تقديم: من سيتعافى على حساب الآخر، اليوفنتوس أم لاتسيو؟

[شمبات]

مباراة لا تقبل القسمة على إثنين بين جريحين..


في قمة و ختام مباريات الجولة 22 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، يستضيف اليوم اليوفنتوس صاحب المركز السادس برصيد 33 نقطة في ملعب تورينو الأولمبي نظيره لاتسيو صاحب المركز الـ 15 برصيد 21 نقطة، و ذلك في تمام الساعة الحادية عشر إلا ربعًا بتوقيت مكة المكرمة، في مباراة بين جريحين خيبا جميع الآمال هذا الموسم.

من جانبه، يعاني اليوفنتوس من رصيد بالغ السوء يعتبر من أسوأ ما يكون في تاريخه العظيم، حيث لم يتمكن من تحقيق أي نتيجة سوى الهزيمة في الدوري الإيطالي خلال المباريات الأربعة الأخيرة التي لعبها في الدوري الإيطالي آخرها الهزيمة على يد روما في ملعب تورينو الأولمبي بنتيجة 1-2، إضافة إلى الهزيمة الأخيرة في ربع نهائي كأس إيطاليا على يد الإنتر و التي دقت المسمار الأخير في نعش المدرب تشيرو فيرَّارا الذي أقيل من منصبه يوم الجمعة و تم تعيين ألبيرتو زاكِّيروني مدربًا مؤقتًا للبيانكونيري حتى نهاية الموسم.

و سيأمل مشجعو اليوفي أن يجلب المدرب الجديد بداية جديدة معه، فبالرغم من تأكيده أن هدف الفريق بشكل رئيسي هذا الموسم هو ضمان المركز الثالث المؤهل بشكل مباشر إلى دوري الأبطال، يُمكن لليوفي أن يتمسك بأمل تحقيق مركزًا أفضل كما فعل الميلان بعد بداية سيئة مطلع الموسم. لكن، في حال أراد زاكِّيروني الإيفاء بوعده الذي قطعه بإقناع إدارة اليوفنتوس بإبقائه لموسمين على الأقل، سيتوجب عليه الفوز بالدوري الأوروبي، الأمر الذي لا يبدو سهلًا على الإطلاق.

و بينما يسعى البيانكونيري لتضميد جراحه البالغة و استغلال سقوط نابولي صاحب المركز الرابع برصيد 38 نقطة بعد التعادل مع جنوى من أجل الاقتراب من مراكز دوري الأبطال، سيحاول لاتسيو تعميقها من أجل الابتعاد عن منطقة الهبوط التي لا يفصله عنها سوى نقطتين.

فبينما بدا لاتسيو في طريقه للتحسن إثر فوز برباعية مقابل هدف على ليفورنو، ثم تعادل مع أودينيزي في الفريولي و فوز على باليرمو أهله إلى ربع نهائي كأس إيطاليا، تعرض النسور لهزيمتين متتاليتين أعادت كوابيس الرعب للاعبيه و المدرب دافيدي بالارديني الساخط بسبب عدم ضم التدعيمات اللازمة للفريق في سوق الانتقالات الشتوية، إضافة إلى الإقصاء من كأس إيطاليا بعد ذلك على يد فيورنتينا.

و في حال التعرض لهزيمة جديدة مساء اليوم، قد يجد النسور أنفسهم في أحد مراكز منطقة الهبوط، لذا، سيسعى البيانكوتشيليستي لتحقيق النقاط الثلاثة من أجل تفادي الوقوع تحت رحمة نتائج الفرق المنافسة في المباريات الأخرى هذا الأسبوع، بالرغم من أن المهمة تبدو صعبة للغاية لدى معرفة أن لاتسيو لم يفز سوى في مباراة واحدة هذا الموسم خارج أسوار ملعب روما الأولمبي في الدوري الإيطالي.

لكن، بينما سيسعى زاكِّيروني لاستهلال مشواره بفوز على فريقه السابق، ستواجهه المشكلة المزمنة لليوفنتوس خلال الموسمين الماضيين، حيث سيستمر غياب العديد من اللاعبين بداعي الإصابة، و هم كلاوديو ماركيزيو، كريستيان بولسن، لوكا مارَُّوني، حسن صالح حميدتش، ماورو كامورانيزي، فينتشينزو ياكوينتا و ديفيد تريزيجيه، إضافة إلى إيقاف الثنائي فابيو جروسو و جيانلويجي بوفون.

إلا أن الأمر سيكون أسوأ في ظل إصابة كريستيان مانفريديني، سيرجيو فلوكاري، ماتوزاليم، كريستيان بروكي، ألبانو بيزاري، سيموني دل نيرو و سيموني إنزاجي، إضافة إلى غياب مراد مغني بسبب مشاركته مع منتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية، مما يُسبب أزمة في خط وسط البيانكوتشيليستي.

بشكل عام، يُنتظر أن تقود واقية زاكِّيروني اليوفنتوس لتحقيق فوزًا مهمًا على لاتسيو و الثأر من مدينة روما بعد الهزيمة السابقة من الجيالوروسي، في ظل تخبط الكبير لفريق المدرب دافيدي بالارديني و أزمة خط الوسط التي يعيشها الفريق، مما يسمح لليوفي بفتح صفحة جديدة تشهد المزيد من النتائج الإيجابية.