ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > قسم علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26/5/2016, 03:54 AM
 
2hossain
بـاشـمهندس

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  2hossain غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 382591
تاريخ التسجيل : Feb 2015
العمـر : 68
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 57 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : 2hossain يستاهل التقييم
درس خواطر حول سورة الكهف ــ 8

موسى والعـبـد الصالح
أعـوذ بالله من الشيطان الرجـيم بسم الله الرحمن الرحـيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعـوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعـين وبعـد :
فما زلنا نعيش بين السطور النورانية لتلك السورة التى من قرأ بها أعـطى نورا بين السماء والأرض ذلك النور المتلأليء من درر كامنة فى كهوف ساءلت باحثيها عمن ينهل من فيوضات تجرى
بالفتح لمن أراد نور اليقين فيكشف ما غاب عن أفهام الغافلين، فاللتدبر فى آيات الذكر الحكيم تجليات شتى وأسرار لا تتـناهى حتى وإن انتهت الأيام والأعـمار، فهيا بالفكر والعقل إلى الكهف الذى مازلنا
فيه لنقف عند مجمع البحرين بين قطبى الشريعة والحقيقة مع نبى من أولى العزم من الرسل كليم الله موسى عليه السلام وقد صار من عالم إلى طالب للعلم يتبع عـبد من عـباد الله أعـطاه الله علما لم
يعـطه لرسول ولا لنبى لا من قبل ولا من بعـد موسى حتى نعلم أن عطاء الله لا ينتهى ولا يقف عند عبد من العـباد إن أخلصنا العبادة والطاعة لله فالله يقول فى صدر حديث قدسى :
" يا ابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك، وخلقتك من أجلى، فسر فى طاعـتى يطيعـك كل شيء "وتدبرقوله تعالى فى الحديث " يطيعك كل شيء "
( فوجـدا عـبدا من عـبادنا ءاتيناه رحمة من عـندنا وعلمناه من لدنا علما ) ـــ 65
وصل موسى وفتاه إلى المكان الذى تسرب منه الحوت وهـو الموعـد الذى ضربه الله لموسى عليه السلام وهناك وجدا العـبد الصالح ولن نتطرق إلى هيئة العبد الصالح فهذا لن يفيد المراد
فوجـدا عـبدا : لفظ العـبد يطلق على المؤمن والمشرك والملحد حرا أو مملوكا فالكل مقهور لله ولكن تختلف العـبادة من شخص إلى شخص، فأنا أعـبد الله وهذا مشرك بالله وذاك ملحد لا يعرف الله
" إن كل من فى السموات والأرض إلا ءاتي الرحمن عـبدا " ـــ 93 سورة مريم ... فالعبودية إن كانت لله تعالى فهى إظهار التذلل وخضوع العابد للمعـبود قلبا وقالبا بمعنى أن القلب آمن أن الله هو
المتصرف فى كل شيء، ونهاية الخضوع وإظهار التذلل أن يضع الإنسان جبهته أشرف ما فيه عند موطيء قدميه ذاك هو قالب العبادة الخضوع لصاحب الخضوع الله سبحانه وتعالى، فالعبد الذى
عرف الله وأقبل عليه وسار على منهجه إن أقسم على الله لأبر قسمه ... عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ...... وما يزال عبدى يقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإن سألنى أعطيته ...... " صحيح البخارى / باب التواضع
وأما العبودية لغير الله فهى الذل والهوان وانكسار النفس... الذل لغير الله بؤس وشقاء وهوان ذلك أن الذى يعيش فى ظل عبودية هذا الذل فهو خائف دائما من كل شيء فى الحياة، خائف أن يغضب عليه
سيده لا يهمه إلا رضا سيده من البشر عليه، ثم يذهب سيده من البشر إلى غير رجعة ويضيع خضوعه لسيده ويجد نفسه بلا مولى ولا نصير تدبر ما شئت قوله تعالى " ضرب الله مثلا رجلين أحدهما
أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم " ـــ 76 سورة النحل
لكن ما علاقة هذا الكلام بالعبد الصالح ... هذا العبد الصالح ليس عبدا عاديا ولكنه عبدا من عـبادنا ولوتدبرنا لفظ " عبادنا " فى القرآن الكريم نجد انه لفظا ذو خصوصية فهذا اللفظ تكرر ذكره
فى القرآن الكريم 12 منها 9 مرات للنبيين والمرسلين ومرة للمتقين ومرة صفة للقرآن الكريم كنور لهداية من شاء.. إلا هذا العبد الصالح إنه ( عـبدا من عـبادنا ءاتيناه رحمة من عندنا )
فقال الله تعالى فى حق يوسف عليه السلام : ( .... إنه من عبادنا المخلصين ) 24 ـــ سورة يوسف
وقال فى حق نوح عليه السلام : ( .... إنه من عبادنا المؤمنين ) 81 ـــ الصافات ........ وقال فى حق إبراهيم عليه السلام : ( .....إنه من عبادنا المؤمنين ) 111 ـــ الصافات
موسى وهارون عليهما السلام ( .... إنهما من عبادنا المؤمنين ) 132ــــ الصافات ...... إل ياسين عليه السلام ( .... إنه من عبادنا المؤمنين ) 132 ـــ الصافات
( ..... ولقد سبقت كلمتنا لعـبادنا المرسلين ) 171 ـــ الصافات .......... نوح ولوطا عليهم السلام ( ... عبدين من عبادنا صالحين ) 10 ـــ التحريم
( .... ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) 32 ـــ فاطر ...... ( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار ) 45ــــ ص
( تلك الجنة نورث من عبادنا من كان تقيا ) 63 ـــ مريم ........ ( .... ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا ) 52 ـــ الشورى
وهذه الآيات تخص المصدقين الموحدين الموقنين بالله الذين اختارهم الله لنبوته ورسالته وللمتقين من عباده والذين هداهم الله بالقرآن الكريم
وهذا هو العبد الذى يبحث عنه موسى عليه السلام لم يقل الله في حقه من عبادنا المؤمنين ولا المخلصين أو الصالحين ولكن ( عبدا من عبادنا ) أخفى السياق القرآنى اسمه وزمانه ومكانه
وبحثا وراء الحقيقة فإنى قرأت فى كتاب " الزهر النضر فى نبأ الخضر " للحافظ ابن حجر العسقلانى ـــ 733 هـ / 852 هـ " فوجدت أن هذا العبد الصالح هو الخضر عليه السلام
فى قول الجمهور وبمقتضى الأحاديث الصحيحة وقد تأكدت من هذا الحديث بصحيح البخارى فى الجزء الرابع / كتاب بدء الخلق / صفحة 187 " حديث الخضر مع موسى عليهما السلام "
1 ــــ تمارى ابن عباس هو الحر ابن قيس الفزارى فى صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أُبى ابن كعب فدعاه ابن عباس فقال إنى تماريت أنا وصاحبى هذا فى صاحب موسى
الذى سأل السبيل إلى لُقيه ( إلى أن لاقاه ) هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه, قال نعم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينما موسى فى ملأ من بنى إسرائيل
جاءه رجل فقال هل تعلم أحد أعلم منك قال لا : فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضرٌ فسأل موسى السبيل إليه ....... الحديث
2ـــ عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إنما سمى الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هى تهتز خلفه خضراء " البخارى ج4 / بدء الخلق / صفحة 191
فهذا حديثان صحيحان بالسنة المطهرة، أما ما يتعلق فى شأن حياة الخضر فالقرآن والسنة وإجماع العلماء خير حكم ونأتى بالمختصر من رسالة ( عجالة المنتظر فى شرح حالة الخضر )
للإمام أبو الفرج ابن الجوزى رحمه الله والتى قال فيها :
1 ـــ الدليل على أن الخضر ليس بباق فى الدنيا قوله تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) 34 ـــ الأنبياء
2 ـــ اتفق العلماء أنه لو كان الخضر قبل نوح لركب معه فى السفينة ولم ينقل هذا أحد ( نقلا عن المنارلأبن القيم )
3 ـــ اتفق العلماء على أن نوحا لما نزل من السفينة مات من كان معه ثم مات نسلهم ولم يبق غير نسل نوح والدليل على هذا قوله تعالى ( وجعلنا ذريته هم الباقين ) 77ـــ الصافات
وهذا يبطل من قول من قال : إنه كان قبل نوح
4 ـــ ذكر الله تعالى من أحياه الف سنة إ لا خمسين عاما وجعله آية، فكيف بمن أحياه الله إلى آخر الدهر ؟ لهذا قال بعض العلماء : ما ألقى هذا بين الناس إلا شيطان
5 ـــ أن القول بحياة الخضر قول على الله بلا علم، وذلك حرام بنص القرآن ...... هذا ما نقلته مختصراً ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب " الزهر النضر فى نبأ الخضر "
إن هذه القصة تتعلق بعلم ليس هو من علم الأنبياء ولا الأولياء وليس علما من علومنا القائمة على الأبحاث والأسباب وليس علما قرأه هذا العبد إنه علم من العلى الأعلى من الله مباشرة إلى هذا
العبد الصالح إنه علم الحقيقة ومن أجل هذا أصر موسى عليه السلام أن يسير أحقابا وأحقابا إلى أن يلتقى بهذا العـبد لأنه يعلم من الله أن هذا العـبد يعلم ما لا يعلمه هـو
ءاتيناه رحمة من عندنا : هذا وصف من الله سبحانه وتعالى لهذا العبد الصالح وقد جاء لفظ الرحمة فى القرآن الكريم على ستة عشر وجها لا داعى لسردها جميعها ولكن نأخذ المطلوب معناه
وقد تكلم العلماء فى معنى الرحمة أنها بمعنى النبوة كما فى قوله تعالى ( وقالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) الزخرف ـــ 31
فكان رد الله عليهم : ( أهم يقسمون رحمة ربك ... ) 32 ـــ الزخرف
وعلمناه من لدنا علما : إعلم أن مرد العلم والعلوم كلها لله تعالى بداية من آدم عليه السلام فقال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها ...." سورة البقرة ـــ 31 وحتى أخر صفـوة الأنبياء والمرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : " ,,, وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما تكن تعلم .... " سورة النساء ـــ 113 والعلوم كلها تتوارث بما يحصله الإنسان بجده واجتهاده من الغير
او بتعليم نفسه عن طريق التدبر والتفكر فإن أسمى ما وهب الله للإنسان العقل ومن بعد العقل العلم فالعلم لا يستغنى عنه الإنسان مهما بلغ من العمر أو المنزلة حتى للأنبياء والرسل فإن الله سبحانه
وتعالى أمر نبيه بالأستزادة من العلم مع أنه أفضل الرسل وأعلمهم فقال له ( وقل رب زدنى علما ) سورة طـه ـــ114 لكن العلوم المكتسبة من البشر شيء والعلم اللدنى شيء آخر فهو أشرف العلوم
الموهوب من حضرة علام الغيوب وهو علما ليس بمقروء ولا مكتوب ولكنه علم من الله مباشرة يعطيه لمن يشاء من عباده فمشيئة الله ليس لها حدود ولا عليها قيود ...
فموسى عليه السلام من أولى العزم من الرسل أعطاه الله حكما وعلما : ( ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين ) 14 ـــ القصص
يوسف عليه السلام " ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما " 22 ـــ يوسف " ولوطا ءاتيناه حكما وعلما " 74 ـــ الأنبياء
داود وسليمان عليهما السلام " ففهمناها سليمان وكلا ءاتينا حكما وعلما " 79 ـــ الأنبياء
" ولقد ءاتينا داود وسليمان علما " 15 ـــ النمل
فكل رسول من الرسل ءاتاه الله حكما وعلما مؤيدا بمعجزات تثبت صدق نبوته ورسالته أما فى العبد الصالح فلم يقل حكما وعلما بل قال " وعلمناه من لدنا علما " فهو علم فوق كل العلوم الظاهرية
لأن الرسل عامة تأتى بأحكام ظاهرية تتعلق بالتكاليف المبلغة للبشر إفعل كذا ولا تفعل كذا وهذا حرام وهذا حلال لكن هناك أحكام آخرى تتعلق بالعلل الباطنة وهذه هى التى اختص بها هذا العبد
الصالح علم الظاهر والباطن ... فهو يعرف ما هو حادث، ويعرف السر وراء الحدث وهذا ما علمه الله للعبد الصالح أو للخضر كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو علم خص ّ به الله
تعالى هذا لعبد الصالح ولم يتوارث لأحد من البشر ولم يكن أحد يعلمه سوى هذا الرجل، لذلك لما التقى موسى بالعبد الصالح والقى عليه السلام، فقال له العبد الصالح أأنت موسى بنى إسرائيل ؟
قال نعم ومن أدراك بى وأخبرك أنى نبى بنى إسرائيل ؟ قال الذى أدراك بى ودلك علىّ، قال له موسى إن ربى أرسلنى إليك لتعلمنى مما علمت رشدا، فجلسا يتحدثان وقال له العبد الصالح :
" إنى على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت، وأنت على علم من علم الله علمّـكه لا أعلمه أنا " ـــ البخـارى
والدليل على ذلك أن موسى عليه السلام أتى بأحكام تحرم القتل وإتلاف مال الغير، فأتى العبد الصالح وأتلف سفينة خاصة بفقراء وقتل غلاما أبواه مؤمنين وقد اعترض موسى عليه السلام
على هذه الأعمال لأنه رأى ظاهرها جريمة ولم يعلم أن باطنها صلاح ولو علم لفعل مثلما فعل العبد الصالح .....
لكن علينا أن نفرق بين فيوضات تأتى عن طريق الرسل وتوجيهاتهم وعلم وفيوضات تأتى من الله تعالى مباشرة لمن شاء من عباده .... إقرأ ما شئت أن تقرأ من القرآن الكريم قوله تعالى :
( وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين ) ـــ 75 سورة الأنعام ...فهنا فى هذه الآية لم يقل الله تعالى " مُـلك " ولكنه قال " ملكوت " لأن الملك كل ما هو ظاهر أمامنا
من الكون بالعين المجردة حتى لو جئنا بأقوى تلسكوب سنرى الشيء البعيد بأعيننا مكبر أمامنا لأن وظيفة التلسكوب تكبير الشيء البعيد ولكن الملكوت يختلف إختلاف كلى فالملكوت ماوراء الملك
من الحقائق الغير مشهودة أو الغير مرئية وهذه لم تكن إلا لإبراهيم عليه السلام لأن الله تعالى أراد لإبراهيم عليه السلام أن يرى اسرار السموات والأرض، وما فيهما من العالم العلوى والسفلى
كذلك لرسول الله صلى الله عليه لما عرج إلى السماء، فقد رأى من آيات ربه الكبرى وهذا إخبار من الله وبقوانين الله والله عندما يصف ويقول آيات كبرى هنا تقف العقول لأنه فى الآيات العادية
وقفت العقول فما بالك بالآيات الكبرى ؟ صلى الله عليك سيدى يارسول الله ما كذب الفؤاد ما رأى.... فالعين تبصر ظواهر الأشياء والقلب يرى حقائق الأشياء
فهل نحن ببشريتنا وعلمنا المحدود رغم التقدم العلمى الذى نشاهده بل مذهل فى مفهوم البعض !! نستطيع أن نقول نحن نعلم ؟ قالها من قبل موسى عليه السلام وهو أعلم أهل الأرض حين ذاك
فماذا كان مصيره بعلمه الذى يعلمه ؟ قال له الله لا تكن مغرورا بعلمك فعندى عبد وليس بنبى أو رسول هو أعلم منك ياموسى .... فليتنا نتعلم ألا نغتر بعلمنا مهما وصلنا من درجة العلم
( قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا ) ـــ 66
قال له موسى هل أتبعك : رحم الله موسى عليه السلام رغم مكانته العظيمة يطلب العلم بأدب وتواضع جم وكان من الممكن أن يقول للعبد الصالح " إن الله أمرنى لأتعلم منك " ولكن الإستسماح
فى السؤآل وحسن الأدب فى المقال لأنه كان يعلم أن العبد الصالح يعلم ما لا يعلمه هو... والعبد الصالح يعلم أن موسى لن يستطيع معه صبرا، وهو بذلك يعلمنا التوقير والتبجيل للمعلم وأدب تلقى العلم
مع المعلم، لذلك قال الشاعر : " قف للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا ... وهى لفتة هامة لأبنائنا الطلاب والتلاميذ وللأسف إن تدنى منظومة القيم الدينية والأجتماعية لدى الطلاب
سببا مهما لأستباحة المعلمين بالتحدث إليهم بطريقة غير لائقة وحتى لا نسأل أنفسنا لماذا كنا بالأمس نهاب المعلم هيبة شديدة ؟ لأن الدين كان عنصر أساسى فى التعليم، أليست هذه حقيقة ؟
على أن تُـعـلمنى مما عُلمت رشدا : والرشد: هو حُسْن التصرّف في الأشياء، وسداد المسلك في سبب ما أنت بصدده... والرُّشْد يكون في سنِّ البلوغ لكن لا يعنى هذا أن كل من بلغ يكون
راشدا فقد يكون الإنسان بالغا ولكنه سفيها أى غير راشدا لذلك قال الله تعالى : " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما " 5 ـــ سورة النساء
ولذلك قال فى اليتامى بعد سن البلوغ : " فإن ءانستم منهم رُشدا فادفعوا إليهم أموالهم " وهو مراعاة حق اليتيم الذى تحت ولايتك ألا تدفع به فى مواجهة الحياة لعدم خبرته وتجربته فإن علمت
رشده فادفع إليه بأمواله فإن لم تأنس منه الرشد فلا تؤتيه ماله يبدده بسوء التصرف .... إذن فالرشد الذى طلبه موسى من العبد الصالح هو حسن التصرف والحكمة فى الأشياء وهذا لا يعنى أن
