|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
حرمة الامتناع عن توريث النساء
حرمة الامتناع عن توريث النساء نجيب المار حرمة الامتناع عن توريث النساء لا تزال بعض القبائل في اليمن تواصل ممارسة عادةٍ قبيحةٍ بصورة جماعية من غير نكيرٍ في أوساطهم منذ مئات السنين؛ فهذه القبائل لا تورِّث النساء المستحقات للإرث مطلقًا وينبذون من ورثَّهن منهم ويقاطعونه ويسخرون منه ويتندرون به ويعيبونه ويلمزونه في المجالس ويجعلون ذلك نقصًا في رجولته ويستخفُّون به وأحيانًا قد يعتدون عليه بالضرب إن أمكنهم ذلك ثم هم يستخدمون ضده ضغوطًا اجتماعيةً كأن يأمروه بدفع غراماتٍ لهم أو بالرحيل عن بلادهم أو بتطليق زوجته باعتبارها منهم لكونه (عائبًا!! ووجهه أسود بزعمهم ويقصدون بذلك خروجه عن الأعراف والأسلاف المتناقلة عبر الأجيال وذلك يتضمن عندهم الإساءة والطعن والإزراء في أجدادهم وعُرَّافهم الذين رسموا لهم هذا السبيل مع اعترافهم أن اجدادهم كانوا مخطئين ...). وهؤلاء القوم العصاة المجاهرين الممتنعين الذين لا يورِّثون النساء نراهم مع كل ذلك يعلنون الإسلام ويصلون ويزكون ويصومون ويحجون ويلتزمون ما تبقى من شرائع الإسلام الظاهرة ويعتقدون وجوب الميراث للنساء ويؤمنون بأن الله هو المقسِّم ويتأولون لفعلهم هذا القبيح بقولهم: (هذا سلف؛ أي: اتفاق مضى عليه الأجداد، كي يدفنوا الفتن الناشئة بسبب نزاعات الميراث)، وبعضهم يتأول فيقول: ( إنما هي واحدةٌ بواحده )، ويقصدون بذلك أنه لا يعطي مثلًا أخته ميراثها، ولا يطلب ميراث زوجته من إخوتها مع اعتقادهم جميعًا أن هذا ظلم، ويقولون هذا أحسن ولا يقصدون أنه أحسن من الشريعة الإسلامية، وإنما يقصدون أنه أحسن من ظهور المشاكل والفتن والحروب القبلية بسبب المخالفة للاتفاق القديم؛ فهم غير مستحلين لهذا الظلم ولا مبدلين من حيث الاعتقاد... وثالثٌ منهم يتأول فيقول: ( نساء أجدادنا أسقطن حقوقهنَّ برضاهنَّ واختيارهنَّ ونساؤنا اليوم تبعٌ لجداتهنَّ في الإسقاط، لا يخالفنَ في ذلك متأسيات راضيات مُحبات لجدَّاتهن!!! ). وهناك نساء من هذه القبائل حاولن نيل حقوقهنَّ من الميراث فلجئن إلى السلطات وترافعن بمظالمهنَّ إليها يردْنَ القسمة الشرعية وحكم الله!!! لكنهنَّ لم يفلحن لعدَّةِ أسباب منها: أن هذه القبائل ترمي هذه المرأة المطالبة بميراثها عن قوسٍ واحدةٍ، فيجيزون لأحدهم ضربها وبعضهم يهدرون دمها ويعتبرونها فاضحةً لهم أمام الناس، وإنها بزعمهم تريد أن تفتح لهم باب فتنةٍ للنساء لا يكاد يغلق عليهم في شأن الميراث، فيهددونها فتخاف المسكينة من تهويلاتهم، فترجع عن مطالباتها وتتناساها السلطات فتضيع مظلمتها في الأدراج ... الألوكة .................... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~