الاسماعيلي البطل المنتظر محاولات خبيثة لــتشتيت الـــدراويش بعـــد اقـــترابه مــن درع الـــدوري

[أبوعدي المغازي]

لم تكن الاندية المصرية تعرف اي شيء عن أدغال القارة الافريقية عندما كان الاسماعيلي يصول ويجول في احراشها حتي جاء المشهد الاخير في ستاد القاهرة عندما سجل الدراويش انجازا تاريخيا بحصولهم علي اول بطولة افريقية في تاريخ الكرة المصرية من انياب فريق عنيد هو الانجلبير بطل زائير في ذلك الوقت‏.‏ ويحفظ الجميع للاسماعيلي انه اول ناد يدخل الفرحة الي قلوب المصريين‏,‏ ويفتح الطريق امام الاهلي والزمالك لتسجيل ارقام قياسية في بطولات القارة السمراء بالقدر نفسه الذي يعشقون مايقدمه من فن جميل‏.‏

تاريخ كبير وعريق لقلعة الدراويش التي تقدم احلي فنون الساحرة المستديرة وحاضر حافل بالانجازات بدأ مع مطلع التسعينيات‏,‏ والذي تزامن مع صدور الاعداد الاولي من الأهرام المسائي الذي اختار الدراويش‏,‏ وعاش معهم بطولاتهم وألقابهم وعروضهم الرائعة‏,‏ وارتبط بهم ارتباطا وثيقا حتي أصبح الأهرام المسائي هدف كل اسماعيلاوي مع ظهيرة كل يوم‏.‏ سنوات طويلة‏,‏ والأهرام المسائي يضع الاسماعيلي في مصاف الكبار‏,‏ ويعطي له مساحات تزيد علي المخصصة للأهلي والزمالك بوصفهما من كبار الاندية المصرية ورافقه في رحلاته العربية والافريقية‏,‏ وقدم له ملفات بالكلمة والصورة مع كل بطولة وانجاز يحققه‏.‏ العلاقة الوطيدة بين الأهرام المسائي وجماهير الاسماعيلية تضرب بجذور عميقة ولايمكن ان يهزها بعض المغرضين الذين يحاولون الصيد في الماء العكر كما يحاولون الان ان يشتتوا أذهان الدراويش عن البطولة التي يستحقونها هذا الموسم بعد ان اسقطوا الأهلي والزمالك في القاهرة والإسماعيلية‏.‏ ومنذ ان صدر قرار اغلاق ستاد الإسماعيلية لاجراء اصلاحات قبل استضافة نهائيات كأس العالم للشباب‏,‏ والأهرام المسائي يتبني موقف النادي الإسماعيلي الذي فرضوا عليه اللعب بدون جمهور‏,‏

وهو مايعني الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص مع فريق ينافس علي لقب الدوري‏.‏ الإسماعيلي فريق كبير له وزنه وثقله محليا وعربيا وافريقيا‏,‏ ولايمكن الاساءة اليه‏,‏ ولكنه الوسط الرياضي الذي تلوث بأدعياء الإعلام الذين لايترددون في دس سمومهم مع مايقدمونه علي الشاشات كل يوم وليلة‏!‏