فييرا يؤكد عدم رغبته في الأستمرار مع المنتخب العراقي وينفي وجود اي عقد حالي مع اي منتخب آخر

[كمال السيد]

قال السيد جورفان فييرا انه لن يستمر في تدريب المنتخب العراقي مهما كان العرض المقدم له, نافياً في نفس الوقت توقيعه لأي عقد مع اي منتخب آخر سواء كان كوريا الجنوبية او تايلند كما اشارت بعض التقارير الصحفية في الايام الماضية.

جاءت تصريحات المدرب البرازيلي هذه في لقاء أجري معه عبر "راديو سوى" بعد مشاركته في الحفل الذي نظم للفريق العراقي في دبي, حيث قال:
"عملي مع العراق انتهى. مهمتي قد اكتملت مع الفريق العراقي. أنا فعلت ما بوسعي. مدرب آخر يجب أن يكمل ما بدأت. انا سأعطي نفسي استراحة. كثير من المراقبين قالوا انني وقعت عقدا مع كوريا الجنوبية، أو تايلندا، ولكن هذه الاقوال هي تخرصات، وانا انفي صحتها تماما. كل ما قالوه ليس صحيحا. انا أؤكد لك انني لم اوقع أي عقد مع أية جهة كانت. ولكن عملي مع العراق انتهى. أنا أؤكد لك ذلك".

وفي نفس الوقت ابدى فييرا استيائه من الأخبار التي تم تداولها ان سبب رفضه الاستمرار مع المنتخب العراقي هو سبب مادي وان عقده مع الأتحاد العراقي كان 30 ألف دولار فقط, حيث قال في هذا الشأن :

"انا لست تاجرا. لا أعمل من أجل المال. حياتي جيدة. قراري بالبقاء مع المنتخب العراقي أو تركه ليس له علاقة بالمال. حتى لو دفعوا لي 100 ألف دولار شهريا فلن ابقى. أنا لست مرتزقا. أنا مدرب". وأضاف " تفاصيل عقدي مع اتحاد كرة القدم العراقي تخصني أنا وحدي، ولا اريد التحدث عنها. بالنسبة لي، أعتبر أن عملي قد اكتمل. هذا ما وعدت العراقيين، امنحهم الفرحة والابتسامات. اعتقد أن الله أعان اللاعبين لتحقيق هذا النصر. اعتقد أن هذا الانجاز هو هدية من الله".

وسلط فييرا الضوء على المستوى الفني للمنتخب العراقي وأضح بشكل صريح حاجة المنتخب الى خبرات المدربين البرازيليين لإكمال المشوار الكروي، خصوصا بعد أن اكتسب اللاعبون مهارات برازيلية خاصة، داعيا المدربين العراقيين ولاعبي المنتخب السابقين الذين قال إنهم لم يكونوا منصفين معه، أن يثبتوا مهاراتهم في التدريب بعد أن أثبت فوزه بالكأس خطأ تقديراتهم التي سبقت البطولة. وقال:

"بالطبع فإن من الأفضل أن يكون المدرب الجديد برازيليا، لأن لاعبي المنتخب العراقي اكتسبوا مهارات برازيلية من خلال عملي معهم. ولكن يجب أن يكون مدربا جيدا. لا يكفي أن يكون برازيليا فقط. يجب اختيار المدرب الصحيح لإكمال التدريب. كثير من المدربين العراقيين انتقدوني، خصوصا لاعبو المنتخب القدماء، فهم لم يثقوا بقدراتي. ربما هم يقولون الان أن الفوز جاء بالحظ فقط. المهم انني فزت بالكأس وعلى المدربين العراقيين إكمال الطريق. يجب ان يثبتوا مقدرتهم في تدريب المنتخب".

وفي الختام أثنى فييرا على مهارات لاعبي العراق التي وصفها بأنها مهارات فطرية :

"اللاعبون العراقيون يملكون مهارات جيدة جدا. ولكن مشكلتهم أن بعضهم يفتقد إلى الأساس الصحيح في التدريب. هم يلعبون بطريقة فطرية (عفوية). وهم لم يسلكوا الطريق الصحيح أساسا. ربما المدربون العراقيون يختلفون معي في هذه النقطة، ولكني لا اكترث لما يقولون. أعتقد أنه لو كان أساسهم جيدا لعجزت الفرق الكبرى في العالم من الوقوف أمام هذا الفريق. أنت ترى أننا في غضون شهرين فقط تمكنا من تحقيق إنجاز كبير، اللاعبون قاموا بما عليهم، وفزنا بالكأس. لم نفز بسبب الحظ. كل المباريات كانت صعبة، وقاتلنا من أجل تحقيق الفوز."

ورفض فييرا التأكيد على عزمه مرافقة الفريق العراقي إلى بغداد للمشاركة في الاستقبال الرسمي الذي تعد له الحكومة العراقية.

[هانى المصرى]

تسلم حبيبى بارك الله فيك

تقبل تحياتى اخوك

هانى المصرى

[عادل علاء]