|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصوات في الجسم... أمراض مقيمة أم «ألحان» عابرة؟
أصوات في الجسم... أمراض مقيمة أم «ألحان» عابرة؟ طنين في الأذن. فرقعة في المفاصل. قرقرة في البطن. صفير في الصدر. مَن لم يسمع مرة واحدة على الأقل هذه الأصوات الصادرة عن أجسامنا والتي تثير الكثير من التساؤلات والقلق لدى بعضهم فيأخذها على محمل الجد ويستشير الطبيب في شأنها، في حين أن آخرين لا يكترثون.
لا شك أن الأصوات الصادرة عن الجسم غالباً ما تكون إشارات عابرة لا تستدعي القلق، إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون للفت الانتباه إلى وجود ظرف ساخن يقف خلفها، وفي ما يأتي أبرز هذه الأصوات: - طنين الأذن. المعروف عن حاسة السمع أنها معقدة وحساسة جداً، وتتأثر بعوامل مختلفة تقود إلى الإصابة بطنين الأذن، خصوصاً الضوضاء التي تؤدي إلى إصابة الشعيرات داخل قوقعة الأذن، فتقوم الأذن الداخلية بإرسال نبضات خاطئة مستمرة إلى المخ ما يتسبب في حدوث الطنين. والطنين عبارة عن أصوات مختلفة تصدر عن الأذن بأصداء متباينة ناتجة من إصابة ما في جهاز السمع. والمصاب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه سماع الطنين، لأن مصدره ليس من الخارج بل من داخل الجسم. وقد يباغتنا الطنين على حين غرة على شكل أصوات عالية متواصلة تستغرق بضع ثوان أو دقائق ثم تختفي، ومصدر هذه الأصوات ليس خارجياً بل هو آت من الدماغ. وقد يكون الطنين متقطعاً أو مستمراً، والنوع الأول كثيراً ما يرحل في غضون أشهر قليلة في حال تمت معالجة السبب بشكل صحيح. أما النوع الآخر فهو الطنين المزمن الذي يلازم صاحبه في حله وترحاله، ويعتبر هذا النوع بمثابة كابوس للكثيرين، وقد يدفع إلى الوقوع في الكآبة أو إلى الانتحار أو إلى أمراض نفسية أخرى. هناك أسباب متشعبة للطنين، إلا أن الضجيج المستمر والتعرض لصوت عال في شكل مفاجئ والضغوط الحياتية وقلة النوم وفرط استهلاك الكافيئين تحتل رأس القائمة. ما الحل؟ إن تغيير نمط الحياة، واستخدام سدادات الأذن، والحد من استهلاك المشروبات المنبهة، والراحة، وأخذ أقساط كافية من النوم، تفيد عادة في التخفيف من وطأة الطنين، لكن زيارة الطبيب ضرورية في حال استمرار الطنين فترة طويلة، أو إذا أصبح عالياً أو إذا تمركز في أذن واحدة. - فرقعة المفاصل، وهو صوت يمكن سماعه عند لي أحد المفاصل، خصوصاً مفصل الركبة. والفرقعة حالة طبيعية طالما لا تترافق مع ألم، وهي تحصل عادة نتيجة احتكاك الأوتار والأربطة، أو نتيجة تشكل فقاعات غازية في السائل المفصلي. في المقابل فإن الفرقعة المرافقة للألم يجب أن تدفع إلى الشك بوجود مشكلة مرضية في المفصل مثل نقص السائل المفصلي، والتهاب المفاصل، ومرض الخشونة وغيرها، وفي هذه الحال لا بد من عمل التحريات اللازمة لمعرفة السبب وعلاجه. - قرقرة في البطن. تحدث في جدران المعدة والأمعاء حركات تموجية وظيفتها دفع الطعام والسوائل والغازات عبر المجرى الهضمي، وتكون هذه الحركات في الحالات الطبيعية بلا صوت، أما إذا وصل صوتها إلى أسماعنا فعندها يطلق عليها اسم قرقرة، وتكون هذه عادة حميدة وتشير أكثر ما تشير إلى أن جهاز الهضم يعمل جيداً. ويعزا سبب القرقرة في العادة إلى الجوع، وعادة ما نسمع صدى أصواتها بين الوجبات عندما يصاب الجهاز الهضمي ببعض التشنجات، وقد تكون الأصوات عالية أحياناً إلى درجة أنها تضع صاحبها في موقف محرج. لكن ليس بالضرورة أن توحي هذه الأصوات بالجوع، بل قد تشير أحياناً إلى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي. ويزداد حدوث القرقرة مع الإحساس بالجوع وبعد تناول الطعام، وتلعب أنواع معينة من الطعام والشراب دوراً في إثارة ألحانها أو على العكس في كتمها، فالمشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي والكولا، تزيدها، في حين أن شراب النعناع أو البابونج يقلل من إيقاع حدوثها. أن تحدث القرقرة من وقت إلى آخر من دون عوارض هضمية أخرى ترافقها فهذا لا ضير منها، أما إذا كانت القرقرة مستمرة ومزمنة ومتلازمة مع بعض المظاهر الهضمية، مثل انتفاخ البطن، وآلام في المعدة، وسماع صوت قرقعة الماء عند الضغط على المعدة، فمثل هذه العوارض تستدعي استشارة الطبيب فوراً، لأنها قد تخفي ظروفاً ساخنة خطيرة، من أهمها انسداد الأمعاء الذي يعتبر حالة طارئة تستدعي علاجاً سريعاً قبل وقوع مضاعفات خطيرة. ويعتبر مرض القولون العصبي من الأمراض الشهيرة التي تترافق مع القرقرة، إلى جانب عوارض أخرى ناتجة من اضطرابات في الوظيفة المعوية والوظيفة الإخراجية. وتكون القرقرة أحد العناوين البارزة في مرض عدم تحمّل سكر اللاكتوز. وينشأ المرض بسبب عدم قيام الأمعاء الدقيقة بطرح ما يكفي من خميرة اللاكتاز الضرورية لهضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. ويتوقف إنتاج الخميرة المذكورة إثر الإصابة بمرض ما أو نتيجة التقدم في السن. إذا تزامنت أصوات البطن (القرقرة) مع عارض أو أكثر من العوارض الآتية، فيجب الاتصال بالطبيب لكشف المستور والحصول على الرعاية الطبية المناسبة: الغثيان، التقيؤ، الإمساك، الإسهال، الحموضة المعدية، آلام البطن، انتفاخ المعدة، التبرز الدموي، وتدهور مفاجئ في الوزن. - صفير الصدر. إن التنفس الطبيعي لا يترافق مع أي صوت خلال عملية الشهيق والزفير، أما إذا تزامن التنفس مع صدور نوع من الصفير فهذا يدل على وجود تضيق ما في مجرى التنفس. وتختلف حدة الصفير بحسب شدة التضيق وطبيعته ومكانه. ويعتبر الربو القصبي من أهم أسباب وجود الصفير في الصدر، إنما هناك أسباب أخرى، مثل تضيق القصبات المزمن لدى المدخنين، أو التهاب الرئة الفيروسي الحاد، وتضيق الحنجرة أو القصبة الهوائية. إن سماع صوت الصفير في الصدر هو أمر غير طبيعي يحتاج إلى كشف سببه وعلاجه، خصوصاً إذا طالت فترة حدوثه إلى أسابيع قليلة ولم يشهد تحسناً يذكر.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~