|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
4/3/2009, 10:30 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
والسلام للذي قضى عليه ، وقد قال لمَّا أدبر : حسبي الله ونعم الوكيل . قال له النبي عليه الصلاة والسلام : ((إن اللّه تعالى يلوم على العجز ، ولكن عليك بالكيس ...)) .
( من سنن أبي داود : عن " عوف بن مالك " ) أي تدبُّر ، أما حينما تُغلب بالقضاء والقدر هناك مشيئةٌ علويةٌ شاءت ذلك ، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن ، هذه المشيئة العلويَّة خيِّرةٌ قطعاً ، عندئذٍ تستسلم ، لا تستسلم إلا بعد أن تأخذ بكل الأسباب ، وبعد أن تستنفذ كل الفُرَص عندئذٍ تقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، هذا توجيه النبي عليه الصلاة والسلام . وفي صحيح مسلم ـ وهذا حديثٌ خطير ـ يقول عليه الصلاة والسلام : ((المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف)) . والقوة مطلقة ؛ فالعلم قوة ، والمال قوة ، والعمل الذي فيه نفعٌ للناس ، إذا كنت في هذا العمال فأنت قوي ، فالقوة بمطلقها .. ((المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف)) .. إنك إن تفوَّقت في عملك احترم الناس دينك ، وقدَّروا اتجاهك ، أما المُقَصِّر المتخلِّف هذا يجر إلى الناس أن يحتقروا اتجاهه ، ويزدروا دينه لأنه مقصِّر ، هذا الحديث دقيقٌ جداً : ((المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير ...)) . جبراً لخاطر الضعفاء .. ((احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجزن ، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل : لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن كلمة لو تفتح عمل الشيطان)) . ( من مختصر تفسير ابن كثير ) ذكرت فجر اليوم أن هناك استثناءً من " لو " ، لو هذه نهى النبي عن أن نستخدمها في قاموسنا ، لو فعلت كذا لكان كذا ، لو فعلت كذا لكان كذا ، قل : قدَّر الله وما شاء فعل ، لكنَّ العلماء استثنوا لو الإيجابيَّة ، قال تعالى : ( سورة الجن) الإنسان إذا كسب مالاً حراماً ثم دمَّر الله له ماله ، إذا قال : لو أنني تعفَّفت عن الحرام لكان خيراً لي . هذه لو مسموحٌ بها ، ويجب أن نقولها دائماً ، لأن الله سبحانه وتعالى ما يفعل بعذابنا إن شكرنا وآمنَّا . إذا جاء الإنسان عقابٌ إلهي على ذنبٍ يعرفه ، ومعصيةٍ ارتكبها ينبغي أن يقول : لو لم أفعلها لنجَّاني الله من هذا . حتى لا يعيدها مرة ثانية . أيها الإخوة الكرام ... هذه نماذج تفصيلية من عبادة النبي صلى الله عليه وسلَّم |
||||
4/3/2009, 10:31 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
مركز الثِقَلِ في الخطبة : ((إن الله يلوم على العجز ، ولكن عليكم بالكيس ، فإذا غلبك أمرٌ ـ بقضاء الله وقدره من دون حيلةٍ منك ـ عندئذٍ قل : حسبي الله ونعم الوكيل)) .
هذه الآية تُلقى في هذا الموطن . أيها الإخوة الكرام ... حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، واعلموا أن ملك الموت قد تخطَّانا إلى غيرنا ، وسيتخطَّى غيرنا إلينا ، فلنتخذ حذرنا ، الكيِّسُ من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنَّى على الله الأماني . والحمد لله رب العالمين * * * الخلية الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخُلُقِ العظيم ، اللهمَّ صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين . أيها الإخوة الكرام ... مما يلْفِت النظر في القرآن الكريم أن الآيات التي تتحدث عن العِلم ومشتقَّات العلم تزيد عن سبعمئةٍ واثنتين وثمانين آية ، وأن الآيات التي تتحدَّث عن المَعْرِفَة هي تسعٌ وعشرون آية ، فإذا جمعنا آيات العلم مع آيات المعرفة يكون المجموع ثمانمئةٍ وإحدى عشرَ آية . الشيء الذي يلفت النظر أن آيات الإيمان في القرآن الكريم هي ثمانمئة آية وإحدى عشرَة . ماذا نفهم من هذا التطابق العجيب بين آيات العلم والمعرفة ، وبين آيات الإيمان ؟ قد نستنبط من ذلك أن الإيمان طريقه العلم والمعرفة ، وأن الله سبحانه وتعالى لا تدركه الأبصار ، ولكن العقول تصل إليه من خلال آثاره التي بثَّها في الكون . من هذه الآيات التي بين جنبينا أن أجسامنا وأجسام الكائنات الحياة مؤلَّفةٌ من أصغر وحدة وظيفيَّة ؛ ألا وهي الخليَّة ، ليست الخلية وحدة بناء بل هي وحدة وظيفيَّة ، البناء أقل من خليَّة ، وحدة البناء أقل من وحدة الوظيفة . أيها الإخوة الكرام ... في جسم الإنسان مئة ترليون خلية ، أيْ مئة ألف ألف مليون ، ألم يقل الله عزَّ وجل : ( سورة الحاقة ) من الخلايا |
||||
4/3/2009, 10:32 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
من الخلايا الكبيرة جداً الكُرَيَّة الحمراء ، لا نستطيع أن نراها إلا تحت مجهرٍ تكبيره مئةً وأربعون مرَّة ، أيْ إذا كُبِّرَت الكرية الحمراء مئةً وأربعين مرة يمكن أن نراها صغيرةً صغيرة بأعيننا الطبيعيَّة ، أما وزن هذه الخلية فلا يزيد عن واحد من مليار من الغرام ، أي مليار خلية وزنها غرام واحد ، فهذه الخلية هي أصغر وحدةٍ وظيفيةٍ في الإنسان ، من يصدِّق أن الجسم يستهلك في كل ثانيةٍ مئةً وخمسةً وعشرون مليون خلية ، وأن الجسم يولِّد في كل ثانيةٍ مئة وخمسة وعشرون مليون خلية ، وأنتم لا تدرون ، وأنتم لا تشعرون ، في الثانية الواحدة ، الإنسان يتجدَّد كل سبعة أيام تجديد كامل ، إلا خلايا الدماغ ، وخلايا القلب ، فلحكمةٍ بالغةٍ بالغة هذه لا تتبدَّل ، لو تبدَّلت لفقدنا اختصاصنا ، لو تبدَّلت لفقدنا شهاداتنا ، لو تبدلَّت لفقدنا خبراتنا ، لو تبدلت لفقدنا ذاكرتنا ، كما لو تُمسح الذاكرة من جهاز الحاسوب ، لا يبقى شيء .
أيها الإخوة الكرام ... كريات الدم الحمراء في كل ثانيةٍ يولد منها اثنين ونصف مليون ، ويموت في الثانية الواحدة العدد نفسه ، هذا معنى قول الله عزَّ وجل : ( سورة الحاقة ) لا نرى الخلية ، ولا نرى نواتَها ، ولا نرى الغشاء ، ولا نرى المورِّثات التي فيها معلومات ـ وسأوضح هذا في خطبٍ قادمةٍ إن شاء الله ـ تزيد عن خمسة آلاف مليون معلومة في المورثات فقط ، وقد عرف العلماء منها مئات ، خمسة آلاف مليون معلومة تحويها الموَرِّثات التي في النويَّة ، والنويَّة هي الجسم الصغير الذي في وسط النواة ، كما أقول في أول الخطبة : ليست الخلية وحدة بناء بل هي وحدة وظيفيَّة ، هذا كله فيما لا نبصر ، نحن نبصر إنسانًا سويًّا ، نبصر جلدًا ، نبصر عَيْنًا ، أما الوحدة الوظيفية للكائن الحي ، هذه الحديث عنها يطول ، والدخول في أسرارها شيءٌ لا يصدق ، ولكنه واقع ، ولكنه شيءٌ أصبح بديهياً عند طُلاب الجامعات ، يدرسون الخلية في كل كليات العلوم ، سنة بأكملها يدرسون عن الخلية ، وعن تركيبها ، وعن وظيفتها ، وخصائصها ، وعن خصائص غلافها ، وعن خصائص نويتها ، وعن خصائص الحموض الأمينيَّة فيها . أيها الإخوة الكرام ... مرَّةً ثانية وثالثة ورابعة : إن أقصر طريقٍ إلى الله ، وإن أوسع بابٍ إليه هو الكون .. |
||||
4/3/2009, 10:33 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
( سورة فاطر : آية " 28 " )
أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً . اللهمَّ اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولَّنا فيمن توليت ، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك . اللهم اعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا . اللهمَّ إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الخوف إلا منك ، ومن الذل إلا لك ، نعوذ بك من عضال الداء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن السلب بعد العطاء . اللهم ارزقنا حبَّك وحب من يحبك ، وحب عملٍ صالح يقربنا إلى حبك يا رب العالمين . اللهم صُن وجوهنا باليسار ، ولا تبذلها بالإقتار فنسأل شر خلقك، ونبتلى بحمد من أعطى ، وذم من منع ، وأنت من فوقهم ولي العطاء ، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء . اللهم كما أقررت أعين أهل الدنيا بدنياهم ، فاقرر أعيننا من رضوانك يا رب العالمين . اللهمَّ بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعزَّ المسلمين ، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى ، إنه على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير . والحمد لله رب العالمين * * * |
||||
4/3/2009, 10:35 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
بـاشـمهندس
|
اشكر فضلة الشيخ
هدا الدرس لشيخ السنوسى محمد عبدالسلام المنير
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~