|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعظمَ اللهَ
أيُّها المسلمونَ : اللهُ أهلُ العظمةِ والكبرياءِ. تفردَ بالبقاءِ..وجلَّ عنِ الشركاءِ.. وأبدعَ كلَّ شيءٍ كما يشاءُ.. اللهُ أهلُ التسبيحِ والتحميدِ والتمجيدِ. والتقديسِ والثناءِ. سبحانَهُ ما أعظمَ شأنَهُ ! سبحانَهُ ما أدومَ سلطانَهُ ! سبحانَهُ ما أوسعَ رحمتَهُ وغفرانَهُ! سبحانَهُ سبحتْ لهُ السمواتُ وأملاكُهَا، والنجومُ وأفلاكُها والأرضُ وسكانُها، والبحورُ وحيتانُها، والجبالُ وأحجارُهَا, والأمطارُ ورعودُهَا، والأشجارُ وثمارُهَا، والديارُ وأطلالُهَا : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }[النور:41]. عبادَ اللهِ، إنَّ روحَ العبادةِ في الإسلامِ هوَ تعظيمُ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقدْ ثبتَ في الحديثِ الصحيحِ عنْ سيدِ ولدِ آدمَ، إمامِ الأولينَ والآخرينَ وقدوةِ الخلائقِ أجمعينَ وأتقى الناسِ لربِّ العالمينَ- أنَّهُ صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ-كانَ يقولُ في ركوعِهِ وسجودِهِ: « سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ». رواه الإمام أحمد وأبو داوود وصححه الألباني وكانَ يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ » رواه مسلم وكانَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ يقولُ في ركوعِهِ : « سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ ». ومنْ أسماءِ ربِّنَا وخالقِنَا ومولانا الحسنى " العظيمُ " ، وهوَ جلَّ وعلا عظيمٌ في كلِّ شيءٍ، عظيمٌ في أسمائِهِ، وعظيمٌ في صفاتِهِ، وعظيمٌ في أفعالِهِ، وعظيمٌ في كلامِهِ، وعظيمٌ في وحيِهِ وشرعِهِ وتنزيلِهِ، بلْ لا يستحقُّ أحدٌ التعظيمَ والتكبيرَ والإجلالَ والتمجيدَ غيرَهُ، وهوَ جلَّ وعلا عظيمٌ مستحقٌّ منْ عبادِهِ أنْ يعظموهُ جلَّ وعلا حقَّ تعظيمِهِ، وأنْ يقدروهُ جلَّ وعلا حقَّ قدرهِ، قالَ اللهُ تعالى :{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[الأنعام: 91]. وفي الصحيحينِ منْ حديثٍ ابنِ مسعودٍ- رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: «جَاءَ جَاءٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ يَضَعُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: " {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] » أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير. وإنَّ منْ أعظمِ ما يعينُ العبدُ على تحقيقِ عبوديةِ التعظيمِ للربِّ : أنْ يتفكّرَ في مخلوقاتِ اللهِ العظيمةِ وآياتِهِ- جلَّ شأنُهُ- الجسيمةِ الدالةِ على عظمةِ مبدعِهَا وكمالِ خالقِهَا وموجدِها، يقولُ جلَّ شأنُهُ: { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا }[نوح:13] : أيْ لا تعظمونَهُ حقَّ تعظيمِهِ !! { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} [نوح: 13-18]. جاءَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- قالَ: "« أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ» أخرجه أبو داوود وصححه الألباني. يا اللهُ، هذا مَلَكٌ منْ ملائكتِهِ، عبدٌ منْ عبيدِهِ، وهوَ واحدٌ منْ خلقٍ عظيمٍ هائلٍ لا يحصيهمْ إلا منْ خلقَهمْ. ثبتَ في الحديثِ أنَّهُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قالَ: «فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ، فَرُفِعَ لِي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: هَذَا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ » متفق عليه. اللَّهمَّ امْلأْ قلوبَنا إعْظامًا وإجْلالًا لَكَ، واجْعلْنَا منَ الرَّاغبينَ الرَّاهبينَ الخاشعينَ، اللهمَّ وفِّقْنَا لطاعتِكَ، وجنِّبْنا معْصيتَكَ، واجْعلْنا منَ الراشدينَ يا رحمن يا رحيم .... الحمد لله رب العالمين ,,,,,,,,,
|
24/7/2016, 09:41 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: ما أعظمَ اللهَ
بارك الله فيك
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~