أسئلة تتعلق بالعبادات التي يجب لها الوضوء الإجابة عليها

[helmy40]

السؤال

ما هي العبادات التي يجب لها الوضوء؟

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



فالوضوء شرط في صحة العبادات التالية:

1/ الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة، وتشمل سجود التلاوة عند بعض أهل العلم، والصلاة على الجنازة.

2/ الطواف بالبيت العتيق.

3/ مس المصحف المكتوب بالعربية.

ففي شرح الدردير ممزوجاً بمختصر خليل المالكي: ومنع حدث أصغر وكذا أكبر، وسيأتي أي الوصف القائم بالشخص ثلاثة أمور: صلاةً بجميع أنواعها ومنها سجود التلاوة، وطوافاً، ومس مصحف كتب بالعربي لا بالعجمي. انتهى

وفي حاشية الدسوقي على هذا الشرح: وكذا الصلاة على الجنازة فيحرم فعلها مع وجود الحدث المذكور.

السؤال

هل يجب الوضوء للنوافل والسنن؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [المائدة:6].
وقال صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء..... رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الوضوء... رواه أبو داود والترمذي.
فكل صلاة لا بد فيها من الوضوء سواء كانت فرضاً أونفلاً، إلا إذا كان الشخص مريضاً يضره استعمال الماء أو فاقداً له، ففي هذه الحالة يستعمل التراب بدلاً من الماء فيتيمم.
وهذا كله ثابت باتفاق العلماء وبنصوص الكتاب والسنة.
وقد اختلفوا في سجود التلاوة هل يشترط فيه ما يشترط للصلاة؟ فذهب الجمهور إلى اشتراطه.
واختلفوا كذلك في سجود الشكر هل تجب له الطهارة؟ والصحيح أنها لا تجب له.
والحاصل أن نوافل الصلاة وسننها تجب لها الطهارة، وسائر ما يجب لفرائض الصلاة.
والله أعلم.

السؤال
السلام عليكم هل يشترط الوضوء في مس المصحف؟ وإذا كان يشترط ماذا أفعل؟ وهل يشترط في قراءة القرآن أن أكون متحجبة وملابسي طويلة وأنا في بيتي؟ جزاكم الله خيراً.

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الطهارة شرط في جواز مس المصحف؛ لقوله تعالى في شأن القرآن الكريم لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79].
وفي الموطأ والدارقطني أنه جاء في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلاَّ طاهر.
فإذا لم يوجد ماء، فإنه يُشرع التيمم؛ لأنه بدل عن الوضوء يقوم مقامه، لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا [النساء:43].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: الصّعِيدُ الطّيّبُ وُضُوءُ المُسْلِمِ وَلَوْ إلَى عَشْرِ سِنِينَ. رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
وإذا كنت في بيتك وأردت قراءة القرآن فلا يلزمك ارتداء الحجاب ولا لبس الثياب الطويلة، وإن فعلتِ ذلك تعظيمًا لكتاب الله تعالى، فقد أحسنتِ إن شاء الله.

لزيادة الفائدةأدخل هنا