|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوفوا بالعقود كما أمركم الله سبحانه وتعالى
عباد الله، أوفوا بالعقود كما أمركم الله سبحانه وتعالى، ومن الوفاء بالعقود ما يكون بين ولي أمر المسلمين وبين الدول الأخرى الدول الكافرة، فإذا عقد ولي أمر المسلمين مع دولة من الدول الكافرة معاهدة فيجب على جميع الرعية أن يفوا بهذا العهد الذي عقده ولي الأمر لأنه من مصلحتهم ولأن الله أمر بذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاقد مع الكفار ويتمم العقد لهم ويتعاهد معهم ويتمم العهد معهم حتى ينتهي ما لم يخشى منهم خيانة، فإذا خشي منهم خيانة فإنه لا يفاجئهم بنقض العقد أو العهد بل يُعلن لهم أنه سيُنهي عقدهم ولا يأخذهم على غرة، بل يُعلن لهم ذلك حتى يكونوا على بينة من أمرهم: (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) لا يقال هؤلاء كفار نعم هم كفار ولكن ولي أمرنا تعاقد معهم ونحن نسمع ونطيع لولي أمرنا وهذا من صالحنا فنفي بهذا العهد مع الكفار، في دماءهم وفي أموالهم، وفي حرماتهم وفي الحديث الصحيح: مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا ليوجد مِنْ مَسِيرَةِ سبعين سنة فالمعاهد له حرمته ويجب الوفاء بعهده، لأن هذا مما أمر الله جل وعلا به: (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) وشأن المسلمين الوفاء، قد أثنى الله على أهل الوفاء قال جلَّ وعلا: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)، فدين الإسلام دين الوفاء حتى مع الأعداء: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)، فالواجب على المسلمين الوفاء بالعهود الفردية والعهود الجماعية بما بين المؤمنين بعضهم مع بعض، وفيما بين المسلمين والكفار، فالإسلام دين الوفاء ودين الأمانة وليس دين الغدر والخيانة. فاتقوا الله، عباد الله، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكرِ الحكيم، استغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم
|
11/7/2023, 06:40 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى
|
رد: أوفوا بالعقود كما أمركم الله سبحانه وتعالى
|
||||
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~