أقسام المياه

[helmy40]

بسم الله الرحمن الرحيم
-------------



لما كان أول باب من أبواب الفقه هو الطهارة كان من المناسب أن يكون الباب الذي يليه هو باب أقسام المياه لبيان الماء الذي يجوز التطهر به والماء الذي لا يجوز التطهر به
والمياه جمعٌ لكلمة موه .. والموه هو الماء أصل الألف واو .. ويجمع على أمواه ومياه .. جمع قلة وجمع كثرة .. والمياه أقسام .. وتختلف الأقسام وعددها بإختلاف طريقة التقسيم فيمكن أن نقسم المياه على أساس حكمها .. ويمكن أن نقسمها على أساس وصفها ويمكن أن تقسم على أساس الإستعمال وهذا هو الذي سنقسم على أساسه بإذن الله والمياه على هذا الأساس أقسام أربع القسم الأول الماء المطلق والقسم الثاني الماء المستعمل والقسم الثالث الماء الذي لاقاه نجس والقسم الرابع الماء الذي خالطه طاهر

تابع

[helmy40]

قسم فضيلة الشيخ / سيد سابق المياه إلي أربعة أقسام
1- الماء المطلق
2- الماء المستعمل
3- الماء الذى خالطه طاهر
4- الماء الذي لاقته نجاسة

أولاً الماء المطلق
----------
وهو الماء الباقي على أصل خلقته فلم تمتد إليه يد الإنسان بصنعة ولا بإضافة وهذا الماء حكمه أنه طهور أي طاهر في نفسه مطهر لغيره كماء المطر وماء الثلج وماء البرد وماء النهر وماء البحر وماء البئر وماء العين ..... وهكذا كل ما تفجر من الأرض أو نزل من السماء فهذا كله يجوز للمسلم أن يتوضئ به ويستخدمه دون إثم أوحرج والأصل فيه قول الله عز وجل
{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} سورة الفرقان ولقوله عز وجل
{وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} سورة الأنفال

تابع

[helmy40]

ثانيا الماء المستعمل

هو الماء المتساقط من أعضاء المسلم أثناء الغسل أو الوضوء واختلف الفقهاء فيه على ثلاثة أوجه .. فالرأي الأول قال بطهوريته والثاني قال طاهر في نفسه غير مطهر لغيره والثالث قال هو نجس والرأي الثالث هذا هو قول الأحناف وقد رده العلماء أي الجمهور لأنه يخالف العقل والنقل وأما الرأي الثاني فهو قول الشافعية ولهم في ذلك أدلة مردود عليها كلها ونحن هنا نسعى إلى الإختصار الشديد لذا فلن أذكر أي من أدلة الرأيين ولكن يكفي فقط ذكر الرأي الذي نختاره وأحد الأدلة عليه ... وقلت أن الراي الذي أميل إليه هو أن الماء المستعمل طهور مثله مثل الأصل تمام فالمسلم طاهر كما أقر بذالك رسول الله صلى الله عليه ةسلم في حديثه الصحيح الذي رواه الشيخان ويحفظه كل مسلم من حديث أبي هريرة
{عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ فِى بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهْوَ جُنُبٌ ، فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ « أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ » . قَالَ كُنْتُ جُنُبًا ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ . فَقَالَ « سُبْحَانَ اللَّهِ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ »}
فإذا كان المسلم طاهر ويستخدم ماء طهور فمن أين أتت النجاسة ولذلك رد العلماء قول الأحناف كما ذكرت منذ قليل وكذالك أقول ما الذي سلب طهورية الماء .. فهو إذا حكمه حكم الأصل تماماً بتمام ... والله أعلم

تابع

[helmy40]

رابعا الماء الذى خالطه طاهر

الماء الذي خالطه طاهر يمكن التحرز منه فغير أحد أوصافه لونه أو طعمه أو ريحه، فهذا لا يجوز التطهر به عند الجمهور لأنه ليس ماء مطلقا أشبه ماء الورد ونحوه، ومن العلماء من ذهب إلى جواز التطهر به وهو رواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية، قال ابن قدامة رحمه الله: الضرب الثاني : ما خالطه طاهر يمكن التحرز منه فغير إحدى صفاته - طعمه أو لونه أو ريحه كماء الباقلا وماء الحمص وماء الزعفران، واختلف أهل العلم في الوضوء به واختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله في ذلك فروي عنه لا تحصل الطهارة به وهو قول مالك والشافعي وإسحاق قال القاضي أبو يعلى وهي أصح وهي المنصورة عند أصحابنا في الخلاف ونقل عن أحمد جماعة من أصحابه منهم أبو الحارث والميموني وإسحاق بن منصور جواز الوضوء به وهذا مذهب أبي حنيفة وأصحابه لأن الله تعالى قال: { فلم تجدوا ماء فتيمموا } وهذا عام في كل ماء لأنه نكرة في سياق النفي والنكرة في سياق النفي تعم فلا يجوز التيمم مع وجوده وأيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم : في حديث أبي ذر [ التراب كافيك ما لم تجد الماء ] وهذا واجد للماء ولأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يسافرون وغالب أسقيتهم الأدم والغالب أنها تغير الماء فلم ينقل عنهم تيمم مع وجود شيء من تلك المياه ولأنه طهور خالطه طاهر لم يسلبه اسم الماء ولا رقته ولا جريانه فأشبه المتغير بالدهن - ووجه الأول انه ماء تغير بمخالطة ما ليس بطهور يمكن الاحتراز منه فلم يجز الوضوء به كماء الباقلا المغلي ولأنه زال عن إطلاقه فأشبه المغلي انتهى.






رابعا الماء الذى لاقته نجاسة


هذا الباب كبير جداً وفيه إختلاف كبير بين العلماء
ولكن يمكن القول بأن الماء الذي لاقاه نجس ينجس إذا تغير أحد أوصافه الثلاث الطعم أو اللون أو الرائحة أما إذا لم يتغير أي من أوصافه فهو لا ينجس ولا عبرة بالكثرة أو القلة والله أعلم


تقبل الله منا ومنكم

[محمود ابواحمد]

باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

[ساهر سات]

جزاك الله خيرا

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود ابواحمد

باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساهر سات

جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

[مهندس محمد عبدة]

بارك الله فيك اخى الغالى

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهندس محمد عبدة

بارك الله فيك اخى الغالى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

[hassanelaiwa]

باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasanelawa

باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب