ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > البيت العائلي للمهندسين > البيت العائلي > المنتدي الطبي والصحه العامه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 3/2/2009, 12:30 PM
الصورة الرمزية mido20102011
 
mido20102011
مـهـند س مـحـتـرف

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  mido20102011 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 125721
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر : 35
الـجنـس :
الدولـة : مصراوى*بنهــاوى*
المشاركـات : 1,359 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 10
قوة التـرشيـح : mido20102011 يستاهل التميز
new عالـــــــــــم النــــــــــــحــــــــــــل

تتألف مستعمرة نحل العسل النموذجية من ملِكَة واحدة وآلاف الشغالات وبضع مئات من الذكور. والملكة هي أنثى نحل العسل التي تضع البيض . والشغالات تكون من نسل الملكة، وهن غير قابلات للإخصاب، والذكور هم النسل المذكر .

يعيش النحل في قفائر أو (خلايا نحل). والقفير مكان تخزين يشبه شجرة جوفاء أو صندوقًا يحتوي على قرص العسل . وقرص العسل كتلة من الحجيرات السداسية الشكل تُدْعى الخلايا. وتبني الشغالات قرص العسل من الشمع الذي تنتجه أجسامها. وتجمع أيضًا مادة لاصقة ُتْدعى العكَبر ( المادة الراتينجية الشمعية القوام) أو ما يسمى بصمغ النحل من أنواع معينة من الأشجار. وتستعملها لترميم التصدُّعات في القفير .

يستعمل قرص النحل لتربية النحل الصغير وتخزين الغذاء. وتضع الملكة بيضة في كل خلية ( حجيرة)، وذلك في جزء من أجزاء قرص العسل. وتوجد الخلايا التي تحتوي على البيض ويرقات النحل ، بشكل عام، في وسط القفير. تُدْعى هذه المنطقة عش التفقيس أو الحضّانة . ويُخزِّن النحل حبوب اللقاح والعسل فوق عش الحضانة أو حوله . وتُسْتَعْمل الخلايا نفسها خلايا التحضين لأغراض مختلفة. وتستعمل العديد من هذه الخلايا في فصلي الربيع والصيف في تربية النحل الصغير. وتتوقف الحضانة والتفقيس في الخريف ويصبح العديد من هذه الخلايا جاهزًا لتخزين العسل في الشتاء .

يصبح محتوى القفير غنيمة جيدة من الغذاء لحيوانات كثيرة من المستعمرات الأخرى بما فيها النحل ؛ لذلك يبقى عدد من الشغالات دائمًا في حراسة مدخل الخلية (القفير). ويمتاز النحل الموجود في كل خلية من الخلايا برائحته الخاصة المميزة. ويستطيع النحل الحارس أن يُمِّيز نحل الخلايا الأخرى من خلال رائحته .

يهاجم النحل الحارس الغرباء سواءً كانوا نحلاً من خارج المستعمرة أم حيوانات أم بشرًا. وعندما يكون التهديد للخلية كبيرًا، كأن يحاول دب زحزحة الخلية، يطلق النحل الحارس مادة كيميائية خاصة تدعى فيرمون. وتنبه رائحة الفيرمون التي تشبه رائحة الموز، النحل الآخر في الخلية ليأتي لمساعدة النحل الحارس .
جسم نحلة العسل

لنحلة العسل، كبقية الحشرات، جسم مقسم إلى ثلاثة أجزاء: الرأس والصدر والبطن . ومعدة العسل تقع في البطن. ويُغطَّى جسم النحل ة بشعر كثيف وناعم. فعندما تنتقل النحل ة من زهرة إلى زهرة أخرى، تلتصق حبوب اللقاح بهذا الشعر. ويتدرج النحل في اللون من الأسود إلى البني الخفيف. والذكور أكبر بقليل من الشغالات، والملكات أطول من كل من الشغالات والذكور .

جسم ورأس نحلة شغالة

العيون . للنحلة خمس عيون، ثلاث عيون صغيرة تشكل مثلثًا في أعلى رأسها، وعين كبيرة مركبة في كل جانب من جانبي رأسها. ولكل عين مركبة آلاف العدسات المتجمعة بالقرب من بعضها .

يُعَدُّ نحل العسل أول الحشرات التي عُرفت بأنها تستطيع أن تُميز الألوان . وللنحل ثلاثة أنواع من خلايا اللون الحساسة في عيونها. هذه الخلايا البصرية حساسة بشكل خاص إلى اللون الأزرق والأصفر والأشعة فوق البنفسجية التي لا يستطيع الإنسان أن يراها. ولايستطيع النحل ، على كل حال، أن يميز اللون الأحمر. فهو، بالنسبة له، يمتزج باللون الأخضر. ويستطيع النحل أن يميز، بالإضافة إلى اللون، مختلف الأشكال الهندسية مثل الأشكال المختلفة لأصناف الأزهار .

قرون الاستشعار مجسّات دقيقة متصلة بعضها ببعض ومرتبطة بمقدمة الرأس. تحتوي هذه المجِسَّات على أعضاء دقيقة وحساسة تساعد على الشم. ومن المحتمل أن تعمل الشعيرات الدقيقة الموجودة على هذه القرون بمثابة أعضاء لَمْس .

