المرزوقي يؤكد أزمة الاتحاد.. والبلوي يرحل بسبب كانيدا

[ميدو الشورة]

أكد خالد المرزوقي رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتحاد بأن النادي يمر الآن بأسوأ حالاته في ظل التخطبات الإدارية والفنية التي تحدث باستمرار داخل أروقة النادي.

وقال في تصريح خاص لـ"سبورتس أرابيا": " فعلا الاتحاد يمر حاليا بأزمة كبيرة خاصة مع وجود تخبطات إدارية وفنية بالنادي ولكننا كأعضاء شرف لن نسكت على مثل هذه الأجواء السيئة التي أثرت بالسلب على نتائج الفريق الأول في الفترة الأخيرة".

وأضاف:" سنعقد اجتماعا في القريب العاجل نتعرف من خلاله على ما يحدث في النادي ونحدد من هو المسؤول عن تلك التخبطات سواء كانت الإدارة أو الجهاز الفني وبالتأكيد سنحاول بكافة السبل حل هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".

كما طمأن المرزوقي جماهير العميد بأنه كرئيس لهيئة أعضاء الشرف بالنادي متضامنا مع كافة أعضاء الشرف لن يسمح بأي تجاوز، مشيرا إلى أن الاستقرار سيعود للنادي في الفترة القليلة المقبلة.

واستنكر المرزوقي ما نشره المدير الفني الإسباني راؤول كانيدا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي استنكر في تغريداته النادي ككل من إدارة إلى لاعبين، مشيرا إلى أن هذا التصرف يعتبر غير مقبول بالمرة لأنه يعد إفشاء لأسرار النادي الداخلية التي لا يجوز البوح بها بأي شكل من الأشكال.

ولم يكن كانيدا وحده من انتقد الاتحاد والفريق الاول على وجه الخصوص عبر تغريداته، حيث كان نائب رئيس النادي عادل جمجوم قد دون تغريدات منتقدة للفريق الاتحادي.

وأشارت مصادر " سبورتس أرابيا" داخل أروقة البيت الاتحادي أن المشرف العام على الفريق الأول حامد البلوي قرر التمتع بإجازة لمدة ثلاثة أيام، إلا أن المعلومات تؤكد أنه لن يعود إلى الفريق خاصة بعد الخلاف الكبير الذي دب بينه وبين مدرب الفريق راؤول كانيدا حول عدم إشراك قائد الفريق محمد نور.

وقالت المصادر الخاصة أن البلوي همس لبعض المقربين منه أنه ينتوي عدم العودة إلى الفريق نهائيا طالما أبقت الإدارة الاتحادية على المدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي تمتع بغرور كبير "على حد قول البلوي" خاصة بعد تجديد الإدارة معه لمدة ثلاث سنوات بعد انتهاء الاتفاقية التي أبرمها مع النادي.

وكان قد طالب حامد البلوي الإدارة الاتحادية بالاستغناء عن المدرب الإسباني راؤول كانيدا قبل مباراة الديربي التي ستجمع الفريق الأول بالنادي مع غريمه التقليدي نادي الأهلي يوم الخميس الرابع عشر من شهر فبراير الجاري ضمن الجولة التاسعة عشر من دوري زين للمحترفين.

وأثار طلب البلوي انقساما في الإدارة الاتحادية ما بين مؤيد لطلبة ومعارض، فمن أيدوه يرون أن النادي يجب التخلص سريعا من المدرب والبحث عن بديل يقود الفريق في الفترة المتبقية من الدوري، معللين رأيهم بأن الوقت الحالي هو الأنسب للبحث عن بديل يتمكن من تحقيق الاستقرار داخل الفريق وينسجم أكثر مع اللاعبين خاصة وأن الدوري متوقف حاليا ولمدة 12 يوم.

أما المعارضين لطلب البلوي عللوا اعتراضهم بالمحافظة على الاستقرار داخل النادي خاصة أن المواجهة الأولى للفريق ستكون أمام الجار والعدو اللدود للنادي وهي الأهم بالنسبة للنادي ولا يمكن المجازفة بنتيجة المباراة في مباراة كهذه، كما أنه لا يمكن للمدرب البديل تحقيق المطلوب من الفريق في هذه المباراة، إضافة إلى أنه لا يمكن تحميله نتيجة الخسارة في حالة حدوثها.

ولوح البعض من المعارضين لرحيل كانيدا في الفترة الحالية إلى أن الإدارة غير مستعدة حاليا للتكفل برحيل كانيدا وتكبد مصاريف التعاقد مع مدرب أخر في إشارة واضحة إلى سوء الوضع المالي للنادي خاصة بعد التكفل بعدة صفقات كبيرة للنادي خلال فترة التنقلات الشتوية.

وتكالبت الظروف على الفريق الأول ليتأزم الوضع أكثر مع كثرة الغيابات في صفوف اللاعبين إضافة إلى الغيابات المتكررة مما أدى إلى تدهور نتائج الفريق.

وزاد كانيدا الطين بلة بتغريداته التي انتقد فيها اللاعبين والإدارة واتهامهم بعدم الاحترافية في التعامل والانضباطية في التدريب، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين من أعضاء الشرف والتوجه لوضع حد لهذه المسألة، مما دعى البعض باقتراح جعل مباراة الديربي أمام الأهلي هي الفرصة الأخيرة أمام كانيدا لتحقيق نتيجة مرضية للجماهير أو الاستغناء عن خدماته في الفريق.

وينتظر في الساعات المقبلة البت في شأن المدرب الإسباني راؤول كانيدا إما بالإبقاء عليه حتى مباراة الديربي كفرصة أخيرة له أو الاستغناء عنه حاليا والبحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم.