في مباراة التعادل السلبي، الميلان فعل كل شيء إلا التسجيل في مرمى بولونيا

[شمبات]

نجوم الروسونيري هاجموا منافسهم بكل الطرق لكن لم يصلوا للهدف المنشود

فعل الميلان كل شيء في مباراة ملعب ريناتو دي آري ضد بولونيا إلا التسجيل في مرمى منافسه، فقد واجه سوء حظ غريب تمثل في تصدي العارضة مرتين لهجماته بجانب تألق كبير للحارس كولومبو، ليبدأ الروسونيري في ذلك كتابة كلمة النهاية لأحلامه مع الاسكوديتو.

الميلان دخل المباراة بلاعبه الجديد المُنتقل من الإنتر خلال يناير الماضي "أمانتيو مانسيني" الذي لعب في الجناح الأيمن بدلًا من الانجليزي ديفيد بيكهام، وكذلك بدأ البرازيلي ديدا المباراة بعدما غاب عن الفريق خلال المباراة الأخيرة أمام ليفورنو، وأيضًا تواجد رونالدينهو في التشكيل الأساسي رغم ما أثير خلال الأسبوع الأخير حول سهراته قبل الديربي والتي تم نفيها فيما بعد.

الشوط الأول لم يشهد الكثير من الأحداث، حيث مرَّ على وتيرة واحدة هي سيطرة ميدانية كاملة من الميلان ومحاولات هجومية عديدة لكنها لم ترتق للمستوى المطلوب من الخطورة بسبب التكتل الدفاعي القوي من بولونيا، وفي المقابل أداء دفاعي قوي من أصحاب الملعب مع محاولة الرد بالهجمات المرتدة التي لم تُشكل أي خطورة على مرمى ديدا نظرًا لانعدام الدعم الكامل لها من وسط ملعب بولونيا وكذلك تألق الخط الخلفي الميلاني وخاصة الثنائي بونيرا وسيلفا.

أخطر فرص المباراة كانت عبر تسديدة من دي فايو تعامل معها ديدا بشكلٍ ممتاز وعلى الجانب الآخر، كانت الهجمة التي قادها مانسيني وختمها سيدورف بتسديدة سلبية هي أخطر فرص الميلان، ويُذكر أن البرازيلي مانسيني لعب مباراة جيدة جدًا خاصة بالنظر لأنه لم يكن يُمارس كرة القدم بالشكل المطلوب خلال العام ونصف الأخير.

الشوط الثاني بدأ بتحسن كبير في مستوى الأداء الهجومي من الطرفين، خاصة أن بولونيا تخلى قليلًا عن حذره الدفاعي وبدأ يُبادل الميلان الهجمات عبر تحركات البديل أديلتون والمخضرم دي فايو، لكن تدريجيًا بدأنا نعود لشكل الشوط الأول والسيطرة الكاملة للروسونيري على أرض الملعب لكن الأمر المختلف كان التحسن الكبير في التحركات الهجومية للفريق ووجود أكثر من فرصة خطيرة جدًا للتسجيل خاصة عبر رونالدينهو وهونتلار وبورييلو ومانسيني وبيرلو وأخيرًا أمبروزيني، لكن كل الفرص واجهت سوء حظ غريب للغاية مع تألق لافت لحارس مرمى بولونيا "كولومبو" بجانب وقوف العارضة مرتين معه، الأولى ضد تسديدة رونالدينهو اليمنى والثانية ضد تسديدة أمبروزيني الرأسية والتي كانت في دقائق الوقت بدل الضائع من اللقاء.

نذكر أخيرًا أن مانسيني لعب المباراة كاملة وظهر بمستوى جيد للغاية بجانب أن سيدورف غادر الملعب بعد ربع ساعة من انطلاق الشوط الثاني وقد ظهر الاستياء عليه نتيجة ذلك القرار الفني من المدرب ليوناردو.

التعادل السلبي رفع رصيد الميلان الى 42 نقطة في المركز الثاني ولكنه وسَّع الفارق مع الإنتر في الصدارة الى 10 نقاط وبات مهددًا بفقدان مركزه الثاني في حال انتصر روما على فيورنتينا مساء اليوم، وفي المقابل ارتفع رصيد بولونيا الى 25 نقطة تضعه في المركز الـ14.