|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
6/11/2014, 11:24 AM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
ادارة منتديات المهندسين العرب
|
تعرف على معنى البدعة ومفهومها الصحيح
تجيب عن هذا السؤال دار الافتاء المصرية : لمعرفة معنى البدعة ومفهومها الصحيح لا بد أن نتعرف على معناها في اللغة، وكذلك معناها في الاصطلاح الشرعي، ونبدأ بالمعنى اللغوي. فالبدعة في اللغة: هي الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّين بعد الإِكمال. قال ابن السكيت: البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ. وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفًا في الذمِّ. وقال أَبو عَدْنان: المبتَدِع الذي يأْتي أَمْرًا على شَبَهٍ لم يكن ابتدأَه إِياه. وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي أَوَّل لم يَسْبِقْه أَحد. ويقال: ما هو منِّي ببِدْعٍ وبَديعٍ... وأَبْدَعَ وابْتَدعَ وتَبَدَّع: أَتَى بِبدْعةٍ، قال الله تعالى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا﴾ [الحديد: 27]. وبَدَّعه: نسَبه إِلى البِدْعةِ. واسْتَبْدَعَه: عدَّه بَديعًا. والبَدِيعُ: المُحْدَثُ العَجيب. والبَدِيعُ: المُبْدِعُ. وأَبدعْتُ الشيء: اخْتَرَعْتُه لا على مِثالٍ. (لسان العرب 8/ 6، مادة: بدع). وللعلماء في تعريف البدعة شرعًا مسلكان: المسلك الأول: وهو مسلك الإمام العز بن عبد السلام؛ حيث اعتبر أن ما لم يفعله النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بدعة، وقسَّمها إلى أحكام، حيث قال في قواعد الأحكام في مصالح الأنام (2/ 204، ط. مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة): "البدعة فِعْلُ مَا لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي منقسمة إلى: بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة، والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة: فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة، وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة". وأكد الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني هذا المعنى؛ حيث قال في فتح الباري (2/ 394، ط. دار المعرفة، بيروت): "وكل ما لم يكن في زمنه يسمى بدعةً، لكن منها ما يكون حسنًا، ومنها ما يكون بخلاف ذلك". والمسلك الثاني: جعل مفهوم البدعة في الشرع أخص منه في اللغة، فجعل البدعة هي المذمومة فقط، ولم يسم البدع الواجبة والمندوبة والمباحة والمكروهة بدعًا كما فعل الإمام العز بن عبد السلام، وإنما اقتصر مفهوم البدعة عنده على المحرَّمة، وعلى ذلك جماهيرُ الفقهاء، وممن ذهب إلى ذلك الإمامُ ابن رجب الحنبلي، ويوضح هذا المعنى فيقول في جامع العلوم والحكم (2/ 781، ط. دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع): "المراد بالبدعة ما أُحْدِثَ ممَّا لا أصل له في الشريعة يدلُّ عليه، فأمَّا ما كان له أصلٌ مِنَ الشَّرع يدلُّ عليه، فليس ببدعةٍ شرعًا، وإنْ كان بدعةً لغةً". وفي الحقيقة فإن المسلكين اتفقا على حقيقة مفهوم البدعة المذمومة شرعًا، وإنما الاختلاف في المدخل للوصول إلى هذا المفهوم المتفق عليه، وهو أن البدعة المذمومة التي يأثم فاعلها شرعًا هي التي ليس لها أصلٌ في الشريعة يدل عليها، وهي المرادة من قوله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما أخرجه مسلمٌ في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ». وكان على هذا الفهم الواضح الصريح أئمة الفقهاء وعلماء الأمة المتبوعون، فقد روى أبو نعيم في الحلية (9/ 113)، والبيهقي في مناقب الشافعي (1/ 468- 469) عن الإمام الشافعي -رضي الله عنه- أنه قال: "المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سُنَّة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه بدعة الضلالة، والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة". وقال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي -رضي الله عنه- في إحياء علوم الدين (2/ 248): "ليس كل ما أبدع منهيًّا عنه، بل المنهيُّ عنه بدعةٌ تضاد سنةً ثابتةً، وترفع أمرًا من الشرع". وقد نقل الإمام النووي -رحمه الله- عن سلطان العلماء الإمام عز الدين بن عبد السلام ذلك، فقال في الأذكار (ص: 382): "قال الشيخ الإمام المجمع على جلالته وتمكُّنه من أنواع العلوم وبراعته، أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام -رحمه الله ورضي عنه- في آخر كتاب القواعد: البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومباحة ... إلخ" . وقال في حديثه عن المصافحة عقب الصلاة: "واعلم أن هذه المصافحة مستحبةٌ عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنة، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال، وفرطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها، لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها". وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (1/ 106، ط. المكتبة العلمية، بيروت): "البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسولُه -صلى الله عليه وآله وسلم- فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب إليه وحض عليه فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسَّخاء وفِعْل الـمعروف فهو من الأفعال المحمودة. ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به؛ لأَن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قد جعل له في ذلك ثوابًا، فقال: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا». وقال في ضدِّه: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا»، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله، ومن هذا النوع قول عمر -رضي الله عنه-: "نعمتِ البِدْعةُ هذه". لمَّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيِّز المدح سَماها بدعة ومدَحَها؛ لأَنَّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يَسُنَّها لهم، وإِنما صلَّاها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جَمَعَ الناس لها، ولا كانت في زمن أَبي بكر، وإِنما عمر -رضي الله عنه- جَمَعَ الناسَ عليها وندَبهم إِليها، فبهذا سماها بدعة، وهي على الحقيقة سنَّة؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي»، وقوله: «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ»، وعلـى هذا التأويل يُحمل الحديث الآخَر: «كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ». إنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة، ولم يوافق السنة" . وضرب العلماء أمثلةً للبدع التي تعتريها الأحكامُ التكليفيةُ؛ فالبدعة الواجبة: كالاشتغال بعلم النحو الذي يفهم به كلام الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك واجبٌ؛ لأنه لا بدَّ منه لحِفْظِ الشريعة، وما لا يتم الواجبُ إلا به فهو واجبٌ، والبدعة المحرمة من أمثلتها: مذهب القدرية والجبرية والمرجئة والخوارج، والبدعة المندوبة: مثل إحداث المدارس، وبناء القناطر، ومنها صلاة التراويح جماعة في المسجد بإمام واحد، والبدعة المكروهة: مثل زخرفة المساجد، وتزويق المصاحف، والبدعة المباحة: مثل المصافحة عقب الصلوات، ومنها التوسع في اللذيذ من المآكل والمشارب والملابس، واستدلوا لرأيهم في تقسيم البدعة إلى الأحكام الخمسة بأدلة منها: أ- قول سيدنا عمر -رضي الله عنه- في صلاة التراويح جماعة في المسجد في رمضان: "نعمت البدعة هذه". فقد روى البخاري في صحيحه عن التابعي الجليل عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليلةً في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئٍ واحد لكان أمثلَ، ثم عزم فجمعهم على أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: "نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون" يريد آخر الليل. وكان الناس يقومون أوله. ب- تسمية ابن عمر -رضي الله عنهما- صلاةَ الضحى جماعةً في المسجد بدعة، وهي من الأمور الحسنة. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى، فسألناه عن صلاتهم، فقال: "بدعة". ومما سبق يتضح أن هناك مسلكين: مسلَكًا إجماليًّا: وهو الذي ذهب إليه الإمام ابن رجب الحنبلي وغيره، وهو أن الأفعال التي يثاب المرء عليها ويشرع له فعلها -بعد تحقيق الأصول الشرعية والأدلة المرعية عند الأصوليين- لا تسمى بدعةً شرعًا وإن صدق عليها الاسم في اللغة، وهو يقصِد أنها لا تسمى بدعةً مذمومةً شرعًا، ومسلكًا تفصيليًّا: وهو ما ذكره الإمام العز بن عبد السلام وأوردناه تفصيلًا، والقاسم المشترك بين المسلكين أنه ليس كلُّ مُحدَث في العبادات أو المعاملات منهيًّا عنه؛ بل الأمور المحدثة تعتريها الأحكامُ التكليفيةُ بحسب ما تدل عليه الأصول الشرعية، أمَّا الزعمُ بأنها محرمةٌ اتِّكاءً على تسميتها "بدعةً" عند بعض العلماء، فغيرُ سديدٍ؛ لأنه يسد باب الاجتهاد المعمول به المستقر بين العلماء، وهذا هو عين البدعة المذمومة التي جاء الشرع بالنهي عنها.والله سبحانه وتعالى أعلم . |
||||
6/11/2014, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: تعرف على معنى البدعة ومفهومها الصحيح
شكرا جزيلا لك
|
|||
13/11/2014, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب
|
تعرف على كيفية علاج النبي لـ "الغضب"
الغضب هو انفعال ويشمل التاثير الجسدي للغضب زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم ويمكن أن يؤدي الغضب إلى أشياء كثيرة جسديا وعقليا.
