شيئ ما بداخلى يستحق الكتابه

[mayzoo]

في المساء عند عودتي إلى القرية حيث كنت مترجلا توقفت فجئه أمام إحدى السواقي المنتشرة على الطريق الزراعي ليله
كاد القمر فيها أن يكتمل ذكرني بوجه مشرق اطل من ذكرياتي
كان المكان ساكنا كنت أدور بين الشجيرات يقتلني الملل متأملا ذلك الفراغ الذي يملا حياتي تلك المساحة الهائلة من الحزن الذي منحته لنفسي بلا مقابل فأصبحت
كرسام يبحث عن جوهر إنسان داخل لوحه صماء
كنت منهكا فجلست على نبع الماء الذي يروى تلك المساحة المترامية الإطراف من الأرض
لمحت وجهي على صفحة الماء كان عابثا كشخص لا يتوقع شيئا
رن الموبايل فلمحت رقمها اعرف رقمها جيدا رغم أنى محوت اسمها منذ أن أنهت ما كان بيننا
وأصبحت بعيدا خلف ستائر من المشاعر الغريبة
ولم يبقى على الموبايل غير أرقام ترقد كجثث في ثلاجة ترددت قبل أن أرد عليها لكنى أحب شعورها بالذنب تجاهي
لأنها تركتني
--فأجبتها رغم يقيني بأنها ربما هاتفتنى عن طريق الخطأ
ولم أتوقع تلك المكالمة في هذا الوقت من شخص أحبه لهذه الدرجة توقعت إن تكون المكالمة عابره مليئة بالاسئله
والمشاعر المرتبكة في الواقع ظلت كذلك بعض الوقت لكنى قلت لنفسي
فلتكن صادقا فاننى أتحدث لشخص أحبه ربما لن التقى به مره أخرى في حياتي
ما المانع من ان اقتبس بعض الوقت لانعش قلبى من خلال صوتها الدافئ عبر التليفون صارحتها بافتقادى لها
فلم تجب سالتها عن حياتها المليئه بالعمل والحركه وعن تلك الفتره التى قضتها كانت تبادرنى
بتلك الابتسامه الرائعه الصوت فاستفاق قلبى وسرت فيه المشاعر الفياضة وكنت ارتعش من شدة التأثر
فحكيت لها عن وحدتي فعرضت على أن تجرى لي جلسة علاج طبيعي
سالتنى وحكيت لها وفسرت لى ما كنت لا افهمه ببراعة وأكدت لى انى زى الفل ذلك ماكنت اريده فعلا فانا اثق فيما تقول
وتاثيرها الرائع على مشاعرى
كدت اطلب مقابلتها لاكن صوتا ايقظنى فجئه من تلك الغفوه انه صوت صديقى الذى اسطحبته فى اول لقاء بينى وبينها
يقول لى ايه ياعم حد بينام على جسر ألترعه فايقظنى وليته لم يفعل سرنا سويا حتى عدت الى المنزل ودلفت الى سريري
عسى ان اكمل امنينى اقصد حلمى كان الفراش ناعما وكان جسدى متراخيا لكنى قمت
بعد قليل الى الكومبيوتر اشعر ان ثمة شيئ ما بداخلى يستحق الكتابه