ليفربول و توتنهام يبحثان عن إستعادة الثقة في مواجهة سندرلاند و إيفرتون في الجولة 28 للدوري الإنجليزي

[مصطفى صدقى]

تشهد الملاعب الإنجليزية اليوم (السبت) ست مواجهات في إطار الجولة رقم 28 من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم .

بداية اليوم الأول لهذه الجولة ستكون في الواحدة إلا ربع بتوقيت جرينتش بلقاء يجمع بين بولتون واندورز و كوينز بارك رينجرز ثم تشهد الساعة الثالثة عصراً 4 مواجهات حيث يلعب سندرلاند مع ليفربول وتشيلسي مع ستوك سيتي وأستون فيلا مع فولهام وولفرهامبتون مع بلاكبيرن روفر،قبل أن يُختتم هذا اليوم بلقاء إيفرتون أمام توتنهام هوتسبير في الخامسة و النصف.

على ملعب الرييبوك يدخل بولتون صاحب المركز التاسع عشر برصيد 20 نقطة لقاءه مع ضيفه كوينز بارك الذي يتفوق عليه بنقطتين و ثلاثة مراكز أملاً في تحقيق فوز يكون خطوة هامة نحو الابتعاد عن مراكز الهبوط.

عناصر المدرب الأيرلندي أوين كويل خسرت في الجولة الماضية أمام مانشستر سيتي (0 - 2) على ملعب الإتحاد فيما اكتفى أبناء الويلزي مارك هيوز بنقطة أمام إيفرتون بعد التعادل (1- 1).

لقاء الجولة الأولي الذي جمع الطرفين على ملعب لوفتس رود انتهي بفوز كبير لبولتون برباعية بيضاء سجلها المدافع جاري كاهيل و الويلزي دانييل جابيدون (بطريق الخطأ في مرمي فريقه) والكرواتي إيفاك كلاسينتش وأخيراً فابريس موامبا.

خسارة الكبيرين تشيلسي و ليفربول في الجولة رقم 27 أمام ويست بروميتش ألبيون و أرسنال جعلتهما مطالبين بالفوز ولا شيء غيره علي ستوك سيتي و سندرلاند في هذه الجولة لتدارك ما فاتهما و الاستمرار في مطاردة المربع الذهبي الذي يضمن لهما المشاركة في دوري أبطال أوربا الموسم المقبل.

"البلوز" الذي استعاد جزء من ثقته المفقودة عندما نجح في الإطاحة بفريق برمنجهام سيتي على أرضه و بين جماهيره في لقاء الإعادة ضمن الدور الستة عشر لكأس الإتحاد الإنجليزي بهدفين دون رد في أول لقاء لمدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو, يحتل المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 46 نقطة و يطمع اليوم في تحقيق انتصاره الرابع عشر هذا الموسم حتى يضيق الخناق علي أرسنال الذي تجاوزه بفارق ثلاث نقاط .

أما ستوك الذي واصل نتائجه الإيجابية مع مديره الفني الويلزي توني بوليس و حقق فوزه العاشر في الجولة الماضية بهدف دون رد علي نوريتش ورفع غلته إلى 36 نقطة في المركز التاسع, فيأمل في العودة من ملعب ستامفورد بريدج بالنقاط الثلاث أو بنقطة كتلك التي حققها علي أرضه في افتتاح المسابقة عندما تعادل بدون أهداف.

أما "الريدز" الذي فقد نشوة التتويج بلقب كأس الرابطة وحرم عشاقه من استكمال الفرحة عندما تلقي صدمة الهداف الهولندي فان بيرسي في الرمق الأخير من لقاء ملعب الأنفيلد منذ أسبوع وخسر (1- 2) ليبقي رصيده عند 39 نقطة في المركز السابع, فيطمح في العودة من ملعب النور بفوزه الحادي عشر هذا الموسم ليزاحم علي المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوربا .

سندرلاند هو الأخر يأمل في التعافي من آثار الوعكة الأخيرة التي ألمت به، فبعد نتائج رائعة مع مدربه الأيرلندي الشمالي مارتن أونيل فقد الفريق ثماني نقاط في أخر ثلاث جولات عندما خسر أمام أرسنال و ويست بروميتش وتعادل مع نيوكاسيل وهو ما أدي إلي تراجعه للمركز الثاني عشر برصيد 34 نقطة.
كان لقاء الدور الأول بين الفريقين قد انتهي بتعادلهما بدون أهداف علي ملعب الأنفيلد رود.

