عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16/10/2023, 10:37 PM
 
NADJM
كبير مشرفين منتدى الرياضه

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  NADJM متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 379921
تاريخ التسجيل : Jan 2015
العمـر : 44
الـجنـس :  satar sat 1010hd
الدولـة :
المشاركـات : 3,516 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : NADJM يستاهل التقييم
افتراضي تفسير سورة الواقعة الاية 27/28/29

27/28/29 تفسير سورة الواقعة الاية





وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)


رجع إلى ذكر منازل أصحاب الميمنة وهم السابقون على ما تقدم , والتكرير لتعظيم شأن النعيم الذي هم فيه .
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28)


في سدر مخضود أي في نبق قد خضد شوكه أي قطع ؛ قاله ابن عباس وغيره . وذكر ابن المبارك : حدثنا صفوان عن سليم بن عامر قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : إنه لينفعنا الأعراب ومسائلهم ، قال : أقبل أعرابي يوما ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما هي قال : السدر فإن له شوكا مؤذيا ، فقال صلى الله عليه وسلم أوليس يقول في سدر مخضود خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة فإنها تنبت ثمرا ، يفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام ما فيه لون يشبه الآخر . وقال أبو العالية والضحاك : نظر المسلمون إلى وج ( وهو واد بالطائف مخصب ) فأعجبهم سدره ، فقالوا : يا ليت لنا مثل هذا ، فنزلت .
قال أمية بن أبي الصلت يصف الجنة :
إن الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود
وقال الضحاك ومجاهد ومقاتل بن حيان : في سدر مخضود وهو الموقر حملا . وهو قريب مما ذكرنا في الخبر . سعيد بن جبير : ثمرها أعظم من القلال . وقد مضى هذا في سورة ( النجم ) عند قوله تعالى : عند سدرة المنتهى وأن ثمرها مثل قلال هجر من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29)


قوله تعالى : وطلح منضود الطلح شجر الموز واحده طلحة ؛ قاله أكثر المفسرين علي وابن عباس وغيرهم . وقال الحسن : ليس هو موز ولكنه شجر له ظل بارد رطب . وقال الفراء وأبو عبيدة : شجر عظام له شوك ، قال بعض الحداة وهو الجعدي :
بشرها دليلها وقالا غدا ترين الطلح والأحبالا
فالطلح كل شجر عظيم كثير الشوك . الزجاج : يجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل شوكه . وقال الزجاج أيضا : كشجر أم غيلان له نور طيب جدا فخوطبوا ووعدوا بما يحبون مثله ، إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا . وقال السدي : طلح الجنة يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل . وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " وطلع منضود " بالعين وتلا هذه الآية ونخل طلعها هضيم وهو خلاف المصحف . في رواية أنه قرئ بين يديه وطلح منضود فقال : ما شأن الطلح ؟ إنما هو " وطلع منضود " ثم قال : لها طلع نضيد فقيل له : أفلا نحولها ؟ فقال : لا ينبغي أن يهاج القرآن ولا يحول . فقد اختار هذه القراءة ولم ير إثباتها في المصحف لمخالفة ما رسمه مجمع عليه ؛ قاله القشيري . وأسنده أبو بكر الأنباري قال : حدثني أبي قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن عباد قال : قرأت عند علي أو قرئت عند علي - شك مجالد - وطلح منضود فقال علي رضي الله عنه : ما بال الطلح ؟ أما تقرأ " وطلع " ثم قال : لها طلع نضيد فقال له : يا أمير المؤمنين أنحكها من المصحف ؟ فقال : لا لا يهاج القرآن اليوم . قال أبو بكر : ومعنى هذا أنه رجع إلى ما في المصحف وعلم أنه هو الصواب ، وأبطل الذي كان فرط من قوله . والمنضود المتراكب الذي قد نضد أوله وآخره بالحمل ، ليست له سوق بارزة بل هو مرصوص ، والنضد هو الرص والمنضد المرصوص ، قال النابغة :
خلت سبيل أتي كان يحبسه ورفعته إلى السجفين فالنضد
وقال مسروق : أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيدة ثمر كله ، كلما أكل ثمرة عاد مكانها أحسن منها .



تفسير القرطبي




توقيع » NADJM

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس