|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المال ام العلم
قرر هذا الفارس العودة للمدينة المنورة ، فذهب لإستئذان القائد ، فأذن له فجهز "فروخ" (أبو عبد الرحمن ) نفسه للرحيل .وبدأ في رحلة العودة ، يسابق الزمن ، يخشى ان يقضى بنحبه ، قبل أن يرى زوجته من جديد ، فوصل المدينة على فرسه ورمحه في يده .ثم توجه مسرعا الى داره ، لم يتغير مكانها ولاحالها .حمدالله عندما رأى داره كما تركها ، ثم دفع الباب برمحه .فخرج ربيعة من الدار مسرعا وصاح بالرجل : ياعدو الله ، أتهجم على منزلي فأجاب الفارس الشيخ بغضب : ياعدو الله ، انت دخلت على حرمتي .فهجما على بعضهما البعض ، فاجتمع عليهما الجيران ووصل الخبر لمالك بن انس ومشيخة المدينة ، فأتوا يعينون ربيعة .فقال ربيعة والله لا أفارقك الا عند السلطان .
فقال الشيخ : والله لا افارقك الا بالسلطان وانت مع إمرأتي . فكثر الضجيج ، وارتفعت الأصوات ، وما أن أبصروا مالكا حتى سكت الناس فقال الإمام مالك : أيها الشيخ ، لك سعت في غير هذه الدار. فقال الرجل : هي داري وأنا فروخ مولى بني فلان . فسمعت زوجته كلامه ، فخرجت وقالت : هذا زوجي وهذا ابني الذي خلفه وانا حامل به . فاعتنقا جميعا وبكيا ، ودخل فروخ المنزل ، وذهب ربيعة الى المسجد النبوي الشريف . جلس الفروخ الى زوجته ، وأخذ يحدثها عما كان عليه حاله على ثغور الإسلام ، وسألها عن حالها وكيف قضت كل هذه السنين بمفردها . ثم أخرج أربعة الاف دينار ، وقال لزوجته ، أخرجي المال الذي عندك لأضمه لهذا المال فقالت : المال دفنته ، وانا أخرجه بعد أيام لكن اذهب الآن وصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج فروخ ، ولما وصل المسجد ، وجد حلقة كبيرة ، فيها أشرا ف أهل المدينة كمالك بن أنس ، والحسن بن زيد وأبن أبي علي اللهبي والمساحقي ، وجمع كبير من الناس ، فوقف على الحلقة ففرج له الناس .وكان على صاحب الحلقة طرحة طويلة ونكس صاحبها رأسه قليلا فلم يتمكن فروخ من معرفة صاحبها .ثم سأل فروخ الناس : من هذا الرجل ؟. فقيل له : هذا ربيعة بن ابي عبد الرحمن . ففرح فروخ ، وتوجه لداره ، وقال لزوجته ،لقد رأيت ولدك في حالة ، مارأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها . فقالت : فأيما أحب اليك ، ثلاثون ألف دينار او هذا الجاه الذي هو فيه ؟ فقال : والله هذا احب الي من المال . فقالت : فإني أنفقت المال كله عليه . فقال : فوالله ماضيعتيه . انتهت رحلتها لهذا اليوم ، لنتعلم منها دروسا في التضحية ، فنرى المسلم يلبي داعي الجهاد حتى ان كان في اشد أوقات فرحه ، ألى ايام العرس وتعلمنا منها دروسا في الصبر ،فترى المسلمة الشريفة العفيفة تصبر على مااصابها وترعى الله في زوجها مهما طالت مدة غيابه .وناخذ منها العبرة في اهمية العلم ، فالعلم اهم بكثير من اي مال في الدنيا مهما بلغ . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~