الموضوع: آية المنافق
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13/5/2010, 11:49 AM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي آية المنافق

آية المنافق





عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: آية المنافق ثلاث؛ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان متفق عليه، ولهما من حديث عبد الله بن عمرو: وإذا خاصم فجر .

--------------------------------------------------------------------------------

حديث أبي هريرة: "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" حديث عبد الله بن عمرو في الصحيحين أيضا فيه زيادة: "وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف" فتحصل خمسة، تحصل منها هذه الخصال الخمسة "إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" عند مسلم من علامات المنافق بين أنها من علامات المنافق.

وفي حديث عبد الله بن عمرو أربع من كن فيه -في الصحيحين- كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة منها حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر .

اختلف العلماء في هذا الخبر، اختلافا كثيرا، لكن معنى كلامهم يتحصل منه أقوال متقاربة من حيث الجملة، ولكل وجهة في تأويله وتفسيره.

ولا شك أن هذه الخصال التي ساقها المصنف -رحمه الله- من أسوأ الأخلاق، وأما معانيها فهي واضحة، إذا حدث كذب، والكذب من الذنوب المحرمة، والكذب لا يجوز، والكذب كذلك من الكبائر، وقال بعض أهل العلم: حتى الكذبة الواحدة. وقال آخرون: إنه إذا كان صفته الكذب.

كذلك إذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، بين أنها من خصال النفاق، وهذه الخصال في معناها وفي تفصيلها أقوال لأهل العلم، وهي واضحة ولله الحمد، لكن الشأن في ذكر علامات النفاق، وأنها من علامات المنافق، حديث أبي هريرة ذكر أنها من علامات المنافق، وفي اللفظ وفي الصحيحين آية المنافق، وهي العلامة كما تقدم في رواية مسلم.

قال جمع من أهل العلم: إن هذه العلامات تجتمع في المسلم ولا يكون كافرا، ولا منافقا نفاق الاعتقاد، فما المعنى؟ والأظهر والله أعلم أن المراد بالنفاق هنا هو النفاق العملي، لا النفاق الاعتقادي؛ لأن هذه خصال ربما وقع فيها بعض المسلمين، فكانت من نفاق العمل، ونفاق العمل يوصف به المسلم إذا وقع فيه.

ولهذا كان عمر -رضي الله عنه- يقول لحذيفة: أسألك بالله، هل عدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المنافقين، وذكر أن أناسا اتهموا بالنفاق في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- وربما كانوا من أصحابه؛ لأنه لا يكاد يسلم منه أحد، وكانوا يقولون: إن فلانا منافق، وهم يعلمون أنه ليس المراد النفاق الاعتقادي يعلمون أنه من الصحابة الذين صح إسلامهم، بما اشتهر عندهم أن النفاق يوجد.

وكذلك جاء في أحاديث أخر في التأخر عن الصلاة وما أشبه ذلك، ولهذا كان الأظهر، والله أعلم، أن المراد هو النفاق العملي، النفاق العملي، وعمر -رضي الله عنه- حينما قال: "أسألك هل عدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المنافقين" أراد به النفاق العملي.

لكن هذه الخصال الأربع إذا استحكمت في الإنسان فإنها قد تقوده إلى النفاق الاعتقادي؛ لأن إذا كانت المعاصي كما يقول العلماء بريد الكفر وهي رسول الكفر وهي المعاصي، فأقبح المعاصي هي المعاصي الباطنة، وهو النفاق، فإذا كانت موجودة ويعمل بها، واستمر على ذلك فإنها قد تقوده إلى النفاق الاعتقادي.

ومن ذلك كما ثبت، إذا حدث كذب، ومن كان كاذبا فلا يوثق في قوله، وأعظم الكذب الكذب على الله، والكذب مراتب، مثل ما نقول النفاق مراتب.

وإذا وعد أخلف، ومن وعد وجب عليه الوفاء، هذا هو الصحيح، وإن كان خلاف قول الجمهور، يجب الوفاء بالوعد؛ لأنه جعله النبي من صفات المنافقين، أيضا في قوله تعالى: كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ .

لكن من إذا وعد وكان من نيته أن يفي فلم يف لعذر، فلا شيء عليه، إذا كان من نيته ولكن لم يف لعذر، ومن وعد غيره، وعلقه بشيء، وقال: اعمل كذا وأعطيك، لزم على الصحيح فلو قال لإنسان: اشتر هذا الشيء وأنا أعطيك هذا المال. فدخل في هذه المعاملة لزمه، والصحيح أيضا أنه يلزمه ولو لم يعلقه على شيء، هذا هو الصحيح؛ لأن إخلافه من صفات المنافقين، فإذا وعد وجب عليه أن يفي بالوعد؛ لأنه يتضمن إخلاف الوعد، ويتضمن الكذب في القول.

وكذلك الخيانة في الأمانة من أقبح الخصال، وكذلك الفجور في الخصومة، وإذا خاصم فجر، وكذلك العهد ولزوم الوفاء به، والغدر فيه من أعظم الخصال، سواء كانت عهودا أو عقودا خاصة أو عقودا عامة، فإنه يجب الوفاء بها في العهود يكون بين الناس بين الرجل وبين زملائه بين الرجل وإخوانه، بين الرجل وزوجته، وهكذا جميع أنواع العهود والعقود،
رد مع اقتباس