الفراعنة بين "فكيّ" البرازيل وإيطاليا..وأبوتريكة تحت المجهر

[احمد دقدق25]

تعول الجماهير المصرية كثيراً على مشاركة منتخب الفراعنة في بطولة القارات الثامنة والتي تنطلق أحداثها يوم الأحد المقبل في جنوب إفريقيا وتنقلها حصرياً قناة سبوت 5 في شبكة راديو وتلفزيون العرب.

ويرى الكثيرمن النقاد المصريين أن البطولة القارية جاءت في وقت "غير مناسب " بالنسبة للكرة المصرية، التي تعاني الكثير من الجراح في مقدمتها خسارة المنتخب يوم الأحد الماضي أمام الجزائر (3-1) ضمن تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وتذبذب مستوى أبطال إفريقيا اضافة لخروج الاهلي من بطولة دوري ابطال افريقيا وكأس الاتحاد هذا الموسم .

وعلى الرغم من فوز المنتخب المصري ست مرات بلقب البطولة الافريقية كان آخرها مرتين متتاليتين عامي 2006 و2008 بقيادة "المعلم" حسن شحاته، إلا أن المستوى الفني لممثل العرب الثاني قد لايبدو مطمئناً بالنسبة للكثيرين من عشاق الفراعنة.

ولعل مازاد الطين بلة إصابة النجم عمر زكي المحترف السابق في فريق ويغان الإنجليزي مما دفع بالمدرب شحاته لاستبعاده واستدعاء مهاجم الإسماعيلي محمد أبو جريشة.

وتترافق إصابة زكي مع استبعاد اللاعب أحمد حسام (ميدو) مهاجم ويجان اثليتيك الانجليزي من القائمة الاولية لاسباب فنية واصابة عماد متعب مهاجم الأهلي الذي كان معاراً إلى الاتحاد السعودي منذ بداية الموسم، مما يعني أن المنتخب المصري سيعاني كثيراً في البطولة لاسيما وأن القرعة وضعته بين العمالقة فهو سيلعب في المجموعة التي تضمه والبرازيل وإيطاليا إضافة للولايات المتحدة الأمريكية، مع العلم أنه سيفتتح مشواره في البطولة بلقاء المنتخب البرازيلي يوم الاثنين المقبل.

وكان أداء المنتخب المصري الأكثر ثباتاً واستقراراً في السنوات الأربع الأخيرة على الصعيد الأفريقي مؤكدا سيطرته على كأس الأمم الأفريقية بفضل العروض الرائعة التي حققها في النسخة الأخيرة التي اقيمت في غانا عام 2008 , لكن النجاح الافريقي لم ينعكس على الصعيد الدولي حيث لايزال المنتخب المصري غائبا عن نهائيات كأس العالم منذ المشاركة الاخيرة عام 1990 في ايطاليا بقيادة المدرب المعروف محمود الجوهري .

ويسجل الكثيرون للمدرب حسن شحاته قدرته على المزج بين عنصر الخبرة والشباب وهو مااثمر نجاحا على الصعيد الافريقي , ويبدو ان المعلم مصمم على ترك المشاكل الفنية وهو يؤكدً ان مجرد التفكير بإمكانية منازلة أقوى المنتخبات العالمية سيشكل حافزاً للاعبيه لتقديم الأفضل.

وشكلت خسارة المنتخب امام الجزائر نكسة فنية ومعنوية للاعبين لكن الجهاز الفني والاداري عكفا في الايام التي تلت المباراة على اخراج اللاعبين من الجو النفسي الذي خلفته تلك الخسارة الثقيلة.

ويدخل المنتخب المصري بطولة كاس القارات معززا بعدد من لاعبي الخبرة وفي مقدمتهم الحارس عصام الحضري (سيون السويسري) وهاني سعيد(الزمالك) وحسني عبد ربه (اهلي دبي)ومحمد زيدان (دورتموند الالماني) ومحمد شوقي(ميدلزبرة الانجليزي) واحمد حسن ووائل جمعة (الاهلي) ومهاجم الاهلي والنجم الجماهيري الاول محمد ابو تريكة.

وشكل ابو تريكة (31 عاما) حالة جماهيرية خاصة بفضل تألقه وموهبته على الرغم من انه أمضى نصف مسيرته الكروية حتى الآن مع الفريق المتواضع الترسانة قبل ان ينتقل للاهلي في يناير من العام 2004 .

ونجح الفريق الاهلاوي الذي كان يعاني آنذاك تذبذبا في مستواه في الفوز بجميع الألقاب الممكنة مع ابو تريكة ,بما فيها دوري أبطال إفريقيا(2005 و2006 و2008) فضلا عن النتيجة الرائعة في بطولة العالم للأندية عام 2006 في اليابان والتي إحتل فيها الفريق المركز الثالث. وفي المقابل، صنع المهاجم الموهوب لنفسه إسما على المستوى الدولي بتسجيله خمسة اهداف في المباريات الست الاولى له مع منتخب الفراعنة.

وتصف الجماهير المصرية بشكل عام والاهلاوية بشكل خاص ابو تريكة بانه رجل المناسبات الكبرى , فاضافة لفوزه مع منتخب بلاده بكأس افريقيا عام 2006 في مصر، وتسجيله ركلة الجزاء الترجيحية الحاسمة في مرمى ساحل العاج في المباراة النهائية, عاد ابو تريكة وكرر الامر بعد عامين بتسجيله هدف الفوز في مرمى الكاميرون وهو الهدف الذي ساهم باحتفاظ مصر باللقب الافريقي.

كما سجل اللاعب نفسه هدفا رائعا في مرمى النجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2005، وآخر حاسما في الدور النهائي للسنة التالية امام الصفاقسي التونسي حيث كان الأهلي على وشك ان يفقد اللقب القاري ايابا في القاهرة، بيد أن أبوتريكة سجل هدفا تاريخيا سيبقى خالدا في تاريخ كرة القدم المصرية بتسديدة على الطائر من خارج منطقة الجزاء و في الوقت بدل الضائع بينما كانت الإحتفالات التونسية قد إنطلقت ليؤمن فوز فريقه ذهابا وإيابا 2-1.

رشح أبوتريكة لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء مرتين عامي 2006 و2008، لكنه حل ثانيا عام 2008 خلف التوغولي إيمانويل اديبايور مهاجم الارسنال الإنجليزي. وفي هذا العام، الأمرين بسبب الإصابة في ركبته أبعدته 3 أشهر عن الملاعب ما أثر على مستواه ولياقته البدنية .

ويؤكد اللاعب انه جاهز للبطولة معتبرا ان المنتخب المصري قادر على مقارعة اقوى المنتخبات رغم ظروفه لكنه يحتاج فقط لتكاتف لاعبيه.

[tiger2000]

اتمني التوفيق للمنتخب المصري

بارك الله فيك

[رمضان غالي]

يارب النصر لمصر