الجزيرة
جميع وسائل الإعلام الخاصة والحكومية، احتفلت بذكرى مرور 40 عاماً على نصر أكتوبر المجيد على قوات الاحتلال الإسرائيلى، فيما اتخذت قناة الجزيرة منهجاً مغايراً للاحتفال بهذه الذكرى، فمنذ صباح الاحتفال بذكرى النصر، بدأت القناة القطرية، فى بث سمومها لتكدير السلم العام، كانت البداية مع خبر: «الرافضون للانقلاب العسكرى ينظمون مسيرات فى كافة المحافظات»، فى الوقت التى كانت شوارع القاهرة والمحافظات خالية، ومع دقات الثانية ظهراً، وكأنهم يغيظون قادة الجيش، بدأت أخبار العنف، كانت البداية مع قرية دلجا بمحافظة المنيا، حيث ظهر خبر عاجل على شريط أخبار القناة يفيد بأن عدد القتلى وصل إلى 3 أشخاص، وفى الوقت الذى اعتمدت فيه القناة لإثبات روايتها على شهود العيان، وهو ما استنكره د. ياسر عبدالعزيز -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- مؤكداً «الجزيرة اخترعت مفهوماً جديداً لشاهد العيان» وهو ما لا ينتمى إلى المهنية فى شىء.
ما كشف تدليس الجزيرة لما يحدث فى دلجا، مكالمة لأحد شهود العيان من القرية، حيث أكد أنه لا يوجد أى قتيل فى الاشتباكات ولكنهم مصابون فقط.. أشياء أخرى تعتمد عليها القناة لتوثيق المشهد وتضخيمه وهى هتافات الأطفال والنساء التى تتخلل الصور المنقولة من كافة المحافظات، والتى يصفها «عبدالعزيز» بأنها اصطناع لتوثيق حالة الاضطراب فى البلد، مشيراً إلى عبارات تكتب على شاشتها مثل: «منذ قليل» موضحاً بقوله: «هما عاوزين يوضحوا للجميع أن البلد فى حالة اضطراب مستمر».
واعتمدت القناة فى تغطيتها لأحداث الأمس، ، على صحفيين يعملون فى جرائد مستقلة، يؤيدون منهج القناة الجزيرة، بل ويشبهون ما حدث فى ثورة يونيو 2013، بـ«انقلاب» 1952، وهو ما اعتبره عبدالعزيز، جريمة. المناطق التى تخرج منها المسيرات عامل مهم أيضاً، ومنها المهندسين، المعادى، دلجا، برج العرب بالإسكندرية، الزيتون ومناطق أخرى، تكون مصحوبة دائماً بهتافات واحدة لا تتغير، مثل: «الحس الحس فى البيادة بكرة يدوسوا عليك بزيادة.. يسقط يسقط حكم العسكر».