الفم . تستعمل النحل ة لسانها لتمتص الماء والرحيق والعسل إلى داخل فمها. واللسان أنبوب مرن خارج رأس النحل ة، يمكن تقصيره وإطالته وتحريكه في جميع الاتجاهات. وعلى جانبي اللسان فكّان تستعملهما النحل ة أداة لمسك الشمع وحبوب اللقاح .

تُربط الجدران الداخلية للفم بعضلات قوية، وتمتص النحل ة الرحيق عبر لسانها، ومن خلال فمها إلى معدتها المخصصة للعسل. وتستطيع النحل ة أن تعكس هذه العملية، بحيث تعمل على إعادة الغذاء من معدتها إلى الخارج من خلال الفم. وبهذه الطريقة تضع الشغالات الرحيق في خلايا الشمع أو تعطيه إلى نحلات أخرى .

الأجنحة . للنحلة جناحان رقيقان على كل جانب من جوانب الصدر. والجناحان الأماميان أكبر من الجناحين الخلفيين. وعندما تطير النحل ة، يرتبط الجناحان الأماميان والجناحان الخلفيان الصغيران بوساطة خطاطيف توجد على طول حافة الأجنحة الأمامية .

تستطيع الأجنحة أن تتحرك إلى أعلى وأسفل، وإلى الأمام والخلف. وتستطيع النحل ة أن تطير إلى الأمام وإلى الجوانب والخلف، كما أنها تستطيع أن ترفرف في مكان واحد في الهواء .

الأرجل . للنحلة ثلاث أرجل على كل جانب من صدرها. وفي كل رجل خمسة مفاصل رئيسية بالإضافة إلى أجزاء دقيقة تشكِّل القدم. وتستعمل النحل ة الشغالة أرجلها في السير وتنظيف الطلع من جسمها، وفي التعامل مع الشمع. وتحمل الطلع والمادة الراتنجية على رجليها الخلفيتين .

ولكل رجل أمامية تركيب سني ثلمي يدعى منظف قرن الاستشعار ، تستعمله النحل ة لتنظيف الأوساخ من على قرون استشعارها .

وتوجد على كل رجل خلفية من الخارج، في أرجل شغالات النحل منطقة ملساء محاطة بشعر مقوس تدعى سلة حبوب اللقاح ، وتستعمل لحمل حبوب اللقاح. تساعد الشعيرات الموجودة داخل الرجلين الخلفيتين على تفريغ حبوب اللقاح في السلة. وعندما تعود النحل ة الشغالة إلى القفير (الخلية) تضع رجليها الخلفيتين في الخلية وترفس أو تفرغ حبوب اللقاح. وتقوم شغالة أخرى باستخدام رأسها لتسوية حبوب اللقاح في أسفل الخلية (الحجيرة ).

إبرة اللسع المدرعة مكبرة نحو 200 مرة تنشأ في نهاية جسم النحل ة الشغالة، وتستعملها النحل ة للدفاع عن نفسها .

اللَّسْع . تعتمد النحل ة على إبر اللسع التي تُعَدُّ الوسيلة الوحيدة للدفاع عن مسكنها وحياتها. فتنتج الغدد المتصلة بإبرة اللسع مادة سامة تُدعى فينوم تتألف من مواد كيميائية معقدة .

تكون إبرة لسع النحل ة الشغالة مستقيمة وعليها أشواك . وعندما تدفع النحل ة بإبرة اللسع في الجسم، فإن الأشواك تتثبت بإحكام، ثم تخرج إبرة اللسع من جسم النحل ة . وتستمر عضلات إبرة اللسع في الحركة، فتدفع إبرة اللسع بعمق داخل الجرح. وتعمل هذه العضلات في الوقت نفسه على دفع كثير من السم إلى أسفل إبرة اللسع، ثم تموت النحل ة الشغالة بمجرد أن تفقد إبرة اللسع الخاصة بها .

للملكة إبرة لسع ملساء منحنية تستعملها فقط لقتل ملكات أخرى. ولاتفقد الملكات إبر اللسع كما يحدث للشغالات. أما الذكور فليس لها إبر لاسعة .

ُتسِّبب لسعة النحل ة ألمًا مفاجئًا، حيث يؤدي السم إلى حدوث ألم متواصل وتورُّم. ويجب على الشخص لسعته نحلة أن ينزع إبرة اللسع حالاً، كما يجب أن يكون حريصًا على عدم ضغط هذه الإبرة أو عصرها. وهذا يؤدي إلى خفض كمية السم التي تدخل الجرح. وبعض الناس حساسون جدًا للسعات النحل ، ومن المحتمل أن يموتوا من لسعة واحدة إذا لم يبادر الطبيب بعلاجهم .

وفي السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، أصبح بعض علماء الولايات المتحدة قلقين من احتمال انتشار حشود من النحل الوحشي ( النحل القاتل) الأمريكي الجنوبي في أمريكا الشمالية، فيما لو تمت مضايقته أو أُزعجت خلاياه، حيث يهاجم هذا النحل كل شيء يتحرك. وهو يهاجم بأعداد ضخمة. وإبره قد تؤدي إلى قتل الإنسان والحيوان. ولقد تكاثر هذا النحل في البرازيل في أوائل الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن العشرين .

