الايميل القاتل

[zest]

معصية جارية بدلا" من صدقة جارية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
والصدقة الجارية تطفئ نار المعصية وتقي من عذاب القبر لكن ما قولكم في ذنب جار أو معصية جارية
تستمر حتى بعد موت صاحبها !!! هل هذا معقول ؟
اسمعوا هذه القصة الحقيقية :
كان هناك شاب خبير في الكمبيوتر والإنترنت ومتصفح دائم للمواقع الإباحية وذات يوم اشترك في موقع للصور الإباحية
يرسل ذلك الموقع كل أسبوع إيميل يحوي مجموعة من الصور الإباحية التي يسمونها عالية الجودة
وكان مسرورا" جدا" بتلك الصور التي سبقت كل المواقع الأخرى حتى أنه جمع أصدقاءه مرة وتباهى
أمامهم بتلك الصور التي يرسلها ذلك الموقع والتي لا تخلو من مفاجآت وأعجب أصدقاؤه بذلك الموقع وسألوه عن طريقة الاشتراك
لكنه أخبرهم بأن الاشتراك يستوجب دفع مبلغ شهري يسحب من رصيدهم في البنك ويستوجب بطاقة اعتماد لا يمتلكونها بعكسه
ولكنه طمأنهم قائلا" : ولا يهمكم أنا كل ما بتوصلنا دفعة جديدة من الصور رح أرسلها لكم عالعنوان الإلكتروني تبعكم
وما عليكم تدفعوا ولا فرنك ( ياله من خير وابن حلال !!!! ) وكان كل همه أن يتباهى فقط
وبالفعل هذا ماحصل فقد كان يتلقى الصور من الموقع ويرسلها لأصدقائه عبر الإيميل واستمر ذلك الحال سنة تقريبا"
وفجأة تعرض صاحبنا في أحد الأيام لحادث سيارة ومات ويحكي صاحبه القصة قائلا" : وبعدها دفناه وصلينا عليه وحزنا كثيرا
وبعد أربعة أيام كنت أتصفح إيميلي فوصلتني رسالة من صديقي الميت منذ أربعة أيام فارتعبت كثيرا واندهشت
فتحت الرسالة فإذا بها مجموعة جديدة من الصور ويبدو أن صديقي وضع طريقة أوتوماتيكية توصل الإيميل الذي يحتوي عل الصور
إلى جميع أصدقائه مباشرة ودفع مبلغا" سلفا" لاشتراك لمدة عام كامل
وهنا شعر صديقه بالأسف عليه والخوف مما يحدث فأرسل رسالة إلى الموقع يطلب فيه من القائمين على الموقع أن يلغوا اشتراك صديقه
وأخبرهم بأنه مات ولا يجب إرسال ذلك الإيميل للناس بعد موته لكنهم طلبوا منه كلمة السر فلم يعرفها فأخبروه بأن الاشتراك لا يمكن إلغاؤه
حتى تنتهي مدته وهكذا ظلت رسائل ذلك الشاب تصل إلى أصدقائه بما فيها من صور إباحية مخجلة
وصار للشاب معصية مستمرة وجارية حتى بعد موته فما رأيكم ؟
إنها رسالة تحذير لنا جميعا" مفادها أن لا نجاهر بالمعاصي وإلا سنكسب معصية جارية لمن علمناه وشاركناه تلك المعاصي
لنحرص على التوبة منذ اليوم ولنترك تلك المواقع الإباحية المسيئة وإلا سيأتي يوم لا ينفع فيه الندم وقد أعذر من أنذر