البداية المملة للمنتخب البرازيلي في تصفيات كأس العالم تزعج مشجعيه والاعلام

[الوحدات]

أجمعت وسائل الاعلام البرازيلية اليوم الاثنين على وصف بداية مشوار المنتخب البرازيلي لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم في جنوب أفريقيا بأنها "مملة" و"رتيبة".

وسقط المنتخب البرازيلي في فخ التعادل السلبي مع مضيفه الكولومبي مساء أمس الأحد (صباح اليوم الاثنين بتوقيت جرينتش) في الجولة الاولى من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

ويستضيف المنتخب البرازيلي نظيره الاكوادوري مساء بعد غد الأربعاء في الجولة الثانية من التصفيات على استاد ماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

ودفع هذا التعادل السلبي والاداء متوسط المستوى للمنتخب البرازيلي في مباراته أمام كولومبيا العديد من المحللين إلى طرح أسئلة عديدة حول مستوى الفريق بقيادة مديره الفني كارلوس دونجا الذي يتعرض لمطالبات وضغوط دائمة بضرورة إضافة لقب جديد إلى الفريق في كأس العالم التي أحرزت البرازيل لقبها خمس مرات سابقة.

وتولى دونجا قائد المنتخب البرازيلي سابقا تدريب الفريق بعد الاداء المخيب للامال الذي قدمه الفريق في كأس العالم 2006 بألمانيا والتي قاد فيها الفريق المدرب كارلوس ألبرتو باريرا.

ونجح الفريق بدون نجومه الكبار كاكا ورونالدينيو في الفوز بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) هذا العام بعد الفوز على المنتخب الارجنتيني في المباراة النهائية للبطولة لكنه لم يقدم العروض المنتظرة منه في البطولة.

وفشل الفريق في تحقيق الفوز على مضيفه الكولومبي في مباراة الامس والتي جرت في بوجوتا.

ولكن المشجعين لم يشعروا بالقلق من النتيجة التي انتهت غليها المباراة بقدر انزعاجهم من الاداء الهزيل للفريق بقيادة نجومه العالميين كاكا ورونالدينيو وروبينيو.

وأجمع المعلقون على أن جوليو سيزار حارس المرمى كان أفضل لاعبي المنتخب البرازيلي في هذه المباراة وأكدوا على الاداء الهزيل للفريق في الهجوم.

وقال روبرتو آساف أحد المعلقين إن المنتخب البرازيلي لعب بدون إبداع وأكثر من التمرير إلى الجانبية لكن وضح أنه كان قانعا بهذه النتيجة فلم يسدد سوى كرتين على المرمى الكولومبي.

وأضاف آساف في عامود نشر اليوم الاثنين بصحيفة "لانس" الرياضية اليومية "المنتخب البرازيلي اعتمد على المهارات الفردية لنجومه الذين غابوا عن المباراة عمليا.

واتفقت صحيفة "أو استادو" في ساو باولو مع ذلك وذكرت أن "كاكا ورونالدينيو اللذين غابا عن كوبا أمريكا في فنزويلا وروبينيو الذي كان أفضل نجوم البطولة ظهروا بمستوى هزيل بعيد تماما عن المتوقع منهم.. وامتدت موجة الاداء الهزيل لكل من جوان ولوسيو وجيلبرتو سيلفا".

وأشادت صحيفة "فولها" دي ساو باولو بنتيجة التعادل للمنتخب البرازيلي خارج ملعبه في بداية رحلة التصفيات لكنها انتقدت الاداء الهزيل للفريق في المباراة التي جرت في بوجوتا.

وحذرت الصحيفة "والان يجب أن نحاول ألا نكرر هذا الاداء غير الطموح على ملعبنا. وأن نتجنب دخول الفريق في مصادمات مع المشجعين بعد مباراتين فقط في التصفيات.

ووصفت صحيفة "أو جلوبو" المباراة أمام كولومبيا بأنها "نوم مثير للغضب" وأشارت إلى أن المنتخب البرازيلي كان يستحق الهزيمة ولكنه أفلت بنقطة واحدة بعد أن تغاضى حكم المباراة عن سقوط واسون رينتاريا لاعب كولومبيا في منطقة جزاء البرازيل اثر إعاقة من اللاعب البرازيلي جيلبرتو.

وعاد لاعبو المنتخب البرازيل من كولومبيا إلى ريو دي جانيرو اليوم الاثنين وكان في استقبالهم عدد قليل من المشجعين ورفض اللاعبون التحدث إلى مراسلي الصحف متعللين بشعورهم بالاجهاد بعد رحلة السفر التي استغرقت ست ساعات.

واعترف نجوم الفريق عقب المباراة أمام كولومبيا مساء أمس بأن مستوى فريقهم بعيد تماما عن مستواه المعهود لكنهم اعتبروا الانتقادات الموجهة إليهم مفرطة وزائدة عن الحد.

وقال كاكا "لسنا مقتنعين بنتيجة التعادل السلبي لكنها أيضا ليست نهاية العالم.

وقال رونالدينيو "واجهنا مشاكل عديدة مثل الامطار والارتفاع عن سطح البحر.. القليل من الفرق تستطيع اللعب هنا والحصول على نقطة. كنا نفضل تقديم أداء ونتيجة أفضل لكننا سعداء بالنتيجة.

وأمام دونجا ولاعبيه الان 48 ساعة فقط للاستعداد قبل المباراة المرتقبة مع الاكوادور على استاد ماراكانا.

وقال دونجا إنه حدد الاخطاء التي وقع فيها الفريق خلال مباراته أمام كولومبيا وسيعالجها جميعا قبل مواجهة الاكوادور.

وقال دونجا "علينا أن نحتفظ بالكرة أكثر من ذلك وأن نجتهد بها بشكل أفضل. ومن الطبيعي للفريق أن يتحسن أداؤه في المباراة الثانية له بالتصفيات.