وقد استورد أحد الباحثين بعضًا من نحل العسل الإفريقي الشرس الذي أنتج كميات كبيرة من العسل. وبعض مستعمرات النحل هربت وبعض ملكاتها تزاوجت مع الذكور المحلية. وانتشرت الأنسال الناتجة بسرعة كبيرة في أنحاء كثيرة من جنوبي أمريكا. وفي نهاية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، وصلت هذه الأنسال إلى المكسيك، وكان من المتوقع أن تصل إلى الولايات المتحدة في التسعينيات من القرن العشرين. ولكن الخبراء تنبأوا بعدم قدرتها على العيش والانتشار كثيرًا شمالي خط عرض 34°. لذلك رأوا أن يقتصر وجودها على جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1985 م، تم تدمير مستعمرة معزولة من هذا النحل في ولاية كاليفورنيا .

تنظيم درجة حرارة الجسم . لكي يطير نحل العسل، يجب أن يحافظ على درجة حرارة عضلات الطيران وهي 30°م في الأقل. عندما يكون نحل العسل في حالة الطيران، فإن الحرارة المنبعثة من الطاقة التي يستعملها كافية للحفاظ على عضلات الطيران دافئة .

ويرتعش النحل في حالة عدم الطيران لكي يبقى دافئًا . وبخلاف معظم الحشرات الأخرى، فإن نحل العسل لايلجأ إلى السُبات خلال فصل الشتاء، وبدلاً من ذلك، فإن النحل يتجمع بشكل عنقود كثيف في القفير أو الخلية. ويبقى النحل المتجمع في حالة دفء عن طريق الارتعاش والازدحام لمنع فقد الحرارة .

ويستطيع النحل أيضًا مقاومة الحرارة الزائدة في الخلية. ويبقى النحل في الخلية الحارة بشكل أقل ازدحامًا للسماح بمرور تيارات هوائية فيما بينها. كما أنها تجمع الماء وتنشره في الخلية، وعندما يتبخر الماء يعمل على تبريد الخلية .
حياة نحلة العسل

مراحل حياة النحل ة

من البيضة إلى الحشرة الكاملة . ينشأ النحل من البيض الذي تضعه الملكة، حيث يضع الذكر خلال عملية التزاوج السائل المنوي ( سائل مخصب) داخل جسم الملكة. يحتوي هذا السائل على نطف (خلايا جنسية ذكرية). وتُخزِّن الملكة هذه الحيوانات المنوية في جراب داخل بطنها. فإذا أُطلقت الملكة حيوانات منوية على بيضة ما، فإنها تفقس نحلة شغالة، وإذا لم تُخصب بحيوان منوي، فإن البيضة تفقس ذكرًا .

ولون بيض نحل العسل أبيض لؤلؤي وبحجم رأس الدبوس. وتبدأ النحل ة بالتطور حالما تضع الملكة البيضة. وتنفقس البيضة بعد ثلاثة أيام من وضعها، وتخرج منها يرقة على شكل دودة صغيرة تزحف خارج البيضة . تضع الشغالات الغذاء اليرقي الذي يدعى الهلام أو الغذاء الملكي في أسفل كل خلية من عش الحضانة .

والهلام الملكي مادة قشدية غنية بالفيتامينات والبروتينات. ويتم تشكيله عن طريق الغدد الموجودة في رأس الشغالات الفتية. وعندما يصبح عمر اليرقة ثلاثة أيام تغذيها الشغالات بخليط من العسل وحبوب اللقاح الذي يُدْعى خبز النحل .

تبني الشغالات الغطاء الشمعي فوق الخلايا بعد نحو خمسة أيام من انفقاس اليرقة . وبعدها يحدث التغيُّر الكبير، فتتحول اليرقة الشبيهة بالدودة إلى خادرة. وبعدها تنمو لتصبح حشرة كاملة. تخرق الحشرة الكاملة خليتها المغلقة بعد 21 يومًا من وضع البيض، بينما يستغرق الذكر 24 يومًا ليتطور أو ينمو. انظر : اليرقة ؛ الخادرة .

نمو الملكة . تحتاج المستعمرة إلى ملكة جديدة إذ اختفت الملكة القديمة أو أصبحت ضعيفة. ويتطلب الأمر ملكة جديدة أيضًا إذ قررت الملكة القديمة، أو جزء من نحل المستعمرة، المغادرة وبناء خلية جديدة .

تختار الشغالات بطريقة نجهلها بعض اليرقات لتصبح ملكات، فيغذين هذه اليرقات على الغذاء الملكي فقط. وفي الوقت نفسه، تبني شغالات أخرى خلايا خاصة لتنمو بها الملكات. وتشبه خلية الملكة نصف الغلاف الخارجي لحبة الفول السوداني معلقة في قرص العسل. وتتحول يرقة الملكة إلى خادرة بعد خمسة أيام ونصف اليوم من فقسها. وتزحف الملكة خارج شرنقتها بعد 16 يومًا من وضع البيض. ويعتقد العلماء أن بإمكان الشغالات أن يضفن مادة خاصة للغذاء الملكي المخصص للملكة ليجعلن نموها أكثر سرعة وتأخذ شكلاً مختلفًا عنهن .

