في إطار المشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس حسني مبارك حاليا حول مجمل القضايا العربية, شهدت مدينة الإسكندرية مساء أمس لقاء القمة المصرية ـ السعودية بين الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية بقصر رأس التين.
وقد تركزت محادثات القمة حول الأوضاع في الشرق الأوسط, خاصة التطورات علي الساحة الفلسطينية, في ظل الجهود التي يبذلها الزعيمان العربيان لتوحيد الصف الفلسطيني, ووقف الاقتتال الداخلي, وسبل إحياء عملية السلام علي المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي, كما تناولت آخر تطورات الجهود التي تبذلها مصر لبدء الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني, وبحث الزعيمان الأوضاع في الخليج والعراق والسودان.
وتطرقت مباحثات الزعيمين إلي العلاقات الثنائية, وكيفية دعمها علي مختلف الأصعدة, خاصة في مجال رعاية العمالة المصرية بالمملكة, والتبادل التجاري بين البلدين, وتشجيع الاستثمارات المتبادلة, وفتح مجالات جديدة لتدفق هذه الاستثمارات, وإتاحة الفرصة الكاملة لرجال الأعمال السعوديين في السوق المصرية, وكذلك مساعدة رجال الأعمال المصريين علي دخول السوق السعودية بالشكل الذي يتناسب مع مستوي العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الشقيقين.
وكان الرئيس مبارك علي رأس مستقبلي ضيف مصر الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمطار برج العرب, حيث اصطحب الرئيس الملك عبدالله إلي حيث مقر إقامته بقصر رأس التين, ثم بدأت جلسة المحادثات.
وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تشهد طفرة هائلة علي جميع المستويات, وأوضح أن السعودية تعتبر أكبر دولة مستثمرة في مصر برءوس أموال تتجاوز15 مليار جنيه, كما تمثل السوق السعودية أكبر مستورد للسلع المصرية غير البترولية, التي اقتربت قيمتها من مليار دولار خلال العام الماضي.
وأشار رشيد إلي أن الآونة الأخيرة شهدت توقيع اتفاقية إنشاء منطقة صناعية سعودية بمدينة السادس من أكتوبر, علي مساحة مليون ونصف المليون متر مربع, باستثمارات تبلغ نحو700 مليون دولار, وقد تقدم عدد كبير من المستثمرين السعوديين لإنشاء مشروعات مشتركة في هذه المنطقة.
16/8/2008, 12:19 PM
قمة مبارك وعبدالله تناولت التطورات الفلسطينية
رد: قمة مبارك وعبدالله تناولت التطورات الفلسطينية
العرض العادي
