عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26/9/2023, 01:06 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,414 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new السنة النبوية ومنزلتها من القرآن الكريم




إذا كان القران الكريم هو أصل الشريعة الاسلامية ومصدرها الأول ،
فإن السنة النبوية الكريمة هي المصدر الثاني من مصادر الأحكام الشرعية ، تستنبط منها الأحكام بعد القرآن الكريم ، فإن الباحث إذا لم يجد فى القرآن الكريم الحكم الشرعي مما يريد معرفته من أحكام دينه ، لجأ الى السنة النبوية ، يبحث فيها عما يريد ،
لقوله جل شأنه مخبرا بأنها من عنده تعالى ، وأن كلام هذا النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر وحيا من الله ؛ يقول تعالى : { والنجم إذا هوى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (النجم : 1-4 ).
فقوله ( صاحبكم ) يعني نبينا –صلى الله عليه وسلم– فأخبر تعالى بأنه ما ضل عن الصراط السوي بسبب الجهل بالحق ، وأنه لم يكن من الغاوين الذين عرفوا الحق وتركوه عمدا ، بل إنه من الراشدين المهتدين ، وأنه لا ينطق عن الهوى ، وإنما يتكلم بما أوحى الله إليه .
ولذا فقد أمر الله تعالى بطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم في آيات كثيرة من كتابه الكريم ، منها : اقرأ أيضا: ماهو غريب الحديث ؟ ثم تاب من بعده وأصلح
1- فقال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } ( النساء : 59 ) قال الطبري : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ربكم فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه ،
وأطيعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، فإن في طاعتكم إياه لربكم طاعة ، وذلك أنكم تطيعونه لأمر الله إياكم بطاعته . وهو أمر من الله بطاعة رسوله في حياته فيما أمر ونهى ، وبعد وفاته باتباع سنته ، وذلك أن الله عم الأمر بطاعته ، لم يخصص بذلك في حال دون حال ، فهو على العموم حتى يخصَّ ذلك ما يجب التسليم له انتهى . وطاعة أولي الأمر ـ وهم العلماء و الأمراء ـ ” إنما هي تبعٌ لااستقلال ، ولهذا قَرَنها بطاعة الله والرسول ولم يُعد العاملَ ، وأفْرَد طاعة الرسول وأعاد العامل ، لئلا يُتوهّم أنه إنما يطاع كما يطاع أولو الأمر تبعاً ، وليس كذلك ، بل طاعته واجبة استقلالاً ، سواء كان ما أمر به ونهى عنه في القرآن أو لم يكن ” .
2- وقال تعالى: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ( الأعراف :3 ). أي: اتبعوا الكتاب ، ومثله السنة ، لقوله تعالى { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ونحوها من الآيات ، وهو أمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته .
3- وقال عز وجل: { وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } ( النساء : 69 ). قال الطبري: ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ) بالتسليم لأمرهما ، وإخلاص الرضى بحكمهما، والانتهاء إلى أمرهما ، والانزجار عما نهيا عنه من معصية الله ، فهو مع الذين أنعم الله عليهم بهدايته ، والتوفيق لطاعته في الدنيا ، من أنبيائه ، وفي الآخرة إذا دخل الجنة ، والصديقين … انتهى المقصود منه.
4- وقال تعالى { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا } ( النساء : 125 ) . فمعنى ( أسلم وجهه ): أي أخلص العمل لربه عز وجل . (وهو محسن ) أي اتبع في عمله ما شرعه الله على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام ، وما أرسله الله به من الهدى ودين الحق . وهما شرطان لا يصح عمل عامل بدونهما .
5- وقال سبحانه وتعالى: { فَلْيَحْذَرِ الذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُم فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ عَلِيمٌ } (النور : 63). قال ابن كثير: وقوله: { فَلْيَحْذَرِ الذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ } أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه و طريقته وسنته وشريعته ، فتوزن الأقوال والأعمال ، بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قُبل ، وما خالفه مردود على قائله وفاعله كائناً من كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ “. أي: فليحذر و ليخش من خالف شريعة الرسول باطناً وظاهراً { أَنْ تُصِيبَهُم فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ عَلِيمٌ } أي: في الدنيا بقتلٍ ، أو حدٍّ ، أو حبسٍ أونحو ذلك . وأيضا السنة النبوية الكريمة مبينة للقرآن الكريم ، وموضحه لمبهمه ، وشارحة لآياته ، كما قال تعالى { وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم } ( النحل : 44 ) ففي السنة مزيد بيان للتوحيد والإيمان ، وأعداد الصلوات ومواقيتها ، ومقادير الزكوات وأنصبتها ، ومناسك الحج والعمرة ، وكثير من المعاملات والأخلاق ، وآداب السلوك . وإذا كان الأمر كذلك ، فإن علينا أن نتمسك بالسنة النبوية ، وأن نسير عليها ولو خالفنا من خالفنا من الناس .

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس