محسن متولي، اللاعب الأهم داخل نادي الرجاء خلال الفترة الحالية، لتأثيره القوي داخل المجموعة بوصفه قائدا، وأيضا لاستعادته مستوياته السابقة التي ترجمها مؤخرا بتسجيل أهداف حاسمة مثلما فعل أمام أمازولو في دوري أبطال أفريقيا.
إلا أن هذا التألق يثير نقاشا داخل النادي كون اللاعب يمضي موسمه الأخير رفقة الفريق، ويبلغ من العمر 36 سنة، ويحظى بعقد هو الأقوى والأفضل محليا.
ويغري تألقه مسؤولي الرجاء، لتمديد عقد متولي مع مناقشة اللاعب لتقديم بعض التنازلات المالية.
العقد الأغلى
يعد عقد محسن متولي هو الأغلى للاعب محلي بالدوري المغربي إذ يحصل كل موسم على أكثر من 600 ألف دولار، وهو ما لا يحصل عليه لاعب آخر رفقة باقي الأندية.
وكان اللاعب قد اشترط هذا العقد في مفاوضاته مع مجلسي إدارتي النادي سابقا، ورغم الضائقة المالية التي مر بها النادي، إلا أن تألق متولي من جهة ودعم الأنصار القوي له ولبقائه من جهة ثانية، ساهما في الاستجابة لمطالبه رغم ما أثير من جدل بشأن تأثير عقد بهذه القيمة المالية المكلفة على إيرادات وموازنة النادي.
لذلك سيكون على أنيس محفوظ رئيس النادي الحالي الاستجابة لمطالب اللاعب مجددا، إن أراد التمديد له أو السماح له بالمغادرة بالمجان بعد نهاية عقده.
وقد راجت تقارير أن اتفاقا تم في وقت سابق يقضي بتمديد عقد متولي كي يستفيد الرجاء من إيرادات بيعه في حال تقدمت إحدى الأندية القطرية بعرض لضمه لصفوفها.
مطرقة التألق وسندان الأزمة
يصطدم أنيس محفوظ رئيس نادي الرجاء بمشكلة كبيرة في مساعيه لتمديد عقد محسن متولي، وهو الذي عانى مؤخرا الكثير كي يؤهل عددا من وافدي الفريق الجدد بسبب النزاعات التي خسرها النادي لدى الفيفا، وتتمثل في الأزمة المالية التي لم يتخلص منها الرجاء رغم حصوله العام المنصرم على إيرادات مالية فاقت 16 مليون دولار بعد تتويجه بكأس محمد السادس والكونفيدرالية وبيع نجومه بين مالانجو وسفيان رحيمي ومؤخرا عبد الإله الحافيظي.
لذلك تعيق هذه الأزمة وقيمة مكافأة متولي الكبيرة، مساعي التمديد ما لم يقدم اللاعب بعض التنازلات بسبب وضعية الفريق وتقدمه في السن، إذ لا يملك محفوظ وقد باع عبد الإله الحافيظي، خيار غير التمديد لمتولي خاصة بعد التألق الكبير لهذا اللاعب هذا الموسم وخفضه لوزنه وإشادة المدرب فيلموتس، به وبدوره داخل الفريق ولشعبيته الجارفة وتعلق الأنصار به.
