[محمود غريب]

.. مبارك يطالب بتأجيل الدراسة في حالة الانتشار السريع لإنفلونزا الخنازير واستخدام التلفزيون كبديل





دعا الرئيس حسني مبارك في اجتماع عقد الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية مع المجموعة الوزارية المكلفة متابعة الموقف من مرض إنفلونزا الخنازير إلى تأجيل العملية التعليمية، في حال الانتشار السريع للمرض، وطالب باتخاذ أقصى إجراءات الوقاية منه.
وضم الاجتماع كلا من وزراء الدفاع، والداخلية، والصحة، والبيئة، والتعليم، والتعليم العالي، والسياحة، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، بالإضافة إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وصرح وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي عقب الاجتماع، أن الوزارة وضعت ضوابط ومعايير تحدد من خلالها مدى شدة المرض وانتشاره، وأوضح أن هذه المعايير تتعلق بسرعة انتشار المرض وعدد حالات الالتهاب الرئوي الناتجة عن هذا المرض وعدد ونسبة حالات الوفيات، مؤكدا أن الموقف في مصر لازال في إطار آمن إلا أنه لا يمكن التنبوء بما سيحدث غدا أو خلال عشرة أيام.
وأشار إلى أن لجنة المتابعة الوزارية عرضت على الرئيس الموقف كاملا بالنسبة لوباء إنفلونزا الخنازير سواء على مستوى العالم ككل أو بالنسبة لمصر والإجراءات الاحترازية التي اتخذت لمواجهة هذا المرض، خاصة فيما يتعلق بالعملية التعليمية في المدارس والجامعات، خاصة أن هذا المرض يصيب الطلبة والشباب أكثر من أي فئة أخرى على العكس من الإنفلونزا الموسمية التي تصيب أساسا كبار السن.
وقال إنه خلال الاجتماع مع الرئيس حسني مبارك تمت مراجعة حالة انتشار المرض في نصف الكرة الجنوبي خلال فترة الشتاء، حيث تبين عدم وجود أي نمط ثابت لهذا المرض، ففي دولة شيلى اتخذ انتشار المرض نمطا مختلفا تماما عن النمط الذي اتخذه في جنوب إفريقيا على سبيل المثال، وبالتالي فإنه يصعب التوقع بنمط واحد لانتشاره خلال موسم الشتاء.
وأشار الجبلي إلى أن وزيري التعليم الدكتور يسرى الجمل والتعليم العالي الدكتور هاني هلال عرض على الرئيس مبارك خلال الاجتماع الخطط البديلة في حال إغلاق المدارس والجامعات حتى لا تتعطل العملية التعليمية, وذلك عن طريق استخدام القنوات التلفزيونية التعليمية، وكذلك الإجراءات التي اتخذت في الجامعات والمدارس لحماية الطلاب من المرض ومن انتشاره وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأضاف أن الرئيس مبارك أكد مجددا في نهاية الاجتماع على ضرورة الحزم واتخاذ إجراءات مشددة في حالة الشعور بأي نوع من الخطر على أبنائنا الطلاب أو على المجتمع ككل، خاصة في ضوء توصية منظمة الصحة العالمية الأخيرة والتي توقعت فيها إصابة نحو 20 % من سكان الكرة الأرضية بالمرض.