موسى عليه السلام لم يكن راشدا، لا بل كان راشدا فى مذهبه كرسول فى تبليغ الأحكام الظاهرية ...إذن الرشد الذى طلبه موسى عليه السلام هو الرشد فى مذهب العبد الصالح والدليل على ذلك أنه
قال له تعلمنى مما علمت لأنه طلب علما لم يكن معلوما عنده وهذا لا يقلل من مكانته كنبى فالله سبحانه وتعالى يقول " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .... قال الإمام الشافعى رحمه الله :
كلما أدبنى الدهر ** أرانى نقص عقلى
وإذا ما اذددت علما ** زادنى علما بجهلى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منهومان لا يشبعان منهوم فى علم لا يشبع ومنهوم فى دنيا لا يشبع " رواه الحاكم والدارمى
( قال إنك لن تستطيع معى صبرا ) ـــ 67
إنك لن تستطيع : تأكيد وتأييد بأن هذا الفعل لن يحدث فى المستقبل، فعلم العبد الصالح علم ولاية أى علم ربانى وعلم موسى عليه السلام علم الرسل القائم على الشواهد والظواهر وهنا يجب أن نتوقف
ونلاحظ سؤال موسى عليه السلام المغالى فى الأدب مع العبد الصالح، ورد العبد الصالح الحاسم... لأن الظواهر التى ستحكم على أفعال العبد الصالح وما يراه موسى من خطأ لم يُخبر بوجه الصواب فيه
( وكيف تصبر على مالم تـُحط به خُبرا ) ــــ 68
مع أن العبد الصالح أكد لموسى عليه السلام أنه لن يطيق صبرا مما سيراه، وتعجب من العبد الصالح على ظواهر يراها موسى منكرة ولا يعلم خفاياها ولم يطلع عليها، ويذكرنا هذا الموقف بقصة
ملكة سبأ وهدهد نبى الله سليمان عليه السلام، فسليمان أتاه الله علما وملكا وعلمه منطق الطير، فلما تغيب الهدهد عن مجلس سليمان توعده بالعذاب أوالذبح إن لم يأتيه ببرهان يبين عذره فلما دنا
الهدهد من سليمان قص عليه وقال له : ( ... أحطتُ بما لم تُـحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) ـــ 22 سورة النمل ...أى اطلعت على ما لم تطلع عليه أنت وجنودك ولم تخبـُر به والهدهد هنا جاءه
بخبر وعلم يقين لم يكن سليمان يعلمه وهو نبى لولا الهدهد هو الذى أعلمه
( قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا ) ـــ 69
على الرغم من الرد الحاسم من العبد الصالح لموسى عليه السلام إلا أن موسى كان مصرا ومتشوقا لمعرفة الأسرار الربانية ولذلك قال فيما قال " ستجدنى إن شاء الله صابرا " وقدم مشيئة الله
لأن فى المشيئة إطمئنان للقلب وإستمالة قلب العبد الصالح له وقدم المشيئة على الصبر لأن الصبر أمر مستقبل لا يدرى كيف يكون حاله فيه والدليل على ذلك أنه اعترض وسأل لما رأى من أفعال
فى ظاهرها شر .... عاد موسى عليه السلام يرجوه أن يسمح بمصاحبته ولا يعصى له أمرا، وهكذا موسى عيه السلام فى نبوته لبنى إسرائيل يكون آمرا ومطاعا وفى طلبه للعلم من العبد الصالح
يكون مأمورا ومطيعا، وفى الثلاث آيات السابقة نجد أن لفظ " الصبر " تكرر 3مرات" صبراً ـــ تصبرَ ـــ صابراً " فلماذا الصبر فى ثلاث آيات على التوالى يقابلها " لن تستطيع معى صبرا "
ثلاث مرات أيضا..... الصبر معـناه فى اللغة : التجلد وحسن الأحتمال وحبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع ... فالصبر سمة المؤمن الحق لأن المؤمن لا يدرى فيما تجرى به مقادير الله
فهو يرى أمامه أمور لا يعرف خفاياها وبعد فترة يعرف حقيقة خفاياها وعلى هذا قال له العبد الصالح لن تستطيع معى صبر ... وكيف تصبر ... لأنه يعلم أن موسى سيضيق صبره على ما يرى
من أفعال وكان رد موسى " ستجدنى إن شاء الله صابرا " ... قال أحد العارفين : " الصبر زاد المضطرين والرضا درجة العارفين ومن صبر على صبره فهو صابر لا من صبر وشكا "
