ طَلَّقَهَا؟ بِمَعْنَى اَنَّهَا لَيْسَتْ حَامِلاً مِنْهُ؟ وَكَذَلِكَ الْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِالنِّسْبَةِ لِزَوْجِهَا السَّابِقِ؟ اِذَا طَلَّقَهَا ثَلاثاً؟ فَلا يَجُوزُ لَهَا اَنْ تَنْكِحَ غَيْرَهُ؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَتَاَكَّدَ مِنْ بَرَاءَةِ رَحِمَهَا مِنْ اَوْلادِهِ لِمُدَّةِ ثَلاثِ حَيْضَاتٍ اَوْ اَطْهََار؟ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَجُوزُ لَهَا اَنْ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ؟ مَعَ الْعِلْمِ اَنَّهُ تَكْفِيهَا حَيْضَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ مِنْ اَجْلِ التَّاَكُّدِ مِنْ بَرَاءَةِ رَحِمِهَا؟ وَلَكِنَّ شَرْعَ اللهِ سُبْحَانَهُ اَمَرَهَا بِثَلاثَةِ قُرُوءٍ تَبْقَى سَارِيَةَ الْمَفْعُولِ فِي الطَّلاقِ الرَّجْعِيِّ والثاني؟ اِلَّا اِذَا رَاجَعَهَا زَوْجُهَا فَوْراً اَوْ بَعْدَ يَوْمٍ اَوْ يَوْمَيْنِ اَوْ حَيْضَةٍ اَوْ حَيْضَتَيْنِ مِنْ طَلاقِهَا؟وَلَوْ لَمَسَهَا بِشَهْوَةٍ؟فَاِنَّهَا تَحِلُّ لَهُ رَغْماً عَنْهَا فِي الطَّلاقِ ِالرَّجْعِيّ؟وَلاتَحِلُّ لَهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنَ الطَّلاقِ الرَّجْعِيّ اِذَا لَمْ يُرَاجِعْهَا اَوْ بَعْدَ الطَّلاق ِالثَّانِي اِلَّا بِمَهْر ٍوَعَقْدٍ جَدِيدَيْنِ وَمَا زَالَ اَحَقَّ بِهَا فِي هَذهِ الاَحْوَالِ جَمِيعِهَا؟ ولا تُكْمِلُ الْعِدَّةَ فِي هَذِهِ الاَحْوَال ِاِذَا رَاجَعَهَا السَّابِقُ اَوِ اللاحِقُ قَبْلَ انْقِضَائِهَا؟ وَالْكَلامُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى مَا يُسَمَّى بِالاِيلاءِ؟ وَهُوَ اَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ عَلَى زَوْجَتِهِ اَلَّا يُمَارِسَ مَعَهَا الْجِنْسَ الْحَلالَ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ اَرْبَعَةِ اَشْهُرٍ؟ فَاِنْ فَاؤُوا فَاِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم؟ وَاِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَاِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيم(وَقَدْ نَهَى سُبْحَانَهُ اَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ الاِيلاءِ فِي قَضِيَّةِ قَرِيبِهِ مِسْطَحُ ابْنُ اَثَاثَة؟ حِينَمَا خَاضَ الاَخِيرُ فِي حَدِيثِ الاِفْكِ؟ فَقَالَ تَعَالَى {وَلا يَاْتَلِ اُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ(بِمَعْنَى لايَحْلِفْ؟وَكَانَ قَدْ حَلَفَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَلَّا يَفْعَلَ مَعَهُ مَعْرُوفاً اَبَداً بَعْدَ الَّذِي كَانَ مِنْهُ فِي قَضِيَّةِ ابْنَتِهِ الطَّاهِرَةِ بِنْتِ الاَطْهَارِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا وَسَلَّمَ؟؟ وَاَمَّا اِذَا طَلَّقَهَا الطَّلاقَ الثَّانِي الْمُسَمَّى بَائِن بَيْنُونَة صُغْرَى فَلا يَجُوزُ لَهُ اَنْ يُرَاجِعَهَا اِلَّا بِمَهْرٍ وَعَقْدٍ جَدِيدَيْنِ؟ فَاِذَا رَاجَعَهَا فلا تَبْقَى الْعِدَّةُ سَارِيَةَ الْمَفْعُولِ حَتَّى انْقِضَائِهَا تَمَاماً؟ بَلْ تَنَْتَهِي بِمُجَرَّدِ اَنْ يُرَاجِعَهَا؟ وََلَوْ بَعْدَ يَوْمٍ وَاحِدٍ كَمَا اَمَرَ سُبْحَانَهُ فِي الطَّلاقِ الثَّانِي؟ وَاَمَّا الطَّلاقِ الثَّالِثِ الْمُسَمَّى بَائِن بَيْنُونَة كُبْرَى؟ فَاِنَّ الْعِدَّةَ تَبْقَى سَارِيَةَ الْمَفْعُولِ حَتَّى انْقِضَائِهَا تَمَاماً بِحَقِّهَا وَحَقِّ الزِّوْج ِالْجَدِيدِ اللاحِق؟ وَحَقِّهَا وَحَقِّ الزَّوْجِ الْقَدِيم ِالسَّابِق؟ اِنْ اَرَادَا اَنْ يَتَرَاجَعَا؟ اِنْ ظَنَّا أيْ تَأكَّدَا اَنَّهُمَا سَيُقِيمَان ِحُدُودَ الله؟ سَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ بِسَبَبِ الطَّلاق؟ بَعْدَ اَنْ يُطَلِّقَهَا الزَّوْجُ السَّابِقُ اَو ِاللاحِقُ ثَلاثاً؟ اَوْ بِسَبَبِ الَْحَمْلِ كَمَا سَنُوضِحُهُ الآن ؟ لَكِنَّ الاِشْكَالَ يَاْتِي عَلَى الزَّوْجِ اللاحِقِ الْجَدِيدِ؟ بِسَبَبِ الطَّلاقِ الثَّالِثِ صَاحِبِ الْبَيْنُونَةِ الْكُبْرَى مِنَ الزَّوْجِ السَّابِق؟ فَلا يَجُوزُ لَهَا اَنْ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ كَمَا اَمَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا؟ وَلَوْ طَالَتْ بِهَا الْمُدَّةُ اِلَى سَنَتَيْنِ؟ وَاَمَّا الاِشْكَالُ الثَّانِي فَيَاْتِي مِنَ الزَّوْجِ اللاحِقِ عَلَى الزَّوْجِ السَّابِق؟ فَاِذَا طَلَّقَهَا اللاحِقُ ثلاثاً؟ ثُمَّ بَانَ حَمْلُهَا بَعْدَ طَلاقِهَا مِنْهُ؟ فَلا يَجُوزُ لَهَا وَلا لِلزَّوْجِ السَّابِقِ اَنْ يَتَرَاجَعَا وَيَرْجِعَا اِلَى بَعْضِهِمَا بِزَوَاج ٍجَدِيدٍ؟ حَتَّى وَلَوْ تَاَكَّدَا اَنَّهُمَا سَيُقِيمَانِ ِحُدُودَ اللهِ؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا مِنَ اللاحِق؟ اَوْ تَنْقَضِيَ قُرُوؤُهَا الثَّلاثَةُ اِذَا لَمْ تَكُنْ حَامِلاً مِنْ زَوْجِهَا السَّابِقِ اَوِ اللاحِق؟ اَوْ تَنْقَضِيَ اَرْبَعَةُ اَشْهُر ٍوَعَشْرَةُ اَيَّامٍ مِنْ عِدَّةِ وَفَاةِ زَوِْجِهَا السَّابِق ِاَوِ اللاحِق ِاِذَا لَمْ تَكُنْ حَامِلاً؟ فَاِذَا كَانَتْ حَامِلاً فَاِنَّ عِدَّتَهَا تَنَْتَهِي بَِوَضْع ِحَمْلِهَا وَلَوْ بَعْدَ دَقِيقَةٍ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِهَا السَّابِق ِاَوِ اللاحِق؟ لَكِنْ لايَجُوزُ لِزَوْجِهَا السَّابِق ِاَوِ اللاحِق ِمُجَامَعَتُهَا بَعْدَ الْعَقْدِ عَلَيْهَا اِلَّا بَعْدَ انْقِطَاع ِدَمِهَا مِنَ النِّفَاس؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟هَلْ هُنَاكَ دَلِيلٌ عَلَى اَنَّهُ يَحْرُمُ الزَّوَاجُ عَلَى الرَّجُلِ الْجَدِيدِ اللاحِقِ مِنَ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاثاً وَالْحَامِلِ مِنْ زَوْجِهَا الْقَدِيمِ السَّابِقِ حَتَّى تَنْتَهِيَ عِدَّتُهَا بِوَضْع ِحَمْلِهَا مِنَ السَّابِق؟ وَهَلْ هُنَاكَ دَلِيلٌ اَيْضاً اَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهَا وَعَلَى زَوْجِهَا السَّابِقِ اَنْ يَتَرَاجَعَا حَتَّى تَضَعَ حَمْلَهَا مِنْ زَوْجِهَا اللاحِقِ حَتَّى وَلَوْ ظَنَّا بِمَعْنَى تَاَكَّدَا اَنَّهُمَا سَيُقِيمَان ِحُدُودَ الله هِيَ وَزَوْجُهَا السَّابِق؟ مَاذَا يَضُرُّهَا اَوْ يَضُرُّ زَوْجَهَا السَّابِقَ وَوَلَدَهُ لَوْعَقَدَ عَلَيْهَا الْجَدِيدُ اللاحِقُ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا؟وَتَطْهُرَ مِنْ نِفَاسِهَا وَلَوْ طَالَ نِفَاسُهَا اِلَى اَرْبَعِينَ يَوْماً؟ وَمَاذَا يَضُرُّهَا اَوْ يَضُرُّ زَوْجَهَا اللاحِقَ وَوَلَدَهُ اِنْ عَقَدَ عَلَيْهَا السَّابِقُ حَتَّى يَتَرَاجَعَا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا مِنْ زَوْجِهَا اللاحِق؟ وَالْجَوَابُ عَلَى سُؤَالِكَ أخِي عَنْ دَلِيلِ تَحْرِيمِ جِمَاع ِالْمَرْاَةِ الْحَامِل ِمنْ غَيْرِهِ فَهُوَ مِنَ الْقُرْآن ِاَوَّلاً صَاحِبِ الْمَصْدَرِ التَّشْرِيعِيِّ الاَوَّل وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاُولاتُ الاَحْمَال ِاَجَلُهُنَّ اَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ( وَالدَّلِيلُ الثاني هُوَ مِنَ السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ ثَانِياً صَاحِبَةِ الْمَصْدَر ِالتَّشْريِعِيِّ الثَّانِي وهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ[لايَسْقِيَنَّ اَحَدُكُمْ بِمَائِهِ زَرْعَ غَيْرِهِ(وَالْمَاءُ هَوَ مَنِيُّ الشَّهْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ وَاَمَّا الزَّرْعُ فَهُوَ الْجَنِينُ الَّذِي زَرَعَهُ الزَّوْجُ السَّابِقُ فِي رَحِمِ زَوْجَتِهِ؟ اَوِ الَّذِي زَرَعَهُ الزَّوْجُ اللاحِقُ لاحِقاً وَهِيَ عَلَى ذِمَّتِهِ وَفِي عِصْمَتِه؟ وَاَمَّا قَوْلُكَ مَاذَا يَضُرُّهُمَا لَوْعَقَدَ عَلَيَْهَا مِنْ دُونِ جِمَاع ِحَتَّى تَضَعَ حَمَْلَهَا؟ فَجََوَابُهُ اَنَّ مَنْ حَامَ حَوْلَ حَِمَى الْحَرَامِ يُوشِكُ اَنْ يَقَعَ فِيه؟ وَلَنْ يَنْجَحَ فِي الامْتِحَان؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي اِذَا كَانَتْ زَوْجَتُهُ الْحَلالُ نَائِمَةً بِجَانِبِه؟ وَلايَسْتَطِيعُ اَنْ يُمَارِسَ مَعَهَا الْجِنْسَ الْحَلالَ حَتَّى انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنَ الْحَمْلِ؟ لاَنَّهَا حَامِلٌ مِنْ رَجُل ٍآخَرَ غَيْرِهِ؟ حَتَّى الرِّجَالُ الاَشِدَّاءُ الاَقْوِيَاء؟ حَتَّى وَلَوْ كَانُوا اَنْبِيَاء؟فلا يَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَمَّلَ ذَلِكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ اِلَّا بِاِيمَان ٍقَوِيٍّ ثََابِِتٍ لايَهْتَزُّ كَاَمْثَال ِالْجِبَال ِالرَّاسِيَاتِ الَّتِي لا تَهُزُّهَا الْعَوَاصِفُ؟ كَمَا كَانَ اَنْبِياءُ اللهِ وَرُسُلُهُ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام ؟وَمِنْهُمْ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ الَّذِي كَانَ تحت زَوْجَةً حَرَامٍ عَلَيْهِ وَعَلَى ذِمَّةِ غَيْرِهِ حِينَمَا حَاوَلَتْ اِغْوَاءَه؟ فَلَوْلا اَنْ رَاَى بُرْهَانَ رَبِّهِ عَلَى غَدْرِ وَخِيَانَةِ مَنْ يَنْتَهِكُ حُرْمَةَ الْبُيُوتِ وَالاَعْرَاض ِفي غِيَابِ اَصْحَابِهَا اَوْ حُضُورِهِمْ ثُمَّ يُقَابِلُ الاِحْسَانَ بِالاِسَاءَةِ وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي قَوْلِهِ{اِنَّهُ رَبِّي اَحْسَنَ مَثْوَاي(سَوَاءٌ كَانَ هَذَا الرَّبُّ هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ اَوْ رَبُّ الْبَيْتِ فَقَدْ اَحْسَنَا مَعاً اِلَى يُوسُفَ اِحْسَاناً لايَسْتَحِقُّ مِنْ يُوسُفَ اَنْ يَظْلِمَهُ سُبْحَانَهُ بِدَليِل ِقَوْلِ يُوسُفَ فِي نَفْس ِالآيَةِ السَّابِقَةِ{اِنَّهُ لايُفْلِحُ الظَّالِمُون( لاَنَّهُ بِذَلِكَ قَدْ يَتَجَرَّأ عَلَى حُدُودِ الله؟ بَلْ وَ يُسِيءُ اِلَى اَوَامِرِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَنَوَاهِيهِ بِالْفَاحِشَةِ وَمِنْهَا الزِّنَى الَّذِي{سَاءَ سَبيلا( بَلْ يَجْعَلُ اللهَ الاَكْبَرَ صَغِيراً جِدّاً فِي نَظَرِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ الَّذِي هَدَّدَهُ سبحانهُ قَدِيماً جِدّاً بِقَوْلِهِ{اِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ اِلَّا مَن ِاتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين( وَفِي هَذَا مَا فِيهِ مِنَ الاِهَانَةِ وَالظُّلْمِ لِرَبِّ العَالَمِين بِسَبَبِ شَمَاتَةِ عَدُوِّ اللهِ وَعَدُوِّنَا الاَكْبَرِ اِبْلِيسَ بِهِ سُبْحَانَهُ قَبْلَ اَنْ يَشْمَتَ بِعَدُوِّهِ الاَكْبَرِمِنْ اَوْلادِ آدَمَ وَلَوْ كَانَ نَبِيّاً؟ وَكَذَلِكَ لايَسْتَحِقُّ مِنْهُ رَبُّ الْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ بَيْتِ اَيْضاً اِلَّا مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{هَلْ جَزَاءُ الاِحْسَان ِاِلَّا الاِحَْسَان( وَلَوْلا ذَلِكَ كُلِّهِ لَهَمَّ بِهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ وَلَوْلا اَنْ صَرَفَ اللهُ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ لَهَمَّ بِهَا؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ مَاذَا لَوْ كَانَتْ حَامِلاً بَعْدَ اَنْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا السَّابِقُ بِشَهْرٍ وَاحِد؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لا اِشْكَالَ مَعَ زَوْجِهَا السَّابِقِ فِي الطَّلاقِ الرَّجْعِيِّ؟ لاَنَّهَا حَامِلٌ مِنْهُ؟ وَيَسْتَطِيعُ اَنْ يَطْلُبَهَا اِلَى بَيْتِ الطَّاعَةِ فَوْراً اِنْ اَرَاَد؟ وَهُوَ مُلْزَمٌ فِي كُلِّ الْحَالاتِ اَنْ يُنْفِقَ عَلَََيْهَا؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ كُنَّ اُولاتِ اَحْمَالٍ فَاَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ(ولااِشْكَالَ اَيْضاً فِي الطَّلاقِ الثَّانِي صَاحِبِ الْبَيْنُونَةِ الصُّغْرَى؟ لاَنَّهُ يَسْتَطِيعُ اَنْ يَعُودَ اِلَى زَوْجَتِهِ مَتَى شَاءَ وَهُوَ مَا زَالَ اَحَقَّ بِهَا؟ وَلَوْ كَانَتْ حَامِلاً؟ وَلَوْ قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا؟ وَلَوْ بَعْدَ يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ طَلاقِهَا؟ وَلَوْ جَامَعَهَا وَهِيَ حَامِل؟ لاَنَّهَا حَامِلٌ مِنْهُ لا مِنْ غَيْرِه؟ لَكِنْ هَذِهِ الْمَرَّةُ لايَسْتَطِيعُ اَنْ يُرْجِعَهَا اِلَى عِصْمَتِهِ اِلَّا بِمَهْرٍ وَعَقْدٍ جَدِيدَيْن كَمَا ذَكَرْنَا؟ لَكِنَّ الاِشْكَالَ يَاْتِي مِنَ الزَّوْجِ اللاحِقِ كَمَا ذَكَرْنَا؟ وَمِنَ الزَّوْج ِالسَّابِقِ اَيْضاً اِنْ اَرَادَا اَنْ يَتَرَاجَعَا هُوَ وَزَوْجَتُهُ سَابِقاً؟ وَمِنْ زَوْجِهَا الْمُتَوَفَّى اَيْضاً اِذَا لَمْ تَكُنْ حَامِلاً مِنْهُ فَعَلَيْهَا اَنْ تُكْمِلَ عِدَّةَ الْوَفَاةِ اِلَى النَّهَايَةِ وَهِيَ تَرَبُّصُهَا اَرْبَعَةَ اَشْهُر ٍوَعَشْراً؟ وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلرَّجُلَيْن ِالآخَرَيْنِ وَهُمَا السَّابِقُ وَاللاحِقُ؟ فَلا يَسْتَطِيعُ وَاحِدٌ مِنَ الرَّجُلَيْن ِاَنْ يَعْقِدَ عَلَيْهَا؟ وَلا اَنْ يَدْخُلَ بِهَا وَيُجَامِعَهَا؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا كَمَا مَرَّ مَعَنَا؟ وَلايَحِلُّ لَهُمَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ اِلَّا اَنْ يَقُولا لَهَا؟ اِذَا انْتَهَتْ عِدَّتُكِ فَاَعْلِمِينِي؟ سَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ بِسَبَبِ الْحَمْلِ حَتَّى وَضْعِهِ؟ اَوْ بِسَبَبِ الطَّلاق ِالثلاثي حَتَّى انْتِهَاءِ قُرُوئِهَا الثَّلاثَةِ مِنْ زَوْجِهَا السَّابِق ِاَو ِاللاحِق؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل مَاذَا لَوْ مَاتَ زَوْجُهَا عَنْهَا وَهِيَ حَامِل؟ مَتَى تَنْتَهِي عِدَّتُهَا؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاُولاتُ الاَحْمَالِ اَجَلُهُنَّ اَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ(حَتَّى وَلَوْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ دَقِيقَةٍ مِنْ مَوْتِ زَوْجِهَا فِيمَا يُسَمَّى عِدَّةَ الْوَفَاة؟ وَهِيَ غَيْرُ عِدَّةِ الطَّلاقِ؟ فَقَدِ انْتَهَتْ عِدَّتُهَا؟ وَلاحِدَادَ عَلَيْهَا؟ فَاِنْ طَالَ حَمْلُهَا؟ فَلا يَجُوزُ لاَحَدٍ اَنْ يَخْطِبَهَا اِلَّا تَلْمِيحاً عَلَنِيّاً؟ لا سِرّاً؟ وَلاتَصْرِيحاً؟ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى(وَلاجُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ؟ اِلَى اَنْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ اَجَلَه(سَوَاءٌ كَانَتْ حَامِلاً تَنْتَهِي عِدَّتُهَا بِوَضْع ِحَمْلِهَا؟ اَوْ كَانَتْ غَيْرَ حَامِلٍ تَنْتَهِي عِدَّتُهَا بِمُضِيِّ اَرْبَعَةِ اَشْهُر ٍوَعَشْرَةِ اَيَّامٍ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ مَاذَا بِالنِّسْبَةِ لِزَوْجِهَا السَّابِق ِاِنْ اَرَادَا اَنْ يَتَرَاجَعَا وَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْهِ بِسَبَبِ طَلْقَاتِهِ الثَّلاثِ السَّابِِقَة؟ هَلْ يَسْمَحُ اللهُ لَهُ اَنْ يَبْنِيَ مَعَهَا عَلَى طَلْقَاتٍ ثُلاثِيَّةٍ جَدِيدَة؟وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ نَعَمْ؟ لاَنَّهَا بِمُجَرَّدِ اَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا بَعْدَ الطَّلاقِ الثُّلاثِيِّ مِنْ زَوْجِهَا اللاحِق ِفَاِنَّهَا تَعُودُ كَمَا كَانَتْ مَعَ زَوْجِهَا السَّابِق ِعَرُوساً جَدِيدَةً كَمَا تَزَوَّجَهَا السَّابِقُ اَوَّلَ مَرَّةٍ بِمَعْنَى اَنَّ رَجْعَتَهَا اِلَيْهِ هَذِهِ الْمَرَّةَ وَرَجْعَتَهُ اِلَيْهَا بَعْدَ مِشْوَار ٍقَدْ يَكُونُ طََوِِيلاً جِِدّاً مَعَ زَوْجِهَا اللاحِق ِوَطَلْقَاتِهِ الثَّلاثِ هَدَمَتْ مَا قَبْلَهَا مِنَ الطَّلْقَاتِ الثَّلاثِ السَّابِقَةِ الَّتِي حَرَّمَتْهَا عَلَى زَوْجِهَا السَّابِقِ لِيَسْتَاْنِفَ السَّابِقُ مَعَهَا مِشْوَاراً طَوِيلاً جَدِيداً مِنْ طَلْقَاتٍ ثَلاثٍ جَدِيدَةٍ اَرْجَعَهَا سُبْحَانَهُ اِلَى رَصِيدِهِ لِيَسْتَاْنِفَ السَّابِقُ مَعَهَا مِشْوَارَ الْحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ مِنْ جَدِيدٍ عَلَى اِقَامَةِ حُدُودِ اللهِ وَمَرْضَاتِه؟ وَالْخُلاصَةُ اَنَّ هَذِهِ اُمُورٌ فِقْهِيَّةٌ وَشَعَائِرُ تَعَبُّدِيَّةٌ عَظِيمَةٌ جِدّاً عِنْدَ اللهِ فِي الزَّوَاجِ وَالطَّلاقِ تَحْتَاجُ مِنَّا اِلَى هَذَا التَّدْقِيقِ وَالتَّمْحِيصِِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ وَبِاللهِ التَّوفِيقُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم؟ بَعْدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ رَجُل ٍمَا وَاقِع ٍفِي فَاحِشَةِ اللِّوَاطِ وَالشُّذُوذِ الْجِنْسِيِّ وَالْعَيَاذُ بِاللهِ؟ يَقُولُ اَنَّهُ جَاءَ اِلَى اِنْسَان ٍمَا مِنْ اَصْدِقَائِهِ وَمَعَارِفِهِ؟ يُرِيدُ اَنْ يَتُوبَ اِلَى الله؟ وَقالَ لَهُ اَرْجُوكَ اَخِي لا اَسْتَطِيعُ اَنْ اَبْقَى وَحِيداً لاَنَّ الشَّيْطَانَ يَتَحَكَّمُ بِي اَكْثَرَ وَاَكْثَر؟ اُرِيدُكَ اَنْ تَقِفَ اِلَى جَانِبِي فِي هَذِهِ الاَوْقَاتِ الْعَصِيبَةِ حَتَّى اَتَخَلَّصَ مِنْ اَوْحَال ِالْقَذَارَةِ الَّتِي اَعِيشُ فِيهَا؟ فَمَا كَانَ مِنْ هَذَا الاِنْسَان ِاِلَّا اَنْ قَالَ لَهُ اُغْرُبْ عَنْ وَجْهِي يَا حَيَوَان؟ لا اُرِيدُ اَنْ اَرَى وَجْهَكَ بَعْدَ الْيَوْم؟ لاَنَّ الْعَرْشَ يَهْتَزُّ مِنْ رُؤْيَتِكَ وَالْبَرَكَةُ تَنْقَطِعُ مِنْ بَيْتِي؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ كَلامَ هَذَا الاِنْسَانِ قَدْ يَكُونُ صَحِيحاً اَنَّ الْعَرْشَ يَهْتَزُّ وَالْبَرَكَةَ تَزُول؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَنَّ اللهَ وَاَنَّ عَرْشَ اللهِ يَلْعَنَانِكَ اَيُّهَا الْحَيَوانُ الْحَقِِيرُ قَبْلَ اَنْ يَلْعَنَا هَذَا اللُّوطِيَّ الَّذِي اَغْلَقْتَ بَابَ التَّوْبَةِ فِي وَجْهِه؟ لِمَاذَا اَيُّهَا السَّافِلُ الْمُنْحَطُّ لَمْ تَقُلْ لَهُ اَنَّ هُنَاكَ مَلائِكَةً تَحْتَ هَذَا الْعَرْشِ الَّذِي يَلْعَنُكَ بِدَلِيل ِقَوْلِهِ تَعَالَى{اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِيِنَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً (((فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم؟ رَبَّنَا وَاَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن ٍالَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَاَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِِِِِِيزُ الْحَكِيم؟ وَقِهِمُ السَّيِّآتِ وَمَنْ تَق ِالسَّيِّآتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوزُ الْعَظِيم( مَا يُدرِيكَ لَعَلَّ اللهَ غَفَرَ لَهُ وَاَحْبَطَ عَمَلَك؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ سبحانهُ جَعَلَ حَسَنَاتِكَ الَّتِي عَمِلْتَهَا فِي حَيَاتِكَ كُلِّهَا تَتَبَخَّرُ وَتَذْهَبُ هَبَاءً مَنْثُوراً اَدْرَاجَ الرِّيَاح؟ لِمَاذَا لَمْ تَقُلْ لَهُ شَيْئاً عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ آلَ عِمْرَان{وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً؟ اَوْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ؟ ذَكَرُوا اللهَ؟ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ؟ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللهُ؟ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون؟ اُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ اَجْرُ الْعَامِلِين} بَعَدَ ذَلِكَ هُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الاُخْوَةِ عَنْ صَدِيق ٍلَهُ يُرِيدُ اَنْ يُقَبِّلَهُ وَيُعَانِقَهُ كُلَّمَا جَاءَ اِلَى مَنْزِلِهِ وَعَلَى انْفِرَاد؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيق؟ لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ اَنْ يَكُونَ صَدِيقُكَ هَذَا لُوطِيّاً؟ وَلَكِنَّهُ اِذَا اَصَرَّعَلَى تَقْبِيلِكَ وَمُعَانَقَتِكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة؟ وَكَانَ لَدَيْكَ شَكٌّ فِي اَخْلاقِهِ؟ فَلا يَجُوزُ لَكَ اَنْ تُمَكِّنَهُ مِنْ ذَلِكَ؟ اِلَّا اَنْ يَشُمَّ مِنْكَ رَائِحَةً خَبِيثَةً قَوِيَّةً جِدّاً مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة؟ فَاِنْ رَاَيْتَهُ قَدْ مَدَّ يَدَهُ مُحَاوِلاً التَّحَرُّشَ بِاَعْضَائِكَ التَّنَاسُلِيَّةِ؟ فَعَلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اَنْ تُحَاوِلَ تَاْدِيبَهُ؟ وَاَنْ تَخْلَعَ النِّطَاقَ الْمَوْجُودَ فِي بِنْطَالِكَ؟ وَتَضْرِبَهُ ضَرْباً شَدِيداً مُؤْذِياً مُؤْلِماً لايَكْسِرُ عِظَامَهُ وَلا اَسْنَانَه؟ وَعَلَيْكَ اَنْ تَجْتَنِبَ الْمَنَاطِقَ الْحَسَّاسَةَ كَالرَّاْس ِوَالْخُصْيَتَيْن ِلَدَيه؟ فَاِذَا انْتَهَيْتَ مِنْ ضَرْبِهِ وَرَاَيْتَهُ يَبْكِي؟ فَعَلَيْكَ فَوْراً اَخِي اَنْ تَقُومَ بِمُعَانَقَتِهِ وَتَبْكِي مَعَهُ؟ وَلَوْ اَنْ تَتَصَنَّعَ الْبُكَاءَ وَتُظْهِرَ لَهُ النَّدَمَ عَلَى ضَرْبِكَ اِيَّاه؟ فَاِذَا كَانَ هَذَا اللُّوطِيُّ مِنَ النَّوْع ِالسَّادِيّ؟ فَلا يَنْفَعُ الضَّرْبُ مَعَهُ غَالِباً؟ بَلْ عَلَيْكَ اَخِي اَنْ تَزِيدَ مِقْدَارَ الرَّائِحَةِ الْخَبِيثَةِ حَتَّى يَنْفُرَمِنْ هَذِهِ الْفَاحِشَةِ نِهَائِيّاً؟ وَاِيَّاكَ اخي مِنَ الْفَضَائِح ِالَّتِي تَجْعَلُ رَائِحَتَهُ تَفُوحُ بَيْنَ النَّاس؟ اَوْ غَسِيلَهُ الْوَسِخَ لِيَنْتَشِرَ بَيْنَ النَّاس؟ وَاِيَّاكَ اَنْ تَتْرُكَهُ وَتَقْطَعَ عَلاقَتَكَ مَعَهُ؟ لاَنَّهُ سَيَذْهَبُ اِلَى غَيْرِكَ؟ وَسَيَقُومُ غَيْرُكَ بِاسْتِغْلالِهِ جِنْسِيّاً اَبْشَعَ اسْتِغْلال؟ وَقَدْ يَقُومُونَ بِتَصْوِيرِهِ وَهُوَ يُمَارِسُ الشُّذُوذَ مَعَ غَيْرِهِ دُونَ اَنْ يَشْعُر؟ ثُمَّ يَقُومُونَ بِتَصْدِير ِالاَفْلامِ الشَّاذَّةِ الْحَقِيرَةِ اِلَى الْيَهُودِ الْخَنَازِيرِ ِوَعُبَّادِ الصَّلِيبِ الْمَرْضَى وَالْمَهْوُوسُونَ بِهَذِهِ الاَفْلام؟ مِنْ اَجْل ِاَنْ يَرْبَحُوا اَمْوالاً طَائِلَة؟ وَاِيَّاكَ اخي اَنْ تَقْطَعَ عَلاقَتَكَ مَعَهُ؟ وَلاتَسْمَحْ لَهُ اَبَداً اَنْ يَتْرُكَكَ وَيَذْهَبَ اِلَى غَيْرِك؟ بَلْ عَلَيْكَ اَنْ تَكُونَ طَبِيبَهُ الْمُدَاوِي؟ وَالشِّفَاءُ عَلَى الله؟ وَاُحَذِّرُكَ اَخِي تَحْذِيراً شَدِيدَ اللَّهْجَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة( وَاعْلَم اَخِي اَنَّكَ تَحُوزُ عَلَى نَصِيبٍ كَبِير ٍمِنْ مَرْضَاةِ اللهِ عَلَيْكَ اِذَا قُمْتَ بِتَزْويجِهِ مِنْ اُخْتِكَ اَوْ غَيْرِهَا مِنْ اَقْرِبَائِك؟وَعَلَى الاُمِّ اَنْ تُدَرِّبَ ابْنَتَهَا عَلَى اسْتِعْمَالِ كَافَّةِ اَنْوَاع ِالاِغْوَاءِ وَالاِغْرَاءِ وَفُنُونِهَا الْجِنْسِيَّةِ مِنَ اَجْل ِاِصْلاح ِمَيْل ِزَوْجِهَا الْخَاطِىءِ اِلَى الرِّجَالِ اَمْثَالِهِ؟ وَذَلِكَ بِاَنْ تَجْعَلَهُ رَغْماً عَنْهُ يَمِيلُ اِلَى النِّسَاءِ؟ وَاللهُ تَعَالَى سَيُعِينُهَا وَيُعِينُهُ عَلَى ذَلِكَ اِذَا كَانَ مُخْلِصاً فِي تَوْبَتِه؟ وَاللهُ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى اَنْ يُصْلِحَ مَا هُوَ اَخْطَرُ مِنَ الْمُيُول ِالشَّاذَّةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ وَهُوَ مَيْلُ الْكُفَّارِ النَّجِس ِالْحَقِير ِمنَ الشُّذُوذِ الْعَقَائِدِيِّ اِلَى الْمَيْل ِالصَّحِيح ِالسَّلِيِمِ اِلَى عَقِيدَةِ التَّوْحِيد؟ فَكَيْفَ لايَسْتَطِيعُ سُبْحَانَهُ اِصْلاحَ مَا هُوَ اَدْنَى مِنْ ذَلِكَ مِنَ الْجِنْس ِالْمِثْلِيِّ الْخَاطِىءِ؟ وَقَدْ كَانُوا قَدِيماً يَقُولُون؟ يُسْلِمُ حِمَارُ بْن ِالخَطَّابِ وَلايُسْلِمُ ابْنُ الْخَطَّاب؟ وَمَعَ ذَلِكَ اَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ لَكِنْ عَلَيْكَ اَخِي اَنْ تَكُونَ عَلَى حَذَر ٍشَدِيدٍ جِدّاً؟وَاَنْ تَنْتَبِهَ اَخِي اِلَى اَنَّ نِسْبَةً كَبِيرَةً جِدّاً مِنَ اللُّوطِيِّينَ فِي جَمِيع ِاَنْحَاءِ الْعَالَم ِيُمَارِسُونَ اللِّوَاطَ بِهَدَفِ السَّرِقَةَ؟ وَالسَّارِقُ كَمَا تَعْرِفُ اَخِي عَلَى اسْتِعْدَادٍ اَنْ يَرْتَكِبَ جَرِيمَةَ قَتْل ٍمِنْ اَجْل ِاَلَّا يُفْتَضَحَ اَمْرُه؟ وَلِذَلِكَ لَمْ يَكُنْ كَثِيراً عَلَيْهِ اَبَداً اَنْ يَاْمُرَ اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا اَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ الله}
وَاَخِيراً هُنَاكَ سُؤَالٌ عَنِ الَّذِينَ يُتَاجِرُونَ بِالْمُخَدِّرَاتِ خَفَاءً فِي الْمُجْتَمَع؟ وَلايُمْكِنُ الْوُصُولُ اِلَيْهِمْ؟ وَلايُمْكِنُ الْقَبْضُ عَلَيْهِمْ؟ وَعَنْ دَعْوَةِ الشَّاعِرِ الْمَكْسِيكِيِّ اِلَى الْحِوَارِ مَعَهُمْ؟ وَاَقُولُ وَباِللهِ التَّوْفِيق؟ يُمْكِنُ الْحِوَارُ مَعَهُمْ عَلَى شَرْطٍ وَاحِد؟ اَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنْ جَمِيِعِ الاَمْوَالِ الْحَرَامِ الَّتِي حَصَلُوا عَلَيْهَا مِنْ تِجَارَةِ الْمُخَدِّرَاتِ؟ وَيَقْذِفُوا بِهَا اِلَى الْجَمْعِيَّاتِ الْخَيْرِيَّةِ؟ اِلَى جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم؟ دُونَ اَنْ يَعْلَمَ اَحَدٌ اَبَداً عَنْ هَذِهِ الاَمْوَالِ شَيْئاً؟ اِلَّا اَصْحَابُهَا وَالْجَمْعِيَّاتُ الَّتِي تَصْرِفُهَا فِي وُجُوهِ الْخَيْر؟ وَهَذِهِ بِدَايَةُ جَيِّدَةٌ جِدّاً لِلْحِوَارِ مَعَهُمْ؟ وَاللهُ تَعَالَى كَمَا تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الاُخَْوَةُ؟ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ اِلَّا طَيِّباً؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ لِتُجَّارِ الْمُخَدِّرَاتِ هَؤُلاءِ ثَوَابٌ عَظِيمٌ؟ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْ هَذِهِ الاَمَْوَالِ الْحَرَام؟ كَمَا لَوْ كَانَ اِنَْسَانٌ مَا مُشْرِكاً اَوْ قَاتِلَ نَفْسٍ اَوْ زَانِي؟ ثُمَّ تَخَلَّصَ مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْعَادَاتِ الْمُحَرَّمَةِ؟ وَتَابَ اِلَى الله؟ فَهَذَا الاِنْسَانُ لَهُ ثَوَابٌ وَاَجْرٌ عَظِيمٌ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالََى {وَالَّذِينَ لايَدْعُونَ مَعَ اللهِ اِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ؟؟؟وَلا يَزْنُون؟ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ اَثَامَا؟يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَاب؟؟؟اِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَاُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّآتِهِمْ حَسَنَاتٍ؟ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً} وَيَا لَيْتَ قَوْمِي الْعَلَويِّينَ يَتَعَلَّمُونَ وَيَتَفَقَّهُونَ فِي دِينِ الله؟ حَتَّى يَحْصَلُوا عَلَى سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ وَلاتَجِدُهُمْ اَخِي مَعَ الاَسَف؟ اِلَّا وَهُمْ يَقْضُونَ مُعَْظَمَ اَوْقَاتِهِمْ؟ فِي حَلِّ الْكَلِمَاتِ الْمُتَقَاطِعَةِ؟ وَمُتَابَعَةِ اَخْبَارِ بَرْشَلُونَة وَرِيَال سُعُودِي؟ عَفْواً اَقْصِدُ رِيَال مَدْرِيد وَغَيِْرِهَا مِنَ النَّوَادِي فِي اِسْبَانْيَا؟ لاَنَّهُمْ كَانُوا وَمَا زَالُوا يَعْشَقُونَ صِرَاعَ الدُّيُوكِ الاِسَْبَانِ عَلَى الْكُرَةِ؟ وَضَرْبِهِمْ وَتَعْذِيبِهِمْ لِلثِّيرَانِ بِالسَّكَاكِينِ؟ حَتَّى وَصَلَتْ سَكَاكِينُهُمْ مَعَ الاَسَفِ اِلَى رِقَابِ اَهْلِ السَّنَّةِ الاَبْرِيَاءِ الْمَظْلُومِين؟لاَنَّهُمْ حَقِيقَةً يَعِيشُونَ فِي وَادِي تُرْكِي كَبِير مِنَ الذِّئَاب؟ يَا اَسَفَى عَلَى قَوْمِي؟ وَاحَسْرَتَاه؟ آهٍ ثُمَّ آهٍ ثُمَّ آه؟ اَللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَاِنَّهُمْ لايَعْلَمُون؟ وَاِلَّا خُذْهُمْ اَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِر؟ وَانْتَقِمْ مِنْ ظَالِمِيهِمْ؟ وَبَارِكْ فِي اَشْرَافِهِمْ وَمُنْصِفِيهِمْ؟ وَسَلامُ اللهٍِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ مِنْ اُخْتِكُمْ فِي اللهِ سُنْدُس؟ وَآخِرُ دَعَْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الَْعَالَمِين


رد مع اقتباس
قديم 28/9/2012, 07:50 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
محمد الزمالكاوي
مـهـند س مـاسـي

الصورة الرمزية محمد الزمالكاوي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 273399
تاريخ التسجيل : Mar 2011
العمـر :
الجنـس :  سترونج
الدولـة : سوهاج
المشاركات : 2,900 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 3732
قوة الترشيـح : محمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميزمحمد الزمالكاوي يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

محمد الزمالكاوي غير متصل

افتراضي رد: وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة؟ إن أخذه أليم شديد؟

بارك الله فيك
  رد مع اقتباس
قديم 28/9/2012, 09:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
ahmd.man
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 228992
تاريخ التسجيل : May 2010
العمـر : 32
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 3,072 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 958
قوة الترشيـح : ahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميزahmd.man يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ahmd.man غير متصل

افتراضي رد: وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة؟ إن أخذه أليم شديد؟

بارك الله فيك يا غالي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~