صور ه من فيضان با كستان فيضانات باكستان ....الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد والأخطر منذ 80 عامًا

[محمود ابواحمد]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

صور ه من فيضان با كستان
فيضانات باكستان ....الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد والأخطر منذ 80 عامًا

تشكل فيضانات باكستان فاجعة ليس لها مثيل فقد غمرت مياه الفيضانات مساحة تعادل مساحة ولاية فلوريدا في كارثة فاق حجمها كارثة تسونامي في آسيا عام 2004 مجتمعة مع كارثة زلزال هايتي هذا العام كان هذا تصريح الأمم المتحدة حول حجم الكارثة الباكستانية وخسائرها .

وما أدى إلى تفاقم حجم هذه الكارثة حدوث انهيارات أرضية نجمت عن تجدد سقوط الأمطار وتسببت في إغلاق عدد من الطرق وتدمير العديد من الجسور لاسيما في إقليم خيبر باختونخوا الذي يعتبر من أكثر الأقاليم تضرراً من موجة الفيضانات التي أدت إلى مصرع أكثر من ألف وستمائة شخص.

وقد دمرت الفيضانات مساحة شاسعة من باكستان، وأثرت مياه الفيضان تأثيرا مباشرا على أكثر من 20 مليون فرد تقريبا في الأسبوع الأول حسب إشارة بعض المنظمات الحقوقية ، حيث شردت 4 ملايين فرد، وهناك 7 ملايين آخرين في حاجة إلى الأدوية والإمدادات الغذائية للنجاة من الأمراض المنقولة عن طريق المياه والمجاعة وقد حذرت منظمات الإغاثة الإنسانية في إسلام آباد من أن من بين الـ7 ملايين هناك 3.5 مليون طفل، يواجهون بصورة مباشرة تهديد الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.

ونشرت السلطات الباكستانية 43 مروحية عسكرية، وأكثر من 100 قارب لإنقاذ الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين إثر الفيضانات.

وأرسلت الحكومة الباكستانية ثلاثين ألف جندي إلى المناطق المنكوبة، حيث أنقذوا حتى الآن أكثر من عشرين ألف شخص.

والفيضانات امتدت كذلك لتجتاح شمال الهند وتحديداً في منطقة لداخ حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى مائة وخمسين قتيلاً فيما أعتبر مئات الأشخاص في عداد المفقودين.

وقد خلفت تلك الفيضانات دولة ذات تسليح نووي تشوبها القلاقل وحالة من عدم الاستقرار حتى أصبحت أرضاً يلوذ إليها تنظيم القاعدة للاختباء ولتجنيد مزيد من المتطرفين.

وفي حين أن جهود الإغاثة الضخمة هي لأسباب إنسانية بحته، فستلعب تلك الجهود دوراً محورياً في نجاح أو فشل الحرب القائمة ضد المتطرفين الإسلاميين.


- خسائر ومنكوبين نتيجة الفيضانات المدمرة :

قد أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة في إسلام آباد موريزو جوليانو أن عدد الأشخاص الذي فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات ارتفع ليتجاوز أربعة ملايين شخص، في تحديث للحصيلة التي أعلنتها المنظمة الدولية، وقالت فيها إن عدد المشردين بلغ مليوني شخص.

وأضاف جوليانو أن هذه الأرقام تمثل التقديرات التي تشير إلى عدد المشردين بين منكوبي كارثة الفيضانات في المناطق المتضررة بإقليمي البنجاب والسند جنوب ووسط باكستان.

ووفقاً لتقديرات الحكومة فإن عدد المتضررين بلغ 20 مليون بعد اسبوع من حدوث الفيضان، كما انها أدت لتدمير وتضرر ما يزيد عن مليون مسكن وتأثر بها أكثر من 20 مليون شخص ، كما خلفت ستة ملايين مشرد من بين 14 مليونا هجروا من قراهم وأراضيهم ، فيما أتلفت السيول المحاصيل الزراعية في 557 ألف هكتار من الأراضي .

وكانت تقارير المنظمة الدولية والحكومة الباكستانية ومصادر إعلامية متفرقة قد أفادت بأن المساعدات بدأت في الوصول إلى 20 مليون متضرر، في وقت لا يزال هناك مئات الآلاف يواجهون الجوع والمرض بين صفوف الناجين الذين فقدوا منازلهم.

كما لفتت مصادر المفوضية العليا لشؤون للاجئين -في تقرير سابق إلى أن أكثر من 650 ألف مشرد يفتقرون إلى المأوى، منهم ثلاثة آلاف مشرد محشورين في معسكر مؤقت أقيم في إقليم البنجاب، ومعرضين للحرارة ولسعات البعوض وسط مخاوف من انتشار أمراض الكوليرا والتيفود.

وأضافت المفوضية أن هناك 50% من سكان المخيم هم من الأطفال وضعوا مع أسرهم في خيم صغيرة مغطاة بالقش، فيما منع الجنود المتضررين من محاولة الوصول إلى المساعدات التي تصل عن طريق المروحيات العسكرية.

وأعربت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن قلقها حيال الوضع القائم في باكستان إثر الفيضانات حيث يمس حياة 20 مليون شخص مهددين بمخاطر الأوبئة والأمراض، منهم ستة ملايين على الأقل معرضون للإصابة بالأمراض التي قد تنقلها مياه الفيضانات مثل الكوليرا ، ومن بينهم نحو 3,5 مليون طفل في باكستان معرض لمخاطر هذه الأمراض.

كما أكد المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في باكستان أن الأخيرة تحتاج إلى مليوني دولار يوميا لتأمين المياه النظيفة الصالحة للشرب، وهذا المبلغ غير متوفر.

وأدى انهيار عشرات الجسور الواقعة على مجرى نهر سوات إلى عزل آلاف القرى وانقطاع الإمدادات عنها. ويكافح الجيش لإعادة تأهيل الطرق والجسور الرئيسية.


اثر الكارثة على النمو في باكستان:

في بيان للحكومة الباكستانية الأسبوع الماضي أعلنت أن الفيضانات ستعطل نسبة النمو المستهدفة لهذا العام, والمقدرة بـ4.5%, وأكد البنك الآسيوي للتنمية أن النمو الاقتصادي لباكستان من المرجح أن يكون 3%, وكان معدل النمو قد بلغ 4.1% في السنة المالية الماضية.

وحددت الحكومة العجز المالي بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2010/2011, وهو هدف أكد محللون أنه سيكون من الصعب تحقيقه, وتوقع أحد المحللين عجزا قدره 8% هذا العام.

ومع ارتفاع تكاليف النقل والنقص في المواد الغذائية بسبب الفيضانات، من المنتظر أيضا أن يرتفع معدل التضخم, ويبلغ معدل التضخم المستهدف في 2010/2011 نسبة 9.5%, في حين بلغ مؤشر أسعار المستهلكين 12.34% على أساس سنوي وهو مرشح للارتفاع.

وتتوقع الحكومة أن يتراجع تحصيل الضرائب للسنة المالية 2010/2011 بعد الفيضانات الأخيرة إلى 1604 مليار روبية (18.7 مليار دولار) من المبلغ المستهدف بـ1667 مليار روبية (19.4 مليار دولار).

وقال مصدر رسمي إن الحكومة تدرس فرض رسوم إضافية على الدخل والواردات "لتعويض النقص الحاصل في الإيرادات".

وتحتاج باكستان إلى 2,5 مليار دولار لإغاثتها وإعادة بناء البنية التحتية ، وبلغ حجم التساقطات في الشمال الغربي مستوى غير مسبوق حسب مكتب الأرصاد الجوية الباكستانية، وسجل 312 مليمترا خلال 36 ساعة.

آثارها على الزراعة :

لقد غرقت عشرات المقاطعات الباكستانية تماما في الفيضانات وهو ما يعني تدمير المحاصيل الزراعية بها إلى جانب إلحاق أضرار بالغة بالتربة الزراعية نفسها وهذه الفيضانات ألحقت أضرارا كبيرة بمناطق خيبر باختونخوا والبنجاب وجنوب السند وهي مراكز زراعية رئيسية في باكستان .

وهذا ما كبد قطاع الزراعة خسائر تصل إلى 250 مليار روبية (2.9 مليار دولار) ، كما ان الفيضانات دمرت 700 ألف فدان من القطن و200 ألف فدان من الأرز وقصب السكر إلى جانب تدمير حوالي 500 ألف طن من القمح و300 ألف فدان من أعلاف الماشية وقتلت 100 ألف رأس ماشية .

وقال سيرجي جودوشينكوف المحلل الاقتصادي في منظمة السكر العالمية بلندن إنه إذا كانت الفيضانات قد دمرت مزارع قصب السكر في باكستان فلن تكون هناك فرصة لإعادة زراعتها خلال الموسم المقبل.

كما سجلت أسعار القمح في بورصة شيكاغو الأمريكية تراجعا ملحوظا كما ارتفعت أسعار السكر في بورصتي نيويورك ولندن بسبب توقع إقدام باكستان وهي خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم على الاستيراد من أجل تعويض خسائرها من هذه السلع.

وعلى صعيد آخر حذر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جون كيري من أن متمردي حركة طالبان يحاولون استغلال الغضب المتزايد بشأن أسوأ فيضانات تتعرض لها البلاد للترويج لقضيتهم.

وأكد زرداري إن "المتشددين" قد يستغلون كارثة الفيضانات وان هناك احتمال بأن يقوم البعض من القوى السلبية باستغلال الموقف في هذا الوقت ‘ وقد يأخذون الأطفال الذين فقدوا آباءهم وينقلونهم إلى معسكراتهم لتدريبهم كي يصبحوا إرهابيي المستقبل".

