تأملات فى قوله تعالى : ( ثم قست قلوبكم .... )

[2hossain]

أعـوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق أجمعـين وخاتم الأنبياء والمرسلين وبعـد :
يا رب أخرجنا من ظلمات الجهل والوهـم إلى أنوار المعـرفة والعلم، يارب أصـلح قـلوبنا، فإن صلحت قـلوبنا، صلحت أجسادنا، يارب اجعـل قلوبنا مشغـولة بذكرك، ولا تجعـل نفوسنا
مشغـولة بغـيرك، وامنح قلوبنا لمحة إيمانية ويقينا لكل جوارح أجسادنا، يارب إن قسونا ونحن لا نـدرى فاغـفر لنا ولا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا .......
نعيش فى إطلالة سريعة فى رحاب آية من آيات الذكر الحكيم بادئين بالصلاة على خير البرية فهو بستان العارفين ومتنزه المحبين ورحمة الله للعالمين ...
يقـول الله تعالى فى كتابه الكريم : ( ثم قست قلوبكم من بـعـد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها
لما يهبط من خشية الله وما الله بغافـل عما يعملون ) 74 / سـورة البقـرة
هـذه الآية نزلت توبيخا لبنى إسرائيل وتقريعا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى من إحياء الموتى وهى باختصار" قُـتِل رجل من بنى إسرائيل واختلفوا فيمن قتله فأمرهم
الله تعالى أن يضربوا القتيل ببعـض البقرة بعد ذبحها ولما ضرب المقـتول ببعـض البقرة جلس القتيل حيا فقيل له : من قتلك ؟ فقال بنو أخى قتلونى، ثم قبض، فقال بنو أخيه حين قبض
والله ما قتلناه !! فكذبوا بالحق بعد إذ رأوه ... فقال الله تعالى ( ثم قست قلوبكم ..... )
فوصف قلوبهم كالحجارة بل هى أشد قسوة لأن الحجارة هي الشيء القاسي الصلب الذي تدركه حواسنا ومألوف لنا ومألوف لبني إسرائيل أيضا..
ولكن هل نقـف عـند ذلك ونجعـل هـذه الآية قصة تروى عن صلف وعـناد بنى إسرائيل منذ الأزل وحتى يومنا هذا لأن هذه الآية نزلت فيهم ....
إن المتأمل للقرآن الكريـم يجـد أن عـدد الآيات الدالة على عالمية القرآن تزيد على ثلاث مائة وخمسين آية، وهنـاك أربع آيات تعلن بكل وضوح أن هـذا القرآن إنما للعالمين أجمـع :
ففى سورة يوسف ( إن هـو إلا ذكر للعالمين ) ــ104 نفس الآية فى سورة (ص) ــ 87 وسورة ( التكويـر ) ـــ 27 وفى سورة القـلم : ( وما هـو إلا ذكر للعالمين ) ـــ 52
ذلك ان أعـداء الإسلام زعـموا أن القرآن العـظـيم كتاب تاريخى خاطب عصرا محـددا فقط وانتهى بـعـد ذلك ولم يبق له فى واقعنا المعاصر أدنى تأثير ... حاشا لله عـما يقولون
ولفظ ( العالمين ) مفردها ( عالـــَم ) بفتح اللام، فهـو يعُـمُ كل أجنــاس الكـون المحسوسة لـنا من الادنى مرتبة وهـى الحجــارة إلى الأعـلى مرتبة وهـو الإنسان....
فما دام القرآن يخاطب ( العالمين ) فلنتدبر فى الآية وألفاظ الآية ونطبقها عما يدور حولنا من قسوة بعـض الناس على مختلف عـقائدهم، مؤمنهم وكافرهم ...
( ثم قست قلوبكم .... ) ـــ 74 البقرة *** ( ... ولكن قست قلوبهم ... ) ـــ 43 الأنعام *** ( فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ... ) ـــ 16 الحديد **** ثلاثة أفعال ماضية
( ... وجعلنا قلوبهم قاسية .. ) ـــ 13 المائدة *** ( ... والقاسية قلوبهم ... ) ـــ 53 الحـج *** ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله .. ) ـــ 22 الزمـر *** ثلاثة أسماء
ثم قول الله تعالى : ( ... ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... ) ـــ 159 آل عمران
ماذا تلاحظ ؟ أتى الفعـل ( قست ) .. قبل القلب ... كذلك الاسم ( قاسية ، والقاسية ، للقاسية ) قبل القلب
