عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29/11/2023, 10:45 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,416 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new من أنواع الجهاد جهاد النفس




يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنها قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر على الله (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) قال الله سبحانه وتعالى فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) ينشر كتابه للناس فرحاً مسروراً لأن فيه ما يسره يود أن يطلع الناس عليه لما فيه من الخير(هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) السبب (إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ) يعني في الدنيا تيقنا أن سيلاقي المحاسبة على أعماله فحاسب نفسه في الدنيا حاسب نفسه في الدنيا ونقها وزكها بطاعة الله سبحانه وتعالى فهو يلقى هذا المصير المفرح، نسأل الله من فضله (إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ* قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ* وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ) بيده اليسرى والعياذ بالله (فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) يُخُجلِ ويَخَجلَ ويود على أنه لم يطلع على كتابه هو فكيف يطلع عليه الناس لأنه فضيحه والعياذ بالله (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) لأنه عرف عند أعطاه الكتاب مصيره والعياذ بالله (يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ) يتمنى أنه لم يبعث وأن موته هو النهاية وأنه لم يبعث للدار الآخرة ثم يتحسر ويقول (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) هذا مصير من ضيع نفسه واتبع هواها وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: الكيس يعني العاقل من زان نفسه أي حاسبها ولم يزكها بالمدح من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .

فتقوا الله ،عباد الله، مع أنفسكم حاسبوها ما دام ذلك ممكن لكم قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) نسوا الله جلَّ وعلا نسوا طاعته ونسوا وعده ووعيده ونسوا الوقف بين يديه يوم القيامة فأنساهم أنفسهم جزاءاً لهو وعقوبةً لهم فلم يقدموا لأنفسهم خيرا (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً).

فتقوا الله، عباد الله، حاسبوا أنفسكم لا تنظروا إلى عيوب غيركم وتغفلوا عن عيوبكم بل أبدوا بأنفسكم حاسبوها ثم انظروا إلى غيركم بالنصيحة والإصلاح والموعظة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تكونوا من المفلحين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى* يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى* وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى* فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى* وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس