رد: قصه وعبره
ﺣﻜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ , ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ : ﺃﺗﺰﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﻄﺐ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻓﻨﻈﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ , ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ ؟
ﻓﺜﺎﺭ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ , ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻤﺸﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ : ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ،، ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺇﺭﻣﻮﺍ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ
ﻳﺎﺟﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ,
ﻓﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ , ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ
ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
(ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ )
ﻻ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻬﻤﺎ ﺃﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺇﻓﺘﺮﺍﺀ ( ﻓﻘﻂ )
ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
( ﻗﺎﻝ ﺭﺑُﻚ ﻫﻮَ ﻋﻠَﻲ ﻫﻴّﻦ )
ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ (9 )
ﻫﻴّﻦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺃﻻ ﺗﻬﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ !!
ﺃﻻ ﺗُﺤﻴﻲ ﻓﻴﻚ ﺍﻷﻣﻞ !!
ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ ؟ !
ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟
ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻛﺮﺑﻚ ؟ !
ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟
ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻚ ؟ !
ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟
, ﺫﺭﻳﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ, ﺣﻘﻚ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ , ﺭﺯﻗﻚ , ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ، ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ، ﺗﻴﺴﻴﺮ
ﺃﻣﻮﺭﻙ ؟؟
ﻋﺎﺭٌ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻳُﺤﺒﻄﻨﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ
ﯙ ﻟﻨﺎ ﺭﺏٌ ﻳﻘﻮﻝ -: ( ﻫﻮ ﻋﻠَﻲ ﻫﻴّﻦ )
ﻳﺈﺭﺏْ
ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ ﺩﻋﻮﺍﺗﻲ ﻓﺒﺸﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻮﻝٍ ﻣﻨﻲْ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺁﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ
ﻓﻮﺿﺖ ﺁﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ .. ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ،،
ﻗﺼﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
|