عرض مشاركة واحدة
قديم 4/7/2009, 11:05 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
جميل2000
مـهـند س مـجـتهد


الملف الشخصي
رقم العضوية : 97993
تاريخ التسجيل : May 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : اسيوط
المشاركات : 80 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 100
قوة الترشيـح : جميل2000 يستاهل التميزجميل2000 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

جميل2000 غير متصل

Lightbulb رد: شهرزاد وديك البرابر

(14)


خرجت من الشاليه وتوجهت إلى الشاطئ لأخلو إلى نفسى قليلا ، لابد من إعادة تقييم للموقف ، إن التهاون فى بداية الحياة الزوجية أمر جد خطير .
الزوجات عادة ما يطلقن بالونات الإختبار فى بداية الزواج لتحديد إستيراتجة التعامل ، مع كل تنازل من الزوج تضغط الزوجة للحصول على تنازلات جديدة لينتهى الأمر بالزوج إلى أن يصبح قيمة مهملة فى بيته حتى لا يكاد يلاحظ وجوده أحد.
الحقيقة أن الزوجات يغيرن اسالبيهن بصورة اسرع مما يغير فيروس الإنفلونزا تركيبته الجينية ، ولهذا فشلت كل الطرق فى القضاء على كل منهما ( الانفلونزا والزوجات )
أخذت أسترجع الطريقة التى إتبعتها زوجتى فى بداية الزواج للسيطرة على الأمور وقد كنت فى تلك المرحلة غرا ساذجا ليس لى بالحياة خبرة تحمينى من ألاعيب الزوجات .
إستغلت زوجتى حبى الجارف لها أبشع الإستغلال فقد أخذت تحدثنى عن حاجة الأنثى دوما لأن تحس أن رجلها يخاف عليها ويعتبرها جوهرته المكنونه و إنها إذا أحست بغير ذلك فقدت روحها و أصيب قلبها فى مقتل !!!!
صدقت هذا الكلام - الذى أكتشفت متأخرا أن زوجتى حفظته من تلك المجلات والكتب التافهة التى تلقن الفتيات هذه السموم – فبذلت كل الجهد لإظهار خوفى عليها بإعتبارها جوهرة مكنونة .
أتذكر عندما عدت يوما فوجدت إصبعها الصغير ملفوفا بالشاش !!! فصرخت هلعا وفرقا وأنا أسألها مرتعشا عما أصابها فقالت
..... المكواه لسعت صباعى أصلى مش متعوده أكوى خالص
عندها وقعت فى خطا تاريخى لازلت أدفع ثمنه حتى اليوم عندما قلت
..... وتكوى ليه ؟ أنا أصلى بعرف أكوى كويس والحياة تعاون والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان فى حاجة أهله ، أنا اللى حكوى لبسى ولبسك .
وحتى يومنا هذا لم أستطع التحلل من هذا الوعد وقد أضيف الى ملابسنا ملابس ثلاثة أطفال
لن أنسى رد فعلها ( المدروس ) فقد طفرت عينيها بالدموع وهى تقول
.... فعلا معاك بحس بالأمان
و............ الباقى معروف

وعندما خرجت الممرضه وهى تطلب الحلاوة بمناسبة أن التحليل موجب كان خطأى التاريخى السابع عشر عندما صرخت – متأثرا بتلك الأفلام العبيطه
..... إنتى ما تعمليش حاجه أبدا إنتى ترتاحى وبس
كلفنى هذا الخطأ كثيرا جدا فقد كانت فترة تمرين رائعة لى على مختلف أنواع أعمال البيت وتدريب لزوجتى على أساليب الأمر والنهى فى التعامل معى
أفقت من تلك الذكريات على واقعى الجديد فشهرزاد لها إستراتيجية مختلفة عن إستراتيجية الأفاعى الناعمة ، فهى تنتهج إستراتيجية التصادم القوى منذ البداية فلو تهاونت وأنكسرت شوكتى فسيصبح هذا تسليما كاملا لزمام العلاقة بيننا إليها تفعل به ما تشاء
إذا لامجال للنعومة والنقاش والإقناع لسبب بسيط وهو أن التصعيد مقصود من جانبها وهى تختبر صلابتى وقوة تحملى ولن تصيخ السمع لأى حوار
إذا لأريها قوة شكيمتى منذ الأن فلا مجال للتراجع أو الاستسلام ( مع خالص الشكر للكابتن فان دام )
عدت إلى الشاليه وحاولت الدخول فوجدت الباب مغلقا من الداخل ، ضربت الباب بقدمى مرتين بعنف وأنا اصيح
..... إفتحى الباب وبسرعه بدل ما الناس تسمعنا
بعد لحظات فتحت شهرزاد الباب و أعطتنى ظهرها ، أقفلت الباب خلفى فاستدارت وهى تصيح
..... أنا مش قلتلك إنه ما يتقفلش علينا باب
نظرت إليها نظرة مقصودة يتطاير منها الشرر وأنا صامت وابذل كل جهدى أن اظهر قدرا هائلا من تعبيرات الغضب
قالت بصوت فقد الكثير من حدته
.... إنت بتبصلى كده ليه
لم أرد وظللت أصليها بتلك النظرات فقالت بصوت خفيض
.... مش بتتكلم ليه
هنا فلت بصوت حرصت ان يكون هادئا ولكن به قدرا هائلا من التصميم
.... إسمعى أنا لا أكرر كلمة مرتين ما حدث اليوم لن يتكرر ثانية ، ما أطلبه ستنفذيه وبالحرف الواحد أنا من سيقود حياتنا الزوجية ولن أقبل اى شئ غير هذا
..... بس انا مش موافقه وحعمل اللى فى دماغى
.... وأنا ممكن أكسر دماغك ودماغ اى حد
صمتت ذاهلة قليلا قبل ان يحدث تحول عجيب ، فوجئت بها تقول بصوت مبحوح كله سعاده
.... تكسر دماغى....... تعرف إنى كان نفسى أتجوز حد يكسر دماغى ،كان نفسى فى راجل له شخصية مش واحد مهزوز ومش فارق معاه أنا بعمل إيه ، تصدق أنا اتنرفزت فى الأول بس بقيت طايره من الفرحه إنك بتغير عليه
..... يعنى فهمتى إن ده خوف عليكى
.... أيوه فاهمه ، أنا أصلى متعقده من جوزى الأولانى ، عمره ما حسسنى إنى ست ممكن يتخاف عليها ، كان بيعاملنى كأنى واحد صاحبه قاعد معاه كان نفسى فى مره يزعق فيه ويحسسنى إنى مراته مش مجرد واحده مش فارقه معاه فى أى حاجه
..... ده راجل خيخه و أنا مش ممكن أكون زيه
..... لا إنت راجل وسيد الرجاله ، كل الستات بتحب الراجل اللى ممكن يكسر دماغها ،
...... معقول
....... أيوه معقول ، إحنا الستات نموت فى الراجل اللى يكسر دماغنا
كدت أنا اقول شيئا ولكنها أسرعت تضع يدها على فمى وهى تقول
..... لا متقولش حاجه ........ تعالى ... تعالى .... كسرلى دماغى
....
..
( يتبع )
  رد مع اقتباس