على ملعب فيلا بارك يستضيف فريق أستون فيلا الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة نظيره فولهام صاحب المركز الثامن برصيد 39 نقطة.

يسعى أستون فيلا خلال هذه المواجهة إلي استعادة نغمة الفوز التي غابت عنه في الجولات الخمس الأخيرة حيث جمع الفريق الذي يقوده المدرب الإسكوتلندي أليكس ماكليش ثلاث نقاط فقط خلالها بتعادله ثلاث مرات و تلقيه لخسارتين.

أما فولهام فيعيش أوقات رائعة مع مديره الفني الهولندي المخضرم مارتن يول, حيث حقق الفريق العلامة الكاملة في الجولات الثلاثة الأخيرة بثلاثة انتصارات على ستوك سيتي و كوينز بارك وولفرهامبتون و هو ما أبعده عن صراع الهبوط ومنحه مركز قريب من المقدمة .

و يأمل خلال هذه المواجهة في مواصلة هذا التألق أمام الفريق الذي تعادل معه سلبياً علي أرضه (كرافين كوتاج) في الجولة الأولي هذا الموسم.

وإذا كانت المواجهات السابقة تجمع بين أطراف تسعى لمقاعد في دوري أبطال أوربا و أخري تأمل في تحسين المراكز, فإن لقاء ملعب المولينيو بين وولفرهامبتون و بلاكبيرن يمثل أهمية خاصة لطرفيه و صراع خاص نحو الابتعاد عن السقوط للدرجة الأولي.

"الذئاب" خسروا بقسوة أمام فولهام بخماسية بيضاء في الجولة الماضية مع مدربهم الجديد تيري كونور الذي تولي المهمة خلفاً للأيرلندي ميك مكارثي في الجولة قبل الماضية, وهو ما جمد رصيدهم عند 22 نقطة في المركز الثامن عشر.

أما " الروفرز" الذي يقودهم الإسكوتلندي ستيف كين فقد جمعوا 22 نقطة أيضاً كان أخرها نقطة التعادل مع أستون فيلا في الجولة الماضية ويحتل الفريق المركز السابع عشر بفارق الأهداف عن مضيفه الذي هزمه في افتتاح الموسم على أرضه و بين جمهوره بهدفين جاءا بواسطة الإسكتلندي ستيفان فيلتشر و الأيرلندي ستيفن وارد وردا بهما علي هدف التقدم الذي سجله لاعب الوسط الأرجنتيني ماورو فورميكا لبلاكبيرن.

ختام هذا اليوم يشهده ملعب جوديسون بارك بمدينة ليفربول بين إيفرتون صاحب المركز الثالث عشر برصيد 34 نقطة و ضيفه توتنهام هوتسبير الذي يحتل المركز الثالث برصيد 53 نقطة.

رجال المدرب الإسكوتلندي ديفيد مويس الذين غابوا عن الجولة قبل الماضية بسبب تأجيل لقاءهم مع جارهم ليفربول ,تعادلوا في الجولة الماضية مع كوينز بارك الصاعد بهدف لمثله ويلعبون هذه المواجهة من أجل تحقيق الفوز العاشر للابتعاد عن المركز الثالث عشر الذي لا يليق بفريق عريق وكبير توج بلقب المسابقة تسع مرات.

أما توتنهام الذي تكبد خسارتين قاسيتين في أخر جولتين أمام أرسنال (2- 5) و مانشستر يونايتد (1- 3) وتضاءلت فرصته في المنافسة على لقب المسابقة الذي حققه مرتين, فلن يفوت الفرصة مع مدربه المخضرم هاري ريدناب في العودة لعاصمة الضباب بالغلة الكاملة منتظراً تعثر عملاقي مانشستر في المراحل الحاسمة من المسابقة للعودة للمنافسة علي اللقب فإن لم يكن فأمامه مهمة ليست سهلة في الحفاظ علي المركز الثالث.

الجدير بالذكر أن غداً (الأحد) يشهد ثلاث مواجهات في إطار هذه الجولة ,حيث يتواصل صراع مانشستر سيتي و جاره اليونايتد علي الصدارة, عندما يحل الثاني ضيفاً علي سوانزي و يستضيف الأول ويست بروميتش ألبيون , ويواجه نوريتش فريق ويجان , علي أن يُسدل الستار علي هذه الجولة بعد غد (الاثنين) بمواجهة تجمع بين أرسنال و نيوكاسل.