|
منتدي الفضائي العام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قمر اصطناعي كويتي... التفاؤل والخوف
قمر اصطناعي كويتي... التفاؤل والخوف
اعلن وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله قرب الاعلان عن اطلاق قمر اصطناعي كويتي, وهذا الخبر على اهميته يثير الكثير من الاسئلة المتعلقة بالصناعة الاعلامية الكويتية ككل, ومدى قدرتها على المنافسة في السوق الدولية, وليس الاكتفاء فقط باطلاق قمر اصطناعي لاعادة بث الارشيف الكويتي القديم وتقديم بعض البرامج التي باتت لغتها من مخلفات الماضي. ثمة اتفاق بين غالبية خبراء الاعلام والصحافيين والكتاب على ان الاعلام الرسمي الكويتي يحتاج منذ سنوات عدة الى اصلاح حقيقي, يتخطى بكثير الذهنية التي تحرك هذه الصناعة, بل ان هناك الكثير من الخطط وضعت لاصلاح الاعلام الا انها بقيت حبرا على ورق, والانكى من ذلك تدوير المسؤولين مع بداية عهد كل وزير من دون ضخ دماء جديدة في المؤسسات الاعلامية, وكأن الكويت لم تنجب غير هؤلاء المسؤولين, اكانوا مديرين او وكلاء مساعدين, فمرة يكون هذا الوكيل مسؤولا عن الاذاعة ومرة ذاك, وبعد فترة وجيزة يعود من كان في التلفزيون الى التلفزيون ومن كان في الاذاعة الى الاذاعة, ولم يحل أي منهم مثلا الى التقاعد, رغم كل الصراخ الذي نسمعه عن سوء الاداء الاعلامي الرسمي, ما يعني ان الشكوى لا تجد من يسمعها ولم يتغير أي شيء طوال سنوات. الحديث عن اطلاق قمر اصطناعي كويتي مسألة تدعو الى الفخر, لكن هل لدينا من الامكانات والكوادر القادرة على ادارة هذا القمر? ام ان الدولة ستصرف ملايين الدنانير فقط من اجل التباهي ان لدينا قمرا اصطناعيا? اثبتت التجرية ان الاقمار الاصطناعية العربية المتعلقة بالخدمة الاعلامية لم تؤد وظيفتها بالطريقة الصحيحة, واذا كان القمر الاصطناعي الكويتي سيكون مثل تلك الاقمار فالافضل البحث في وسيلة افضل لتوظيف ما سيصرف على هذا القمر بدلا من اطلاق قمر من اجل التباهي? تغير مفهوم التواصل الاعلامي كثيرا عما كان عليه قبل ثلاثة عقود, وفي ظل الانفتاح الاعلامي الذي يشهده العالم لم تعد السياسات الاعلامية الرسمية الموضوعة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي تصلح للقرن الواحد والعشرين, واذا لم تماش هذه السياسات العصر فانها ستتحول الى محرقة قدرات بشرية وبالوعة للمال, وهو ما يجب التفكير فيه قبل الاقدام على أي مشروع كبير بحجم اطلاق قمر اصطناعي كويتي. في وزارة الاعلام جيش من الموظفين, يصل عددهم الى حد يوزاي عدد الموظفين في عشر وزارات اعلام عربية, وغالبية هؤلاء لا تعمل, او هي بطالة مقنعة, ورغم ان الافكار الجريئة التي عرضها الشيخ محمد العبدالله في العديد من المناسبات تدل على فكر منفتح وثقافة عالية يتمتع بهما الوزير الشاب, الا انه يحتاج الى فريق عمل جريء يستوعب الطموحات الكبيرة التي يتمتع بها الوزير, وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجهه الوزير حاليا, اذ ان وزارة الاعلام بكل مؤسساتها تحتاج الى نفضة حقيقية قادرة على هضم واستيعاب هذه الافكار, وبخاصة مشروع القمر الاصطناعي الذي لا شك اذا ادير وفقا للاصول الصحيحة يمكن ان يتحول الى مصدر دخل وزارة الاعلام, واكبر نافذة دعاية للكويت على المستوى العالمي, لذلك رغم التفاؤل الكبير بهذا الخبر الذي زفه الى الكويتيين الشيخ محمد العبدالله, الا ان الخوف اكبر من ان يتحول هذا المشروع بعد فترة من الزمن, واذا تيسر له ان يرى النور, كغيره من المشاريع والمؤسسات الاعلامية الكويتية الرسمية, ويصبح مصدرا للحسرة.
|
1/5/2012, 12:55 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: قمر اصطناعي كويتي... التفاؤل والخوف
بارك الله بك أخي الغالي
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~