عرض مشاركة واحدة
قديم 6/7/2009, 12:27 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
جميل2000
مـهـند س مـجـتهد


الملف الشخصي
رقم العضوية : 97993
تاريخ التسجيل : May 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : اسيوط
المشاركات : 80 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 100
قوة الترشيـح : جميل2000 يستاهل التميزجميل2000 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

جميل2000 غير متصل

Angry رد: شهرزاد وديك البرابر

(( 16 ))



إنتهت ايام العسل فى القرية السياحية الجميلة وحان موعد العودة .. ركبنا الطائرة وشهرزاد يطل من عينيها الحزن
فى الطائرة همست بصوتها الحنون
.... مش ممكن تيجى عندى الشقة يومين أو ثلاثه كمان
تنحنحت قليلا فقد كنت أعد نفسى بعدة ايام من الراحة بعد ان خضت تلك الملحمة التى تهد الجبال فقلت
.... انا نفسى فى كده بس انا كلمت الأولاد وهما مستنينى
.... يعنى هما أهم منى
.... لا طبعا بس مقدرش أغير كلامى والنهارده الأثنين ويوم الخميس حنسهر سوا
........
......
وصلت الى المنزل ودققت الجرس فسمعت صياح طارق فرحا و فُتح الباب فوجدت أولادى الثلاثة يتدافعون إلى أحضانى بسعادة بالغة
كم آلمتنى هذه اللحظة ، لأول مرة أحس أننى أدخل بيتى و أنا خائف مرتبك ... ضممت اولادى و لم أستطع أن احبس دمعه .... لا أدرى لماذا أحس الآن أننى خنتهم وغدرت بهم ... كيف هانوا على الى هذه الدرجة .... ماذا سيحدث لسعادتهم الصافية تلك لو علموا بما اقدمت عليه
كيف سأكون فى نظرهم
..... أهلا ... أهلا يا حبيبى
إنتبهت من خواطرى لأجد زوجتى تحتضننى بشوق كبير وكانت ترتدى ملابس جديدة وتضع عطرا جديدا أيضا وفى أبهى زينتها !!!!
إحتضنتها بشوق حقيقى و أخذت اجيب أسئلة الأولاد عن رحلتى بكذبات كثيرة كانت كل واحدة منها تسدد طعنة الى قلبى وعقلى
أخيرا جلست وزوجتى فى غرفتنا لوحدنا فأقتربت منى وهمست
.... وحشتنى جدا
( هى شهر إتفقت معاها عليا ولا إيه )
.... و إنتى كمان فوق ما تتصورى
..... تصدق المره دى من بين كل المرات اللى سافرت فيها كنت قلقانه وقلبى مقبوض و فى حاجه مش مريحانى
( ما أعجبكم أيتها الزوجات .... لماذا لا تتحرك مشاعر القلق والحرص على الزوج إلا بعد أن تخطفه أخرى ؟ الم أكن موجودا لسنوات ؟ اين كان هذا الشوق و إين كانت هذه الحرارة ؟ لو إستقبلتنى هكذا مرة واحدة كل شهر لما حدث ما حدث أبدا .... فجأة قفز الى عقلى خاطر غريب ... أليس من الممكن أن أكون أنا من أراها الآن مختلفة ؟ هل من المعقول أننى عدت أيضا بحالة نفسية وعاطفية مختلفة ناتجة عن إحساسى بالذنب )
إنتبهت وزوجتى تمسح على شعرى بحنان وهى تقول
.... إنت باين عليك تعبت جدا والشغل كان كثير بس انا بئه حنسيك التعب

فى اليوم التالى إستيقظت قرب صلاة الظهر .... كنت أسمع المثل الشعبى القائل ( يا جوز الأثنين .. يا عريس كل ليلة ) قبل ذلك فأمصمص الشفاه انا وأى رجل متمنيين ذلك .... الا قاتلك الله يا من قلت هذا المثل و أرانى فيك ما يريحنى

فى المساء أخذت اسرتى فى نزهة الى النادى و جلست وزوجتى نتجاذب أطراف الحديث عندما رن الموبايل
إنها شهرزاد المتنكرة فى إسم ( أحمد أبو ليطه )
..... ياه دول بيكلمونى من المنجم
قلت ذلك و أنا أقوم من مكانى مشيرا الى زوجتى بأننى سأبتعد قليلا لأسمع جيدا
فتحت الخط وقلت
.... آلو
.... ما شاء الله قاعد مع مراتك ومبسوط على الآخر
ذهلت و قلت
.... وانتى عرفتى منين
..... أنا قاعده فى النادى وشايفاكم
.... إييييييييييييييييه إنتى عضوه فى النادى ؟ مقلتليش قبل كده
.... ما جتش مناسبه و أنا نادر جدا لما آجى
( يا لهذا الحظ )
..... طيب مش إحنا اتفقنا أنى أنا اللى اتصل وبلاش انتى
.... آآآآآآه بس أصلى يعنى حبيت اعرفك انى موجوده أصلى شايفاك نازل ضحك وفرفشه على الآخر ، بعدين انا شايفه مراتك غير ما انت وصفتها ، يعنى كنت بتكذب عليا
..... ده وقت الكلام ده دلوقتى
..... إسمع انا مروحه وعايزاك تيجى بعد ساعة
.... مش ممكن إزاى حخرج من البيت تانى
..... خلاص انا فى دقيقتين اكون معاكم
..... لا لا لا .. إعملى معروف خلاص حتصرف
أغلقت الخط وجسدى يرتعش .... أحسست أننى فأر صغير دخل مصيدة لا فكاك منها ... أنا أواجه كارثة حقيقية
عدت إلى زوجتى وقلت
..... وبعدين بئه فى الجماعة دول
.... مين
..... الشركة بتاعة المنجم النظام عندهم فى مشكلة ولام اروح مكتبهم اللى هنا علشان ادخل على النظام و اشوف ماله
.... دلوقتى
.... يعنى كمان ساعه كده
..... بس دا إنت كده حتتأخر أوى
..... لا إن شاء الله ما يحتجش شغل جامد ححاول أظبطه على السريع
قمنا الى الخارج و أنا احمل اثقال العالم على كتفى
هل أستطيع أن أنجو مما ورطت نفسى فيه ؟؟
( يتبع )
  رد مع اقتباس