|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
قصة خلق السموات والأرض من المفترض أننا نتكلم عن الأرض في القرآن ، وهذا يعني أننا في هذه القصة يجب علينا أن نتكلم عن خلق الأرض فقط ، ولكن لما كان خلقها في القرآن مرتبط بخلق السموات فقد عنونا هذا الموضوع على هذا الشكل ، ولكن المضمون سيبقى محصوراً في حيز خلق الأرض . لو تمعنا في الآية التالية : { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ *}( الأنبياء 30 ) لبان لنا بجلاء أن المقصود بالأرض هنا هو المفهوم الكوني لها ، ولا يمكننا أن نبني بحثنا في خلقها إلا على هذا المفهوم ؛ لأننا لو افترضنا أن الأرض المقصودة في الآية هي الكوكب لفقد البحث في مضمون هذه الآية فحواه العلمية ، علما ً أنه لا يعقل أن يكون الكوكب الأرضي هو الوحيد المقصود بهذا المعنى دوناً عن بقية الكون ، وبناءً عليه نرى من الآية السابقة أن مجموعتي " السموات " و " الكون " هما المقصودتان بـفتق " الرتق " الذي يعتبر منشأهما . الرتق - المنشأ معلومات فلكية سوف أنقل في هذه البحث ما بات معروفاً لدى كثير من المثقفين عن نشأة الكون من معلومات ، وسوف أطعم هذه المعلومات بملاحظات خاصة أشير إليها بـ ( م خ ) . اتفق العلماء على اعتبار أن نشأة الكون ابتدأت بما أطلقوا عليه اسم " الانفجار الكبير " وقالوا إنه قد حدث قبل خمسة عشر بيليون سنة على أبعد تقدير ، وقد أكدت نتائج الرصد الفلكي من المراصد الأرضية والأقمار الصناعية أنه قد تم سماع صوت هذا الانفجار على شكل تشويشات راديوية مترامية الأطراف في الكون . ظروف الانفجار الكوني الكبير 1- يفترض العلماء أن هذا الانفجار لم يحدث في شيء مادي ، بل في شيء ما غير مادي ، متناه في الصغر ، ذي كثافة هائلة تقدر بـ 10 63 غ / سم3 ، وأنه قبيل الانفجار كان يرزح تحت تأثير حرارة وضغط هائلين ، وأنه يعتبر المنشأ الأولي لكل من المادة التي تشكل منها الكون فيما بعد والقدرة التي يتمتع بها ؛ فنتيجة لهذا الانفجار تشكلت كل المادة وانطلقت إشعاعات كثيرة . وهكذا ، ومنذ تلك اللحظة ، صار للكون الأولي ( غير الحالي ) وجود مادي . 2- حددت درجة حرارة الانفجار بـ 2,7 كلفن ( - 270,3 5 س ) ومدته بـ 10– 43 ثانية . 3- حددت هوية هذا الشيء المنفجر بنيترون خاص ( أصغر بكثير من البروتون النووي المعروف ) الذي ما كان لينفجر إلا نتيجة وصوله إلى تلك الظروف التي ذكرت عنه . 4- انطلقت بنتيجته جسيمات أولية هي الإلكترون ذو الشحنة السالبة بأعداد كبيرة ، والبوزيترون الذي له نفس كتلة الإلكترون وشحنة مخالفة له ، أو ما يسمى بالإلكترون النووي ، وبأعداد مساوية لأعداده ، والنوترينو ، والفوتونات المضيئة . مراحل تشكل الكون الأولي 5- فيما بعد ونتيجة لتصادم الفوتونات مع حزم القدرة الناتجة عن الانفجار ( إلكترونات ، بوزيترونات ، نوترينات ) تولد ما يسمى بالكوارك ، بحيث أن كل فوتون كان ينتج بالتصادم كواركاً واحداً وفوتونين آخرين . 6- ثم وتحت ظروف خاصة اتحد كل زوج من الكواركات وشكل البروتون أو النيترون ( من المعروف أن كل بروتون يعتبر بحد ذاته وحدة نووية لذرة هيدروجين ../ م خ / ) - ثم ومع انخفاض الحرارة اتحدت بعض البروتونات والنيترونات وشكلت الأنوية الذرية المختلفة بدءً بنواة الهيليوم . 