خطوات علاجه: 1-عود نفسك على كبح الغضب لأن الحلم بالتحلم، وتذكر أنها وصية النبي لبعض أصحابه (لاتغضب) رواه البخاري. 2 - تجنب أسباب الغضب كالاستهزاء أو السخرية وكثرة المزاح والجدال العقيم . 3ـ- ادع الله أن يرزقك الحلم، وكلمة الحق في الغضب والرضا: كان من دعائه(وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب ) أخرجه أحمد وصححه الألباني . 4- أعطي بدنك حقه من النوم والراحة. 5- تفكر في قبح صورتك عند الغضب وجمالها عند الحلم والأناة. 6- تذكر فضل كظم الغيظ قال (من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوسالخلائق يوم القيامة، حتى يخيره من الحور العين ما شاء) رواه أبو داود وحسنه الألباني. 7- تذكر عواقب الغضب وآثاره الخطيرة. 8- تذكر إن الحلم وكظم الغيظ من الأسباب الجالبة لمحبة الله قال للأشج أشج عبدالقيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة) رواه مسلم. 9- اقرأ سير من ابُتلوا فصبروا، وأُغضبوا فكظموا، ففيها عظة وعبرة. 10- تذكر عظم أجر من كظم غيظه قال(ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله) رواه أحمد وصححه الألباني. 11- اتق الله تعالى فمن صفات المتقين (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس). ثانيًا: خطوات تفعلها أثناء الغضب: 12- توقف عن الحوار والجدال قال (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا) رواه أبو داود بإسناد صحيح قاله النووي. 13 - دع الكلام والزم الصمت: قال (إذا غضب أحدكم، فليسكت) رواه أحمد وصححه الألباني. 14- تعوذ بالله من الشيطان: قال (إني لأعلم كلمة لو قالها، لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه. 15- أكثر من ذكر الله تعالى كما أخبر (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). 16- أكثر من الاستغفار قال (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا..) 17- غير من حالك: قال (إذا غضب أحدكم وهو قائم، فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع) رواه أبو داود وصححه الألباني. 18- قم فتوضأ قال (إذا غضب أحدكم، فليتوضأ) رواه أبو داود بإسناد حسن قاله السيوطي وابن باز . 19- ادع الله أن يزيل عنك ما بك: قال (يا عويش قولي: اللهم اغفر ذنبي واذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان)رواه ابن السني وضعفه الألباني . 20- أخرج من المكان: تقول فاطمة رضي الله عنها (( كان بيني وبينه ـ أي زوجهاعلي بن أبي طالب ـ شيء فغاضبني فخرج )) رواه البخاري. |
||||
|
|||||
13/11/2014, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب
|
تعرف على قول النبي المأثور لإذهاب الهم والحزن
الحزن شعور مؤلم ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه، ويُعَلِّمنا الاستعاذة منه؛ فقد روى البخاري عَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لأَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه: «التَمِسْ غُلاَمًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى خَيْبَرَ». فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفِي، وَأَنَا غُلاَمٌ رَاهَقْتُ الحُلُمَ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإكثار من الاستعاذة من الهمِّ والحزن، والإنسان رقيق المشاعر يحزن لحزن الناس، ولقد بلغت الرقَّة بعمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يحزن إذا ذكر حزنَ يعقوب عليه السلام على فقد ابنه يوسف عليه السلام! فقد روى البخاري عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قال: "سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ، وَأَنَا فِي آخِرِ الصُّفُوفِ يَقْرَأُ: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]". لهذا كان إدخال السرور على المسلمين هو أحب الأعمال إلى الله، وكان كذلك