|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعاءٌ عظيم يقولُه مَن عليه دينٌ وهو عاجزٌ عن أدائه
اتقوا الله تعالى وراقبوه حق مراقبته، واعملوا بطاعته واحذروا معصيته، وأكثروا من ذكره وتعظيمه، واعلموا أن من الظواهر الاجتماعية والمشاكل العصيبة والتي أرّقت كثيراً من الرجال بل والأدهى من ذلك حتى بعض النساء فأصبح الفقير قليل ذات اليد ينافس الغني المقتدر إنها مشكلة أو ظاهرة (الديون) نعم الديون وكثرتها والتنافس فيها مشكلة هذا العصر . عباد الله روى الترمذي في سننه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " أَنَّ مُكَاتَباً جَاءَهُ فَقَالَ: إنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي، فَأَعِنِّي قَالَ: ألاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ ثَبِيرٍ دَيْناً أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ قَالَ: قُلْ اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ" –حسنه الالباني. فهذا دعاءٌ عظيم يقولُه مَن عليه دينٌ وهو عاجزٌ عن أدائه، فإذا قالَه واعتنى به أدَّاه اللهُ عنه مهما كان حجمُ الدَّين، ولو كان مثلَ الجبل، كما مَرَّ في الحديث؛ لأنَّ التيسيرَ بيد الله، وخزائنه سبحانه ملأَى لا يَغيظها نفقة، فمَن التَجَأ إليه كفاه، ومَن طلب العونَ منه أعانه وهداه. وهذا المكاتَب جاء إلى علي رضي الله عنه يشكو عجزَه وعدم قُدرته على أداء ما تَحمَّلَه من مال لسيِّده ليعتقه، فأرشدَه رضي الله عنه إلى هذا الدعاء العظيم الذي سمعَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيَّن له عظمَ فائدته وكبر عائدته على قائله، وأنَّ الله يقضي عنه دينَه مهما كثُر، قال: "ألاَ أعلِّمُك كلمات عَلَّمَنِيهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل ثبير دَيْناً أدَّاه الله عنك"، وهذا فيه تشويقٌ عظيمٌ وترغيبٌ للسَّامع، وحثٌّ على المواظبة على هذا الدعاء المبارك؛ ليتخَلَّص العبد من الدَّين الذي تَحمَّله، ومن هَمِّه الذي كدَّر بالَه وأشغله. وقوله: "اللَّهمَّ اكفني بحلالك عن حرامك" فهو يسأل اللهَ أن يجعلَه مكتفياً بالحلال مستغنياً به عن الحرام. وقوله: "وأغنِنِي بفضلك عمَّن سواك" أي: واجعل فضلَك وهو ما تَمُنُّ به عليَّ من نعمة وخير ورزق مغنياً لي عمَّن سواك، فلا أفتقر إلى غيرك، ولا ألتجئُ إلى أحد سواك. وهذا فيه أنَّ العبدَ ينبغي أن يكون مفوِّضاً أمرَه إلى الله، معتمداً عليه وحده، مستعيناً به سبحانه، متوكِّلاً في جميع أموره عليه، وكفى به سبحانه وكيلاً. ولا بدَّ مع الدعاء من بذل السَّبب، والسَّعي الجادِّ لسداد الدَّين، والعزمِ الصادق على الوفاء به، والمبادرةِ إلى ذلك في أقرب وقتٍ يَتَهَيَّأُ السَّدادُ، والحذر الشَّديد من المُماطلة والتَّسويف، فإنَّ مَن كان كذلك فحَرِيٌّ به ألاَّ يُعان، أمَّا مَن حَمَلَ في قلبه هَمَّ الدَّين وكانت له نيَّةٌ صادقةٌ في أدائِه أعانه اللهُ، وأدَّى عنه دَينَه. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أخذ أموالَ النَّاس يريد أداءها أدَّى اللهُ عنه، ومن أخذها يريد إتلافَها أتلفه الله". وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِن عبدٍ كانت له نيَّةٌ في أداء دَيْنِه إلاَّ كان له مِن الله عَوْن"وصححه الألباني، وروى النسائي عن ميمونة رضي الله عنها، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "ما من أحَدٍ يُدانُ دَيْناً فعلمَ اللهُ منه أنَّه يريدُ قضاءَه إلاَّ أدَّاه اللهُ عنه في الدنيا"وصححه الألباني. الحمد لله رب العالمين ,,,,,,
|
27/6/2016, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: دعاءٌ عظيم يقولُه مَن عليه دينٌ وهو عاجزٌ عن أدائه
الف شكر لك ياغالي
|
|||
27/6/2016, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: دعاءٌ عظيم يقولُه مَن عليه دينٌ وهو عاجزٌ عن أدائه
بارك الله بك ولك
|
||||
27/6/2016, 11:26 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: دعاءٌ عظيم يقولُه مَن عليه دينٌ وهو عاجزٌ عن أدائه
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~