7- بعد مئة ألف سنة ارتفعت درجة حرارة الكون المتشكل إلى 3,5 كلفن وحدث نتيجة لذلك تداخل الإلكترونات الحرة مع البروتونات الحرة فشكلت ذرات الهيدروجين الخفيف أو البروتيوم ( إلكترون حول كل بروتون ../ م خ / ) وفيما بعد حصل تشكل الهليوم ، ثم تشكلت العناصر الأثقل فالأثقل الموجودة الآن في الكون والمقدرة في الجدول الدوري للعناصر بـ 106 عنصراً ، ثم وبظروف خاصة تشكلت نقاط الكون المادية . يعتقد علماء آخرون أن " النيترون الخاص " هو الذي ولد بعد الانفجار الكبير البروتون والإلكترون معتبرين أنه كنيترون سوف ينفجر منشطراً مثلما ينشطر النيترون النووي ، إنما ذاتياً تتحد نواتج هذا الانشطار مع بعضها البعض لتشكل ذرات الهيدروجين . وقد تتحد بعض هذه النواتج نوكلونيا ً لتشكل النيترونات ( الاتجاه المعاكس للمعادلة الأولى ) ، ثم تتحد تلك النيترونات مع بعض آخر من تلك النواتج ( في ظروف خاصة ) لتشكل ذرات الهليوم ، ثم تتوالى بعد ذلك الاتحادات العنصرية ( لا النوكلونية ، كاتحاد ذرات الهليوم مع بعضها البعض ) لتشكل العناصر الأثقل فالأثقل مع توفر ظروف وشروط تشكلها الخاصة والمتغيرة في الكون والمتناسبة مع تقدم الزمن ، ثم وبعد ذلك تتشكل نقاط الكون . 8- تشكل مادة الكون بعد الانفجار الكبير والمكونة من الهيدروجين ، غيمة ما تفتأ أن تنكمش وترتص لتشكل نواة نجم أولي تبدأ بالدوران ( مدارياً وحول نفسها ) . 9- تتزايد جاذبية هذه النواة ( مع تزايد عدد ذرا ت الهيدروجين ، وتزايد الانكماش .. / م خ / ) ، وتحت تأثير الحرارة والكثافة العاليين تلتصق ذرات الهيدروجين ببعضها البعض ليتحول معظمها إلى هليوم ، وبذلك يكون الهليوم العنصر الرئيسي في نواة النجم الأولي ، ويتحول جزء صغير من الهيدروجين إلى إشعاع على شكل فوتونات ونوترينو ، وهو ذو قدرة عالية . يتوقف تأثير الجاذبية والانكماش في الغيمة فتصبح إضاءة النجم دائمة . وهكذا فإن ما يميز النجوم الأولية المتشكلة من غيمة الهيدروجين هو فقدانها لأي عنصر أثقل من الهليوم . 10- مع انتهاء الهيدروجين ( تحوله إلى هليوم وإشعاع ../ م خ / ) تنخفض شدة الضغط المركزي في النجم الأولي باتجاه الخارج ، بمعنى أن قوة مقاومة عناصر النجم لجاذبية نواته تضعف ، فتصبح هذه الجاذبية هي الفاعل الوحيد ، مما يؤدي إلى ابتداء النجم بالانكماش نحو الداخل فيحترق الهليوم ، وهذا ما يؤدي بدوره إلى اندماج كل نواتين من ذراته المحترقة لتشكل نظيرا ًغير مستقر من البريليوم ، وباندماج ثلاث أنوية منه يتشكل الكربون . 11- قد يحدث أن يبدأ الهليوم في النجم بالتحول إلى كربون وأكسجين ونيون ، عند ذلك تنفجر نواة النجم الأولي فتمتص القشرة الغازية القدرة الناتجة عن ذلك وتتلاشى النواة في القشرة ، ومع ارتفاع الحرارة يتحول النيون إلى مغنيزيوم ، وهذا إلى ألمنيوم وسيليكون وكبريت وفوسفور ، ومع زيادة الحرارة والضغط تتشكل نوى العناصر الأثقل مثل التيتانيوم والكروم والمنغنيز والحديد والكوبالت والنيكل والنحاس والتوتياء , ثم يتحول النجم إلى جرم مشع معتدل الشحنة يسمى " القزم الأبيض " . هذا الحدث المعبر عن عملية التحول الذري ، يشاهد عادة في نجوم محمرة تسمى بالعملاق الأحمر أو المستسعر أو nova super . 12- ثم وعلى مدى ملايين السنين يتحول القزم الأبيض إلى جرم بارد ( كوكب ) يدور في الفضاء . وعليه فالنجم قد يتحول إلى قزم أبيض ومن ثم إلى جرم بارد ، ماراً بمرحلة إطلاق الإشعاعات الحمراء بدرجة كبيرة وذلك عندما ترتفع حرارة نواته كثيرا ً فيتزايد معدل إشعاعاته ويتمدد غلافه الخارجي كثيرا ً مما يؤدي إلى تبرده وبالتالي يصدر الإشعاع الأحمر فيصبح بذلك عملاقاً أحمرا ً. توصل العالم الباكستاني شاندراسيخار إلى اكتشاف يبين نشوء ومضمون بعض الأجرام الكونية التالية ، وهو يتكلم عما يلي : 1- القزم الأبيض : إن النجوم التي تقل كتلتها بقليل عن الحد 1,5 مرة من كتلة الشمس تتحول إلى نجم أحمر ثم إلى قزم أبيض لا يتعدى نصف قطره بضعة آلاف من الكيلومترات ، وكثافته تقارب 10 8 غ / سم 3 . 2- النجم النيتروني : إن النجم الذي تزيد كتلته ( لا بكثير ولا بقليل ) عن هذا الحد فإنه ينهار متحولاً إلى ما يسمى بالنجم الخارق الأحمر ( سوبر نوفا ) ، الذي ينهار بدوره متحولاً إما إلى كواكب ( أجرام باردة ) ، أو إلى نجم نيتروني مشع ، وذلك وفق ما تتعرض له نواته من حرارة أو ضغوط . يتم تحول النجم الخارق إلى نجم نيتروني عند انفجاره فقط ؛ فعند هذا الانفجار يحصل تفكك ذري ونووي تتطاير به الإلكترونات والبروتونات ، ويؤدي في نفس الوقت إلى تجاذب هذين الجسيمين لتشكيل الجسيم المعتدل أو " النيترون " . وهكذا فإن كل ما يتبقى من مادة النجم الخارق عند انفجاره هو نيترونات تتحد لتشكل جسما ًنيترونيا ً يصل وزنه الذري إلى 10 56 وتصل جاذبيته إلى 10 14 مرة من جاذبية الأرض . 3- الثقب الأسود : إذا ما زادت كتلة نجم ما عن كتلة الشمس بكثير ( لعدة مرات ) فإنه لا يبقى عند انهياره ما قد يتبعثر ؛ وتعليل ذلك أنه نظراً لثقالة نواته الأعلى من ثقالة أنوية كل غيره من النجوم المخالفة له بهذه الكتلة ، تتشكل فيه ضغوطات متناسبة طردا ًمع هذه الثقالة ، تطحن تحت تأثيرها حتى النيترونات ، فنجد أنه لا يتبقى من المادة ما قد يسمى حتى بالجزيئة النووية ( زوال النوكلونات ) ، إنما يتبقى منها جاذبية هائلة لكتلة غير مادية ذات قساوة هائلة أعلى من قساوة النيترون ، وكثافة تزيد عن 10 15 غ / سم3 ، هذه الكتلة تمتص كل مادة النجم وإشعاعاته ، فيتحول النجم من جسم كبير مشع إلى جسم صغير أسود غير مشع أطلق عليه اسم " الثقب الأسود " . صفات الثقب الأسود يتصف الثقب الأسود بما يلي : 1- له بنية من أجسام ذات قدرة سالبة تحتل عمقه وأجسام ذات قدرة موجبة تحتل قشرته . 2- له كتلة مساوية لكتلة الأجسام ذات القدرة الموجبة التي يحتويها ، هذه الكتلة متغيرة وتغيرها يتناسب طردا ً مع تغير مجموع كتل تلك الأجسام ، وكلما ازدادت كتلته ازدادت جاذبيته ، وبالتالي مقاومته للانجذاب نحو الثقوب الأخرى . يتمتع بكثافة تزيد عن كثافة النواة الذرية والمقدرة بـ 10 14 غ / سم 3 ، بل وعن كثافة النيترون 1510 غ / سم 3 ، وبجاذبية تقدر بـ 10 10 ج ( عشرة بيليونات مرة من جاذبية الأرض ) تؤول إلى قدرته السالبة ، ولهذه الجاذبية حقل يتصيد به الأجسام المارة به فيفككها ويحولها إلى أجسام ذات قدرة موجبة ما يفتأ أن يمتصها فتزيد من كتلته العامة . 3- الثقوب السوداء تؤثر على بعضها البعض تجاذبا ً وتندمج بالانتروبيا ، وهي لا تتأثر بغيرها من الأجرام الكونية ، بل على العكس . 4- الثقوب السوداء منتشرة في الكون ( داخل المجرات بين المجموعات ، وداخل العناقيد بين المجرات ، وداخل الكون بين العناقيد ) وكل منها يؤثر فيما حوله من أجرام تدور حوله بشكل حلزوني حتى تدخل أفقه الماص لتنفجر وتنطحن كلياً وتتحول إلى أجسام ذات قدرات موجبة تلتحم معه |
18/1/2009, 10:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب
|
رد: الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
|
||||
18/1/2009, 11:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مـهـند س نـشـيط
|
رد: الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
جزاك الله خيرا اخى الكريم
جعله الله فى ميزان حسناتك |
||||
19/1/2009, 06:25 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
تشرفت بمروكم الكريم
|
||||
20/1/2009, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: الأرض " في القرآن ...ج2 " قصة خلق الأرض
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~