برشلونة الجريح يخشى الخسارة الثالثة في الكلاسيكو

[NADJM]

من مباراة سابقة بين الفريقين




يواجه برشلونة الجريح، غريمه التقليدي وضيفه ريال مدريد، مساء الخميس المقبل، في كلاسيكو ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، في فترة حرجة، سعيًا إلى تفادي خسارة ثالثة تواليًا في مختلف المسابقات.

وتلقى برشلونة ضربتين موجعتين خلال 4 أيام، بخروجه خالي الوفاض قاريًا بخسارته أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي (1-2)، في إياب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي، ثم أمام مضيفه ألميريا (0-1) في الدوري المحلي، مهدرًا فرصة الابتعاد بـ10 نقاط في الصدارة عن النادي الملكي.

ويخوض برشلونة المباراة في غياب نجميه لاعب الوسط بيدري وجناحه الدولي الفرنسي موسى ديمبيليه بسبب الإصابة، كما يحوم الشك حول مشاركة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في المباراة ضد ألميريا.

ويولي برشلونة أهمية كبيرة لمواجهة الريال، وبدا ذلك واضحًا من خلال إراحة مدربه تشافي للعديد من اللاعبين الأساسيين في المباراة الأخيرة، أبرزهم المدافعون أليخاندرو بالدي والفرنسي جويل كوندي، والأوروجوياني رونالد أراوخو، والجناح البرازيلي رافينيا، علما أنه دفع بالأخيرين في الدقيقتين 67 و46 تواليا.

وعلق تشافي على الخسارة أمام ألميريا والتي كانت الثانية في الدوري، بأن فريقه قدم "أسوأ أداء له هذا الموسم".



ويدرك تشافي جيدا أن خسارة ثالثة تواليا، وأمام النادي الملكي، ستدخل الفريق في دوامة، وهو الساعي إلى قيادة فريقه إلى التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين بعدما ظفر بكأس السوبر المحلية مطلع العام الحالي في العاصمة السعودية الرياض وعلى حساب غريمه 3-1 في المباراة النهائية.

ويحل النادي الكاتالوني ضيفا على ملعب سانتياجو برنابيو بعد يوم من استقبال أوساسونا لأتلتيك بلباو في ملعب "إل سادار" في المباراة الأولى من ذهاب نصف النهائي.

وستطرح العديد من التساؤلات حول قرار تشافي بإراحة أراوخو وكوندي وبالدي ورافينيا، في حال فشل برشلونة في تحقيق نتيجة إيجابية في مدريد.

وأكد تشافي إنه حتى إذا اكتفى فريقه بالفوز بلقب الدوري فقط وخرج من مسابقة كأس الملك "سيظل موسمنا جيدا بعد تتويجنا بالكأس السوبر".



ومع ذلك، فإن السقوط في هذه المواجهة المزدوجة أمام منافسه اللدود، سيزيد الشكوك حول مشروع النادي بقيادة تشافي، وسيغذي منتقدي المدرب الشاب بعد أن أنفق النادي الكاتالوني الكثير من الأموال في الصيف الماضي لتعزيز صفوفه.

وتنتظر برشلونة مباريات قوية في الفترة الحالية، فبعد زيارته لسانتياجو برنابيو سيستضيف فالنسيا الأحد المقبل، ثم يحل ضيفا على أتلتيك بلباو في 12 آذار/مارس، قبل استضافة ريال مدريد في إياب كلاسيكو الدوري في 19 من نفس الشهر، ثم يحل ضيفا على إلتشي ويستضيف ريال مدريد مجددا في إياب مسابقة الكأس.

في المقابل، لا تبدو حال ريال مدريد أفضل من غريمه خصوصا على الصعيد المحلي، وسيدخل مباراة الخميس بعد تعثره أمام جاره أتلتيكو مدريد (1-1) في قمة المرحلة الثالثة والعشرين.

وبعدما اعتبر تعادله مخيبا قبل مباراة برشلونة وألميريا، تحول إلى نتيجة إيجابية عقب خسارة النادي الكاتالوني.

ويأمل ريال في استغلال ملعبه وتحقيق نتيجة إيجابية مثلما فعل في ذهاب كلاسيكو الدوري (3-1) في المرحلة التاسعة في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبالتالي تأمين خوض مباراة الإياب بأريحية ورفع معنويات لاعبيه قبل اختبارين صعبين محليا أمام مضيفه ريال بيتيس وضيفه إسبانيول، ثم ضد ضيفه ليفربول في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (5-2 ذهابا)، وبرشلونة في الكأس.

وستكون مباراة الخميس فرصة للنادي الملكي للثأر لسقوطه المخيب أمام برشلونة في المباراة النهائية للكأس السوبر في سعيه لمواصلة مشواره في المسابقة التي يلهث وراء لقبها منذ عام 2014.



ويخوض ريال المباراة بدوره في غياب ركائز أساسية وخصوصا النمسوي دافيد ألابا والبرازيلي رودريجو والفرنسي فيرلان ميندي.

وكان مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي علق عقب التعادل في الديربي "الآن الكأس هي أهم شيء لأنها المباراة القادمة ونحن قريبون جدًا من اللقب"، مضيفا "نحن على بعد 270 دقيقة من الفوز باللقب" في إشارة إلى مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية.

[۩◄عبد العزيز شلبى►۩]

[خضر الدبيات]

بارك الله فيك أخي