من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روى الطبراني -وقال الألباني: حسن- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ..». والسرور له أبواب كثيرة يمكن لنا أن نفعلها؛ فهذا بكلمة طيبة، وذاك بقضاء دين، وثالث بزيارة أو اتصال، ورابع بهدية أو عطاء، وغيرهم بمواساة أو تهنئة، فلْنحرص على التفنُّن في هذا المجال والإبداع فيه، ولْنجعل من هَمِّنا أن نُدْخِل السرور في كل يومٍ ولو على مسلمٍ واحد، ولْنبدأ بالدوائر التي حولنا من الأسرة والرحم والجيران وأصدقاء العمل، ثم نوسع الدائرة حتى نصل إلى السعي لإدخال السرور على مَنْ يمكن أن نصل إليه مِنْ مسلمي العالم أجمع. |
||||
|
|||||
13/11/2014, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب
|
تعرف على فضل الاستغفار دبر كل صلاة
ما أجمل أن يقف الإنسان بين يدي ربِّه في الصلاة يُناجيه ويدعوه ويلجأ إليه، فهذه وقفة بين يدي خالق السموات والأرض، ومالك الملك، ومَنْ بيده كل شيء، ومع عِظَم قدر هذا اللقاء فإن المسلم كثيرًا ما يلتهي عن الخشوع فيه، وبالتالي ينصرف ذهنه إلى عشرات الأشياء من أمور الدنيا؛ مع أننا دومًا في حاجة إلى الله! إننا لا نفعل ذلك عندما نقف مع كبرائنا وزعمائنا في الدنيا، لكن الشيطان يأتي إلينا في الصلاة ليصرفنا عن الخشوع والتدبُّر، وليس هذا إلا لضعف نفوسنا!.
إن جزءًا من الحلَّ يكمن في السُّنَّة التي بين أيدينا الآن، وهي سُنَّة الاستغفار بعد الصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ ثوبان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ (أحد رواة الحديث): فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ. فالاستغفار دبر الصلاة كأنه اعتذار عن التقصير فيها؛ لأننا مهما بلغنا من الخشوع فلن يكون هذا على قَدْر الله العظيم الذي نقف بين يديه ونطلب منه، وهذا شبيهٌ بما ذكره الله عز وجل في شأن الحجاج وهم يطوفون طواف الإفاضة؛ حيث قال: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199]؛ فالاستغفار في هذه الموضع لجبر أيِّ تقصير كان في العبادة، فلْنستغفر اللهَ ثلاثًا بعد الصلاة، ولْنُعَظِّم اللهَ بالصيغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه، ولْنعلم أن ثواب الأعمال مرتبطٌ بقبول الله لها، وقد يكون استغفارنا هو الرجاء الذي نُقَدِّمه لله لكي يقبل منا. |
||||
|
|||||
15/11/2014, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: تعرف على قول النبي المأثور لإذهاب الهم والحزن
للَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ
وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ اللهم اجعله فى ميزان حسناتك ورزقك الخير الكثير تحياتى |
||||
|
|||||
16/11/2014, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب
|
رد: تعــــــــــــــــــــــــرف عـلـــــــــــــــــــــــــــــــى
تعرف على فضل الحمد عند النوم نِعَم اللهِ علينا لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فمعظم الناس لا يشكر؛ لأنهم في الغالب ينظرون إلى ما فقدوا ولا ينظرون إلى ما كسبوا وحازوا؛ قال تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ} [النمل: 73].
وما أروع أن تذكر في كل يومٍ فضل الله عليك لتكون من القليل الشاكر؛ قال تعالى:{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سُنَّته الثابتة أنه يحمد الله قبل أن ينام، ليكون آخر عمله حمدًا؛ فقد روى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافٍ لَهُ وَلا مُؤْوٍ". وإنه لمن السهل علينا أن نطوف بأذهاننا في أنحاء العالم لنتذكَّر الأعداد الهائلة من المسلمين وغير المسلمين الذين لا يجدون طعامًا ولا مأوًى، حتى نشعر بقيمة هذا الحمد قبل نومنا في كل ليلة. |
||||
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~