هروب جابر وحسونة.. السقطة الوحيدة لبعثتنا

[waya]

انتزعت مصر المركز السابع في الترتيب النهائي لعدد الميداليات المتنوعة التي حصدها لاعبونا في ختام منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط التي اختتمت فعاليتها مؤخرا في بسكارا الايطالية.. وجاءت مصر في المركز الثاني بعد البعثة التونسية التي احتلت المركز السادس علي مستوي جميع الدول المشاركة في البطولة.
فازت إيطاليا بالبطولة حيث احتلت المركز الأول في قائمة ميداليات البطولة برصيد 63 ميدالية ذهبية و49 فضية و34 برونزية.
وجاءت فرنسا في المركز الثاني برصيد 48 ذهبية و52 فضية و39 برونزية أما أسبانيا فقد جاءت في المركز الثالث ولها 28 ميدالية ذهبية و19 فضية و34 برونزية.
واحتلت تركيا المركز الرابع برصيد 20 ميدالية ذهبية و19 ميدالية فضية و26 ميدالية برونزية.. فيما احتلت مصر المركز السابع في البطولة برصيد 11 ميدالية ذهبية وعشر ميداليات فضية و13 ميدالية برونزية ورغم انها فازت بميدالية ذهبية في مسابقات المعاقين إلا انها لم تدرج في جدول الميداليات.
وقد جاءت تونس الأولي علي المستوي العربي حيث احتلت المركز السادس متقدمة علي مصر برصيد 13 ميدالية ذهبية و11 ميدالية فضية و13 ميدالية برونزية وبفارق ميدالية فضية واحدة لصالح تونس.
وتراجعت الغلة العربية في بسكارا عن سابقتها في ألميريا خصوصا الحصاد الذهبي وإذا كان العرب قد أحرزوا 125 ميدالية قبل 4 سنوات موزعة علي 41 ذهبية و32 فضية و52 برونزية فإنهم جمعوا العدد ذاته في بسكارا لكن برصيد 33 ذهبية فقط و36 فضية و56 برونزية.
ورفع العرب رصيدهم في تاريخ المشاركة المتوسطية منذ انطلاقها عام 1951 في الإسكندرية إلي 1386 ميدالية. وتباينت الغلة في بيسكارا بين بلدان حققت نتائج أفضل من الدورة السابقة خصوصا المغرب وليبيا وسوريا وأخري تراجعت نتائجها أبرزها مصر والجزائر وتونس.
وكان المغرب صاحب القفزة النوعية في جدول الميداليات حيث جمع 21 ميدالية خولته المركز التاسع في الترتيب العام مقابل المركز الحادي عشر في الميريا عندما جمع 12 ميدالية بينها 3 ذهبيات فقط.
ويدين المغرب كالعادة إلي ألعاب القوي الرياضة التي جمع فيها ميدالياته الست وجميعها في سباقات الاختصاص: المسافات المتوسطة والطويلة.
من جهتها كانت غلة ليبيا جيدة مقارنة مع دورة ألميريا حيث كسبت 7 ميداليات في بيسكارا بينها ذهبية واحدة وإن كان الفرق في الغلة بين الدورتين في عدد الميداليات البرونزية حيث بلغت 6 في إيطاليا مقابل واحدة في اسبانيا عندما نالت ذهبية أيضا.
وسطر محمد الخواجة انجازا غير مسبوق في ألعاب القوي الليبية عندما أحرز ذهبية سباق 400م لأنها الذهبية الأولي لبلاده في ألعاب القوي خلال مشاركاتها في دورات المتوسط.
وكان الرباع عهد ججيلي النجم الأول لسوريا بعدما منحها ذهبيتيها الوحيدتين في الدورة وكانتا في وزن 105كلج وكانت سوريا قد أحرزت 11 ميدالية في ألميريا بينها ذهبية واحدة و5 فضيات ومثلها من البرونز ورفعت غلتها في بيسكارا إلي 12 ميدالية منها ذهبيتان و3 فضيات و7 برونزيات.ويبقي التراجع اللافت للنظر ما حققته الجزائر حيث اكتفت بذهبيتين فقط مقابل 9 في ألميريا ويعود سبب التراجع الجزائري إلي تراجع مستوي رياضة أم الالعاب التي تمنحها المعدن الاصفر في التظاهرات الرياضية الدولية والاوليمبية والعالمية. واقتصرت المشاركة الجزائرية في ألعاب القوي علي 4 رياضيين و رياضيات نجح واحد منهم في معانقة الذهب هو العداء عنتر زرق العين الذي خطف المركز الأول من منافسيه المغربيين محمد المستاوي وعبدالعاطي إيكيدير في سباق 1500م أما الذهبية الثانية فنالها الملاكم رشيد حماني في وزن 75 كلج. ولم يكن حال "الفراعنة" أفضل من الجزائر حيث تراجعت غلتهم بأربع ميداليات من المعدن الاصفر مقارنة مع ألميريا فاكتفوا في بيسكارا ب 34 ميدالية بينها 11 ذهبية و10 فضية و13 برونزية مقابل 43 ميدالية في النسخة السابقة "15 ذهبية و10 فضية و18 برونزية".
وإذا كان ممثلو رفع الاثقال وفنون القتال وتحديدا المصارعة شرفوا الرياضة المصرية من خلال الميداليات الذهبية التي أحرزوها لكن الملاكمين خيبوا الآمال بالخروج خاليي الوفاض من المعدن الاصفر علي غرار ممثلي الجودو الذين اكتفوا بذهبية واحدة فقط نالها رمضان درويش في وزن تحت 100كلج.
وكانت النقطة السوداء في المشاركة المصرية تخلف الرباعين محمد جابر وحسونة السيد عن العودة إلي بلادهما بعد ان قاما بكسر حقيبة إداري البعثة محمد زريق قبل ان يتواريا علي الانظار وكان جابر حصل علي فضية الخطف وبرونزية النطر في وزن 93كلج في حين حصل السيد علي فضية النطر في وزن 85كلج.
ولم تسلم تونس بدورها من ظاهرة فرار الرياضيين حيث هرب 4 رياضيين ولم تستطع المصادر تحديد هوية 3 رياضيين فيما كان الرابع الدراج حسن بن ناصر الذي فر بعد ان سرق أموال عدد من زملائه في الوفد التونسي.
وعلي صعيد النتائج فعلي الرغم من ان الملولي حصد تقريبا نصف حصة تونس في الدورة "من أصل 11" فإن الغلة تراجعت بفارق ذهبية واحدة عن الدورة السابقة.ووحدها لبنان بين الدول العربية المشاركة لم تسجل اسمها علي لائحة الميداليات كما إنه واندورا كانا الوحيدين بين 23 دولة شاركت في الدورة لم تحرز أي ميدالية.