طيران التزاوج . عندما تخرج الملكة الصغيرة من خليتها الخاصة، فإن النحل في المستعمرة لا يهتم بها كثيرًا . تتغذى هذه الملكات بالعسل فتزداد قوة. فإذا خرجت ملكتان في وقت واحد، فإنهما تتقاتلان حتى تلسع إحداهما الأخرى لسعة مميتة. فالملكة القديمة يمكن أن تغادر الخلية أو تتقاتل مع الملكة الجديدة. وبعد أن تتخلص الملكة الفتية من خصومها تطير خارج القفير أو الخلية. ويمكن أن تتزاوج الملكة مع ذكر واحد فقط أو مع عدة ذكور في بعض الأحيان ثم تعود الملكة الفتية إلى الخلية لتضع البيض بعد يومين أو ثلاثة أيام . وتستطيع الملكة بعد هذا التزاوج أن تضع البيض حتى نهاية حياتها. وتستطيع الملكة أن تعيش حتى يصل عمرها إلى خمس سنوات، وهي تضع نحو مليون بيضة خلال فترة حياتها .

سرب من النحل قد يضم الآلاف. وهي تحتشد حول غصن بينما تبحث الشغالات الكشافة عن موقع جديد للخلية .

التطريد . عندما تزدحم المستعمرة وتقل قدرة الملكة على وضع البيض؛ أن يتطور هذا البيض إلى خادرات، تُغطي الشغالات الخلايا بالشمع. وبعد أيام قليلة من تغطية خلايا الملكات الجديدات بالشمع، تغادر الشغالات مع الملكة القديمة الخلية على شكل طَرد (سِرْب). ويُسمى طيرانها أو نزوحها لتشكيل مستعمرة جديدة التطريد. وتبقى بعض الشغالات في الخلية للعناية باليرقات والملكة الجديدة .

ويتجمع الطرد على شكل عنقود حول غصن أو دعامة بعد ترك الخلية. وبعدها تبحث الشغالات التي تُسمَّى الكشافات عن موقع جديد للمستعمرة. وكل نحلة تعود إلى الطرد وتقوم برقصات خاصة لشرح المسافة واتجاه الموقع الذي وجدته لباقي النحل . ومن ثَمَّ يبدأ النحل الكشَّاف بالتحري عن مواقع بعضه بعضًا. وبإشارة خاصة، يُسافر الطرد كله إلى أي موقع من هذه المواقع، الذي يبدو أنه الأفضل. والذي يقود الطريق إلى الموقع الجديد هو النحل المخطَّط . ثم تتبعه الملكة .

تحديد مكان الغذاء . نحلة شغالة تدعى الكشافة ترقص رقصات على شكل (8) فوق قرص العسل لتشير إلى مكان الرحيق البعيد. وكلما كان رقص النحل ة سريعًا، كان الغذاء أكثر قربًا. ويشير الخط الوهمي بين دوائر الرقم (8) إلى موقع الرحيق بالنسبة للشمس .

البحث عن الغذاء . تمدُّ الأزهار النحل بحبوب اللقاح والرحيق اللذيْن يستعملهما غذاءً. وتُعدُّ حبوب اللقاح مصدرًا لإمداد النحل الفتي بالدهون والبروتينات والفيتامينات والمواد المعدنية المهمة. ويُعَدُّ السكر الموجود في الرحيق مصدرًا أساسيًا للطاقة .

تبحث النحل ة الكشَّافة عن الغذاء للخلية، وعندما تجد الغذاء تعود إلى الخلية وتستعمل الرقص لتخبر النحل الآخر بمكان الغذاء اعتمادًا على اتجاه الشمس. والرقص يشبه الرقص الذي يستعمله النحل الكشاف ليدل على مكان الموقع المناسب للخلية الجديدة .

فإذا كان الغذاء موجودًا باتجاه الشمس، فإن نحلة كشافة تؤدي سلسلة من الحركات السريعة على شكل الرقم (8) على قرص العسل. أما إذا كان الغذاء موجودًا بمقدار 30° إلى يمين اتجاه الشمس، فإنها تؤدي سلسلة من الحركات بمقدار 30° إلى يمين الخط الوهمي العمودي على قرص العسل. ويدل الرقص كذلك على مسافة الغذاء. فكلما كان رقص النحل ة الكشافة سريعًا كانت مسافة الغذاء قريبة .

تخزن الشغالات الرحيق وحبوب اللقاح في بعض الخلايا في قرص العسل. وتحتوي بعض الخلايا على بيض يتطور إلى نحل. وتحتوي كل عشرة سنتيمترات مربعة من قرص العسل على نحو 60 خلية سداسية الشكل .

صناعة العسل . للأزهار غدد خاصة تدعى الغدد الرحيقية التي تنتج الرحيق. تمتص شغالات نحل العسل الرحيق من الأزهار بألسنتها الطويلة وتخزنه في معدة العسل. فعندما تملأ النحل ة معدة العسل بالرحيق، تعود إلى الخلية وتخرج الرحيق من فمها. وهي تعطي هذا الرحيق إلى نحلة أخرى، أو تضعه في خلية فارغة في القفير. وبعدها تعمل الشغالات الموجودات في القفير على إضافة إنزيمات معينة إلى الرحيق. وعندما يتبخر الماء من الرحيق، يبدأ بالتحول إلى عسل .

تضع الشغالات أغطية من الشمع على الخلايا المملوءة بالعسل. ويجمع مربو النحل العسل من الأقراص، لكنهم يتركون قسمًا كافيًا من العسل في القفير لتغذية النحل . انظر : عسل النحل .

صناعة الشمع . تتطور غددٌ خاصةٌ منتجةٌ للشمع في بطون الشغالات وعمرها عشرة أيام تقريبًا. وتأكل الشغالات كميات كبيرة من العسل، وتعمل الغدد الشمعية على تحويل سكر العسل إلى شمع .

يتسرب الشمع من خلال ثقوب صغيرة في الجسم ويشكل رقائق بيضاء على الوجه الخارجي للبطن، وتشكل النحل ة عادة ثماني رقائق في وقت واحد . وتنزع النحل ة الرقائق من على بطنها بوساطة أرجلها رافعة إياها إلى فكّيْها. وبعد أن تمضغ النحل ة الشمع، تضعه على جزء من قرص العسل الذي تبنيه. وتنتج النحل ة شمع النحل عندما تحتاجه لبناء قرص العسل. وتضع النحل ة الشمع بشكلٍ عام ابتداءً من اليوم العاشر وحتى اليوم السادس عشر من حياتها. انظر : شمع النحل .

حياة خلية النحل في الربيع والصيف ينجز النحل أعمالاً كثيرة في الطقس الدافئ. تنظف النحل ات المربيات (إلى اليسار)، الخلايا الفارغة وتُعنى باليرقات. وتضع الملكة (في الوسط)، بيضة واحدة في كل خلية سداسية. وتدافع الشغالات ( أسفل الوسط)، عن الخلية وتلسع الزنبور الغازي حتى الموت. وتعود شغالات الحقل للخلية (إلى اليمين)، محملة بالرحيق وحبوب اللقاح. يرفرف النحل الموجود على مدخل الخلية (أسفل اليمين)، بأجنحته لإمداد الخلية بهواء نقي .

تقسيم العمل . وضع البيض عمل الملكة الوحيد. تضع الملكة البيض في الربيع بمعدل 2,000 بيضة في اليوم، أي بيضة واحدة كل نحو 43 ثانية. والعمل الوحيد الذي تقوم به الذكور هو إخصاب الملكة فقط. ولا تتزاوج في العادة ذكور نحل العسل مع ملكة الخلية التي تعيش فيها .

ومن المحتمل أن تطير بعيدًا لعدة أميال عن خلاياها لتتزاوج مع ملكات من خلايا أخرى. توجد الذكور في المستعمرة خلال الصيف فقط. فهي تعتمد على الشغالات في التغذية لأن ألسنتها ليست طويلة طولاً يمكنها من الحصول على الرحيق. وعندما يصبح الغذاء قليلاً في الخريف تطردها الشغالات خارج الخلية لتموت .



حياة خلية النحل في الخريف عندما يحل الطقس البارد، تتجمع الملكة والعاملات بعضهن مع بعض بشكل عنقودي، على قرص العسل من أجل الدفء. ويتغذين بالعسل الذي خزنته في المستعمرة خلال فصلي الربيع والصيف. في يسار الصورة من أسفل، تبدو الخلايا فارغة من العسل الذي يتغذى به النحل . أما في يمين الصورة، فتبدو بعض الشغالات وهن يجمعن الطعام الزائد من الخلايا المملوءة. وفي أسفل يمين الصورة، تبدو أخريات يعملن على طرد الذكور خارج الخلية .

ولا تضع الشغالات بيضًا ولا تتزاوج ولكنها تقوم بإنجاز أعمال مختلفة أخرى. ففي الأيام الثلاثة الأولى من العمر تقوم الشغالة بتنظيف الخلية، كما تقضي بعدها عدة أيام في تغذية نحل العسل وتنميته. ثم تبدأ الشغالة بعد ذلك إنتاج الشمع وبناء خلايا قرص العسل، وبعد الانتهاء من بناء قرص العسل، تقف الشغالات لحراسة مدخل الخلية وتتسلم الرحيق المجموع عن طريق النحل الآخر. وعندما يصبح عمر الشغالة ثلاثة أسابيع، تبدأ البحث عن الغذاء. وتواصل هذا العمل حتى نهاية حياتها. وخلال أيام الصيف المليئة بالعمل، يمكن للشغالات أن تعيش ستة أسابيع فقط، وخلال الأشهر التي يقل فيها العمل في الخريف والشتاء يمكن للشغالات أن يعشن عدة شهور .



أعداء النحل . للنحل أعداءٌ كثيرون. فالدِّببة وغُرَيْرات العسل والنمل وحيوانات أخرى يمكن أن تُدمّر خلايا النحل أثناء بحثها عن العسل. وهناك أعداء آخرون من الطيور مثل صقر العسل ( حوام النحل ) ودليل المناحل وآكل النحل ( الوروار)، وكلها متخصصة في أكل النحل والزنابير. وديدان الشمع يمكن أن تدمر المستعمرة الضعيفة عن طريق تناول شمع قرص العسل. وتحاول الشغالات أن يلسعن الغزاة لسعات مميتة، ولكنهن لا يفلحن بشكل دائم. وتصطاد الدبابير التي تسمى قاتلات النحل الشغالات فتشلها وتضع بيضها عليها. فعندما تفقس يرقات الدبور، فإنها تتغذى بجسم النحل ة المشلولة . وهناك بقٌ يدعى سفاح النحل متخصص في التغذية ب النحل الذي يمسك به على الأزهار. وتهاجم الطفيليات التي تُدعى سوس نحل العسل ( القمل ) النحل الصغير . وقد دمر هذا السوس آلاف الخلايا في كل من آسيا وأوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية .

يقع كل من النحل الصغير والمكتمل النمو أحيانًا ضحية لأمراض عفن الحضانة الأوروبي وعفن الحضانة الأمريكي، إذ يمكن أن يحول هذا المرض النحل إلى كتلة صمغية لا حياة فيها. وتؤدي أيضًا بعض العمليات الزراعية التي يمارسها الإنسان إلى قتل النحل ، مثل استخدام المبيدات الحشرية التي تتسبب في قتل أعداد كبيرة من النحل سنويًا. كما أن استخدام مبيدات الحشائش يؤدي إلى إزالة الحشائش التي تُعدُّ أزهارها مصدرًا غذائيًا مهمًا للنحل .
أنواع النحل

هنالك نحو 20,000 نوع من النحل . يمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين : النحل الاجتماعي و النحل الانعزالي ( غير الاجتماعي). ويعيش النحل الاجتماعي في مستعمرات، بينما يعيش النحل الانعزالي وحيدًا. ومعظم أنواع النحل من النوع الانعزالي (غير الاجتماعي ).

أنواع من النحل

النحل الاجتماعي . يعيش هذا النوع في مستعمرات يتراوح عدد النحل في المستعمرة الواحدة فيها ما بين 10- إلى - 80,000 نحلة. ويبدو أن نحل العسل يعيش في مجتمعات أكثر تطورًا من الأنواع الأخرى. و النحل الطنَّان و النحل غير اللاسع يشبه نحل العسل في تطوره الاجتماعي .

النحل غير اللاسع له إبرُ لسع صغيرة، ولكن لايستعملها بمثابة أسلحة، ويفضِّل أن يعضّ بفكيه. ويعيش هذا النوع من النحل في المناطق المدارية وشبه المدارية فقط .

يختلف حجم النحل غير اللاسع حيث يصل أكبر حجم له إلى حجم نحل العسل، في حين يصل أصغر حجم له إلى حجم البعوضة. يبني النحل غير اللاسع الأعشاش على الأشجار، وعلى الجدران، وفي خلايا بسيطة، أو في مناطق مكشوفة، ويبني أقراص عسله عادة في طبقات أفقية. ويحيط جدار خارجي بالعش عدا مدخل صغير. وتحتوي المستعمرات على عددٍ من النحل يتراوح بين 50 و عشرات الآلاف من النحل .

ويخزن بعض النحل الكبير غير اللاسع العسل. وقد كان هذا العسل، لفترة طويلة، مصدر غذاء مهمًا للناس في جميع المناطق المدارية .

النحل الطنان يعيش في مستعمرات مؤلَّفة من عدد يتراوح، بين 50 وعدة مئات من النحل . ولعسله طعم سائغ، لكن تحتوي أعشاشه على كميات قليلة. انظر : النحل ة الطنانة .

النحل الانعزالي (غير الاجتماعي ). يعيش هذا النوع منفردًا، ولكن في بعض الأحيان، تتجمع آلاف من النحل الانعزالي في منطقة صغيرة وتبني أعشاشها قريبة من بعضها بعضًا. ولا يوجد هناك شغالات بين النحل الانفرادي. فكل أنثى تشبه الملكة تنجز عملها الخاص بها، حيث تبني عشها الخاص وتخزن الطلع والرحيق فيه. وبعد ذلك تضع بيضة على الطلع في كل خلية وتغلق العش ثم تطير بعيدًا. وعندما ينفقس البيض، تتغذى اليرقات بالغذاء المخزن. ومن أهم أنواع النحل الانعزالي نحل الخشب و النحل القاطع للأوراق ونحل المناجم و النحل البنَّاء و النحل الوقواقي .

نحل الخشب يبني أعشاشه على رؤوس الأغصان أو الفروع. تحفر الأنثى نفقًا وتضع حبوب اللقاح والرحيق في أسفله ثم تضع بيضة واحدة. كما تنشر قليلاً من نشارة خشب ملتصقة بعضها ببعض بوساطة لعابها في أعلى الخلية. ويكون هذا السطح قاعدة للخلية التي تأتي فوقها. والنفق سلسلة من الخلايا وكل خلية منه تحتوي على غذاء وبيضة واحدة .

النحل القاطع للأوراق يعمل على تقطيع الأوراق إلى قطع صغيرة، ويجمعها على شكل أعشاش صغيرة ضمن أنفاق، ويضع البيض على الغذاء الذي وضعه في الأعشاش. ويمكن أن يبني أنفاقه في الأرض وعلى الأغصان أو في قطع من الخشب الطري. ويمكن أن يحتوي النفق الواحد على ست خلايا أو أكثر حيث توجد الواحدة فوق الأخرى .

نحل المناجم عادة يحفر أنفاقًا في الأرض، وتُظهر بعض الأصناف ميلها إلى تكوين حياة اجتماعية .

وبعد أن يحفر عدد قليل من النحل قناة رئيسية، تبدأ كل أنثى بحفر قناة قصيرة في جوانب الجدران. وتعمل الأنثى على إمداد هذه القناة القصيرة بحبوب اللقاح والرحيق، ثم تضع البيضة على هذا الطعام. وتضع بعض أصناف نحل المناجم حارسًا على المدخل الرئيسي للقناة، فيهاجم هذا الحارس أي غريب عن الخلية .