وعلى هذا أمرنا الله تعالى بالصبر لأننا لا نرى من أقدار الله إلا ظاهر الحياة لأننا لم نؤت من العلم ما يجعلنا نعرف من ملكوت الله شيئا إلا ما شاء الله من عباده ولا شك إن من الصالحين الذين أراد
لهم الله نورا فى قلوبهم يروا بالبصيرة أسرار لا يراها غيرهم ولذك إذا ضاق صدر الإنسان المؤمن ذهب بعضهم إلى هؤلاء الصالحين ينفسون عن أنفسهم ما ضاقت به صدورهم
( قال فإن اتبعـتـنى فلا تسألنى عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ) ـــ70
قال فإن اتبعـتـنى : من قول العبد الصالح لموسى عليه السلام إن هناك شرطا لقبول مصاحبته ويتعلم منه وهو ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه ويعرفه السر وراء الحدث ولذلك لوتتبعنا أقوال العبد
الصالح مع موسى عليه السلام فى ثلاث آيات أكد له العبد الصالح أنه لن يطيق صبرا وتكررت لن تسطيع فى الآيات 67 / 72 / 75 ... لقاء الشريعة والحقيقة يلفتنا أن الله سبحانه وتعالى يريد منا
أن نعلم أنه إذا أعطى علما لأحد من البشر فلا بد أنه وضع معه أسرار ومهما كنت عالما فهناك من هو أعلم منك موجودون فى كهوف الحياة ...قال الإمام محمحد الباقر رضى الله تعالى عنه :
" الله خبأ ثلاثة فى ثلاث : رضاه فى طاعته ، وسخطه فى معصيته ، وخبأ أولياؤه فى عباده " فلا تحقرن عبدا قد يكون شأنه عند الله كبيرا فأرض الله لا تخلوا من العارفين والصالحين
وعند هذه الآية نتوقف قليلا لندعوا الله أن يفتح لنا بابا يعلمنا من أسرار القرآن ما لم نعلم، وأن يفتح علينا من العلم شعاعا نرى فيه نقطة من حجب آلائك ... فإنى قاصر الفهم ،قليل العلم
وقد دعوتك على قدر فهمى ومنتهى علمى .... وقبل أن نترك الحوارفيما دار بين موسى عليه السلام، والخضر له كل السلام وحيث دخلت التجربة فى الأحداث التى مرت من إصرار موسى على طلب
العلم من عبد أتاه الله علما فوق كل العلوم الظاهرية ومن الرد الحاسم للمعلم وعندما تحدث الأفعال تنفعل النفس البشرية بظاهرها وداخلها وبين كلام يقال وبين لحظة الأنفعال ينسى موسى عليه السلام
ما وعـد به العبد الصالح أنه سيكون صابرا ولا يعصى له أمرا.... وهذا ما سيكون فى الدرس القادم إنشاء الله مع أحداث السفينة والغلام والجدار ......
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد باب العلم واليقين المقرب إلى رب العالمين ......

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... فى قرآنه العظيم
25 /5 / 2016
رد مع اقتباس
قديم 6/6/2016, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
ابن الشوربجى
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 290657
تاريخ التسجيل : Jan 2012
العمـر : 38
الجنـس :  starsat
الدولـة : mohandsen
المشاركات : 2,546 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 914
قوة الترشيـح : ابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابن الشوربجى غير متصل

افتراضي رد: خواطر حول سورة الكهف ــ 8

  رد مع اقتباس
قديم 28/6/2016, 11:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
الرستاق
مـهـند س جـديـد


الملف الشخصي
رقم العضوية : 80024
تاريخ التسجيل : Nov 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 4 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 25
قوة الترشيـح : الرستاق يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

الرستاق غير متصل

افتراضي رد: خواطر حول سورة الكهف ــ 8

مشكووووووووووووووووووووور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~