فالله تعالى فى كل هذه الآيات ذكر قسوة القلب دون قسوة النفس ....
فلماذا القلب على وجه الخصوص ؟
ذلك أن القلب موضع الرقة والرحمة والعـطف وهو العـضو الذى يحسم مشاكل الحياة ..وهو جارحة من جوارح الإنسان فيه القسوة والغلظة والرحمة والرأفة ...
ولـفظ ( القسوة ) و ( الغلظة ) و ( الفظاظة ) ألفـاظ ذكرت فى القرآن الكريم ولكن لكل لفـظ معـنى فى القرآن الكريم فالله تعالى يقول فى سورة البقرة :
( ثم قست قلوبكم .... ) ـــ 74 البقرة *** وفى سورة آل عمـران : ( ... ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... ) ـــ 159 آل عمران
إذن هناك ثلاثة ألفاظ : ( القسوة ــ الفـظ ـــ الغـلظــة )
وفرق بين القسوة والغلظة والفظاظة فى المعـنى ....
المعنى العام لقسوة القلب : غلظ القلب وشدته وصلابته فى كل شىء وعدم تأثره بما يلحق الغـير من الألم والأذى وذهاب اللين والرحمة منه ،والقسوة تستعمل فيما لا يقبل
العلاج معه ولهذا يوصف بها القلب القاسى وإن لم يكن صلبا، فالقلب حينما ينسى ذكر الله يقسو فى كل شىء، وتخرج الرحمة والرأفة منه .....
أما غلظة القلب : قساوته وقلة إشفاقه وعدم إنفعاله للخـير والغلظة ضد الرقة فى الخُلق والطبع والفعـل.... وإن كان يرى البعـض أن القسوة والغلظة معنى واحد
أما الفظاظة : السىء الخُلق القاسى ذو الكلام الخشن أو بالعامية ( كلامه جاف ) وأصل كلمة ( الفـظ ) : ماء الكرش، فالأبل عندما تجد ماء فهى تشرب ما يكفيها مدة طويلة ،
وفى وقت لا تجد ماء، فهى تجتر ( أى تخرج ما فى بطنها من الماء المخزون وتشربه ) والعرب فعلوا ذلك فى موقعة من المواقع، لم يجدوا ماءً فذبحوا الإبل وأخذوا الماء
من كرشها وهو غير مستساغ الطعم فهذا معنى ( الفـظ ) فسموا ( خشونة القول ) : فظاظة والغلظ فى القلب هـو ما ينشأ عنه الخشونة فى الألفاظ وتجهم الوجه ....
( ثم قست قلوبكم من بـعـد ذلك فهى كالحجارة ... ) وكما أوضحنا أن الحجارة هى الشىء القاسى الذى تدركه حواسنا ومألوف لنا فى حياتنا ... ولأن هذه الحجارة كانت لها شوطا
مع بني إسرائيل عـندما تاهـوا فى الصحراء وعـطشوا ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ... ) والله تبارك وتعالى يلفتهم هنا
أن الحجارة قد مستها الرحمة والمفروض أن تكون قلوبهم لينة ورفيقة ورحيمة ولكن كانت فى قسوة الحجارة بل تجاوزت ذلك فكانت أشد قسوة ...
وكما قلنا أن القرآن للعالمين مؤمنهم وكافرهم فنجد فى عصرنا هذا ممن ينتسبون إلى الإسلام قلوبهم أقسى من ذلك ولنضرب على سبيل المثال لا على الحصر ولله المثل الأعـلى :
منذ سنوات مضت ليست بالكثيرة ...كلنا يتذكـر إعدام مسلم ( الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة ) حرقا وهـو حى على يد أحد التنظيمات الأرهابية التى تلبس عباءة الدين الإسلامى
حيث كان يقف داخل قفص حديدى مغلق على مرآى ومسمع من أعـضاء هـذا التنظيم وهم يكبرون ويهللون !!! فى مشهد تقشعر له القلوب والأبدان .. بعيدا عـن التفاصيل والأنتماءات !!
مجرد مثال لقساة وغلاظ القلوب ... وبكل ما أوتى من قسوة أشد من الحجارة يصورون ذلك المشهد ويبثونه للعالم ... فإذا كان هـذا حال المسلم لأخيه المسلم فما بالك بأصحاب العقائد
العقائد الأخرى ... ولا نريد أن نخوض فى ما هـو أكثر من ذلك ... ولكن مجرد مثال غـير مألوف
