رد: مصافحة الرجل للمرأة.. بين الرفض والقبول!
اخى الفاضل
أن النبيّ صلى الله عليه وسلم
ثبت عنه أنّه قال
"إني لا أصافح النساء"
الحديث
واللَّه يقول
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
فيلزمنا ألاّ نصافح النساء
اقتداء به صلى الله عليه وسلم
والحديث المذكور موضحًا في سورة
"الحجّ"
في الكلام على النهي
عن لبس المعصفر مطلقًا في الإحرام
وغيره للرجال
وفي سورة "الأحزاب"
في آية الحجاب هذه
وكونه صلى الله عليه وسلم
لا يصافح النساء وقت البيعة
دليل واضح على أن الرجل
لا يصافح المرأة
ولا يمسّ شىء من بدنه شيئًا من بدنها
لأن أخفّ أنواع اللّمس المصافحة
فإذا امتنع منها صلى الله عليه وسلم
في الوقت الذي يقتضيها
وهو وقت المبايعة
دلَّ ذلك على أنها لا تجوز
وليس لأحد مخالفته
صلى الله عليه وسلم
لأنه هو المشرع لأُمّته
بأقواله وأفعاله وتقريره
اما الأمر الثاني
هو أن المرأة كلها عورة
يجب عليها أن تحتجب
وإنما أمر بغضّ البصر
خوف الوقوع في الفتنة
ولا شكّ أن مسّ البدن للبدن
أقوى في إثارة الغريزة
وأقوى داعيًا إلى الفتنة من النظر بالعين
وكل منصف يعلم صحّة ذلك
الأمر الثالث
أن ذلك ذريعة إلى التلذّذ بالأجنبية
لقلّة تقوى اللَّه في هذا الزمان
وضياع الأمانة
وعدم التورّع عن الريبة
وقد أخبرنا مرارًا أن بعض الأزواج من العوام
يقبّل أخت امرأته بوضع الفم على الفم
ويسمّون ذلك التقبيل الحرام بالإجماع سلامًا
فيقولون
سلّم عليها
يعنون
قبّلها
فالحق الذي لا شكّ فيه
التباعد عن جميع الفتن والريب وأسبابها
ومن أكبرها لمس الرجل
شيئًا من بدن الأجنبية
والذريعة إلى الحرام يجب سدّها
سدّ الذرائع إلى المحرم
حتم كفتحها إلى المنحتم اشكرك لموضوعك القيم
الذى تناولنا فيه
كل الاراء
والله الموفق
تحيتى
|