النحل البنَّاء يبني في بعض الأحيان أعشاشه في الخشب المتحلل أو في قواقع الحلزون. يعمل أحد هذه الأصناف على تقوية قوقعة الحلزون بلعابه وأجزاء صغيرة من الحجارة. تضع الأنثى الغذاء في القوقعة ثم تضع بيضة ومن ثم تعمل على تغطية كامل العش بالأعشاب الجافة أو الأغصان أو بأوراق الصنوبر. وهنالك صنف آخر من النحل البنَّاء يبني عشه على الجدار أو على صخرة كبيرة فيجمع الطين ويبلله باللعاب ويشكل خلايا تلتصق على الجدار، وتمد الأنثى الخلايا بالغذاء وتضع بيضة في كل خلية. ثم تغطي مجموعة الخلايا بمزيج من الطين واللعاب. ويجف الطين ويتصلب ويحمي البيض .

النحل الوقواقي لايبني أعشاشه، ولا يستطيع تزويد صغاره بالغذاء لأنه بدون سلال طلع في أرجله الخلفية. تضع بعض أصناف النحل الوقواقي بيضها في أعشاش النحل الانعزالي الآخر. فتفقس يرقات النحل الوقواقي أولاً وتأكل الغذاء قبل أن تفقس اليرقات الأخرى
رد مع اقتباس
قديم 3/2/2009, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
mido20102011
مـهـند س مـحـتـرف

الصورة الرمزية mido20102011

الملف الشخصي
رقم العضوية : 125721
تاريخ التسجيل : Oct 2008
العمـر : 35
الجنـس :
الدولـة : مصراوى*بنهــاوى*
المشاركات : 1,359 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : mido20102011 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

mido20102011 غير متصل

Post رد: عالـــــــــــم النــــــــــــحــــــــــــل

تربية النحل

أكل الناس العسل منذ آلاف السنين خلال العصر الحجري، حيث كانوا يحصلون عليه من خلايا النحل البري. وبعد ذلك، تعلم الإنسان صنع خلايا نحل بدائية ووضعها قريبًا من منزله للحصول على العسل. ومن المحتمل أنه صنع هذه الخلايا الأولى من قطع الخشب المجوّفة أو من قِدْر ملقى على جانبه أو من سلة تُقلب رأسًا على عقب. وبعد ذلك، صنع المزارعون في أوروبا خلايا من القش تبدو كأنها سلال مقلوبة. ومن المحتمل أن الأوروبيين الذين انتقلوا للعيش في أمريكا قد أخذوا معهم نحل العسل من إنجلترا إلى فرجينيا، ثم إلى بعض المناطق الأخرى في أمريكا عام 1622 م .

مربو النحل يرتدون أقنعة واقية. تساعد الأقمشة ذات الألوان الفاتحة على الحماية من اللسع. خبيران بتربية النحل يمسكان ب النحل وبأقراص العسل بأيديهما العارية .

صناعة تربية النحل . تطورت هذه الصناعة بشكل كبير في مختلف دول العالم. فالمزارعون الذين يربون خلايا النحل يبيعون العسل وشمع النحل . كما يساعد النحل المزارعين على تلقيح محاصيلهم .

بدأت تربية النحل ، وتُدعى أيضًا النِحالة ، بشكل تجاري في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، بعد اكتشاف الخلايا الحديثة .

استُعْمِلَ العسل مادة مُحَلِّيةً قبل استعمال السكر. ويُعد العسل أيضًا مكونًا رئيسيًا في العديد من أنواع الكعك والبسكويت، كما يضاف العسل إلى بعض أنواع الخبز والبسكويت، حيث إنه سهل الهضم .

استُعمل شمع النحل في صناعة شموع الإضاءة وفي صناعة أحمر الشفاه ومواد الصقل وفي المركَّبات المضادة للماء ومنتجات أخرى .

خلية قياسية تحتوي على أجزاء علوية متحركة شبيهة بالأدراج. تقيم الملكة في غرفة الحضانة وبإمكان الشغالات المرور من خلال حاجز الملكة لتخزين الرحيق في الأجزاء العلوية غير العميقة .

يؤمِّن معظم مربي النحل خلايا قياسية لنحلهم. تُصنع الخلايا من عدة أجزاء متحركة على شكل أدراج. ويبني النحل أقراص العسل في الأدراج المستندة على أطر متحركة تعلق بعضها بعيدًا عن بعض بمقدار 10ملم . ويستطيع النحل أن يمر من خلال هذا الفراغ إلى كل أجزاء الخلية. ويستطيع مربو النحل كذلك، أن يحرِّكوا هذه الأطر من مكان إلى آخر. ويحتوي كل درج بشكل عام على عشرة أقراص أو أطر وكل قرص يحتوي على نحو 8,000 خلية سداسية صغيرة .

وعادة ما يضع بعض مربي النحل عددًا من الخلايا يتراوح، ما بين 40 - 75 خلية نحل في المنحلة الواحدة. فإذا كان لديهم مستعمرات أكثر من ذلك العدد فإنهم يبنون لها مناحل أخرى تبعد بضعة كيلو مترات. ويجب أن تكون هذه المناحل مستقلة بحيث تؤمِّن العدد الكافي من النباتات القريبة التي تعمل على إمدادها بالكمية المطلوبة من الرحيق. ويمكن للمستعمرة الواحدة أن تجمع نحو سبعة كيلو جرامات من الرحيق يوميًا .