فالوضع في باكستان في غاية التدهور وتتفاقم الأزمات التي تعانى منها باكستان لحد يتطلب تكاتف الجميع ، ولا يزال ملايين المنكوبين بسبب الفيضانات في انتظار معونات تنقذهم من التشرد والجوع .

- تباطؤ المساعدات الدولية .. وأسباب ذلك :

إن نطاق الكارثة واسع للغاية لدرجة أن أجهزة الحكومة الباكستانية بدت وكأنها تنهار تحت وطأة التعامل مع المشردين الذين يحتاجون بصورة فورية إلى الأغذية والمأوى والدواء.

وقد بدا عجز الحكومة الباكستانية واضحا إلى حد ما في الوقت الذي تواصل فيه مناشدة المجتمع الدولي بسرعة التحرك إلى إنقاذ الشعب الباكستاني.

وما أدى إلى تفاقم الوضع بأسره هو أن المناشدات المشتركة للأمم المتحدة والحكومة الباكستانية إلى المجتمع الدولي لا تجد أذنا مصغية حيث ابدى المجتمع الدولي استجابة متباطئة للاحتياجات الفورية للمناطق المنكوبة في باكستان .

وواصل الدبلوماسيون الباكستانيون الشكوى من أن المجتمع الدولي كان بطيئا في إنقاذ البلاد ، وقال المبعوث الباكستاني إلى الأمم المتحدة زامير أكرم في بيان إن الدعم الدولي أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة.

وأعرب محللون في إسلام آباد عن وجهة النظر القائلة بأن باكستان تواجه مشكلة متعلقة بالمصداقية في إقناع العالم بتقديم المساعدات المالية إلى الحكومة الباكستانية من أجل جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة بالفيضان في البلاد.

مؤكدين أن هذا هو السبب الذي يمنع الدول الغنية في الغرب من الإسهام بسخاء في المساعدات المالية لجهود الإغاثة في باكستان مضيفين ان باكستان لاتزال بؤرة الاهتمام العالمي بسبب جميع الأسباب الخاطئة على مدار السنوات الكثيرة الماضية حيث شكلت ثلاث كلمات صورة باكستان خلال العقد الماضي هي طالبان والتطرف والأعمال المسلحة.

ويعد إقليم خيبر بختونخواه في باكستان من بين المناطق المتضررة من الفيضانات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كما أنه أيضا أحد الأراضي الخصبة للأعمال المسلحة والتطرف.

لذا تجد الحكومة الباكستانية صعوبة في إقناع المجتمع الدولي أن الشعب الباكستاني العادي الفقير المنكوب هو من يحتاج المساعدات وليست طالبان والتطرف والإرهاب .

كما أن ظاهرة الفساد المالي في أجهزة الدولة الباكستانية من القضايا الأخرى التي أضرت بمصداقية الحكومة ويبدو أن المانحين الدوليين مهتمون بتسليم الأموال إلى منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بدلا من تسليمها مباشرة إلى الحكومة الباكستانية.

قد يبرر هذا تقرير دولي يؤكد أن معظم المساعدات المالية التي وصلت إلى باكستان حتى الآن جاءت في صورة مساعدات مالية للمنظمات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية.

وهناك اعتقاد آخر بأن وسائل الإعلام الباكستانية تتسبب هي الأخرى في المشكلات في وقت الأزمة حيث ذكرت الصحف الباكستانية مرتين خلال الأسبوعين الماضيين أن رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، ذهب إلى المناطق المنكوبة بالفيضان لزيارة «معسكرات إغاثة مزيفة»، تم إنشاؤها فقط للظهور الإعلامي، في حين أن ملايين الأفراد الذين يعانون المجاعة يهيمون على وجوههم في الطرق بحثا عن الغذاء والمأوى.

مما دفع وزير الخارجية، شاه محمود قريشي الى توجيه نداء لوسائل الإعلام قائلا "إذا أثرتم الشكوك بشأن حكومتكم والهيئات التابعة لها، فإنكم تضعفون ثقة العالم في البلاد».

وتكاتفت الحكومة الباكستانية مع الأمم المتحدة من اجل تحسين الصورة الباكستانية أمام العالم ، كما أصدر مسئولون في الجيش الباكستاني بيانات عامة من أجل تخفيف مخاوف المجتمع الدولي بشأن استفادة طالبان من الوضع الحالي في البلاد.

[asawer77]

اللهم فرج عن كرب المكروبين

[ahmed_yossre]

شكرا لك اخى

[محمود ابواحمد]

باقه ورد اقدمها لكم
شكرا لزيارتكم الكريمه

[أحمد المصراتي]

لاحول ولاقوة الابالله

شكرا لك أخي محمود

[لوركا]

كان الله فى عونهم
مشكور اخى محمود

[helmy40]

لك كل الشكر والتقدير

[3laa]

بارك الله فيك