|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضائل حسن الخلق
قالَ رَبُّنا جلَّ في علاهُ لنبيِّنا محمد -صلى الله عليه وآلهِ وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ)، فأتبعاها -سبحانه- بقوله: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)، فوَجَّهَهُ ربُّنا -سبحانه وتعالى- بحُسنِ الخُلقِ وكيفيةِ التعاملِ مع الناسِ فقال -جلَّ في عُلاه-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)[آل عمران:159].
فبيَّنَ اللهُ -جلَّ وعلا- أنهُ مع مرتبةِ النبوةِ العظيمةِ، ومع كونِهِ -عليه الصلاة والسلام- هو سَيُّدُ الأولياءِ، وهو خاتَمُ الأنبياءِ، وهو الـمُقّدَّمُ يوم القيامةِ، وهو سيِّدُ ولدِ آدم -َ إلّا أنَّ ذلكَ لا يُغنيهِ أبداً عن أن يُحسِّنَ خُلُقَهُ مع الناس. ولما أثنى اللهُ -جلَّ وعلا- على نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- قال سبحانه وتعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم)[القلم:4]، ولما سُئِلَتْ عائشةُ -رضي الله تعالى عنها- سألَها سَعْدُ بْن هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَتْ: “أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟” قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: “فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ الْقُرْآنَ“(رواه مسلم). بمعنى أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقرأُ في القرآنِ قولَ اللهِ -جلَّ وعلا-: (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)[البقرة:195] فيُحسنُ إلى الصغيرِ والكبير، يُحسنُ إلى الغَنيِّ والفقير، يُحسنُ إلى المسلمِ والكافر، يُحسنُ إلى الحُرِّ والرقيق. يقرأ في القرآنِ قولَ الله -جلَّ في عُلاه-: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً)[البقرة:83] فيتكلمُ بأحسنِ الكلام…
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~