|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلوات مشتركة بين المسلمين والأقباط فى رمضان ثورة 1919
صلوات مشتركة بين المسلمين والأقباط فى رمضان ثورة 1919
إذا كان لكل ثورة «أيقونة» تميزها وترمز لها فإن الوحدة الوطنية، التى تجسدت فى شعار «الدين لله والوطن للجميع»، والعلم الذى يتعانق فيه الهلال مع الصليب، هو أيقونة ثورة 1919 من دون منازع، ذلك أن هذه الثورة وأحداثها قد نجحت فى إجهاض مساعى الاحتلال البريطانى لزرع الفرقة والفتنة بين المسلمين والأقباط، التى عمل على إذكائها طيلة سنوات وجوده على أرض المحروسة. وكل من يطل على واقع الحياة فى مصر إبان هذه الثورة، من خلال الصحافة الصادرة وقتها يجد هذه المعانى حاضرة بصورة تدعوك للانبهار، وأفضل وأروع مما ذكره المؤرخون لهذه الثورة على حرفيتهم، وهو ما يجعلنى ازداد إيمانا باعتبار الصحافة مصدرا أساسيا للتأريخ، لا ثانويا كما يعتبره معظم المؤرخين العرب، ذلك أن التأريخ الرسمى وإن كان يهتم بسرد الحوادث السياسية، فإنه لا يهتم بالمقدار ذاته برصد الحياة الاجتماعية للشعوب، التى تبرع الصحف فى نقل صور حقيقية نسبيا عنه. وبالعودة لتجليات الوحدة بين المسلمين والأقباط خلال ثورة 1919، نقول إنها زادت تألقا فى شهر رمضان الأول بعد هذه الثورة، الذى هل بعد اندلاعها بنحو شهرين ونصف الشهر، فمن مظاهر هذه الوحدة، اتفاق الأقباط على أن يتوجهوا للمساجد مهنئين بقدوم شهر الصوم فى مختلف بقاع الجمهورية فى توقيت واحد، فيعودوا من هذه الزيارة متفقين مع إخوانهم المسلمين على أداء صلاة مشتركة فى جميع مساجد مصر وكنائسها فى توقيت واحد، والأروع أن ختم الصلاة سيكون أيضا بدعاء صيغته واحدة. وفى هذا السياق نشرت صحيفة «الأخبار» القديمة فى 5 رمضان 1337هـ (3 يونيو 1919م)، خبرا بعنوان «بين الأقباط والمسلمين» قالت فيه «قصدت وفود من الأقباط فى العاصمة والثغر وبنادر الأقاليم الجوامع الإسلامية لتهنئة إخوانهم المسلمين بحلول شهر الصوم.. وكان أكبر هذه الوفود وفد (الشبيبة القبطية) فى الأزهر، فقد سار فى موكب مؤلف من 50 عربة إلى الأزهر الشريف.. واستقبلهم على بابه جماعة من كبار العلماء. وافتتح الحفلة الشيخ الزنكلونى فشكر الحاضرين وقال لهم «إن أفضل ليلة فى ليالى رمضان هى ليلة القدر.. ونحن نرى ليلتنا الحاضرة هى الليلة الفضلى الثانية، لتشريف إخوتنا الأقباط هذا المكان». وأضافت الصحيفة بأنه «جاء من الإسكندرية أن أحمد أفندى البشبيشى المحامى اقترح وهو يخطب مرحبا بالوفد القبطى فى مسجد سيدى أبى العباس إقامة صلاة جامعة فى المساجد والكنائس فى وقت واحد فى جميع أنحاء البلاد المصرية كافة، يدعى فيها بأن يرزق الله مصر السعادة والخير.. فقبل اقتراحه.. وتم الاتفاق على أن يكون موعد الصلاة فى التاسعة والنصف من 13 رمضان، وأن يدعى بعد الصلاة بصيغة واحدة فى الكنائس والمساجد على السواء.. وعهد إلى الفضلاء بنشر هذه الصيغة فى الصحف». ليست الصلوات المشتركة هى مظهر وحدة المسلمين والأقباط، فنشرت «الأخبار» فى 9 رمضان تقريرا بديعا عن «هدية الأقباط للمسلمين» قالت فيه «اشترك جماعة من الشبيبة القبطية بالإسكندرية فى تقديم هدية إلى إخوانهم المسلمين للدلائل على عظيم محبتهم.. وهذه الهدية علم من الحرير الأبيض المزركش بالفضة الخالصة، وكتب فى أعلاه بالحرير الأصفر (علم الاتحاد المصرى)، بجانب ثلاثة أهلة من الحرير الأخضر، وفى جوف كل هلال منها صليب من الحرير الأحمر، كتب أسفله «رمضان 1373، بشنس 1953»، وهو محمول على عمود أفقى من الخشب الثمين.. محلى طرفاه بحليتين من الفضة على شكل الحربة مثبتة على سارية من الخشب الثمين، مكسوة بالحرير الأبيض، وطرزت بخيوط الذهب والفضة، مما زاده جمالا. وأضافت الصحيفة بأن «وفد الشبيبة القبطية حملوا هذا العلم وساروا به إلى جامع أبى العباس وقت صلاة التراويح، وكان بانتظارهم جمهور كبير من العلماء والطلبة والتجار، وبعد أن استراحوا وقف سليمان أفندى أنطون وبيده العلم، وقال مخاطبا الشيخ اللبان: «يا صاحب الفضيلة.. تقدم الطائفة القبطية إلى أختها طائفة المسلمين بمناسبة هذا الشهر المبارك علم الاتحاد المصرى.. وإنى سعيد بأن أقدمه نائبا عن الطائفة القبطية إلى إخواننا المسلمين ممثلين فى شخصكم الكريم».
|
21/8/2011, 12:54 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
كبار الشخصيات
|
رد: صلوات مشتركة بين المسلمين والأقباط فى رمضان ثورة 1919
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~