قلوب تجاوزت القسوة بكل معانيها لماذا ؟ لأنه إذا خرج الإيمان من القلب خرجت منه الرحمة وما دامت الرحمة خرجت من القلب خرجت منه كل إيمان جوارح النفس لأن كل جارحة
من جوارح الإنسان المؤمن والكافر على حـد سواء عابدة لله طوعا أو كرها فالمؤمن يعـبد الله ويثاب على عبادته، وغير المؤمن من الملحدين والمشركين والكافرين شاردين
عن عـبادته ولا يعلمون أن كل ما فى أجسادهم من جوارح وغير جوارح مسبح لله !! لكن قصور عـقولنا وحواسنا لا تشعر ولا تحس بهذا التسبيح مصداقا لقول الله تعالى :
( تسبح له السموات السبع ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غـفورا ) ـــ الإسراء / 44
فالقلب مخزن الإيمان فى الجسم، فإذا خرج الإيمان من القلب خرجت منه الرحمة وخرج منه كل إيمان الجوارح، فعـندما تمتد اليد إلى الحرام إعلم أن لمحة الإيمان فيها قد خرجت
وينطبق هـذا على جارحة العين والقدم إذا خرج منهما لمحة الإيمان تنظر العين إلى كل ما حرمه الله، وتمشى القدم إلى كل خطيئة وما حرمه الله ....
وعندما شبه الله قلوب بنى إسرائيل بالحجارة بل هى أشد قسوة ... لأن الحجارة هى الشىء هى الشىء القاسى الصلب المحسوس لنا ولبنى إسرائيل أيضا... ولكن الله جـعـل
فى الحجـر رحمة نـعم جعـل فى هذا الجماد رحمة !!! فعـندما تاهـوا فى الصحراء واشتد بهم العـطش ضرب موسى بعـصاه الحجـر فانفجرت منه عيونا من الماء وهـنا ذكرهم الله
بأن الحجـر قد أصابته اللين والرحمة لعـل قلوبهم تلين وتصيبها الرحمة ...
( ثم قست قلوبكم من بـعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله ... )
والمتأمل فى هذه الآية يجد فيها إعجاز وأى إعجاز ( ... وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله
يتفجر منه الأنهار ... يشقق فيخرج منه الماء ... يهبط من خشية الله ... تجـد أن الأفعال مضارعة ( وهى التى تحدث الآن أو يتم حدوثا فى المستقبل ....)
ولكن ما الفرق بين تفجر الأنهار من الحجارة وبين تشققها ليخرج منها الماء ؟
وهذه هى الناحية الإعجازية فى هذه الآية : فعـند ذكر قسوة الحجارة ذكر معها أحد هذه الظروف وهو وجود الماء تحت ضغـط نسبى وهذا التفجر لا يحدث إلا بمؤثر وهذا المؤثر
هو ضغـط الماء داخل الحجارة فتنبعـث وتتدفق بقوة مكونة ألأنهار ... فكلما زاد ضغـط الماء داخل الحجارة فإنها تكون أضعـف وأكثر قابلية للتكسر فكمية الماء الكبيرة داخل الحجر
وضغـطها الحاصل من كمية الماء جعـل الماء يتدفق من الحجارة وهذه الحقيقة التى درست فى المختبرات قد أثبتها القرآن الكريم ملخصة فى قوله تعالى :
( ...وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ...)
ففى قوله تعالى ( يتفجر ) إشارة إلى أمرين : الأول وجود الماء تحت ضغـط عالى داخل الحجر والثانى تعرض الحجر للتكسر بسبب هذا الضغـط العالى حيث أن كلمة التفجر
بالنسبة للحجر تعـنى التفكك القوى المفاجىء ولفظ ( الأنهار ) تدل على غزارة المياه التى تخرج من الحجارة وبالتالي إلى النفاذية الكبيرة لذلك الحجر، وهذه الناحية الإعجازية
فيها تبيين العلاقة الوثيقة بين قابلية الحجر للتكسّر والضغـط العالي للماء في داخل الحجر وكذلك نفاذية الحجر.....
ومن المعروف أن من 70 إلى 90 فى المائة من المياه العـذبة الجارية فى الأنهار الكبرى فى العالم تقع منابعها فى الجبال ....
( ...وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء .... )
التشقق معناه : التصدع الطولى أو العرضى للحجر فيجرى الماء بقلة ولا يكون نهرا ..والتشقق كرد فعـل لتشقيق الماء له...
بدأت بقوله تعالى : ( وإن منها .... ) أى هناك نوع أخر من الحجارة فى القسوة غير النوع الى ذكر فى بداية الاية ( وإن من الحجارة ) والفعـل : ( يشقق ) هنا فيه مطاوعة
أى أن الحجارة تشققت تدريجيا بسبب ضغـط الماء التدريجى، فيخرج ويتدفق من غير اندفاع لأن الفعـل ( يخرج ) ذكر فى مقابلة الفعـل ( يتفجر ) والتى تدل على الإندفاع بقوة
ثم قوله تعالى : ( ... فيخرج منه الماء ) دلالة على أن الماء يكون بكميات قليلة فى مقابل : ( يتفجر منه الأنهار ) وهو اسم دال على هيئة الماء الكثير .
الناحية الإعجازية الثالثة : وهي ناحية علمية وفيها لمحة إعجازية لغـوية في نفس الوقت تتجلى هذه الناحية الإعجازية في قوله تعالى :
( وإن من الحجارة ) وفى قوله تعالى : ( وإن منها ... ) حيث يدل اللفظ في هذين المقطعـين من الآية على التبعـيض أي أن هذين النوعـين من الحجارة هما على سبيل المثال
لا الحصر. ومن ذلك يمكن الاستنباط أن الحجارة قد تكون أنواعًا كثيرة من حيث قسوتها باعتبار الظروف المختلفة التي تكون فيها الحجارة عندما تتعرض للإجهاد وغيرها.
وهذا هو الفرق بين عـطاء تذهب إليه ( يتفجر منه الأنهار ) وعـطاء يأتى إليك ... ( يشقق فيخرج منه الماء )
( وإن منها لما يهبط من خشية الله ..) :
القرآن الكريم يتحدث عن نوع أخر من الحجارة يهبط من خشية الله وقد حدث ذلك لما جاء موسى عليه السلام لميقات ربه وقال رب أرنى أنظر إليك :
( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعـقا )
الآية 143 سورة الأعراف فهنا يذكرهم الله تعالى كيف أن الله تعالى حين تجلى للجبل هبط وانهار من خشية الله ... والله أعلم بمراده من كلمة ( يهبط ) رغم أن ظاهر المعـنى
لا يدل على علاقته بقسوة الحجارة إلا أنها تنفعـل من خشية الله بالهبوط كما تنفعـل الحجارة الأخرى لما تتعـرض له من ضغـط الماء ، سواء كان هذا الضغـط صغيرا أم كبيرا
ولعل العلم يكشف يوما ما عن المعـنى المراد بالهبوط فى هذه الآية فالقرآن متجدد لكل عـصر وليس متجمد مع عـصر بذاته ...
فكل الأديان السماوية جاءت لتحث البشرية على الرحمة والأخلاق الحميدة وسواء كان الإنسان مسلما أو مسيحيا أو غير ذلك فالفطرة فيه دائما الخــير ولكن هـوى النفس
وشيطانها هى التى تقوده إلى الشر وإلى الحقد والغـل والضغـينة والقسوة والفظاظة وهذه صفات القلوب القاسية ....
وفى المقابل لما ذكر الله تعالى القلب ووصفه بأنه يقسو لأن القلب موضع الرحمة والرأفة والعـطف فإذا كان القلب معمرا بالإيمان واليقين فإنه يكون أكثر إطمأنانا ورحمة ورقة
مصداقا لقول الله تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعـر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ..... )
وهكذا نرى أن الجلود تقشعر من هول الوعيد بالنار ومجرد ما ذكره الله تعالى عنها ثم بعـد ذلك تأتى الرحمة وفى هذه الحالة لا تلين الجلود فقط ولكن معها القلوب لأنها
هى التى تعـطى اللمحة الإيمانية لكل جوارح الجسد وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف :
( ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) رواه مسلم والبخارى

سبحان الله وبحمـــده ...سبحان الله العـظــــيم

[محمود الاسكندرانى]

[zoro1]

كل الشكر والتقدير لك اخى الكريم للجهد الطيب وللموضوعات المميزة
وجزاك الله كل خير اخى الكريم
وتقبل مرورى يا غالى
.................

[السيد ابوايسل]

شكراً لك اخي الكريم