ويجب على مربي النحل أن يتعلموا كيف يتعاملون مع نحلهم بعناية، حتى لايقوم النحل بلسعهم. ولا تؤدي التحركات البطيئة والمتأنية إلى إزعاج النحل مثلما تفعل التحركات السريعة. ويرتدي مربو النحل عادة قناعًا ذا إطار سِلْكي أو قماشي لحماية وجوههم،كما يربطون ثيابهم عند الرسغ والكاحل. ويرتدي معظم مربي النحل قُفَّازات بدون أصابع لكي تسمح بالإمساك أو التعامل اللطيف، وقليل منهم لا يرتدون قفازات على الإطلاق .

يبيع بعض المربين طرودًا من الشغالات والملكات لمنتجي النحل . كما يستأجر بعض المربين خلايا من النحل . ويضع المزارعون الخلايا بجانب الحقول أو داخلها، فيبدأ النحل بتلقيح المحاصيل .

هواية تربية النحل . يهتم العديد من الناس بدراسة النحل وعاداته أكثر من اهتمامهم بجمع العسل، فهم يربون النحل في خلايا ذات جدر زجاجية بحيث يستطيعون مشاهدة الشغالات وهي تتصل ببعضها بعضًا عن طريق الرقص، ورؤية الملكة وهي تضع البيض بينما تعتني الشغالات بالصغار .

ويمكن أن يُربَّى النحل في كل من المدينة والمناطق الزراعية، فينشئ الناس الخلايا في الحدائق أو الفناء الخلفي للمنازل أو على الأسطح . ومن السهولة التعامل مع نحل العسل، ويمكن أكل العسل الناتج أو بيعه. ويجب على المبتدئين في تربية النحل أن يشتروا إما طردًا بريديًا من الشغالات وملكة وإما خلية كاملة .

عَسَل النّحل سائل حلو سميك يصنعه النحل من رحيق الأزهار. والرحيق سائل مائي خفيف يمتصه النحل من الأزهار ويحمله إلى خلاياه. وتحمل كل شَغالة من النحل جيوبًا في أرجلها تُخزن فيها ـ بصفة مؤقتة ـ الرحيق وتُسمى بمعدة العسل. ويتحلل السكر والرحيق، نتيجة عملية تحويلية إلى نوعين من السكر البسيط الفركتوز و الجلوكوز . وبعد أن يُودع النحل الرحيق في الخلايا، يتركه لتتبخر المياه ويُصبِح السائل سميكاً. وقد يُضاف له بعض إنزيمات لتحسين نكهته .

أنواع العسل . تتأثر نكهة عسل النحل ولونه بأنواع الأزهار مصدر الرحيق. ويتراوح لون العسل بين الأبيض والكهرماني (الأصفر) الداكن. وعادة يكون العسل الشاحب اللون أكثر أنواع العسل اعتدالاً في النكهة. وأكثر نباتات العسل شيوعاً هي نبات الفصفصة وبرسيم السايك والبرسيم الحلو والبرسيم الأبيض. وكثيراً مايتعرض عسل النحل النقي إلى التحبب (تكوّن البلُّورات السكرية)، ويلجأ العاملون في صناعة العسل إلى تسخينه منعاً للتحبب .

القيمة الغذائية . يُعتبر عسل النحل مصدراً غذائياً ممتازاً ومنتجاً قوياً للطاقة لأنه يحتوي على سكر بسيط، يمتصه الجسم بسرعة. وهو يختلف كيميائياً عن سكر القصب الذي يُعتبر أيضاً مصدراً للطاقة. ويحتوي عسل النحل على أملاح معدنية وعلى مواد أخرى يحتاج إليها الجسم، ويُعد الغذاء السكري الوحيد الذي لايحتاج إلى تنقية .

صناعة العسل . قديماً كان العسل يُباع في قرصه؛ أي كانت الخلايا الشمعية الصغيرة المملوءة بالعسل تباع مع السائل. أما اليوم فيقوم المُمَوِّلون باستبعاد قرص الشمع ويُعَبِّئون العسل في أوعية مُحْكَمَة الغطاء . وهذا يحفظ العسل طازجاً لعدة أشهر. ويضع منتجو العسل أقراص الشمع في فرَّاز للعسل يقوم بفتل وعصر أقراص العسل بشدة فيندفع العسل إلى الخارج، ثم يعبأ ويعد للبيع. وإذا خُزِّن العسل لفترة طويلة فقد ينفصل السائل وتتكون البلُّورات .

يبلغ الإنتاج العالمي لعسل النحل نحو 1,1 بليون كجم في السنة الواحدة. وتتصدر الصين قائمة الدول الرائدة في إنتاج عسل النحل ، تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية ثم الأرجنتين وروسيا البيضاء والمكسيك وروسيا وتركيا وأوكرانيا .

نبذة تاريخية . كان للعسل أهمية في قديم الزمان. وكان وجود عسل النحل على المائدة في وقت ما، علامة الرفاهية والرخاء. ويُعْتَقَد أن قدماء المصريين قد استخدموا العسل في تحنيط الموتى .







  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~